مدريد «أ.ف.ب»: ستكون العاصمة الإسبانية على موعد مع مواجهة مفتوحة بين ريال مدريد حامل اللقب ومضيفه أتلتيكو مدريد، غداً الأربعاء في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مع أفضلية للنادي الملكي تاريخيا وإحصائيا.

ويدخل ريال اللقاء مع أفضلية ضئيلة بعد فوزه ذهابا على أرضه 2-1 الثلاثاء الماضي بفضل هدف للمغربي إبراهيم دياس، لكن خبرته كمتوج باللقب 15 مرة قياسية وسجله ضد "لوس روخيبلانكوس" في المسابقة القارية يمنحانه أفضلية أكثر بكثير من فارق الهدف الواحد.

وتواجه الفريقان خمس مرات في المسابقة القارية وخرج ريال منتصرا في كل منها، آخرها في نصف نهائي موسم 2016-2017 وأبرزها في نهائي نسختي 2013-2014 و2015-2016.

وأقر المدرب الأرجنتيني لأتلتيكو دييجو سيميوني بأن "التاريخ موجود وتاريخ (ريال) مدريد في دوري أبطال أوروبا مذهل".

وما زالت مرارة خسارة النهائي مرتين أمام النادي الملكي عالقة في حلق سيميوني وفريقه الذي تقدم عام 2014 بهدف حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يسجل سيرخيو راموس التعادل، ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين انهار خلالهما فريق المدرب الأرجنتيني وانتهى به الأمر بالخسارة 1-4.

وبعدها بعامين، حصل أتلتيكو على فرصة الثأر لكنه تلعثم في ركلات الترجيح بعدما أهدر خوان فران الخامسة، فيما سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو الركلة التي حملت ريال إلى لقب جديد في مسابقته المفضلة.

إضافة إلى هذين النهائيين، خاض أتلتيكو مواجهة اللقب في مناسبة أخرى عام 1974 وكانت الخيبة رفيقة الدرب بالخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني في مباراة معادة بعد التعادل، ما دفع رئيس النادي في حينها فيسنتي كالديرون إلى وصف فريقه بـ"الملعون".

في المواجهة الأخيرة في المسابقة بين الجارين اللدودين، حسم ريال ذهاب نصف النهائي على أرضه بثلاثية نظيفة عام 2017 ثم اعتقد أتلتيكو أنه قادر على قلب الطاولة إيابا حين تقدم 2-0 بعد قرابة ربع ساعة فقط على البداية، إلا أن الضيوف حافظوا على رباطة جأشهم وقلصوا الفارق عبر إيسكو قبيل نهاية الشوط الأول موجهين الضربة القاضية لفريق سيميوني.

والآن وبتواجد قرابة 70 ألف مشجع في المدرجات، سيحاول أتلتيكو الارتقاء إلى مستوى شعاره "الشجاعة والقلب" من أجل محاولة الخروج منتصرا للمرة الأولى في المسابقة على ريال الذي يكفيه تكرار نتيجة المباراتين اللتين جمعتا الفريق هذا الموسم في الدوري (1-1 في اللقاءين) كي يحجز مقعده في ربع النهائي.

وبعد الفوز ذهابا الثلاثاء الماضي، قال المدرب الإيطالي لريال كارلو أنشيلوتي "كان الأمر صعبا الليلة، فتخيلوا كيف سيكون الوضع الأربعاء المقبل".

يعتمد سيميوني في المقام الأول على الجمهور الذي "يدفعنا، يمنحنا الطاقة... نحن بحاجة إليهم. ما زلنا على قيد الحياة وقد نعيش ليلة جيدة الأربعاء".

ويخوض الفريقان اللقاء في ظروف مختلفة، إذ خرج ريال منتصرا من مباراته في الدوري المحلي ضد رايو فايكانو 2-1 بثنائية الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور اللذين لم يقدما كثيرا ذهابا ضد اتلتيكو، فيما خسر الأخير على أرض خيتافي 1-2 بعد تقليه هدفين في الوقت القاتل.

ونتيجة تأجيل مباراة برشلونة مع أوساسونا بسبب وفاة طبيب الفريق الكاتالوني، لحق ريال بغريمه إلى الصدارة فيما تراجع أتلتيكو إلى المركز الثالث بفارق نقطة.

