موقع 24:
2025-03-11@19:32:05 GMT

موجات الحر الشديد تسرّع الشيخوخة البيولوجية

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

موجات الحر الشديد تسرّع الشيخوخة البيولوجية

توصلت دراسة جديدة إلى أن من تبلغ أعمارهم 56 عاماً أو أكثر، والذين يعيشون في مناطق بها المزيد من موجات الحر الشديد لديهم شيخوخة بيولوجية متسارعة.

ويعني ذلك، أن يؤثر المناخ الذي يعيش فيه الشخص على مدى سرعة تقدمه في السن على مستوى الخلايا.

ويشير العمر البيولوجي إلى عمر خلايا الجسم، وليس مقدار الوقت الذي مر منذ الولادة.

ووفق "مجلة هيلث"، لم يثبت البحث العلاقة السببية، وإنما فقط أن الحرارة الشديدة كانت مرتبطة بعمر بيولوجي أعلى.

مناطق تواتر الحرارة

وأجرى البحث فريق من جامعة ساوث كاليفورنيا، ووجدوا أنه مقارنة بالذين يعيشون في مناطق أكثر برودة، فإن من يقيمون في مناطق بها حرارة شديدة أكثر تواتراً، لديهم عمر بيولوجي متسارع.

واستعان فريق البحث بعينات الدم المأخوذة من 3679 مشاركاً، أعمارهم 56 عاماً أو أكثر، مسجلين في دراسة الصحة والتقاعد الوطنية بالولايات المتحدة.

وفحص الباحثون العينات التي تم جمعها في نقاط مختلفة على مدى 6 سنوات، بحثاً عن التغيرات الجينية، وهو مقياس لكيفية تأثير العوامل البيئية الخارجية على مفتاح "التشغيل" و"الإيقاف" للجينات الفردية من خلال عملية تسمى مثيلة الحمض النووي.

ولقياس هذه التغييرات، استخدم الفريق الساعات الجينية، وهي أدوات تقدر العمر البيولوجي للخلايا.

ثم قارن العلماء التحولات في العمر البيولوجي للأشخاص بقراءات مؤشر الحرارة التاريخية لموقعهم وعدد أيام الحر المسجلة بواسطة مخطط مؤشر الحرارة التابع للخدمة الوطنية للأرصاد الجوية بين عامي 2010 و2016.

وبرزت مناطق فينيكس وتوسان في جنوب أريزونا، وبراونزفيل ولاريدو في جنوب تكساس، وميامي وتامبا في فلوريدا كبعض من أكثر المناطق حرارة.

14 شهراً من الشيخوخة

وشهد المشاركون الذين يعيشون في هذه المناطق ما يصل إلى 14 شهراً من الشيخوخة البيولوجية الإضافية، مقارنة بمن يقيمون في مناطق بها أقل من 10 أيام حرارة سنوياً.

وصمدت هذه الروابط حتى عندما نظر الباحثون في عوامل مثل النشاط البدني، واستهلاك الكحول، والاختلافات الاجتماعية والاقتصادية. 

وللبقاء آمناً، نصح الباحثون بشرب الكثير من الماء، والبقاء في الداخل إذا أمكن عند ارتفاع الحرارة، والبحث عن أماكن مكيفة الهواء، مثل مراكز التبريد المحلية. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخوخة المبكرة فی مناطق

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟

يشير التنوع الأحيائي أو التنوع البيولوجي إلى أصناف الحياة على الأرض بجميع أشكالها، من الجينات والبكتيريا إلى النظم البيئية بأكملها مثل الغابات أو الشعاب المرجانية.

