«المشاط» تبحث الخطة الاستثمارية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الجديد 25/2026
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لمناقشة الخطة الاستثمارية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الجديد 25/2026.
وخلال الاجتماع، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى الأهمية الاقتصادية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث يستمد القطاع أهميته من كوّن الطاقة الكهربائية تُشكّل الركيزة الأساسية لجميع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي يجري الاعتماد عليها في تغذية كافة الـمشروعات الصناعيّة والخدميّة والسياحيّة، وفي تنمية وتطوير التجمّعات العُمرانية الجديدة ومناطق الاستصلاح الزراعي، فضلًا عن ارتباطها بشكل مُباشر بالـمتطلّبات الـمعيشية للـمُواطنين، مؤكدة الارتباط الوثيق بين نمو قطاع الكهرباء والناتج الـمحلي الإجمالي، وبخاصة نمو قطاع الصناعة التحويلية.
وسلّطت "المشاط" الضوء على الرؤية التنموية للقطاع، والمتمثلة في تطوير الطاقة الكهربائية للنهوض بكفاءتها وقُدرتها على مُسايرة التقدّم التقني والتطوّر الـمعرفي بما يسمح بتوفير الطاقة بأسعار تنافسية وعلى نحو مُستدام ومُتوافق بيئيًا لتحسين جودة حياة الـمُواطنين، مشيرة إلى خطة الحكومة بزيادة تطوير ونشر الطاقة المتجددة لتحقيق هدف الوصول إلى 42% من القدرة المركبة للطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وهو ما يؤكد التزام مصر بتسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على المصادر غير المستدامة.
وأوضحت، أن الخطة الاستثمارية لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الحالي 24/2025 تضمنت توجيه استثمارات عامة لكافة الجهات التابعة للوزارة بحوالي 99.9 مليار جنيه لتنفيذ 48 مشروعا، لافتة إلى أن الأهداف الاستراتيجية الأساسية للخطة الاستثمارية للقطاع خلال العام المالي القادم 25/2026 تتمثل في تحسين جودة خدمات الكهرباء المقدمة للمواطنين وتعزيز التنافسية الدولية، تعزيز مشاركة القطاع الخاص في قطاع الكهرباء وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار، علاوة على تعزيز دور قطاع الكهرباء في استدامة الموارد والتصدي للتغيرات المناخية بالتحول للطاقة النظيفة، ورفع كفاءة الاستهلاك وتقليل الفاقد في قطاع الكهرباء.
وقال الدكتور محمود عصمت، إن الدولة قامت بعملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص وجهات التمويل الدولية لتنفيذ المشروعات في الطاقة المتجددة لتصبح من أكثر الدول الجاذبة للاستثمار في هذا المجال، موضحا زيادة قدرات الدولة سواء في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح اعتماداً على القطاع الخاص المحلي والأجنبي، فبنهاية عام 2026 ستصل القدرات إلى نحو 12000 ميجاوات من الطاقات المتجددة بالإضافة إلى 3350 ميجاوات بطاريات تخزين، وبنهاية عام 2029 نستهدف الوصول إلى 20000 ميجاوات من الطاقات المتجددة بالإضافة إلى 3600 ميجاوات من الطاقة النووية النظيفة و2400 ميجاوات من الضخ والتخزين، مؤكدا أن هذه المشاريع لا تساهم فقط في خفض انبعاثات الكربون، بل تسهم في خلق فرص عمل جديدة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق مستهدف الدولة نحو خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكذا خفض الانبعاثات وتحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2040 والتي تم اعتماد تحديثها من الحكومة لتعكس توجه الدولة نحو الطاقة المتجددة والاستدامة.
وأوضح الدكتور محمود عصمت، أن استراتيجية عمل الوزارة تستهدف أن تصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي ومشروعات البنية التحتية الأساسية، مشيرا إلى مشروعات الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، وكذا المشروع الجاري تنفيذه للربط مع المملكة العربية السعودية والمستهدف تشغيله هذا العام، موضحا الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي للربط الكهربائي، ويُعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وأيضا مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا من أهم المشروعات التي تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي، وهذه المشروعات تحقق نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، ما يساعد في تلبية احتياجات الدول من الطاقة المستدامة واستقرار الشبكات الكهربائية، مضيفا أن مصر تعمل على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة لتحقيق تكامل الطاقة ونقل الخبرات الفنية ودعم مشروعات الطاقة المتجددة في القارة، لضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأسلوب مستدام وعادل.
