الاقتصاد نيوز - متابعة

يترقب قطاع الطاقة المتجددة في إيران طفرة خلال السنوات المقبلة تستهدف إضافة 30 غيغاواط من الكهرباء النظيفة، في خطوة من شأنها تنويع مزيج الطاقة.

وأعلن المجلس الاقتصادي للحكومة الإيرانية قرار إصدار ترخيص شراء واستيراد المعدّات والآلات لمشروع إنشاء محطات للطاقة المتجددة بقدرة 30 ألف ميغاواط، وهو خطوة من شأنها وضع حلول لتزايد الطلب على الكهرباء.

ومن المقرر وفق خطط الطاقة المتجددة في إيران أن تتوزع المشروعات الجديدة ما بين 25 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية و5 آلاف ميغاواط من طاقة الرياح.

 

وتُنتَج 93% من الكهرباء في إيران من محطات الطاقة الحرارية التي تعمل بالغاز والمازوت والديزل، وتخطط طهران للتوسع في مصادر الطاقة المتجددة من أجل خفض الانبعاثات وتأمين الطلب المتزايد، خاصة بعد أزمة انقطاعات التيار التي ضربت العديد من المدن خلال الأشهر الأخيرة.

 

معدات محطات الطاقة المتجددة يؤكد قرار المجلس الاقتصادي بشأن إصدار ترخيص شراء واستيراد المعدّات والآلات اللازمة لإنشاء محطات الطاقة المتجددة بقدرة 30 ألف ميغاواط على الاستعمال الأقصى للطاقة الإنتاجية المحلية، واستعمال طاقة الشركات القائمة على المعرفة، والالتزام بالمعايير الفنية.

 

في الوقت الحالي، يعتمد 70% من مزيج الكهرباء في إيران على استهلاك الغاز، وهناك حاجة ملحّة في البلاد لتنويع المزيج من خلال إدخال الطاقة المتجددة محل الطاقة الأحفورية.

وأكد المجلس أن هناك حاجة إلى التنوع في إنتاج الكهرباء، إذ تنتج الهند الغاز من النفايات، ويولّد بعض البلدان الكهرباء من الطاقة الحرارية الأرضية، ويستعمل بعضها الآخر وقود الديزل الحيوي بدلًا من البنزين.

 

محطات طاقة شمسية أشار وزير الطاقة الإيراني علي آبادي، في تصريحات مؤخرًا، إلى أن الشركات التابعة لرابطة الطاقات المتجددة وقّعت عقودًا مع وزارة الطاقة لإنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 12 ألف ميغاواط.

وأضاف أنه من المتوقع تشغيل نحو 2400 ميغاواط من 12 ألف ميغاواط بحلول صيف العام المقبل، ومن خلال دمج منتجَين آخرين، سترتفع القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة المتجددة في إيران إلى 5 آلاف ميغاواط.

 

وأوضح علي آبادي أن خطة الحكومة لإنتاج 30 ألف ميغاواط كهرباء من الطاقة المتجددة في إيران خلال السنوات الـ4 المقبلة، ستؤدي إلى توفير 11 مليار متر مكعب من الوقود سنويًا، وخفض التكاليف لما بين 5 و7 مليارات دولار.

وتوقّع الخبير الإستراتيجي في مجال الطاقة، الدكتور أومود شوكري، في مقال له بعنوان " أزمة الطاقة في إيران.. طهران بين براثن العقوبات الغربية ونقص الإمدادات"، أن تتفاقم أزمة الطاقة في إيران مع النقص في العرض بنسبة 30% خلال ذروة الطلب الصيفي في عام 2025.

وأشار إلى انخفاض كفاءة وموثوقية البنية التحتية القديمة، بشكل كبير، خصوصًا في حالة محطات الكهرباء البخارية والغازية الموضوعة في الخدمة لأكثر من 30 عامًا.

وتعاني المحطات العاملة بالديزل أو الغاز من كفاءة منخفضة، لا تتجاوز 30%، بسبب الاعتماد على تقنيات قديمة وعدم استكمال عمليات الاحتراق بشكل فعّال، وفي حين تعتمد دول أخرى على التكنولوجيا لتحسين الكفاءة، يبدو أن إيران متأخرة في هذا الجانب.

وخلال فصل الشتاء الحالي، واجهت محطات الكهرباء في إيران تحديات إضافية مع زيادة الطلب في القطاعات السكنية والتجارية، إذ توقفت نحو 80 محطة كهرباء عن العمل من إجمالي نحو 600 وحدة لتوليد الكهرباء، بسبب تراجع إمدادات الغاز الطبيعي والوقود السائل.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار محطات الطاقة ألف میغاواط

إقرأ أيضاً:

“مصدر” توقع اتفاقيتي تطوير محطات طاقة شمسية عائمة في إندونيسيا

 

