عبدي يشيد باتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية وخطوة منتظرة لبدء التنفيذ
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أشاد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي باتفاق دمج تنظيمه ضمن الدولة السورية، بينما ينتظر أن يتوجه رتل لوزارة الدفاع السورية إلى الحسكة مع بدء تنفيذ التفاهمات.
ففي منشور عبر منصة "إكس"، ووصف عبدي الاتفاق بأنه فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار.
وتحدث عن العمل سويا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات الشعب السوري في العدالة والاستقرار.
وأكد عبدي أن تنظيمه ملتزم ببناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة.
ويشكل الأكراد المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية، وهي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي البلاد، حيث توجد أغلب حقول النفط والغاز، وتدعمها واشنطن عسكريا وسياسيا.
ويشكل المكون العربي أكثر من 60% من سكان مناطق "الإدارة الذاتية" الخاضعة للأكراد، وفق الباحث في الشأن السوري فابريس بالانش.
تعرف على البنود التي نص عليها الاتفاق بين الرئاسة السورية وقوات سوريا الديمقراطية#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/v6eOklBrFW
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 10, 2025
بنود الاتفاقوكانت الرئاسة السورية أعلنت مساء أمس الاثنين توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
إعلانويتكون الاتفاق من 8 بنود، ويُفترض أن تعمل لجان مشتركة على إتمام تنفيذه قبل نهاية العام.
وأوضحت الرئاسة السورية أن الاتفاق جاء بعد اجتماع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، موضحة أنه ينص على ضمان حقوق كل السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.
كما ينص على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، وأن المجتمع الكردي أصيل في الدولة وحقه مضمون في المواطنة والدستور.
وقالت الرئاسة السورية إن الاتفاق ينص كذلك على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن عسكريين أميركيين توسطوا بين قوات سوريا الديمقراطية وما وصفتها بالجماعات المتمردة.
وقال المسؤولون إن الوساطة شملت الفصائل المدعومة من تركيا منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
هل أسقط اتفاق اندماج "قوات سوريا الديمقراطية" ضمن مؤسسات الجمهورية السورية الورقة التي بيد الغرب بالحديث أن العملية السياسية في #سوريا غير مكتملة؟#الجزيرة_سوريا #مسار_الأحداث pic.twitter.com/AF7IEDHkYX
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 11, 2025
تنفيذ التفاهماتوبموجب الاتفاق، ستصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا خاصعة للحكومة السورية.
وبعيد الإعلان عن الاتفاق، قالت مصادر للجزيرة إن رتلا من وزارة الدفاع السورية سيتوجه إلى الحسكة بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أن قوات وزارة الدفاع ستعمل على استلام السجون من قوات "قسد"..
ولا يحدد الاتفاق كيف سيتم دمج العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع السورية، وهي نقطة رئيسية شائكة في المحادثات حتى الآن، بحسب وكالة رويترز.
إعلانكما لم يشر الاتفاق إلى تسليم السلاح أو حل التشكيل العسكري الذي تهمين عليه الوحدات الكردية.
وأشارت وكالة رويترز إلى أن الاتفاق يأتي بعد دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني التركي عبد الله أوجلان الى حل الحزب والقاء السلاح، في خطوة رحب بها أكراد سوريا.
ونقلت الوكالة عن آرون لوند الباحث في مركز سينشري إنترناشونال ومقره الولايات المتحدة أن الاتفاق بالنسبة إلى قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي يشكل "تحوطا" ضد خطر سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجأة قوات بلاده من سوريا.
احتفالات في ساحة الأمويين بدمشق بعد توقيع اتفاق ينص على إدماج "قوات #سوريا الديمقراطية" بمؤسسات الدولة#الأخبار #الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/AuX0gAlkpV
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 10, 2025
ترحيب شعبيوقد لقي الاتفاق الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ترحيبا شعبيا، إذا خرجت مسيرات في عدة محافظات اتبهاجا هذه الخطوة.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن مناطق سيطرة ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور والرقة والحسكة شهدت مسيرات وإطلاقا كثيفا للرصاص احتفالا بتوقيع الاتفاق.
