لماذا رفض الإمام مالك أن يكون الموطأ مرجعًا فقهيًا موحدًا للأمة؟.. محمد أبو هاشم يجيب
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الإمام مالك بن أنس، صاحب المذهب المالكي وأحد أئمة الفقه الأربعة، يمثل نموذجًا مضيئًا في تاريخ الفقه الإسلامي، حيث كان عالمًا ورعًا زاهدًا، نشأ في المدينة المنورة، وتلقى العلم على يد كبار فقهائها، حتى أصبح إمامًا يُرجع إليه في الفتوى والاجتهاد.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، أن الإمام مالك ولد عام 93 هـ، ونشأ في بيئة علمية، حيث تأثر بوالدته العالية بنت شريك، التي وجهته نحو طلب العلم بدلًا من الانشغال بالحرف والمهن، وتلقى العلم عن شيوخ المدينة، حتى أصبح من كبار علمائها، ولم يكن بحاجة إلى الرحلة في طلب الحديث، إذ كانت المدينة المنورة منارة العلم في عصره.
وأشار إلى أن الإمام مالك هو مؤلف كتاب "الموطأ"، الذي يعد أول كتاب جمع بين الحديث الشريف والفقه الإسلامي، حيث رتّبه على أبواب فقهية، وجمع فيه أكثر من ألف حديث صحيح، وقد طلب منه الخليفة أبو جعفر المنصور أن يكون الكتاب مرجعًا موحدًا للأمة الإسلامية، إلا أن الإمام مالك رفض ذلك قائلًا: "لا تجعل الناس على قول واحد، فقد سبقتهم أقاويل وسمعوا أحاديث وأخذ كل قوم بما وصل إليهم".
وأضاف أبو هاشم أن مكانة الموطأ بين كتب الحديث كانت محل اختلاف بين أهل المشرق والمغرب، حيث اعتبره علماء المغرب سادس الكتب الستة لصحّة أحاديثه، بينما رأى علماء المشرق أن سنن ابن ماجه أولى بهذه المرتبة بسبب احتوائه على زوائد لم ترد في الكتب الأخرى.
وأشار إلى ورع الإمام مالك وزهده، حيث كان لا ينتعل في المدينة المنورة تكريمًا لأرض ضمّت جسد النبي ﷺ، وكان رجلًا صوامًا قوامًا، قضى حياته في خدمة العلم حتى وافته المنية عام 179 هـ، ودُفن في البقيع.
وأكد الدكتور محمد أبو هاشم أن الحديث عن الإمام مالك يقودنا للحديث عن أحد أبرز تلاميذه، الإمام الشافعي، الذي سنتناول سيرته في حديث لاحق.
اقرأ أيضاًرئيس لجنة التضامن بالنواب والمجلس الأعلى للطرق الصوفية ينعي المهندس شريف إسماعيل
رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية يستقبل وفدًا من علماء السودان (صور)
«الطرق الصوفية»: نؤكد ثقتنا في الرئيس السيسي بعدم قبول مقترحات تهجير الفلسطينيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للطرق الصوفية عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتور محمد أبو هاشم الأعلى للطرق الصوفیة أبو هاشم
إقرأ أيضاً:
هل يكون كولر الضحية المقبلة في الأهلي.. مباراة بيراميدز تحدد المصير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الناقد الرياضي محمد عبد العزيز عن ملامح التشكيل المتوقع للنادي الأهلي في مواجهته المرتقبة أمام بيراميدز، ضمن منافسات الجولة الثانية من مجموعة المنافسة على الدوري المصري الممتاز.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أشار محمد عبد العزيز إلى أن المباراة تمثل اختبارًا صعبًا للفريق الأحمر، خاصة في ظل ضغط المباريات واستعداد الأهلي لمواجهة صن داونز الجنوب إفريقي، ما قد يضع المدير الفني مارسيل كولر تحت ضغوط كبيرة حال حدوث أي إخفاق.
وأوضح عبد العزيز أن خسارة الأهلي اليوم قد تعجل برحيل كولر، لكن النادي على الأرجح سينتظر نتيجة مباراة صن داونز قبل اتخاذ أي قرار بشأن الجهاز الفني، معتبرًا أن لقاء اليوم سيكون حاسمًا في تقييم فرص المدير الفني.
وبشأن التشكيل المتوقع، قال عبد العزيز، إن الأهلي لن يشهد تغييرات كبيرة، خاصة بعد خوض الفريق عدة مباريات متتالية مؤخرًا، مردفًا: "من المتوقع أن يعود بعض اللاعبين إلى مراكزهم الأساسية مثل أشرف بن شرقي وإمام عاشور، وربما نشاهد حسين الشحات ومحمد عبد الله في التشكيلة الأساسية".
كما لفت إلى أن الغيابات قد تمنح بعض اللاعبين فرصة للظهور، مشيرًا إلى أن التشكيل لن يخرج كثيرًا عن المعتاد، ما لم يقرر كولر المفاجأة.
وفيما يتعلق بتوقعاته لنتيجة المباراة، أكد عبد العزيز صعوبة التكهن بالنتيجة، لكنه رجّح كفة الأهلي بنسبة بسيطة نظراً لخبراته واستعداداته، رغم تصدر بيراميدز جدول الدوري بفارق النقاط، مما يمنحه دافعًا قويًا لتحقيق الفوز.