رمضان في مصر.. روحانية وتكافل وأجواء ساحرة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
يُعَدُّ شهر رمضان في مصر مناسبة خاصة تمتزج فيها الروحانية بالتقاليد العريقة، حيث يعيش المصريون أجواءً مميزة تعكس عمق ارتباطهم بهذا الشهر الفضيل. من القاهرة الصاخبة إلى القرى الهادئة، تتزين البلاد بحلة رمضانية فريدة تجمع بين العبادة والاحتفال.
زينة الشوارع والفوانيس.. بهجة البصر والروح
تتحول شوارع مصر في رمضان إلى لوحات فنية مضيئة.
موائد الرحمن.. تجسيد للتكافل الاجتماعي
وتُعَدُّ موائد الرحمن من أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي في مصر خلال شهر رمضان. تنتشر هذه الموائد في مختلف الأحياء، حيث يُقدَّم الطعام مجانًا للصائمين، سواء كانوا من المحتاجين أو المارة الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم وقت الإفطار. هذا التقليد يعكس روح التعاون والمحبة بين أفراد المجتمع المصري.
كما تُقام في مختلف أنحاء مصر خيام رمضانية تقدم عروضًا فنية وثقافية متنوعة بعد الإفطار. من الإنشاد الديني إلى العروض المسرحية والفنية، تُعَدُّ هذه الخيام ملتقى للأصدقاء والعائلات للاستمتاع بالأمسيات الرمضانية. كما تُقدَّم فيها المأكولات والمشروبات التقليدية، مما يجعلها وجهة مفضلة للكثيرين خلال الشهر الفضيل.
المسحراتي.. صوت الليل ورفيق السحور
لا يمكن الحديث عن رمضان في مصر دون ذكر «المسحراتي»، ذلك الشخص الذي يجوب الشوارع ليلًا بطبلته المميزة، مناديًا على الناس للاستيقاظ وتناول السحور. رغم التطور التكنولوجي ووجود المنبهات الحديثة، لا يزال المسحراتي جزءًا لا يتجزأ من التراث الرمضاني المصري، حيث يضفي بصوته وأهازيجه طابعًا خاصًا على ليالي الشهر الكريم.
وتتميز المائدة الرمضانية المصرية بتشكيلة واسعة من الحلويات التقليدية التي تُعَدُّ خصيصًا لهذا الشهر. من «الكنافة» و»القطايف» المحشوة بالمكسرات أو القشطة، إلى «الخشاف» المصنوع من الفواكه المجففة والمكسرات، تُضفي هذه الحلويات نكهة خاصة على الإفطار والسحور، وتعكس تنوع المطبخ المصري وثرائه.
الأسواق الرمضانية.. حركة تجارية نشطة
تشهد الأسواق المصرية حركة تجارية نشطة خلال شهر رمضان، حيث يقبل الناس على شراء المستلزمات الغذائية والمنتجات التقليدية. تنتشر البازارات التي تعرض المشغولات اليدوية والزينة الرمضانية، مما يخلق جوًا احتفاليًا يعكس حيوية المجتمع المصري واستعداده لاستقبال الشهر الكريم.
كما يولي المصريون جانب العبادة أهمية خاصة خلال شهر رمضان، حيث يحرص الكثيرون على ختم القرآن الكريم مرة أو أكثر. كما يُقبِل البعض على الاعتكاف في المساجد خلال العشر الأواخر من الشهر، تقربًا إلى الله وسعيًا لنيل بركات ليلة القدر. تُقام الدروس الدينية وحلقات الذكر في المساجد، مما يعزز الأجواء الروحانية ويعمق الوعي الديني لدى الصائمين.
ختاماً، يُشكل شهر رمضان في مصر تجربة فريدة تجمع بين العبادة والتقاليد العريقة والأجواء الاحتفالية. من زينة الشوارع والفوانيس، مرورًا بموائد الرحمن والمسحراتي، وصولًا إلى الخيام الرمضانية والحلويات التقليدية، يعيش المصريون شهرًا مليئًا بالروحانية والفرح، مما يعكس عمق ارتباطهم بهذا الشهر الكريم وتراثهم الثقافي الغني.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: رمضان فی مصر شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
فرق تطوعية و20 ألف مستفيد.. «رد الجميل» تكثِّف عطاءها في الشهر الكريم
الدمآم – البلاد
للسنة الخامسة على التوالي ، تواصل مبادرة “رد الجميل” التي تنظمها جمعية الإدارة الصحية بالمملكة، بالتعاون مع نادي تطوع الإداري الصحي، عطاءها طوال شهر رمضان المبارك، حيث تشمل توزيع وجبات الإفطار والسحور في المستشفيات ومراكز الطوارئ والرعاية العاجلة والرعاية المديدة، بالإضافة إلى المراكز الصحية وبعض مواقع العمالة.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس فرعها بالشرقية ورئيس نادي تطوع الإداري الصحي بالمملكة ، ثامر الدرعان، إن هذه المبادرة تم التخطيط لها بشكل شامل قبل بداية الشهر الفضيل، وتم دعمها من قبل العديد من المؤسسات والجهات الخاصة والمطاعم التي قدمت وجبات متنوعة كإفطار صائم وسحور. وتوزع هذه الوجبات على المستفيدين والعاملين في المراكز الصحية.
وأضاف الدرعان أن الفرق التطوعية ستستمر في توزيع وجبات الإفطار والسحور من أول أيام رمضان وحتى آخر يوم، مع توقع استفادة حوالي 20 ألف مستفيد من هذه المبادرة.
وأشار الدرعان إلى أن عدد المتطوعين تجاوز 300 شاب وشابة، فيما بلغ عدد المتطوعين على مستوى المملكة أكثر من ألف متطوع من الجنسين، يعمل كل منهم بمعدل 6 ساعات يومياً، ما يترجم إلى أكثر من 15 ألف ساعة تطوعية خلال الشهر الفضيل.
كما تقدر القيمة الاقتصادية للعائد من هذه الجهود بنحو 20 مليون ريال. وتستمر الجمعية ونادي التطوع في جهودهما لتعزيز العمل التطوعي والمساهمة في خدمة المجتمع، مما يعكس روح التعاون والتكافل خلال هذا الشهر الكريم.