وأضافت المصادر أن مظاهر الفرح في تلك المناطق شملت أيضا مظاهرات بالسيارات والدراجات النارية احتفالا بتوقيع الاتفاق بين الجانبين.
كما شهدت العاصمة دمشق وحلب وحماة وحمص ودير الزور وطرطوس احتفالات شعبية.
وردد المتظاهرون شعارات تؤكد على الوحدة الوطنية وإفشال مخططات التقسيم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الرئاسة السوریة الجزیرة سوریا
إقرأ أيضاً:
دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة
القاهرة-رويترز
قالت الرئاسة السورية اليوم إن قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد الفصيل الرئيسي بها، وقّعت اتفاقا مع حكومة دمشق وافقت بموجبه على الاندماج في المؤسسات الجديدة بالدولة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على معظم المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا، وتلقى دعما من الولايات المتحدة.
وظهر الرئيس السوري أحمد الشرع في صور وهو يصافح قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في دمشق بعد الاتفاق الذي يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا مع مؤسسات الدولة.
يأتي الاتفاق في لحظة فارقة إذ يواجه الشرع تداعيات عمليات قتل طالت المئات من المنتمين للأقلية العلوية في غرب سوريا، وهو العنف الذي قال الرئيس اليوم إنه يهدد جهوده الرامية للم شمل البلاد بعد الصراع الذي دام 14 عاما.
وأطاحت المعارضة السورية في ديسمبر كانون الأول بنظام الرئيس السابق بشار الأسد المنتمي للأقلية العلوية والذي فر إلى روسيا التي دعمته لفترة طويلة.
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم الاثنين ستصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا جزءا من إدارة دمشق.
وفي أول تعليق رسمي له بعد التوقيع، قال عبدي في منشور على منصة إكس إن الاتفاق يمثل "فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار".
وذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تعمل مع الإدارة السورية في "هذه الفترة الحساسة... لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار".
ومن المقرر أن يتم التنفيذ بحلول نهاية العام، لكن الاتفاق لا يحدد كيف سيتم دمج العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع السورية، وهي نقطة رئيسية شائكة في المحادثات حتى الآن.
كما يلزم الاتفاق قوات سوريا الديمقراطية بمحاربة فلول نظام الأسد. وتتهم السلطات التي يقودها الإسلاميون في دمشق الموالين للأسد بزرع الفتنة في غرب البلاد.
وشكلت أعمال العنف في غرب سوريا أكبر اختبار يواجهه الشرع منذ توليه السلطة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب الحرب بمقتل مئات المدنيين في قرى علوية منذ يوم الخميس بينما كانت القوات الحكومية تسعى لسحق ما وصفته بأنه تمرد.
وندد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الأحد بعمليات القتل.
وقال آرون لوند الباحث في مركز سينشري إنترناشونال ومقره الولايات المتحدة "المجازر أضعفت الشرع. إنه يواجه الكثير من المشاكل داخليا ومع الولايات المتحدة. وقد يساعده ذلك في إظهار أنه ليس معاديا لكل الأقليات"، ووصف الاتفاق بأنه غامض.
وفي مقابلة مع رويترز اليوم الاثنين، تعهد الشرع بمعاقبة المسؤولين عن الأمر حتى لو كانوا "أقرب الناس" إليه.
وتابع لوند قائلا إنه بالنسبة لعبدي، فإن الاتفاق يشكل تحوطا ضد خطر سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجأة لقوات بلاده، التي دعمت قوات سوريا الديمقراطية على مدى عقد لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وكان عبدي قد أعرب في وقت سابق عن رغبته في انضمام قوات سوريا الديمقراطيةإلى وزارة الدفاع لكن كتكتل وليس كأفراد، وهي فكرة رفضتها الحكومة الجديدة.
وخاضت قوات سوريا الديمقراطية صراعا مع جماعات مسلحة مدعومة من تركيا في شمال سوريا على مدى سنوات، وهو صراع استمر منذ الإطاحة بالأسد.
ولم يصدر تعليق بعد على الاتفاق من أنقرة، وهي حليف وثيق للشرع.