واستعرض الاجتماع عدة محاور منها المرتكزات الأساسية لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 25/2026، والمنهجية المتكاملة لإعداد الخطة، إلى جانب آليات دعم جهود العمل المناخي والتحول للاقتصاد الأخضر كأحد التوجهات الرئيسية لخطط التنمية، كما تناول الاجتماع مناقشة أولويات الخطة الاستثمارية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي القادم 25/2026 والتي تتمثل في الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة بما يضمن تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وجذب الاستثمارات في إطار جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر، إلى جانب تحويل مصر إلى مركز محوري للربط الكهربائي في ضوء أهمية تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وأهمية مشروعات التكامل الاقتصادي مع دول الجوار، علاوة على تطوير خدمة توزيع الكهرباء لضمان وصول خدمات الكهرباء إلى كافة المواطنين بجودة عالية وتنافسية مرتفعة، وتعزيز شبكات نقل الكهرباء لخدمة مشروعات التنمية المستدامة في إطار أهمية التغذية الكهربائية لخدمة مشروعات الأمن الغذائي والتنمية الصناعية والعمرانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط الكهرباء الطاقة المتجددة لقطاع الکهرباء والطاقة المتجددة الخطة الاستثماریة میجاوات من
إقرأ أيضاً:
«مصدر» توقيع اتفاقيتين لتطوير محطات طاقة شمسية في إندونيسيا
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وشركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية «بي تي بي إل إن» (بيرسيرو)، عن توقيع اتفاقيتين لتطوير محطات طاقة شمسية عائمة في إندونيسيا التي تعد أكبر أسواق الطاقة في منطقة جنوب شرق آسيا، وذلك على هامش زيارة دولة قام بها فخامة برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا إلى الإمارات مؤخراً.
وشملت الاتفاقيتان توقيع مذكرة تفاهم لتطوير محطة طاقة شمسية عائمة عند سد «جاتيجيدي» في مقاطعة جاوة الغربية، وذلك بعد نجاح «مصدر» في تقديم أدنى سعر تكلفة ضمن برنامج المناقصات لمشروع «هياجونيسيا 2023». ومن المقرر بدء عمليات تطوير المحطة خلال العام الجاري، على أن يستكمل المشروع في 2027.
كما وقعت «مصدر» و«بي إل إن» أيضاً «اتفاقية مبادئ» لبحث إمكانية توسعة محطة شيراتا للطاقة الشمسية العائمة البالغة قدرتها 145 ميجاواط حيث تم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في شهر نوفمبر من عام 2023.
وقّع الاتفاقيتين كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، والدكتور دارماوان براسودجو، الرئيس التنفيذي لشركة «بي تي بي إل إن» (بيرسيرو).
وتأتي الاتفاقيتان في إطار مواصلة وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا، ومن شأنها الإسهام في دعم تحقيق هدف إندونيسيا بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
وقال محمد جميل الرمحي: سيشكل تطوير مشروع محطة «جاتيجيدي» والمرحلة الثانية من محطة شيراتا الرائدة عالمياً، إضافة مهمة إلى شراكتنا مع «بي إل إن» والمشاريع التي نقوم بتطويرها، فضلاً عن الإسهام في تعزيز خبراتنا في مجال مشاريع الطاقة الشمسية العائمة، وتعكس هاتان الاتفاقيتان التزامنا المتواصل بدعم أهداف إندونيسيا الطموحة في قطاع الطاقة المتجددة، ونتطلع إلى مواصلة العمل والتعاون مع «بي إل إن» لاستكشاف المزيد من الفرص لتطوير مشاريع طاقة متجددة تدعم مسيرة التنمية المستدامة في البلاد.
من جهته، قال الدكتور دارماوان براسودجو: تلتزم «بي إل إن» بقيادة عملية التحول في قطاع الطاقة بإندونيسيا، وتسهم هذه الشراكات في دعم الجهود العالمية اللازمة لمواجهة تحديات تغير المناخ، ومن شأن توسيع قدراتنا في مجال الطاقة المتجددة، أن يقلل من اعتمادنا على استخدام الوقود الأحفوري، وتعزيز استقلالية قطاع الطاقة، بالتوازي مع دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وبدأت «مصدر» بتشغيل محطة «شيراتا» المبتكرة في عام 2023، حيث تُسهم المحطة حالياً في تزويد 50 ألف منزل بالكهرباء، وتفادي انبعاث 214 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وفي أعقاب القوانين الصادرة مؤخراً والتي تسمح بزيادة نسبة المسطحات المائية المخصصة لاستخدامات الطاقة المتجددة، وقّعت «مصدر» و«بي إل إن» اتفاقية في عام 2023 للعمل على زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة «شيراتا». وتأتي هذه الاتفاقية الأخيرة عقب الانتهاء بنجاح من دراسات الجدوى الخاصة بمشروع التوسعة.
واستطاعت شركة «مصدر» تحقيق زيادة كبيرة في إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها بنسبة بلغت 150% لترتفع من 20 جيجاواط في عام 2022 إلى 51 جيجاواط مع نهاية عام 2024.
وتطور «مصدر» مشاريع ولديها شراكات استثمارية في أكثر من 40 دولة حول العالم، مع تطلعات لتعزيز القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في قطاع الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.