أرامكو السعودية تتطلع لتوسع وجودها بقطاع الصناعات التحويلية في الصين
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال محمد القحطاني رئيس التكرير والبتروكيماويات والتسويق في شركة أرامكو السعودية (مملوكة للحكومة السعودية)، إن الأخيرة تتطلع
إلى تعزيز وجودها في قطاع الصناعات التحويلية في الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
ونقلت صحيفة تشاينا ديلي عن القحطاني قوله إن الصين تعد دولة ذات أهمية استراتيجية لنمو أعمال أرامكو في آسيا وفي جميع أنحاء العالم، معقبا "سنظل مصدرا موثوقا لإمدادات النفط على المدى الطويل".
وأضاف أن الطلب على المنتجات النفطية في الصين شهد انتعاشا قويا، مؤكدا وجهة نظر أرامكو بأن الصين ستقود نمو الطلب العالمي على النفط.
وذكر القحطاني: "على سبيل المثال، يمكن أن يأتي أكثر من نصف نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام من الصين وحدها".
وتتوافق تصريحات القحطاني مع آراء وكالة الطاقة الدولية وغيرها من المتنبئين الذين يتوقعون أن يمثل نمو الطلب الصيني حوالي 70%. زيادة الطلب العالمي على النفط عام 2023.
اقرأ أيضاً
باتفاقية جديدة.. أرامكو تتمكن من تخزين ملايين براميل النفط بالصين
كما أن الآفاق طويلة الأجل في السوق الصينية مواتية أيضًا لشركة أرامكو السعودية، التي تتطلع إلى زيادة توسيع أعمالها في مجال الصناعات التحويلية في الصين وإبرام عقود توريد مستقبلية الأجل مع أكبر مستورد للنفط العالمي.
في الشهر الماضي فقط، أكملت أرامكو السعودية شراء حصة 10٪ في شركة بتروكيماويات صينية مقابل ما يعادل 3.4 مليار دولار، حيث تواصل شركة النفط السعودية العملاقة توسيع بصمتها في مجال الصناعات التحويلية في واحدة من أسواق التصدير الرئيسية لها.
وفي وقت سابق هذا العام، أعلنت أرامكو السعودية عن صفقتين كبيرتين لمصافي تكرير وبتروكيماويات في الصين، لا تمنحان أكبر شركة نفط في العالم حصة في سوق الصناعات التحويلية الصينية فحسب، بل تمنح الشركة المملكة للحكومة السعودية أيضًا منفذًا إضافيًا لتصدير 690 ألف برميل يوميًا من الخام السعودي في الصين.
اقرأ أيضاً
أرامكو توقع اتفاقية لإنشاء مجمع بتروكيماويات في الصين بـ12 مليار دولار
المصدر | الخليج الجديد+ أويل برايس
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ارامكو الصناعات التحويلية الصين السعودية الصناعات التحویلیة فی أرامکو السعودیة فی الصین
إقرأ أيضاً:
تقلبات أسعار النفط في 2025.. تراجع مستمر نتيجة لتأثير الحرب التجارية
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مع خفض المستثمرين لتوقعاتهم بشأن نمو الطلب على النفط، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأدى هذا إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة القلق بشأن مستقبل الطلب على الخام.
وبحسب وكالة رويترز، بحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يونيو المقبل بنسبة 0.98% إلى 61.44 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” للشهر نفسه بنسبة 0.94% إلى 65.24 دولار للبرميل، وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفضا بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.
وقالت كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “تراقب الأسواق عن كثب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مدركة أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يقود الاقتصاد العالمي نحو الركود”.
وأضافت أن “الافتقار إلى الثقة في الطلب المستقبلي وغياب الإشارات الملموسة لإنعاش الطلب في الصين سيستمر في إلقاء ظلاله على أسعار النفط”.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي أن سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية من خلال فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأمريكية خلق مخاطر كبيرة بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود هذا العام.
يذكر أنه شهدت أسواق النفط في عام 2025 تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت الأسعار بشكل كبير بالأحداث الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
وبدأ العام بأسعار مستقرة نسبيًا، لكن سرعان ما ظهرت عوامل خارجية قادت إلى تذبذب شديد في الأسعار، منها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والتوترات المستمرة في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين، هذه العوامل أدت إلى تراجع التوقعات بشأن الطلب على النفط، مما دفع بالأسعار إلى مستويات متقلبة.
وتعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من أبرز العوامل التي أثرت بشكل مباشر على أسواق النفط هذا العام، ومنذ اندلاعها في 2018، كانت لها آثار عميقة على الاقتصادات الكبرى في العالم، وخاصة على قطاع النفط، حيث أجبرت الرسوم الجمركية المتبادلة والقيود التجارية بين البلدين الشركات والمستثمرين على تقليص أو تأجيل استثماراتهم في القطاعات المختلفة، بما في ذلك صناعة النفط.
ومع استمرار هذه الحرب، بدأ الاقتصاد العالمي يعاني من تباطؤ النمو، مما أثر سلبًا على مستويات الطلب على النفط، خاصة في الصين، التي تعد من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.
كما أن تقلبات أسعار النفط لم تقتصر على الحرب التجارية فقط، بل شملت أيضًا تقلبات العرض والطلب بسبب أحداث جيوسياسية أخرى مثل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وقرارات أوبك المتعلقة بإنتاج النفط.
كل هذه العوامل اجتمعت لتخلق بيئة مليئة بالضغوط على أسواق النفط، مما أدى إلى انخفاضات متتالية في الأسعار.