فن اليوميات العربية.. نبش أسرار الكتابة الذاتية في دراسة نقدية جديدة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
يمثل فن اليوميات فنا عريقا في العالم شرقا وغربا إلا أن تداوله عربيا إبداعا ونقدا ظل محتشما وما زالت المكتبة العربية فقيرة على مستوى إنتاج اليوميات ونقدها وتحليلها مقارنة بمكتبات العالم.
غير أنه منذ سنوات قليلة عرفت المدونة العربية تطورا مهما بفضل ورشات الكتابة والجوائز والترجمات التي تعنى بهذا الفن، كما بدأت البحوث تنجز في هذا المجال في الجامعات العربية وخارجها ولعل أول كتاب عربي عني بفن اليوميات هو للناقد المغربي صدوق نور الدين تحت عنوان "الذات والعالم" والذي دارت فصوله حول تجربة كتابة اليوميات في الأدب المغربي المكتوب بالعربية والفرنسية: محمد شكري، عبد اللطيف اللعبي، عبد الله العروي ومحمد خير الدين.
وصدر حديثا عن دار خريف كتاب آخر للباحثة التونسية نجوى عمامي تحت عنوان "اليوميات الخاصة في الأدب العربي الحديث" وهو أول بحث جامعي في مستوى الدكتوراه ينشر حول فن اليوميات العربية. قدم للكتاب الأكاديمي المعروف محمد القاضي المنشغل بأدب السيرة الذاتية نقدا وترجمة. وكانت الباحثة قد أصدرت قبله كتاب "قراءة نقدية في يوميات أبي القاسم الشابي" وكتابا إبداعيا في فن اليوميات تحت عنوان "يوميات امرأة حالمة".
ينطلق الكتاب من إدراج كتابة اليوميات ضمن ما يسمى بكتابة الذات، وهو أدب، كما تقول الكاتبة، ظهر في أوروبا بداية من القرن الـ18، وفيه الكتابة تقوم على محورية الذات وبالأنا الفردي. تتجه أولا وقبل كل شيء إلى كاتبها. فتنبع من الذات وتتجه إليها بصورة ارتدادية" وهو أدب ملتصق بالذات ويذكّر بتلك المقاربة الشهيرة للسيرة الذاتية باعتبارها حالة تطابق بين المؤلف والراوي والشخصية". ومن ثم فاليوميات فرع من فروع هذا الأدب الذي يحتفي بالذات وينجز بها وعنها.
وقد قسمت الباحثة كتابها إلى 4 أبواب هي: ميلاد جنس أدبي جديد في أوروبا، اليوميات الخاصة في النقد العربي، نشوئية اليوميات في المدونة العربية، وخصائص اليوميات في المدونة العربية.
فن اليومياتفي ظل التباس الآراء حول فن اليوميات، انشغلت الباحثة برصد حركة تقعيد هذا الفن الذي تعاملت معه في كتابها باعتباره جنسا أدبيا، وعادت إلى المنظرين والنقاد الفرنسيين تحديدا وفي مقدمتهم فيليب لوجون وكاثرين بوغارت وبيلاريس ديديي وميشال لولو والن جيرار، بيار باشي وفرنسواز سيموني تونان.
إعلانوحاولت الكاتبة أن تجمع الآراء المختلفة لهؤلاء الباحثين والنقاد حول اليوميات وعناصرها وأصول التسمية في اللغات اللاتينية وعلاقة اليوميات بالصحافة، وقدمت كل تعريف اجترحه ناقد من هؤلاء لليوميات، وظل تعريف فيليب لوجون أهم التعريفات التي تتخطى كل المساءلات وتفلت من كل نقد عندما قدم تعريفه لليوميات بعد أن درسها أعواما بـ"سلسلة آثار مؤرخة" ليكون هذا التعريف المختزل أكثر التعريفات ذكاء ولم يعبره تحديد جديد.