وبعد فوزه الكاسح ذهابا 7-1 في أكبر نتيجة لأي فريق خارج الديار في الأدوار الإقصائية للمسابقة، سيكون أرسنال الإنجليزي في نزهة الأربعاء أمام ضيفه أيندهوفن الذي بات أول فريق هولندي تهتز شباكه سبع مرات في مباراة قارية.

ويخوض فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا اللقاء على خلفية تعادل مخيب ضد غريمه الجريح مانشستر يونايتد 1-1، ما جعله متخلفا بفارق 15 نقطة عن ليفربول المتصدر ووجه بالتالي ضربة شبه قاضية لآماله باللقب الأول منذ 2004.

وسيكون الفريق الإنجليزي الآخر أستون فيلا، الحالم بتكرار إنجاز 1982 حين توج باللقب، في موقف مماثل لأرسنال إذ يستقبل بروج البلجيكي بأفضلية الفوز ذهابا 3-1، فيما يبدو باب التأهل مفتوحا بين ليل الفرنسي وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني بعد تعادلهما ذهابا 1-1.

ويدخل دورتموند اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه في الدوري المحلي على أرضه أمام اوجسبورغ 0-1، فيما تغلب ليل على مونبلييه 1-0 في الدوري الفرنسي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المسابقة فی الدوری

إقرأ أيضاً:

في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.. برشلونة وباريس لحسم التأهل أمام دورتموند وأستون فيلا

البلاد- جدة
يحل برشلونة وباريس سان جيرمان ضيفين على بوروسيا دورتموند وأستون فيلا مساء اليوم، وبطاقتي التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين يديهما، وذلك بعد الفوزين المريحين اللذين حققاهما ذهابًا على ملعبيهما.
يدخل برشلونة اللقاء إلى ملعب “بي في بي شتاديون” وهو في وضع مريح جدًا بعد فوزه الكبير ذهابًا على دورتموند برباعية نظيفة، بينها ثنائية لهدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي في مرمى الفريق، الذي أطلقه إلى النجومية، وأحرز معه لقب الدوري الألماني عامي 2011، و2012 ووصل معه إلى نهائي دوري الأبطال عام 2013.