والتنوع البيولوجي الذي نراه اليوم هو نتيجة 4.5 مليارات سنة من التطور، لكنه يتأثر بشكل متزايد بالأنشطة البشرية التي أدت إلى تغير المناخ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على البيئة؟list 2 of 4ما بصمتنا الكربونية وكيف نخفف من أثرها؟list 3 of 4بصمة كربونية عالية لهاتفك الذكي.. ماذا تفعل؟list 4 of 4تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخend of list

ويشكل التنوع البيولوجي شبكة الحياة التي نعتمد عليها في أمور عديدة كالغذاء والماء والطب والمناخ المستقر والنمو الاقتصادي، وغيرها.

ووفقا للأمم المتحدة يعتمد أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي على الطبيعة وتنوعها، كما يعتمد أكثر من مليار شخص على الطبيعة والغابات لكسب لقمة عيشهم.

ومع التطور الصناعي وزيادة نسبة الانبعاثات تبدو الطبيعة في أزمة، إذ إن نحو مليون نوع مهدد بالانقراض والعديد منها ستختفي في غضون عقود.

كما ستتحول النظم البيئية التي لا يمكن الاستغناء عنها -مثل أجزاء من غابات الأمازون المطيرة- من مصارف الكربون إلى مصادر الكربون بسبب إزالة الغابات والمحيطات التي تمتص أكثر من نصف انبعاثات الكربون.

وتشير الدراسات إلى اختفاء نحو 85% من الأراضي الرطبة، مثل المستنقعات المالحة ومستنقعات نبات "المانغروف" التي تتميز بقدرتها على امتصاص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

إعلان

ويبقى السبب الرئيسي لفقدان التنوع البيولوجي هو استخدام البشر للأرض في المقام الأول لإنتاج الغذاء بشكل مفرط. وقد غيّر النشاط البشري بالفعل أكثر من 70% من جميع الأراضي الخالية من الجليد.

وعندما يتم تحويل الأراضي الغابية من أجل الزراعة، قد تفقد أنواع من الحيوانات والنباتات مواطنها وموائلها وتواجه خطر الانقراض.

ويلعب تغير المناخ دورا متزايد الأهمية في تدهور التنوع البيولوجي، إذ أدى إلى تغيير النظم البيئية البحرية والبرية والمياه العذبة في جميع أنحاء العالم. كما تسبب في فقدان الأنواع المحلية وزيادة الأمراض والموت الجماعي للنباتات والحيوانات.

الخبراء يوصون بإيلاء التنوع البيولوجي في المياه العذبة أهمية خاصة في الاتفاقيات الدولية (بيكسفيول) مخاطر الاحترار

تقتل المحيطات الأكثر دفئا الشعاب المرجانية، كما يهدد ارتفاع مستويات سطح البحر الشواطئ التي تحتاجها السلاحف البحرية للتكاثر. وباتت فصول الصيف أطول، والشتاء أقصر، وهي تحولات موسمية تعرض للخطر عددا لا يحصى من أنواع الحيوانات والنباتات من خلال تعطيل الإمدادات الغذائية ومواسم التزاوج ومتغيرات أخرى.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الدببة القطبية التي يعد المناخ القطبي موئلها الطبيعي قد تشهد نفوقا مفاجئا، مع انهيار أجزاء كبيرة من النظم البيئية في موجات مع ارتفاع درجة حرارة العالم.

ويقول العلماء إن ظاهرة فقدان التنوع البيولوجي بدأت بالفعل في الشعاب المرجانية، وقد تشمل الغابات الاستوائية بحلول أربعينيات القرن21. كما يزيد ارتفاع درجات الحرارة من خطر فقدان النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية بشكل لا رجعة فيه.

وعلى سبيل المثال تقلصت الشعاب المرجانية الحية إلى النصف تقريبا في الـ150 عاما الماضية، ويهدد المزيد من الاحترار بتدمير جميع الشعاب المرجانية المتبقية تقريبا.