وانتهت الباحثة إلى أن هذه التعريفات تتقاطع في مجملها وتعكس دخول الشعوب الأوروبية في عصر ما بعد العائلة أو الفردانية "فاليوميات بنت عصرها وانعكاس للصورة المعبرة عنها كما كانت الرواية والقصة في زمن سابق"، غير أننا لا نجاري الباحثة في ربط هذه النشأة لليوميات بالعولمة التي جاءت متأخرة عن تكريس هذا النوع من الكتابة الموغل في التاريخ الأوروبي والغربي بشكل عام. كما أن اليوميات وإن نشأت في السرية وظل جزء منها ملتزم بالسرية فإنه تحرر مبكرا منها في الثقافة الإنجلوفونية التي تطور فيها تطورا كبيرا كما أنه عاش حياة معلنة في روسيا وفرنسا منذ بداية القرن الـ20 عندما كان كاتب مثل ديستويوفسكي صاحب يوميات كاتب ويكتبها وينشرها في مجلات خاصة وكذلك فعل أندريه جيد.
أما في باب اليوميات الخاصة في النقد العربي فقد اهتمت الباحثة بتجارب النقد الأدبي التونسي بداية من محمد فريد غازي وفوزي الزمرلي إلى ما قدمته الباحثة جليلة طريطر التي أطرت هذا البحث والتي ترجمت كتاب بايتريس ديدي "اليوميات الحميمة" بـ"اليوميات الخاصة"، وتجربة كمال الرياحي في نقد اليوميات العالمية والعربية من خلال البحوث والدراسات وورشات الكتابة ودروسه في جامعة تورنتو حول فن اليوميات في العالم غير أن الباحثة لم تنتبه إلى كتاب المغربي صدوق نور الدين وهو عمل مهم ورائد في هذا المجال وإن اقتصر على المدونة المغربية.
إعلانوانشغل هذا القسم بالفصل بين الكلمة وجنس الكتاب، حين نبهت الباحثة إلى أن عددا من الأعمال الأدبية حملت عبارة يوميات في عناوينها من دون أن تكون يوميات، وأحدثت لبسا في التلقي من مثل "يوميات نائب في الأرياف" لتوفيق الحكيم، أو أن تأخذ بعض الأعمال الأدبية شكل اليوميات عوض الفصول كما هو الحال عند واسيني الأعرج في روايته "مي ليالي إيزيس كوبيا"، أو عند نوال السعداوي "امرأة تحدث في الشمس"، أو سالم السويسي في يوميات بطال أو يوميات عباس محمود العقاد والتي هي مجموعة من المقالات، وأحمد علبي في يوميات مجنون ليلى.
وأحسب هنا أن المدونة التي اعتمدتها الباحثة كانت ضعيفة وتفاوت مستوى الأعمال والتجارب خاصة أن البحث لا يعنى باليوميات بل باليوميات في الأدب العربي. ولكننا نرجع ذلك إلى صعوبة الوصول إلى النصوص وضبط للمدونة وزمنية البحث وإكراهاته ودور المؤطر الذي من واجبه أن يوجهها التوجيه الصحيح.
يمثل فصل نشوئية اليوميات في المدون العربية أحد أهم فصول الكتاب، وانشغل هذا البحث في تقصي فن اليوميات عند خليل السكاكيني وعند أبي القاسم الشابي وطرحت من خلالهما قضية المخطوط، فالمخطوط كما بين ذلك المنظر الفرنسي فيليب لوجون "ليس مرحلة مؤقتة موجهة إلى أن تكون مصبوبة بإعادة النسخ والطباعة" بل المخطوط هوية اليوميات واليوميات لا نسخ منها بل هي عمل فريد في نسخة واحدة. لكن المشكلة عربيا كما تقول الباحثة أن "الباحث في موضوع اليوميات في الأدب العربي الحديث يواجه بأمر غريب يخيب انتظاراته، يتمثل في استحالة الاطلاع على المخطوط الغائب أو المغيّب الذي خطه الكاتب على الورق في سرية مطلقة"، فمثلا مخطوط يوميات الشابي لا أثر لها ويروى أنها تحت يد كاتب آخر وهو ذات الأمر الذي حدث مع مذكرات محمد العريبي التي لم يفلح أحد في تونس من استرجاعها من كاتب اعترف أنها يملكها ويملك وثائق أخرى له ونشر بعضها في مجلة الحياة الثقافية.
