الاتحاد الأوروبي يبرم اتفاقًا رقميًا مع كوريا الجنوبية ومساعٍ لتعزيز التحالفات التجارية
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تأتي هذه الخطوة بين بروكسل وسيول في الوقت الذي يسعى فيه التكتل إلى إقامة علاقات أوثق مع الحلفاء. ومن المتوقع أن تعزز الاتفاقية التجارة عبر الإنترنت بين الشركاء، على الرغم من أن المنتقدين يحذرون من أنها قد تمهد الطريق لتهديد البيانات الشخصية.
أعلنت المفوضية الأوروبية الاثنين أن التكتل قد أبرم اتفاقًابشأن التجارة الرقمية مع كوريا الجنوبية يحدد قواعد لحماية المستهلك ويوفر إطارًا قانونيًا متبادلًا لعمليات الشركات وتسهيل تدفق البيانات.
وفي معرضه إعلانه عن الاتفاقية، قال مفوض التجارة والأمن الاقتصادي، ماروش شيفتشوفيتش،"تخيل فقط شركة تكنولوجيا معلومات أوروبية تقدم تحديثات البرامج عن بُعد. أو مهندسًا أوروبيًا ينفذ مشاريع عبر الإنترنت"، مضيفًا: "سيتمتع المستهلكون الأوروبيون أيضًا بحماية أفضل عند شراء السلع الكورية عبر الإنترنت، سواء كانت كتبًا أو مستحضرات تجميل أو إلكترونيات، مع ضمانات ضد الرسائل غير المرغوب فيها أو الممارسات التجارية غير العادلة."
كما تم إبرام اتفاقية أخرى للتجارة الرقمية في يوليو الماضي مع سنغافورة، و لا تزال المصادقة عليها في انتظار موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء.
لكن حماس المفوض الأوروبي للاتفاقية لا يحظى بالإجماع، إذ قالت إتكساسو دومينغيز دي أولازابال، مستشارة السياسات في EDRi، وهي جمعية لمنظمات الحقوق الرقمية: "يبدو أن اتفاقية سنغافورة هي نموذج لصفقات التجارة الرقمية المستقبلية، حيث أنها تضمن تدفقا للبيانات غير المقيدة المحتملة، وتضع قيودًا على الرقابة التنظيمية، وتشكل مخاطر هيكلية على الحقوق الأساسية".
Relatedأوروبا تعتمد نظام الدخول/الخروج الرقمي لتسجيل بيانات المسافرين.. خطوة نحو الأمان أم تهديد للخصوصية؟ميتا تواجه غرامات تفوق 251 مليون يورو بعد تسريب بيانات المستخدمين في 2018تسوق بأمان.. كيفية حماية نفسك من عمليات الاحتيال في الجمعة السوداءوأعربت المتحدثة عن مخاوفها بشأن ما وصفته بالعملية "المتسرعة" والأحكام التي يمكن أن تضر بقواعد الاتحاد الأوروبي الرقمية. وأضافت دومينغيز دي أولازابال أن المجتمع المدني ومجموعات الحقوق الرقمية يدققون في هذه الاتفاقات، ولكن "يبدو أن المفوضية تسرع في العملية، وتدفع لاتمام هذه الصفقات قبل أن يتم التدقيق الحقيقي".
ويبدو أن هذا هعو بالفعل ما عبر عنه شيفتشوفيتش حيث أعلن عن "مفاوضات مكثفة للغاية" تجري أيضًا مع تايلاند وإندونيسيا وماليزيا والفلبين والهند، مع وجود صفقات مماثلة قيد الإعداد.
وقال: "من مصلحتنا مواصلة الشراكة مع البلدان التي تتبنى مقاربات مماثلة كجمهورية كوريا حتى نضع معايير عالمية لقواعد التجارة الرقمية وتدفقات البيانات عبر الحدود، مع تعزيز علاقاتنا التجارية والاستثمارية الشاملة".
ومع بدء سريان الرسوم الجمركية على الألومنيوم والصلب الأربعاء كجزء من استراتيجية تجارية أمريكية عدوانية، اضطر الاتحاد الأوروبي إلى تنويع تحالفاته التجارية. وتعكس الاتفاقيات الأخيرة مع ميركوسور وسويسرا واتفاقية التجارة الحرة مع المكسيك في يناير هذا التحول في الاستراتيجية التي يتبناها التكتل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رمضان في غزة: صائمون تحت حصار الجوع والمعابر المغلقة اتفاق بين دمشق و"قسد" وهذه أبرز بنوده "مجموعة أو دولة تقف وراءه".. إيلون ماسك يعلن عن هجوم سيبراني كبير على منصة "إكس" السياسة الأوروبيةحماية البياناتالمفوضية الأوروبيةاتفاقية تبادل تجاريالتجارة عبر الإنترنتكوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صوم شهر رمضان حركة حماس سوريا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صوم شهر رمضان حركة حماس السياسة الأوروبية حماية البيانات المفوضية الأوروبية التجارة عبر الإنترنت كوريا الجنوبية سوريا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صوم شهر رمضان حركة حماس ضحايا بشار الأسد غزة ألمانيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تعلن أن الجارة الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية
كشف جيش كوريا الجنوبية، الاثنين، عن إطلاق الجارية الشمالية عددا من الصواريخ الباليستية "غير المحددة" قبالة ساحلها الغربي، وذلك بالتزامن مع انطلاق تدريبات عسكرية سنوية مشتركة بين واشنطن وسيئول.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية: "رصد عسكريونا حوالي الساعة الـ0450 بتوقيت غرينتش عددا من الصواريخ الباليستية غير المحددة أطلقت من مقاطعة هوانغهاي باتجاه بحر الغرب".
وأضافت هيئة الأركان، في بيان: "قواتنا ستعزز المراقبة وتبقى على جاهزية تامة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".
في المقابل، انتقدت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية التدريبات العسكرية المشتركة السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي بدأت في وقت سابق اليوم الاثنين تحت اسم "درع الحرية 2025"، باعتبارها "استفزازا" محذرة من خطر اندلاع حرب "بطلقة عرضية واحدة".
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، قولها إن "هذا عمل استفزازي خطير من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية وقد يؤدي إلى اندلاع صراع بين الجانبين من خلال طلقة عرضية واحدة".
وتشمل مناورات درع الحرية 2025 "تدريبات حية وافتراضية وميدانية"، ومن المقرر لها أن تستمر حتى 20 آذار /مارس بهدف "تعزيز الجاهزية لمواجهة التهديدات مثل تهديد كوريا الشمالية"، وفق بيان سابق لهيئة الأركان المشتركة.
يشار إلى أن بيونغيانغ تندد بانتظام بالتعاون العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، معتبرة التدريبات العسكرية تحضيرا لغزو، وغالبا ما ترد بإجراء اختبارات صاروخية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب رسميا منذ أن انتهت الأعمال الحربية بينهما بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
وتجدر الإشارة إلى أن مناورات "درع الحرية" هي من أكبر المناورات المشتركة السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تنشر عشرات آلاف العسكريين على الأراضي الكورية الجنوبية.