متى يجب الصوم على الأولاد والبنات؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
لدي أولاد بنون وبنات متى يجب عليهم الصوم ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور، امين الفتوى بدار الافتاء المصرية، حيث قال: إن المختار للفتوى هو أن الصوم يجب على الفتى والفتاة من وقت البلوغ.
وأوضح أن بلوغ الفتي يكون بالاحتلام والفتاة بظهور دم الحيض، فإن لم تظهر علامات البلوغ ، فببلوغ خمس عشرة سنة هجرية وفق مذهب جمهور الفقهاء، على أن يتم تعويدهما على الصوم من عمر سبعة أعوام ما دام هناك استطاعة، دون تعنيف أو إكراه.
كشف الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن السن الحقيقية لبدء صيام الأطفال، موضحا الأجر والثواب الذي يعود عليه وعلى والديه من وراء هذه العبادة الفاضلة.
وأوضح "ربيع"، في تصريحات تلفزيونية، أن صيام الأطفال غير البالغين غير واجب، لكنه يُستحب تعويدهم عليه تدريجيًا ولكن من دون إجبار؛ حتى يصبح الصيام عادةً لهم عند البلوغ.
ونوه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الطفل إذا صام، فإنه يُؤجر هو ووالداه اللذان يعينانه على هذه العبادة.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النية ركن أساسي في الصيام، وأن الصوم لا يصح إلا بها، موضحًا أن استحضار النية في القلب أو العقل من دون الحاجة إلى التلفظ بها كافٍ لصحة الصيام.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مجرد الاستعداد للسحور أو التخطيط للصيام في اليوم التالي يُعد نيةً صحيحة، وأن تجديد النية يوميًا في رمضان أمر مستحب، ولكن من نوى الصيام للشهر كله من بدايته فتكفيه هذه النية، مشيرًا إلى أن تكرار النية يوميًا يزيد من الأجر والثواب.
حكم صيام الطفل قبل البلوغقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية في ردِّه على سؤال حول تكليف الأطفال والصبيان غير المكلفين بالصيام: إنَّ التكليف عمومًا مرتبط بالقدرة على التكليف، وهذا مرتبط بالبلوغ والعقل.
وأكد مفتي الجمهورية، أنه من المحبَّب أن نعوِّد الأطفال قبل البلوغ على الصلاة والصيام، بل لا مانع من اصطحابهم في العمرة أو الحج دون إجبار أو إرهاق، ويحسب لهم حج نافلة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لَقِيَ رَكبًا بالرَّوحاء، فقال: «مَنِ القَومُ؟» قالوا: المسلمون، فقالوا: مَن أنت؟ قال: «رسولُ اللهِ»، فرَفَعَت إليه امرأةٌ صَبِيًّا، فقالت: ألهذا حجٌّ؟ قال: «نَعَم، ولكِ أَجرٌ» رواه مسلم. وعلى ذلك يصحُّ حجُّ الصبي ما دام قد أكمل له والداه أركانَ حجِّه وواجباتِه، ويُحسَب لهما وَلَهُ حسناته كحج نافلة، ولا يُغنِي عن حج الفريضة؛ لأنَّ شرط العبادة المفروضة التكليف، والصبيُّ غير مكلَّف.
حكم إجبار الطفل على صيام رمضانوقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه من المستحب أن نحفز الأطفال على الصيام منذ صغرهم ونعودهم عليه؛ فيمكنهم أن يصوموا نصف مدة الصيام المقررة شرعًا ثم الصيام ليوم كام وإفطار اليوم الذي بعده، وذلك حسب طاقتهم واستطاعتهم.
وأضاف "ممدوح" خلال فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك " اليوم الثلاثاء، أنه بذلك يسهل عليهم الصيام عندما يكلفون به؛ لأنهم تعودوا على حب عبادة الصيام منذ صغرهم فيحرصون عليها بأنفسهم عندما يكبرون ولا يضيعونها.
وأوضح أمين الفتوى أنه يستوى في ذلك جميع العبادات من صوم وصلاة وما إلى غير ذلك، مشيرًا إلى أن الوالدين مسئولان عن تنشئتهم أولادهم منذ الصغر على حب العبادات وتحفيزهم على المحافظة عليها.
1- تحدث معه عن فضائل الصيام: فهو سبب مهم من أسباب دخول الجنة، وأنَّ في الجنة بابًا يسمى"الريان" يدخل منه الصائمون.
2- التحفيز المادي والمعنوي: شجعه على الصيام بأنَّ تقولي له بأنَّ الصوم "للناضجين" سيفرح، وقومي ببذل الجوائز التي تدفع له كل يوم أو كل أسبوع،أو قوم بتحضير ما يشتهيه من الطعام. وامدحه وأثني عليه أمام الأقارب عند الإفطار وعند السحور.. ولا تذكر المدة التي قام بصيامها لرفع معنوياته.
3-تزكية روح المنافسة: قوم بتزكية روح المنافسة بينه وبين أقرانه أو من هم دون سنه.
4-ابتعد عن التأنيب ومعايرته بدعوته بـ"فاطر" إذا ما تخلف عن الصيام أو صام للظهيرة، ولا تسمح لأحد أن يفعل ذلك معه.
