القنوات الفضائية والحوارات السياسية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
23 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
رياض الفرطوسي
تلعب القنوات الفضائية دورا اساسيا في تشكل مزاج المجتمع والتأثير على عقول الناس على مستوى المعلومات والافكار والاراء . لكل قناة فضائية سياستها الخاصة في التعامل مع الحدث وطريقة تقديمه والتعليق عليه . لكن الملفت للنظر ان بعض القنوات تسمح بأستضافة شخصيات غير متخصصة مما يجعل هؤلاء يشحنون العقول بمعلومات غير صحيحة ‘ حتى اصبحنا امام ظاهرة جديدة وغريبة على الاعلام لم تكن موجودة في فترات سابقة .
اولا : لم يتم لحد الان تدريس الاعلام والصحافة بشكل مكثف يرسخ قوة وعمق المدرسة الاعلامية في العراق . مما ادى الى ظهور هفوات وسقطات وقع فيها الكثير من المتحدثين والمتحاورين ‘ ما كان لهم ان يقعوا فيها . وربما نستذكر هنا مواضيع تتعلق بالخدمات وترسيم الحدود ‘ وازمة المياه . كان يفترض ان تكون هذه المواضيع وسيلة لطروحات تعالج الازمات وليس لتأزيمها اكثر.
ثانيا : الافكار الصحيحة تحتاج دائما الى فضاء من الحرية ‘ لان الحرية ( بفضاءاتها المختلفة ) هي التي تبني الحوارات الناضجة حتى وان كان هناك اختلاف في الرؤى والقناعات . لكن علينا هنا ان نلتزم بالخط السياسي العام للدولة ‘ لانه يعبر عن ارادة الشعب . من خلال طرح الافكار والاراء الصحيحة والرصينة والنافعة .
ثالثا : توجد هناك الكثير من ( الاسلاك الشائكة ) التي يجب تجنبها في الحوارات السياسية والندوات الفكرية وهي قضايا حساسة ‘ تتعلق بالدين ‘ والعقائد ‘ والحدود ‘ نعم ‘ بعض الامور تحتاج الى مواجهة وعدم الهروب منها بمعنى اعطاء كل طرف حقه في القول تحت سقف مساحة واحتمالية الخطأ والصواب في الرأي .
رابعا : نلاحظ ان بعض الحوارات والبرامج السياسية تفتح باب الجدل مع دول اخرى من خلال ثقافة التعميم واطلاق الاحكام المسبقة ‘ الامر الذي من شأنه ان يمس بمكانة تلك الدول وكبريائها . بأمكان المحاور ان يوصل افكاره ورسائله بطريقة ذكية من دون تجريح او اساءة او مهاترات . نلاحظ ايضا بعض الفضائيات ومن خلال التهييج ان تفتح ملفات تسبق فيها حتى صاحب القرار وبطريقة الابتزاز وفي احيانا اخرى حتى تأتي هذه الامور بتوقيتات غير مدروسة وغير مناسبة .
خامسا : يشكل الرأي العام ظاهرة من الظواهر القوية في الشارع ومرد ذلك يعود الى ان الوضع الاجتماعي يميل الى القيل والقال والثرثرة ‘ بحيث انه بأمكان اي مواطن ان يبدي رأيه في الذي يعنيه والذي لا يعنيه وهذه الحالات موجودة في الكثير من مرافق الحياة سواء في العمل او في الحوارات العامة او وسائل النقل وتحاول بعض الفضائيات ان تلعب على هذا الوتر وتستغل حيز الحرية في شحن العقول بالاخبار والتحليلات المتناقضة وتؤثر حتى على المزاج النفسي للشارع .
الشي الاساسي والمهم الذي يجب التأكيد عليه هو ان تكون هناك برامج هادفة وحوارات ناضحة وبناءة بعيدا عن لغة التضخيم والتلوين ‘ واختيار المواضيع الهادفة واعطاء هذه المواضيع الاولوية الاساسية بدل اخذ الاخبار من مواقع التواصل الاجتماعي وفضائيات الترويج والتهييج السائدة .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الکثیر من من خلال
إقرأ أيضاً:
البابا: تعرضت لمحاولة اغتيال بالعراق العام 2021
17 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: كشف البابا فرنسيس عن أنه كان هدفاً لمحاولة تفجير انتحاري أثناء زيارته للعراق قبل 3 سنوات، وكانت الأولى التي يقوم بها بابا كاثوليكي للبلاد، وربما كانت أخطر رحلة خارجية له خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي جزءٍ نُشر، الثلاثاء، من سيرته الذاتية المرتقبة، قال البابا فرنسيس إن الشرطة أبلغته بعد هبوط طائرته في بغداد في مارس (آذار) 2021 أن اثنين على الأقل من الانتحاريين المعروفين كانا يستهدفان إحدى الفعاليات التي كان من المفترض أن يحضرها.
وكتب البابا، بحسب مقتطف من الكتاب نشرته صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية اليومية: «كانت هناك امرأة محملة بالمتفجرات، شابة انتحارية، متجهة إلى الموصل لتفجير نفسها أثناء الزيارة البابوية، كما انطلقت شاحنة صغيرة بسرعة قصوى للقصد نفسه».
كانت زيارة البابا فرنسيس إلى الموصل محطة مهمة خلال رحلته إلى العراق، نظراً لأن ثاني أكبر مدينة في العراق كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» من عام 2014 إلى عام 2017، وزار البابا أنقاض 4 كنائس مدمرة هناك، وأطلق نداءً من أجل السلام.
وخلال الزيارة، لم يقدم الفاتيكان سوى القليل من التفاصيل حول الاستعدادات الأمنية من أجل البابا. وكان حضور فعاليات عديدة خلال زيارته، جرت في الوقت الذي بدأ فيه انحسار جائحة «كوفيد – 19»، متاحاً لعدد محدود من الأشخاص فحسب.
ونشر العراق آلافاً من أفراد الأمن الإضافيين لحماية البابا.
ولم يرد الفاتيكان حتى الآن على طلب للحصول على تفاصيل إضافية بشأن تصريحات البابا الجديدة.
ومن المقرر أن تُنشر السيرة الذاتية الجديدة للبابا فرنسيس، وهي تحمل عنوان «الأمل»، في 14 يناير (كانون الثاني)، ونشر البابا مذكراته في مارس (آذار) الماضي.
وفي المقتطف الذي نُشر، الثلاثاء، قال البابا إن المخابرات البريطانية أبلغت الفاتيكان بمحاولة الاغتيال.
وقال البابا إنه سأل مسؤولاً أمنياً في اليوم التالي عما حدث للانتحاريين المحتملين. وكتب: «رد القائد بشكل مقتضب: لم يعودا موجودين. اعترضتهما الشرطة العراقية وفجرتهما».
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts