تقنية جديدة تنقذ آلاف المرضى بضغط الدم.. دون جراحة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
يعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا في العالم، خاصة مع عدم ظهور أعراض واضحة له في كثير من الأحيان، إلا أنه استطاع أطباء من تطوير علاج غير حياة مئات الآلاف من المرضى في المملكة المتحدة.
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحرر السياسات الصحية دينيس كامبل قال فيه إنه يمكن علاج نصف مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير - "القاتل الصامت" الذي يتسبب في عشرات الآلاف من الوفيات سنويا - من خلال علاج جديد.
طور الأطباء تقنية لحرق العُقَيدات التي تؤدي إلى تراكم كمية كبيرة من الملح في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
قد يعني هذا الاختراق أن الأشخاص المصابين بفرط الألدوستيرونية الأولية - الذي يسبب حالة واحدة من كل 20 حالة من ارتفاع ضغط الدم - لم يعد عليهم إجراء عملية جراحية أو قضاء حياتهم في تناول عقار سبيرونولاكتون لتقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
يصاب الأشخاص المصابون بفرط الألدوستيرونية الأولية بعُقَيدات على إحدى الغدد الكظرية أو كلتيهما. تقع بجوار الكلى وتصنع ثلاث هرمونات رئيسية: الأدرينالين والكورتيزول والألدوستيرون. تنتج العقيدات، التي قد تتطور على إحدى الغدد أو كلتيهما، كميات زائدة من الألدوستيرون، وهو هرمون ستيرويدي ينظم كمية الملح التي يحتفظ بها الجسم بدلا من استخدام الكلى للتخلص منها. ويؤدي الملح المحتفظ به بعد ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الألدوستيرون الأولي إلى ارتفاع ضغط دم الشخص إلى 200/130، وهو أعلى بكثير من مستوى 120/80 الذي يقول الأطباء إنه صحي، مما يزيد من احتمالية تعرضه لحدث قلبي وعائي مميت. قد يكون علاجه صعبا لأن بعض المرضى لا يستجيبون جيدا لأدوية ضغط الدم القياسية وبالتالي يظلون معرضين لخطر الموت.
لقد طور الأطباء في لندن وكامبريدج العلاج المبتكر، والذي يسمى العلاج الحراري المستهدف (TTT) أو الاستئصال بالموجات فوق الصوتية الموجهة بالمنظار. ويقول الأطباء المشاركون إنه يمكن أن "يحول" حياة المرضى ويعالج هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم باستخدام دفعات قصيرة من الحرارة الشديدة من إبرة لتدمير العقيدات.
لا تستغرق العملية سوى عشرين دقيقة، وتتم تحت التخدير وتسمح للمريض بالعودة إلى المنزل في ذلك اليوم، في حين تستغرق جراحة إزالة الغدة الكظرية ساعة ونصف إلى ساعتين وتتضمن تخدير المريض بشكل عام وإقامة ليلتين أو ثلاث ليالٍ في المستشفى.
أثبتت تجربة TTT في 28 مريضا يعانون من ارتفاع ضغط الدم الأولي والتي نُشر عنها في مجلة The Lancet الشهر الماضي "إثباتا للمبدأ". تمكن أربعة مرضى من التوقف عن تناول الأدوية تماما بعد الخضوع للإجراء بينما تحسن ضغط دم 12 آخرين بشكل كبير أو خفض تناول الأدوية إلى النصف، كما توقف إنتاج الجسم للكثير من هرمون الألدوستيرون في ثلاثة أرباع المشاركين.
وقال البروفيسور موريس براون، أحد مؤلفي دراسة لانسيت وأستاذ الغدد الصماء في مؤسسة بارتس هيلث التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن: "يمكن أن يغير هذا الإجراء حياة واحد من كل 20 شخصا يعانون من ارتفاع ضغط الدم عن طريق تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وعدم انتظام ضربات القلب.
يشعرون بتحسن، ولديهم المزيد من الطاقة، وهم أقل اكتئابا ويصلون إلى ضغط دم طبيعي دون الحاجة إلى تناول دواء كل يوم أو إجراء عملية جراحية".
وقال براون، الذي يعمل أيضا أستاذا لارتفاع ضغط الدم الصماء في جامعة كوين ماري في لندن: "لقد عرفنا عن ارتفاع الألدوستيرونية الأولية منذ 70 عاما ولكن لم يتغير شيء في كيفية إدارته لمدة 30 عاما. والآن أصبحنا قادرين على الابتعاد عن قطع عضو كامل من أجل عقدة بحجم الظفر وتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لهذا السبب بالذات بشكل كبير.
وقال: "إنه لأمر مثير للغاية عندما يخضع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط لسنوات لهذا الإجراء ويعودون إلى المنزل في نفس اليوم ويجدون أن ضغط دمهم عاد إلى طبيعته حرفيا في اليوم التالي".
وقد قام خبراء من جامعة كوين ماري لندن، ومستشفى بارتس، ومؤسسة مستشفيات جامعة لندن، وجامعة كامبريدج، ومستشفى أدينبروك في كامبريدج بتطوير تقنية TTT بشكل مشترك.