وخلافًا لبرشلونة الذي يسير بثبات نحو الفوز بلقب الدوري الإسباني؛ حيث يتصدر بفارق 4 نقاط عن غريمه ريال مدريد قبل 7 مراحل على ختام الموسم، بعد محافظته على سجله الخالي من الهزائم في 12 مباراة متتالية، يعاني دورتموند محليًا؛ حيث يقبع في المركز الثامن في الدوري، لكنه قدم أداء جيدًا السبت على أرض غريمه بايرن ميونيخ المتصدر، وأجبره على التعادل 2-2.
ورغم الهزيمة الكبيرة ذهابًا، بدا المدرب الكرواتي لدورتموند، نيكو كوفاتش الذي عمل مساعدًا لمدرب برشلونة الحالي الألماني هانزي فليك عام 2019، متفائلًا.
وضد فريق لم يخسر أيًا من مبارياته الـ 24 منذ بداية 2025، يبدو التعويض مهمة شاقة جدًا على دورتموند، لاسيما أن الفريق الأصفر والأسود لم يفز بأي من المباريات الـ 6 السابقة، التي خاضها ضد العملاق الكاتالوني، بدءًا من كأس السوبر الأوروبية عام 1998 (2-0 و2-2)، مرورًا بدور المجموعات لدوري الأبطال موسم 2019-2020 (0-0 و1-3)، والمجموعة الموحدة لهذا الموسم (2-3 على أرضه)، وصولًا إلى ذهاب ربع النهائي.
ورغم أفضلية الأهداف الأربعة التي سجل أحدها البرازيلي رافينيا؛ ليرفع رصيده في صدارة الهدافين إلى 12 هدفًا بفارق واحد أمام زميله ليفاندوفسكي الثاني، حذر فليك من القول: إن التأهل محسوم لأن “كرة القدم مجنونة”، مضيفًا:” علينا السفر إلى هناك، والحرص على الحد من ارتكاب الأخطاء إلى أدنى قدر ممكن”.
باريس يتوخى الحذر
وفي برمنغهام، وعلى ملعب “فيلا بارك”، يتوجب على سان جيرمان أن يكون أكثر حذرًا من برشلونة في مواجهة أستون فيلا ومدربه السابق الإسباني أوناي إيمري، لأن الفوز 3-1 ليس بالنتيجة، التي لا يمكن للفريق الإنجليزي تعويضها.
واختبر سان جيرمان، الفائز في 17 من مبارياته الـ 18 الأخيرة في كافة المسابقات والمتوج الأسبوع قبل الماضي بلقب الدوري الفرنسي، قدرات فيلا ذهابًا على أرضه حين تخلف أمام الفريق الإنجليزي بهدف مورغان رودجرز، أما إيمري الذي يعرف معنى قلب النتائج من خلال تجربته المُرّة مع سان جيرمان، حين فاز الأخير على برشلونة 4-0 في ذهاب ثمن نهائي موسم 2016-2017 قبل أن يخسر إيابًا 1-6، فقال:” سنستمتع الثلاثاء على فيلا بارك بشيء مميز جدًا بالنسبة لنا ولمشجعينا”.
ويحلم المدرب الإسباني بقيادة فيلا إلى تكرار إنجاز عام 1982، حين توج باللقب في مشاركته الأولى من أصل ثلاث فقط في تاريخه (1981-1982 و1982-1983 حين خرج من ربع النهائي وهذا الموسم.
وتحضر فيلا بالفعل بشكل جيد للمواجهة بتحقيقه فوزه الرابع تواليًا في الـ “بريمير ليغ”، وذلك على حساب مضيفه ساوثامبتون بثلاثية نظيفة، سجلها البدلاء أولي واتكينز والهولندي دونيل مالن والاسكتلندي جون ماكغين.
ويحتل أستون فيلا المركز السابع في الدوري الإنجليزي، لكن بفارق نقطة فقط عن مانشستر سيتي الخامس، وثلاث عن نوتنغهام فوريست الثالث قبل 6 مراحل على ختام الموسم.
ونتيجة حسمه لقب الدوري، خلد سان جيرمان للراحة في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، وأرجئت مباراته مع نانت؛ إفساحًا بالمجال أمام فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي للاستعداد جيدًا للرحلة إلى برمنغهام.
ويتسلح فريق إنريكي في “فيلا بارك” بصلابته الدفاعية؛ إذ لم يخسر سوى بفارق هدف واحد منذ أكتوبر، ومرة واحدة فقط في مبارياته الـ 47 في كافة المسابقات، وكانت أمام الفريق الإنجليزي الآخر آرسنال 0-2 في المجموعة الموحدة.
لكن المدرب السابق لبرشلونة والمنتخب الإسباني حذر من سيناريو العودة من بعيد أو الـ (ريمونتادا).
وإلى جانب صلابته الدفاعية، سجل سان جيرمان ثلاثة أهداف، أو أكثر في 6 مبارياته الـ 8 الأخيرة في دوري الأبطال، ما يزيد صعوبة مهمة فريق المدرب إيمري.

مقالات مشابهة

  • في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.. برشلونة وباريس لحسم التأهل أمام دورتموند وأستون فيلا
  • هل يخوض ريال مدريد “مباراة الثأر” ضد الـ”ارسنال”
  • موعد مباراة ريال مدريد ضد أرسنال الحاسمة بدوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة
  • الفرنسي ليتكسير حكماً لمباراة ريال مدريد وأرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا
  • مكافأت خاصة للاعبي ريال مدريد حال التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا
  • قائمة برشلونة لمباراة دورتموند في دوري أبطال أوروبا
  • سيبايوس يوجه رسالة لجماهير ريال مدريد قبل مواجهة آرسنال في دوري الأبطال
  • بـ 10 لاعبين .. ريال مدريد يخطف فوزا صعبا من ألافيس قبل لقاء أرسنال
  • توني كروس يحدد كيف ينجح ريال مدريد في عبور أرسنال بدوري أبطال أوروبا
  • صدمة لريال مدريد قبل مواجهة آرسنال