منظمة حقوقية تدعو لمحاكمة مرتكبي الإعدامات الميدانية في الساحل السوري
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، السلطات السورية إلى الإسراع في محاكمة مرتكبي إطلاق النار العشوائي والإعدامات الميدانية في الساحل السوري، بعدما حصدت أعمال العنف أكثر من ألف مدني، غالبيتهم الساحقة علويون، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المنظمة، آدم كوغل في بيان إلى "تقارير عن انتهاكات جسيمة على نطاق صادم ضد سوريين أغلبهم من العلويين، في الساحل وأماكن أخرى في سوريا"، معتبراً أن "الإجراءات الحكومية لحماية المدنيين ومقاضاة مرتكبي إطلاق النار العشوائي، والإعدامات الميدانية وغيرها من الجرائم الخطيرة، يجب أن تكون سريعة ولا لبس فيها".
ومنذ الخميس الماضي، وثّق المرصد السوري مقتل 1093 مدنياً على الأقل، غالبيتهم الساحقة مدنيون، على أيدي "قوات الأمن ومجموعات رديفة" في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وبدأ التوتر في 6 مارس (أذار) الجاري، في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن مطلوباً. وسرعان ما تطوّر الوضع إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين علويين، قالت السلطات إنهم من الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد، النار على عناصر قوات الأمن في أكثر من مكان، وفق المرصد السوري.
وتحدّث المرصد لاحقاً عن عمليات "إعدام ميدانية" بحقّ مدنيّين، خصوصاً من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وفي محاولة لاحتواء الوضع، أعلنت الرئاسة تشكيل لجنة تحقيق "للكشف عن الأسباب والملابسات التي أدّت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات بحق المدنيين وتحديد المسؤولين عنها".
سوريا: أوقفوا موجة القتل في الساحل واحموا المدنيين https://t.co/0vGNjGbLFE
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) March 11, 2025وأعلنت السلطات، الخميس الماضي، توقيف مقاتلين على الأقل ظهرا في مقاطع فيديو وهم يطلقون الرصاص من مسافة قريبة على أشخاص عزّل. إلا أن تشكيل اللجنة التي تعقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مؤتمراً صحافياً في دمشق، لم يحل دون تواصل عمليات القتل العشوائي وفق المرصد، الذي أحصى أمس الإثنين، مقتل 120 مدنياً غالبيتهم في طرطوس واللاذقية.
وقالت هيومن رايتس ووتش "يؤكد العنف في المنطقة الساحلية السورية على الحاجة الملحة إلى العدالة والمساءلة عن الفظائع"، مشددة على وجوب أن تشمل "جميع الأطراف، بما في ذلك الجماعات مثل هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، اللذين يشكلان الآن قوات الأمن الجديدة في سوريا.
وأشارت إلى أن لدى تلك المجموعات "تاريخاً موثقاً جيداً من الانتهاكات الحقوقية وانتهاكات القانون الدولي". وأضافت "تحتاج جهود العدالة إلى معالجة الانتهاكات الماضية والمستمرة، وضمان محاسبة المعتدين وتعويض الضحايا".
ودعت المنظمة الحقوقية القيادة السورية الجديدة إلى أن "تتعاون بشكل كامل مع المراقبين المستقلين، بما يشمل الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسوريا ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، وتضمن لهم الوصول دون عوائق".
وشددت على ضرورة "الإصلاح الكامل للقطاع الأمني، الذي يشمل قوات الجيش والأمن السورية الجديدة"، بما في ذلك "تنفيذ عمليات تدقيق صارمة لإزاحة الأفراد المتورطين في الانتهاكات".
وشدد كوغل على أن "العدالة لا تكون حقيقية إذا كانت تُطبَّق فقط على البعض دون الآخرين. يجب أن تمتد المساءلة إلى جميع منتهكي حقوق الإنسان، بغض النظر عن انتماءاتهم السابقة أو الحالية".
ونبّه "بدون ذلك، سيظل السلام والاستقرار الدائمان في سوريا بعيدَيْ المنال".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريين اللاذقية بشار الأسد سوريا بشار الأسد اللاذقية قوات الأمن فی الساحل
إقرأ أيضاً:
سوريا.. فرض حظر تجوال في عدد من أحياء بصرى الشام
فرضت قوات الأمن العام في سوريا، الخميس، حظر تجوال في عدد من أحياء مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي.
وذكرت مصادر محلية أن ذلك يأتي بعد اندلاع اشباكات على خلفية محاولة قوات الأمن العام اعتقال أحد العناصر المحسوبة على الفصيل المسلح المسمى اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة.
وقد أصيب العنصر بجروح واعتقل آخرون، وفق المصدر ذاته.
وتقوم قوات الأمن العام حاليا بالبحث عن آخرين.
وقالت مصادر مطلعة في محافظة درعا لوكالة الأنباء الألمانية إن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة اعتقال أحمد الدروبي، وهو قيادي سابق في اللواء الثامن.
إلى ذلك قال سكان في مناطق ريف درعا الجنوبي إن أصوات طائرات استطلاع وطائرات حربية إسرائيلية تحلق في سماء مناطق ريف درعا.