إعلانوما يحسب لبحث نجوى عمامي أنها نبهت إلى أن يوميات الشابي غير مكتملة ووقع تحريرها وهو ما تؤكده يومية منشورة في مجلة الفكر سنة 1960 وما أشار إليه الناقد محمد فريد غازي في بحثه عن يوميات الشابي غير أن مالك المخطوطة المحامي إبراهيم بورقعة لم يسلم المخطوط لأحد واختفى إلى اليوم كما اختفى مخطوط العريبي.
ولكن تقصي الباحثة يكشف أن المخطوط قد يكون عاد إلى العائلة وتتساءل الباحثة لماذا لم تفرج العائلة عن اليوميات كاملة كما فعلت مع بقية أعمال الشابي، والحق أن عائلة الشابي تعكف منذ مدة على نشر ما تخلد عندها من نصوص ومخطوطات متعلقة بالشابي وقد نشرت سنة 2021 قصائد لم يسبق أن نشرت.
كما نشرت سنة 2024 رسائل البشروش إلى أبي القاسم الشابي ونأمل أن تنشر اليوميات في نسخة معدلة ومزيدة تشمل ما سقط منها وتحمل بعض صور المخطوط.
ما يجب أن ننبه إليه الباحثة هنا أن الكتاب إذا شارك فيه اثنان، كما هو الحال مع كتابة فيليب لوجون وكاثرين بوغارت لا يجب في متن البحث أن ننسبه إلى الأشهر منهما، وللأسف هذا ما يحدث مع عدد من الباحثين عندما يتناولون كتب الفرنسيين جيل دولوز وفيليكس غواتري فينسبون المقتطفات إلى جيل دولوز مهملين غواتري مع أن الكتب ليس مقسمة إلى فصول كل فصل موقع باسم صاحبه.
انفتاح على اليوميات العربية المعاصرةما يحسب لهذا المصنف النقدي توقفه عند تجارب معاصرة في فن اليوميات منها تجربة الكاتب التونسي حسونة المصباحي وتجربة صنع الله إبراهيم. وهما تجربتان مختلفان كليا واحد سجنية مع صنع الله إبراهيم وكانت عرضية وطارئة ويمكن أن نصفها بالاضطرارية، والأخرى مشروع أدبي متكامل ومستمر، مما جعل حسونة المصباحي يراكم عددا مهما من اليوميات تجاوزت الآن 5 مصنفات وهو بذلك يتصدر كتاب اليوميات في العالم العربي.
ومع ذلك فإن هذا القسم أيضا أنهكته التجارب المتفاوتة على مستوى أدبي فاختلطت تجارب المتعمقين مثل حسونة المصباحي وصنع الله إبراهيم وجمال الغيطاني وعبد الله العروي بتجربة الحبيب بوزكورة وغيره وهي تجارب ضعيفة على مستوى أدبي وإن انتمت إلى اليوميات لكن إقحامها ضمن اليوميات الأدبية فيه مبالغة، ونفس الشيء مع أحمد الحمروني فلم نجد مبررات منهجية تقحم هذه الأسماء وهذه التجارب جنبا إلى جنب مع كبار المبدعين العرب.
إعلانونُرجع ذلك مرة أخرى إلى مشاكل في الإشراف وإلى إكراهات البحث وندرة الأعمال في فن اليوميات والوصول إليها ورغبة الباحثة في تنويع المدونة والتجارب.
