روسيا تتحدى الصين.. فرض رسوم على السيارات الصينية لمنع تدفقها بالأسواق
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
شهدت روسيا زيادة هائلة في واردات السيارات الصينية خلال العام الماضي، حيث ارتفعت الصادرات الصينية إلى روسيا بمعدل سبعة أضعاف مقارنة بعام 2022.
جاء ذلك نتيجة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب النزاع في أوكرانيا، مما أدى إلى انسحاب العديد من العلامات التجارية الغربية من السوق الروسية، وفتح المجال أمام الشركات الصينية لسد الفجوة.
استحوذت العلامات التجارية الصينية على 63% من حصة سوق السيارات في روسيا، بينما تراجعت حصة العلامات المحلية إلى 29%. هذا التغيير السريع أثار قلق الشركات المصنعة المحلية والسلطات الروسية على حد سواء.
إجراءات روسية للحد من الواردات الصينيةاستجابةً لهذا التدفق الكبير، قررت السلطات الروسية في يناير الماضي زيادة ما يُعرف بـ"رسوم إعادة التدوير"، والتي تعمل بشكل مشابه للتعريفات الجمركية، لتصل إلى 667,000 روبل (حوالي 7,500 دولار) لمعظم سيارات الركاب، وهو ما يزيد عن ضعف المستوى الذي كان عليه في سبتمبر الماضي.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الرسوم في الارتفاع بنسبة تتراوح بين 10% و20% سنويًا حتى عام 2030.
مخاوف بشأن جودة السيارات الصينيةبالإضافة إلى المخاوف الاقتصادية، ظهرت تساؤلات حول جودة ومتانة السيارات الصينية. أفاد بعض سائقي سيارات الأجرة في روسيا بأن المركبات الصينية غالبًا ما تحتاج إلى استبدال بعد قطع مسافة 150,000 كيلومتر، مقارنةً بالسيارات الأوروبية والكورية التي تدوم حتى 300,000 كيلومتر.
كما أشاروا إلى أن الحصول على قطع الغيار اللازمة للإصلاحات قد يستغرق وقتًا طويلًا.
دعوات لحماية الصناعة المحليةأثارت الهيمنة المتزايدة للسيارات الصينية غضب بعض المنتجين المحليين.
ودعا سيرجي تشيميزوف، رئيس شركة Rostec الروسية لصناعة الأسلحة والتي تمتلك حصة في شركة Avtovaz المصنعة لسيارات Lada، الدولة إلى فرض "تدابير وقائية" على المركبات الصينية لحماية الصناعة المحلية.
تأثير العقوبات الغربية على السوق الروسيةتسببت العقوبات الغربية في تقليص وصول الشركات الروسية إلى الأجزاء والتكنولوجيا الغربية، مما دفعها إلى اللجوء إلى الصين لتلبية احتياجاتها.
هذا التحول أدى إلى زيادة اعتماد روسيا على الصين، مما أثار مخاوف بشأن التوازن التجاري بين البلدين.
تُظهر الإجراءات الروسية الأخيرة التحديات التي تواجهها موسكو في موازنة احتياجات السوق المحلية مع حماية الصناعة الوطنية.
ومع استمرار التوترات الجيوسياسية والعقوبات الغربية، يبقى مستقبل سوق السيارات الروسي غير مؤكد، مع احتمال استمرار التوترات التجارية بين روسيا والصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا سيارات الرسوم الجمركية السيارات الكهربائية السيارات الصينية المزيد السیارات الصینیة
إقرأ أيضاً:
الصين تحدد موعد تطبيق رسوم جمركية ردا على أميركا
تطبّق الصين، اعتبارا من الاثنين، رسوما جمركية إضافية على مجموعة من المنتجات الزراعية الأميركية، ردا على فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب المزيد من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية هذا الأسبوع.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، أعلن الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية على شركائه التجاريين الرئيسيين، بينهم الصين وكندا والمكسيك، معتبرا أن تعاونها في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية والمخدرات، خصوصا الفنتانيل، غير كاف.
والصين تعد الدولة التي تسجل سلعها أكبر فائض تجاري مع الولايات المتحدة.
وبعد فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع السلع الصينية الواردة، قرر ترامب في 3 مارس الجاري زيادتها إلى 20%.
وأعربت الصين على الفور عن "استيائها البالغ" وأعلنت فرض رسوم مماثلة على منتجات زراعية أميركية اعتبارا من الاثنين.
وتبلغ نسبة هذه الرسوم 15% على منتجات الدجاج والقمح والذرة والقطن الأميركية الواردة إلى الصين، و10% على سلع أميركية أخرى مثل الذرة البيضاء والصويا ولحم البقر والمنتجات البحرية والفاكهة والخضار ومشتقات الحليب.
ويرى خبراء أن هذا الرد الصيني يستهدف القاعدة الانتخابية للرئيس الجمهوري، مع إبقائه معتدلا ليفسح المجال أمام احتمال إبرام اتفاق تجاري.