ليبيا ومالطا: نزاع بحري قديم عاد إلى الواجهة بعد 45 عامًا
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
???? ليبيا – تقرير يستذكر حادثة النزاع البحري بين ليبيا ومالطا عام 1980
استعرض تقرير تحليلي لصحيفة “مالطا توداي” المالطية تفاصيل حادثة توتر أمني بين ليبيا ومالطا وقعت في 20 أغسطس 1980، عندما أوقفت سفينة حربية ليبية عمليات الحفر النفطية التي تعاقدت عليها مالطا مع شركة “تكساكو” الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط.
⚠️ نزاع حول ترسيم الجرف القاري
ووفقًا للتقرير، فإن النزاع بين مالطا وليبيا حول ترسيم الجرف القاري بدأ منذ عام 1972، حيث منحت مالطا امتيازات نفطية لشركات أجنبية للحفر في مناطق بحرية متنازع عليها، بينما عارضت ليبيا ذلك بحجة أن الترسيم يجب أن يستند إلى جيولوجيا قاع البحر.
???? حادثة السفينة الحربية الليبية
ذكر التقرير أن حادثة 1980 جاءت بعد أيام فقط من بدء الحفر، حيث اقتربت سفينة حربية ليبية من المنصة النفطية وأمرت العمال بوقف العمليات وسحب الحفار. وأشار التقرير إلى أن الحكومة الليبية سعت لاستخدام القوة العسكرية لحسم النزاع، مما دفع رئيس الوزراء المالطي آنذاك “دوم مينتوف” إلى مخاطبة العقيد الراحل معمر القذافي برسالة احتجاجية.
⚖️ حكم محكمة العدل الدولية عام 1985
وبعد سنوات من النزاع، حسمت محكمة العدل الدولية القضية في عام 1985، حيث قررت نقل خط الترسيم لصالح ليبيا، مما قلص مناطق الحفر التي كانت تطالب بها مالطا. وأشار التقرير إلى أن هذه الحادثة ظلت تذكيرًا بأن الحياد الدبلوماسي ليس كافيًا لدرء النزاعات، خاصة عندما تلجأ الدول إلى استخدام القوة العسكرية.
????️ رسائل دبلوماسية بين مالطا وليبيا
كشف التقرير عن رسائل دبلوماسية تبادلها “مينتوف” والقذافي بين عامي 1976 و1980، حيث حاولت مالطا إقناع ليبيا بالمصادقة على اتفاقية ترسيم الجرف القاري، بينما واصلت ليبيا تأجيل التصديق على الاتفاقية.
???? دروس مستفادة من الحادثة
اختتم التقرير بالإشارة إلى أن الحادثة تظل مثالًا على تعقيد النزاعات البحرية وضرورة وجود آليات قانونية لحلها، حيث برزت ليبيا كطرف قوي استخدم الضغط العسكري لحماية مصالحه في البحر المتوسط.
ترجمة المرصد – خاص
Previous ارتفاع درجات الحرارة واستمرار التقلبات الجوية Related Posts
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: لیبیا ومالطا
إقرأ أيضاً:
فضيحة جديدة تهز المتحف البريطاني.. تمثال مصري قديم مرتبط بمهرب آثار دولي
في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات المطالبة باستعادة الآثار المصرية المنهوبة، وتزداد فيه الرقابة الدولية على تجارة الآثار، يجد المتحف البريطاني نفسه مرة أخرى في قلب عاصفة من الانتقادات.
وهذه المرة، جاء الاتهام مرتبطًا بتمثال مصري قديم ضمن مقتنيات المتحف، يُعتقد أنه وصل إليه عبر مهرب آثار أُلقي القبض عليه في مطار «جون إف كينيدي» في نيويورك. القصة التي بدأت في أحد المطارات الأمريكية تحولت إلى قضية دولية تسلط الضوء على الثغرات في نظام اقتناء الآثار لدى أكبر المتاحف العالمية.
في يناير من عام 2020، أعلنت السلطات الأمريكية ضبط مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المصرية القديمة أثناء محاولتها الدخول إلى البلاد بطريقة غير قانونية. المجموعة، التي بلغ عددها نحو 590 قطعة، شملت تمائم ذهبية، تماثيل حجرية، ولوحات نُقشت عليها رموز مصرية قديمة. ووفقًا لما نشرته الصحافة الأمريكية، فقد لاحظ المحققون أن هذه القطع كانت تحمل رائحة التراب الرطب عند فتحها، ما يشير إلى أنها نُبشت مؤخرًا من مواقع أثرية مصرية.