أنواع اليومياتحاول البحث أن يتقصى أنواع اليوميات في المدونة العربية واستنادا إلى بياتريس ديديي وفيليب لوجون وعدد من النقاد الآخرين خلصت الباحثة إلى أن اليوميات تنقسم إلى اثنين: الأولى يوميات شخصية وفي خانتها وضعت أعمال خليل السكاكيني وعبده الزيات وحسونة المصباحي والتي دارت حول الغربة وذات الكاتب والكتابة وتقويم النفس وشواغل الحياة والذات والحياة العاطفية، والثانية اليوميات الخارجية كيوميات الثورة مع الصغير أولا أحمد أو يوميات السجن كيوميات أحمد شطورو وعالم السياسة والأدب والنشاط الحزبي.
هكذا تقدم لنا نجوى عمامي مدخلا لعالم اليوميات ونشأته في الأدب العربي ونحسب أن هذا المبحث يحتاج مزيدا من التعمق باعتباره مبحثا بكرا وجديدا في النقد العربي ولم يقع التطرق إليه إلا لماما عبر دراسات متفرقة كما يحتاج النظر في المدونة العربية إلماما بالمنتج العالمي في هذا الفن الذي تجاوز الأدب ليمس فنونا أخرى كالرسم والسينما والمسرح والفن التاسع الكوميكس. ورغم أهمية المراجع الفرنسية المعتمدة فإن الدراسات الإنجلوفونية تطورت في هذا المجال ووجب الانتباه إليها.
كما أن ملاحظة الدكتور محمد القاضي في المقدمة حول ضرورة الاهتمام أكثر بمدخل عن الكتابة عن الذات قبل التوغل في اليوميات كانت ملاحظة منهجية مهمة. كما يحتاج البحث في اليوميات العربية إلى قراءتها في ضوء التحولات الاجتماعية والسياسية في العالم العربي فاليوميات التي كتبها نخبة الفنانين والأدباء والمفكرين والمؤرخين جديرة بأن تقرأ قراءة أشمل من الإنشائية والتقنية لفهم طبيعة الواقع الذي أنتجها ولفهم المرحلة وإعادة إدراكها لا وفق كتب التاريخ الرسمي بل وفق ما كتبه المبدع العربي سرا وعلنا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأعمال الأدبیة فی الأدب العربی فی العالم تحت عنوان یومیات فی غیر أن فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الفنان إسماعيل عبد الله: نتطلع لدورة جديدة من مهرجان المسرح العربي نزهو بها في مصر العراقة والإبداع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الفنان إسماعيل عبد الله، وذلك في مستهل زيارة العمل التي يقوم وفد الهيئة العربية للمسرح بها للقاهرة في إطار الاستعدادات الخاصة بتنظيم الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي والتي ستنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية في مصر خلال الفترة من 10 إلى 16 يناير 2026، وذلك بحضور مدير التدريب والـتأهيل والمسرح المدرسي في الهيئة العربية للمسرح غنام غنام، وناصر آل علي مدير الإدارة العامة، كما حضر من الجانب المصري المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ورئيس قطاع المسرح بوزارة الثقافة، وذلك لمتابعة الترتيبات الخاصة باستضافة مصر للمهرجان، المقرر انطلاقه في يناير المقبل.
وقد نقل الأمين العام للهيئة العربية للمسرح للوزير تحيات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح.
كما أكد الأمين العام حرص الهيئة على أن تنظم بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية دورة مميزة وفارقة تليق بسمعة مصر ومكانتها وطموحات ودور الهيئة العربية للمسرح عربيا.
بدوره رحب وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو بمبادرة الهيئة لعقد الدورة 16 والتي تعتبر الثالثة في عمر دورات المهرجان في القاهرة.