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وشركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية “بي تي بي إل إن” (بيرسيرو) توقيع اتفاقيتين لتطوير محطات طاقة شمسية عائمة في إندونيسيا التي تعد أكبر أسواق الطاقة في منطقة جنوب شرق آسيا، وذلك على هامش زيارة دولة قام بها فخامة برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا إلى دولة الإمارات مؤخرا.
شملت الاتفاقيتان توقيع مذكرة تفاهم لتطوير محطة طاقة شمسية عائمة عند سد “جاتيجيدي” في مقاطعة جاوة الغربية،وذلك بعد نجاح “مصدر” في تقديم أدنى سعر تكلفة ضمن برنامج المناقصات لمشروع “هياجونيسيا 2023”. ومن المقرر بدء عمليات تطوير المحطة خلال العام الجاري، على أن يستكمل في 2027.
ووقعت “مصدر” و”بي إل إن” أيضاً “اتفاقية مبادئ” لبحث إمكانية توسعة محطة شيراتا للطاقة الشمسية العائمة البالغةقدرتها 145 ميجاواط وتم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في شهر نوفمبرمن عام 2023.
وقّع الاتفاقيتين كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، والدكتور دارماوان براسودجو، الرئيس التنفيذي لشركة “بي تي بي إل إن” (بيرسيرو).
تأتي الاتفاقيتان في إطار مواصلة وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا، ومن شأنها الإسهام في دعم تحقيق هدف إندونيسيا الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
كان الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو قد أعلن العام الماضي عن خطط تهدف إلى إضافة 75 جيجاواط من الطاقة المتجددة على مدار الخمسة عشر عاماً القادمة في إطار عملية تحول إندونيسيا إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وأنشأت الحكومة صندوق “دانانتارا إندونيسيا” لإدارة الاستثمارات الاستراتيجية وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للشركات الوطنية، ويشمل ذلك شركة الكهرباء الوطنية “بي إلإن”.
وبهذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي إن تطوير مشروع محطة “جاتيجيدي” والمرحلة الثانية من محطة شيراتا الرائدة عالمياً، يشكل إضافة مهمة إلى شراكتنا مع ” بي إل إن” والمشاريع التي نقوم بتطويرها، فضلاً عن الإسهام في تعزيز خبراتنا في مجال مشاريع الطاقة الشمسية العائمة وتعكس الاتفاقيتين التزامنا المتواصل بدعم أهداف إندونيسيا الطموحة في قطاع الطاقة المتجددة، ونتطلع إلى مواصلة العمل والتعاون مع “بي إل إن” لاستكشاف المزيد من الفرص لتطويرمشاريع طاقة متجددة تدعم مسيرة التنمية المستدامة في البلاد”.
من جهته، قال الدكتور دارماوان براسودجو إن “بي إل إن” ملتزمة بقيادة عملية التحول في قطاع الطاقة بإندونيسيا ، وتسهم هذه الشراكات في دعم الجهود العالمية اللازمة لمواجهة تحديات تغيرالمناخ، ومن شأن توسيع قدراتنا في مجال الطاقة المتجددة، أن يقلل من اعتمادنا على استخدام الوقود الأحفوري، وتعزيزاستقلالية قطاع الطاقة، بالتوازي مع دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وبدأت “مصدر” تشغيل محطة “شيراتا” المبتكرة في عام2023 وتُسهم حالياً في تزويد 50 ألف منزل بالكهرباء، وتفادي انبعاث 214 ألف طن من غاز ثاني أكسيدالكربون سنوياً .
وفي أعقاب القوانين الصادرة مؤخراً والتي تسمح بزيادة نسبة المسطحات المائية المخصصة لاستخدامات الطاقة المتجددة، وقّعت “مصدر” و”بي إل إن” اتفاقية في عام 2023 للعمل على زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة “شيراتا” والتي تأتي عقب الانتهاء بنجاح من دراسات الجدوى الخاصة بمشروع التوسعة.
تعد إندونيسيا أكبر أرخبيل في العالم يضم أكثر من 17 ألف جزيرة، وما يزيد على 600 بحيرة طبيعية وحوض مائي وتمتلك مقومات إنشاء مزيد من محطات الطاقة الشمسية العائمة.
وتعتبر إندونيسيا شريكاً استراتيجياً رئيسياً لشركة “مصدر” في منطقة جنوب شرق آسيا حيث تمتلك محفظة متنوعة من المشاريع، من ضمنها استثمار استراتيجي في عام 2023 سجّل دخول “مصدر” قطاع الطاقة الحرارية الأرضية.
كما افتتحت”مصدر” مكتباً لها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا عام2021 لتعزيز أواصر التعاون مع أبرز الشركات العاملة في المنطقة.
واستطاعت شركة “مصدر” تحقيق زيادة كبيرة في إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها بنسبة بلغت 150% لترتفع من 20 جيجاواط في عام 2022 إلى 51 جيجاواط مع نهاية عام2024.
وتطور “مصدر” مشاريع ولديها شراكات استثمارية في أكثر من 40 دولة حول العالم، مع تطلعات لتعزيز القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في قطاع الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.وام


مقالات مشابهة

  • “مصدر” توقع اتفاقيتي تطوير محطات طاقة شمسية عائمة في إندونيسيا
  • وزير الكهرباء يوجه بإنشاء وحدات طاقة متجددة في المناطق الحدودية
  • «مصدر» توقيع اتفاقيتين لتطوير محطات طاقة شمسية في إندونيسيا
  • جلسة مشورة مجتمعية.. "تنظيم مرفق الكهرباء" يناقش قواعد مشروعات الشبكات الذكية المصغرة
  • الكهرباء: السماح للشركات الصناعية والسياحية بإنشاء وحدات غير مرتبطة بالشبكة
  • الكهرباء تبدأ جلسات المشورة المجتمعية لمناقشة قواعد مشروعات الشبكات الذكية المصغرة
  • مذكرة تفاهم بين العراق و"جي إي فيرنوفا" الأميركية لإنتاج 24 ألف ميغاواط من الكهرباء  
  • رئيس الوزراء: لا عودة لتخفيف أحمال الكهرباء فى الصيف.. ونواب: هناك توجه لاستخدام الطاقة المتجددة
  • رئيس طاقة النواب: لن يعود تخفيف أحمال الكهرباء في الصيف
  • وزير الكهرباء:إضافة (24) ألف ميغاواط جديدة للشبكة الوطنية بعد التوقيع مع شركة جي إي الأمريكية