المهرب الذي كان يحمل هذه القطع، ويُشار إليه بـ«أ.ض»، كان قد ادعى أن المقتنيات تعود إلى إرث عائلي، مقدمًا أوراقًا باللغة العربية تفيد بأن جده كان جامعًا للآثار في عشرينيات القرن الماضي.
ولكن هذه القصة لم تقنع السلطات الأمريكية، التي بدأت تحقيقًا موسعًا. لاحقًا، أقرّ المتهم بأربع تهم تتعلق بتهريب الآثار، ويواجه حاليًا عقوبة تصل إلى 20 عامًا في السجن بموجب القوانين الفيدرالية الأمريكية.
المتحف البريطاني في مرمى الاتهاملم تتوقف القصة عند حدود الولايات المتحدة، بل امتدت إلى قلب لندن. ففي تحقيق نشرته صحيفة «ذا ناشيونال»، تم الكشف عن أن المتحف البريطاني اقتنى تمثالًا مصريًا قديمًا من نفس المهرب المذكور. التمثال، الذي اشتراه المتحف مقابل 400 دولار فقط، وُصف بأنه يتمتع بملامح فريدة تشمل عينين مثقلتين وشفاهًا غير مبتسمة.
وبحسب الأوراق التي قدّمها المهرب، فإن التمثال كان مملوكًا لعائلته، وانتقل من القاهرة إلى بروكلين في عام 1948. وجاء في وثائق المتحف أن التمثال كان جزءًا من مقتنيات عائلة تُعرف باسم الدرير، وهي العائلة التي زُعم أن الجد كان فيها جامعًا للآثار.
إلا أن هذه المعلومات أثارت شكوكًا واسعة في الأوساط الأكاديمية والقانونية، خاصةً أن المتحف البريطاني لم يقدّم أدلة مستقلة للتحقق من صحة هذه القصة.
انتقادات من الخبراءأبرز المنتقدين كان الخبير البريطاني بول بارفورد، المتخصص في سوق الآثار، الذي شدد على أن الوثائق الورقية لا يمكن الوثوق بها ما لم يتم دعمها بأدلة مستقلة. وأضاف أن القصص المعقدة حول منشأ القطع غالبًا ما تكون وسيلة لإضفاء شرعية مزيفة على القطع المسروقة.
ومن جانبه، قال المحامي الأمريكي المتخصص في قضايا تهريب الآثار، ريك سانت هيلير:
"التحقق الحقيقي يبدأ بمعرفة الشخص الذي تتعامل معه. في سوق الآثار، القصص المعقدة والوثائق المزورة أمر شائع. كلما زادت التعقيدات، زادت احتمالية التزوير".
المهرب الذي يقف خلف هذه القصة يُدعى موريس خولي، وله سجل طويل في قضايا تهريب الآثار. وسبق أن أُدين في الولايات المتحدة عام 2012، بتهمة استخدام وثائق مزورة لتهريب قطع أثرية. وقتها، صدر بحقه حكم بالسجن مع وقف التنفيذ، إلى جانب إلزامه بأداء خدمة مجتمعية.
المثير للجدل أن خولي تمكن لاحقًا من الاستمرار في التعامل مع مؤسسات كبرى، من بينها المتحف البريطاني، رغم تاريخه المعروف لدى السلطات.
رد المتحف البريطانيفي بيان رسمي، أكد المتحف البريطاني أن التمثال المذكور يخضع حاليًا للتحقيق من قبل السلطات الأمريكية منذ عام 2019. وأشار المتحف إلى أن جميع مقتنياته الأثرية تُراجع بشكل دوري لضمان امتثالها للمعايير الدولية في اقتناء القطع الفنية.
ولكن رغم هذا البيان، يرى كثير من المراقبين أن الاعتراف الضمني بضعف إجراءات التحقق من مصدر القطع يضع المتحف في موقع الدفاع، في وقت تتزايد فيه المطالبات بإعادة الآثار إلى مواطنها الأصلية.
ما تبدو كأنها قضية فردية تتعلق بتمثال مصري صغير، تُسلّط الضوء على مشكلة أعمق وأكثر شمولًا: هشاشة نظام اقتناء الآثار في المتاحف العالمية، وسهولة اختراقه من قبل مهربين محترفين يستغلون الثغرات القانونية والبيروقراطية.