5-الصلاة ثم الصلاة: درّب طفلك على الصوم الصحيح، فلا صيام بدون صلاة حتى لا يتعود على ذلك.
6-التدرج: عوده على صيام بعض النهار مع زيادة المدة تدريجيًا.
7- تأخير السحور: ففي تأخير السحور إلى آخر الليل إعانة لهم على صيام النهار.
8- ساعده في التغلب على جوعه: عندما يجوع من الممكن إلهاؤه بالنوم، أو بألعاب ليس فيها بذل مجهود، أو بمشاهدة أفلام الكرتون.
9- شجعه على عمل الخير: أخبره أن عمل الخير في رمضان يُضاعف من أجر الصائم مثل قراءة القرآن، و صلة الأرحام، ومساعدة الأم بالمنزل.
10- صحح له المفاهيم الخاطئة: فالصوم ليس مجرد جوع وعطش؛ ولكنَّه يشمل البُعد عن كل ما يغضب الله -عز وجل- والتحلى بمكارم الأخلاق بألا يتشاجر مع إخوانه، أو يكذب، أو يشتم، أو يخاصم غيره.
11- الإفطار مع العائلة وإن لم يصم اليوم بأكمله: احرص على أن يُفطر مع العائلة وقت المغرب على أن تكون وجبة الظهيرة وجبة صغيرة.
12- إياك والإجبار: لا تجبره على الصيام إذا بلغ الجهد من الطفل حتى لا يبغض العبادة، أو تضطر به للكذب. أو تتسبب في إصابته بالضرر لضعف بنيته، أو مرضه وهو ليس من المكلفين.
13- اسمح له بأن يدعو أصدقاءه للإفطار معه يومًا ولو حتى خارج المنزل
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صلاة الجمعة خلف الإمام في التليفزيون؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل يجوز صلاة الجمعة وراء الإمام في البث المباشر بالمذياع أو التلفاز أو غيرهما ؟.
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال وقالت: إن صلاة الجمعة خلف البث المباشر في المذياع أو التلفاز أو غيرهما لا يتحقق فيه معنى الاجتماع الحقيقي الذي من أجله شرعت صلاة الجمعة بإجماع العلماء؛ وهو: اجتماعُ جمعٍ في مكانٍ واحدٍ عرفًا.
صلاة الجمعة خلف البث المباشر في المذياع أو التلفاز
وأضافت عبر موقعها الرسمى كما إن صلاة الجمعة خلف البث المباشر في المذياع أو التلفاز أو غيرهما مخالف لما اتفق الفقهاء على اشتراطه في الاقتداء بإمام الجمعة؛ من اتصال الصفوف حقيقةً أو حكمًا، واتحاد المكان حقيقةً أو عرفًا، مع إمكان متابعة المأموم لتنقلات الإمام بسماعٍ أو رؤية.
وأشارت إلى أن العلماء اشترطوا الحضور المكاني لخطبة الجمعة ولو لم يحصل سماع؛ فدلّ على أن المعتبرَ هو الحضورُ لا مجرد السماع؛ فلا يُكتَفَى بالسماع عن الحضور، وإنما يمكن الاكتفاء بالحضور عن السماع.
الصلاة وراء الإمام خارج المسجد
كما أن العلماء اشترطوا في الصلاة خارج المسجد: اتصال الصفوف حتى لو كان المأموم يرى الإمام.
وأوضحت ان الذى يصلي في البيت خلف المذياع أو التلفاز أو نحوهما: لا يُعَدُّ حاضرًا لها حضورًا حقيقيًّا أو حكميًّا؛ لا في اللغة، ولا في الشرع، ولا في العرف، بل هو منقطعٌ عن المسجد وعن الإمام والمأمومين، ولا اتصال بينه وبين الصفوف بأيّ وجهٍ من وجوه الاتصال.
وبناء على ذلك فإنه لا يجوز أداء الصلاة خلف الإمام الذى يقيمها بالتلفزيون وذلك بإجماع الأئمة.
حكم صلاة الجمعة لمن أدرك الإمام في التشهد
أكدت دار الإفتاء أن التبكير إلى صلاة الجمعة له فضل عظيم، وأن من لم يدرك الصلاة مع الإمام وجب عليه أداء صلاة الظهر أربع ركعات باتفاق الفقهاء.
وأوضحت لجنة الفتوى الرئيسة أن الفقهاء اختلفوا حول الحد الأدنى الذي يتحقق به إدراك صلاة الجمعة، حيث ذهب جمهور العلماء إلى أن إدراك الجمعة لا يكون إلا بإدراك ركعة كاملة منها، بينما رأى الإمام أبو حنيفة وأبو يوسف أن إدراك أي جزء من الصلاة مع الإمام، حتى لو كان التشهد أو سجود السهو، يُعد إدراكًا للجمعة.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أنه وفقًا لمذهب الحنفية، فإن من أدرك الإمام في التشهد تُعد صلاته صحيحة شرعًا، إلا أن الأفضل والأولى في هذه الحالة أن يتمها أربع ركعات كصلاة الظهر، وذلك خروجًا من خلاف جمهور الفقهاء واحتياطًا في العبادة.
وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد أن الله سبحانه وتعالى أعلم بالحكم الصحيح، مشددة على أهمية تحري الدقة في أداء العبادات وفقًا لما ورد عن أهل العلم.