وتجري الآن تجربة أخرى، تشمل 110 مريضا، لاختبار كيفية عمل تقنية TTT.
وقالت الدكتورة بولين سويفت، رئيسة جمعية Blood Pressure UK، إن نتائج التجربة التي أجريت على 28 مريضا "مشجعة للغاية. ويبدو أن هذه التقنية الأقل توغلا آمنة وفعالة. وهناك العديد من الأفراد الذين يعيشون مع ارتفاع ضغط الدم والذين قد يستفيدون من هذا العلاج الجديد".
وأضافت: "غالبا ما يُطلق على ارتفاع ضغط الدم اسم "القاتل الصامت" لأنه لا يظهر عادة أي أعراض ملحوظة ولكنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة ضغط الدم بريطانيا ضغط الدم تقنية جديدة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یعانون من ارتفاع ضغط الدم خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
مرضى الضغط ممنوعين من بعض الأطعمة في رمضان.. نصائح لصيام آمن
خلال شهر رمضان، يحتاج مرضى ارتفاع ضغط الدم إلى اتباع نظام غذائي متوازن لتجنب أي مضاعفات صحية.
أطعمة يجب على مرضى الضغط تجنبها في رمضانويجب على مرضى الضغط الالتزام بنظام غذائي صحي يساعدهم على الصيام بأمان دون التعرض لأي مضاعفات، وفقا لما نشر في موقع “ميديكال نيوز توداي” الطبي.
وفي هذا السياق، ينصح الأطباء بتجنب بعض الأطعمة التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو احتباس السوائل في الجسم. ومن أبرز هذه الأطعمة:
ـ الأطعمة المالحة والمخللات :
تحتوي على كميات عالية من الصوديوم، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة احتباس السوائل، وهو ما قد يؤدي إلى إرهاق القلب.
ـ المعلبات واللحوم المصنعة :
مثل اللانشون، السجق، والبرجر، حيث تحتوي على نسب مرتفعة من الملح والمواد الحافظة التي تؤثر سلبًا على صحة مرضى الضغط.
ـ المقليات والأطعمة الدسمة :
مثل البطاطس المقلية والوجبات السريعة، حيث تؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول، مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
ـ المشروبات الغنية بالكافيين :
مثل القهوة والشاي الثقيل والمشروبات الغازية، حيث قد تتسبب في زيادة معدل ضربات القلب ورفع ضغط الدم.
ـ الحلويات الغنية بالسكر :
وتشمل الحلويات في شهر رمضان، مثل: الكنافة والقطايف، حيث يؤدي الإفراط في تناول السكريات إلى اضطراب ضغط الدم وزيادة الوزن، مما يضر بصحة القلب.
ـ المشروبات الغازية والعصائر الصناعية :
وتحتوي على نسبة عالية من السكريات والصوديوم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط وزيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب.
ـ الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة :
وتشمل الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة، مثل: الزبدة والسمن الصناعي، حيث تزيد من نسبة الكوليسترول الضار، مما يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.
لفطور صحي لمرضى ضغط الدم في رمضان
ـ تناول كميات معتدلة من السوائل لتجنب الجفاف، مع التركيز على الماء والعصائر الطبيعية بدون سكر.
ـ الاعتماد على الخضروات والفواكه الطازجة، خاصة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز، التمر، والخضروات الورقية.
ـ اختيار مصادر البروتين الصحية، مثل الدجاج المشوي، السمك، والبقوليات.
ـ استبدال الملح بالأعشاب والتوابل الطبيعية مثل الليمون، الكمون، والكركم لتعزيز النكهة دون التأثير على الضغط.
ويعتبر مرضى الضغط هم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع أو انخفاض غير طبيعي في ضغط الدم، مما قد يؤثر على صحتهم العامة ويتطلب متابعة طبية مستمرة.
وينقسم اضطراب ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين:
ـ مرضى ارتفاع ضغط الدم (Hypertension):
يحدث عندما يكون ضغط الدم أعلى من المعدل الطبيعي (عادةً أكثر من 130/80 مم زئبق)، ويعرف بـ"القاتل الصامت" لأنه قد لا يسبب أعراضًا واضحة، لكنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، السكتة الدماغية، والفشل الكلوي.
ـ مرضى انخفاض ضغط الدم (Hypotension) :
ويحدث عندما يكون ضغط الدم أقل من 90/60 مم زئبق، وقد يؤدي إلى الدوخة، الإغماء، وضعف الدورة الدموية في الأعضاء الحيوية.
كيف يتعامل مرضى الضغط مع الصيام؟
ـ مرضى الضغط المرتفع: يُفضلون تقليل تناول الملح، والحرص على شرب كمية كافية من الماء، وتجنب الأطعمة الدهنية والمقلية.
ـ مرضى الضغط المنخفض: يُنصحون بتناول وجبات غنية بالسوائل، الملح الصحي، والأطعمة التي ترفع الضغط مثل التمر والمكسرات.
لذلك من الضروري على مرضى الضغط استشارة الطبيب قبل تغيير العادات الغذائية أثناء الصيام خلال الشهر الكريم.