ناقش الاجتماع عددًا من المحاور الجوهرية، منها التحضيرات اللوجستية، واختيار المواقع المناسبة لاحتضان العروض المسرحية والندوات الفكرية، وآليات التنسيق مع الفرق المسرحية العربية، إلى جانب اقتراح تنظيم جزء من فعاليات المهرجان في المحافظات المصرية لتحقيق الإشعاع الوطني، في إطار توسيع رقعة المشاركة الثقافية والوصول بالمسرح إلى جمهور أوسع خارج العاصمة. وأكد معالي وزير الثقافة على تفعيل المقترحات التي يأمل من المهرجان تحقيقها في هذه الدورة مثل إبراز دور الشباب.
كما تم طرح مقترح تنظيم مؤتمر علمي ضمن فعاليات المهرجان، يتناول قضايا المسرح العربي من خلال أوراق بحثية محكّمة، يشارك فيها أكاديميون وباحثون ونقاد من مختلف الدول العربية، بما يعزز من البُعد الفكري والنقدي للمهرجان، ويدعم توثيق الحركة المسرحية وتطويرها نظريًا وعمليًا.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تقدم كافة أشكال الدعم لإنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير، مشيرًا إلى أن استضافة مصر للدورة السادسة عشرة من مهرجان المسرح العربي تمثل فرصة جديدة لترسيخ دور المسرح كوسيلة للتنوير وبناء الوعي، وتعزيز أواصر التعاون الثقافي بين الدول العربية.
وأضاف الوزير:“نطمح إلى تقديم دورة استثنائية تعكس ريادة مصر الثقافية، وتوفر فضاءً حيويًا للحوار الفني، من خلال عروض تعبّر عن الواقع العربي، وبرامج نوعية تشمل ورش العمل، وملتقى الدمى، ومؤتمرًا فكريًا متخصصًا.”
وقدم الأمين العام للهيئة العديد من الأفكار التي وضعها بين يديه، مؤكداً اهتمام الهيئة بالمجال الفكري والبحث العلمي المحكم وكذلك الاهتمام بتفاصيل وأقانيم المسرح المختلفة التي تذهب للمستقبل ضمن رؤى جديدة، ومنها نية الهيئة فتح مجال أمام الوزارة لتختار عروضاً مسرحية مصرية مسار ثالث تنظمه ضمن فعاليات المهرجان لتقديم صورة أشمل عن واقع المسرح المصري، وكذلك عزم الهيئة على تنظيم النسخة الخامسة من الملتقى العربي لفنون العرائس بموازاة المهرجان، وبالتالي تفعيل لطاقات أكثر اتساعاً وتحقيق الأثر الأشمل للمهرجان، كما تم طرح كل ما يتعلق بمسارات المهرجان من عروض وندوات فكرية ومجال إعلامي.
هذا ووجه وزير الثقافة باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن إنجاز كافة تفاصيل النسخة المميزة المتوخاة، والبدء بوضع البرامج والجداول الزمنية للتنفيذ.
هذا ويواصل وفد الهيئة عقد اللقاءات والاجتماعات والزيارات التفقدية الخاصة بالدورة 16 خلال ما تبقى من زمن زيارة العمل التي تؤسس للعمل الكبير المنتظر.
إسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة العربية للمسرح عبر عن اعتزازه بلقاء وزير الثقافة الدكتور احمد هنو بقوله: إن لقاء الدكتور هنو إشارة وبشارة لحيوية كبيرة وانفتاح على الجديد والجاد، وهو أمر مهم وملهم من أجل دورة جديدو نزهو بها في مصر العراقة والإبداع.
كما عبر عبد الله عن تقديره لما تبذله وزارة الثقافة المصرية من جهد ودعم، مؤكدًا أن المهرجان في نسخته السادسة عشرة سيشهد مشاركة متميزة من مختلف الدول العربية، ما يسهم في تطوير صناعة المسرح وإبراز دوره في خدمة المجتمعات.
الجدير بالذكر أن مهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، يُعد من أبرز المنصات المسرحية العربية، ويهدف إلى دعم الإبداع، وتبادل الخبرات، وتعزيز حضور المسرح العربي في الفضاء الثقافي الإقليمي والدولي.