إعلان

وسيكون تأثير ارتفاع الحرارة على التنوع الأحيائي كما يلي:

قد تؤدي زيادة الحرارة بواقع 1.5% إلى فقدان 4% من الثدييات حوالي نصف مواطنها الطبيعية. قد تؤدي زيادة الحرارة بما يزيد على 1.5% إلى تدمير ما بين 70% إلى 90% من الشعاب المرجانية. ستؤدي زيادة الحرارة بواقع 2% إلى أو اكثر إلى فقدان أكثر من 99% من الشعاب المرجانية.

ويشير علماء الطيور إلى أن الاحتباس الحراري يؤثر على العديد من أنواع الطيور، حيث يتغير وقت تعشيشها وتكاثرها وهجرتها، وحتى المكان الذي تستطيع فيه العيش والازدهار. ويرى علماء النبات علامات مماثلة لتأثيرات تغير المناخ على المحاصيل والغابات والنباتات الأخرى.

وعلى الرغم من هذه التوقعات القاتمة، فإن تغير المناخ ليس حاليا المحرك الأكبر لفقدان التنوع البيولوجي على الأرض، فالعامل الأكبر هو إعادة تشكيل التضاريس نفسها، حيث أنشأ الناس المزارع والبلدات والمدن والطرق والمناجم على ما كان ذات يوم موطنا لعدد لا يحصى من الأنواع، في البحر.

من المتوقع تقلص مناطق الغابات الرطبة بالأميركتين نظرا لتخزين غاباتها كميات ضخمة من الكربون (شترستوك) استعادة الطبيعة

فعلى سبيل المثال، لا تدعم النظم البيئية مثل أراضي الخث (الأراضي الرطبة ذات التربة التي تتكون من بقايا النباتات غير المتحللة) والغابات خيارات واسعة من أسباب الحياة فحسب، بل هي تسحب أيضا ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزنه في النباتات وفي الأرض، ويضر تدميرها بالتنوع البيولوجي ويعقد مكافحة تغير المناخ.

وبشكل عام تعد عمليات فقدان الموائل، والصيد الجائر، وتغير المناخ مترابطة في التأثير على التنوع البيولوجي، وهي من صنع البشر.

ويمكن التغلب عليها من خلال إدارة رشيدة للموارد تشمل:

حماية الغابات وإدارتها واستعادة ما فقد منها، فعلى الرغم من الخسائر الهائلة والمستمرة، لا تزال الغابات تغطي أكثر من 30% من مساحة كوكب الأرض. الحفاظ على أراضي الخث واستعادتها وإبقاؤها رطبة حتى لا يتأكسد الكربون ويطفو في الغلاف الجوي، حيث تخزن تلك الأراضي ضعف كمية الكربون الموجودة في جميع الغابات، رغم أنها تغطي حوالي 3% فقط من اليابسة. ويمكن لموائل المحيطات مثل الأعشاب البحرية وأشجار "المانغروف" أيضًا عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بمعدلات تصل إلى 4 أضعاف ما يمكن للغابات على اليابسة، ما يجعل "المانغروف" ذات قيمة عالية في مكافحة تغير المناخ. الحفاظ على المساحات الطبيعية واستعادتها، سواء على اليابسة أو في الماء، وهو أمر ضروري للحد من انبعاثات الكربون والتكيف مع مناخ متغير بالفعل. يمكن تحقيق حوالي ثلث التخفيضات في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المطلوبة في العقد المقبل من خلال تحسين قدرة الطبيعة على امتصاص الانبعاثات. إعلان

مقالات مشابهة

  • ارتفاع درجات الحرارة واستمرار التقلبات الجوية
  • طقس العراق: ارتفاع بدرجات الحرارة وأجواء صحوة بعموم مناطق البلاد
  • قريباً.. طماطم وباذنجان بعصارة أكثر وحجم أكبر
  • كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟
  • طقس العراق.. ارتفاع بدرجات الحرارة وفرصة لهطول أمطار في مناطق متفرقة
  • الأنبار.. توجيهات بالحذر الشديد لسائقي المركبات
  • بسبب الشيخوخة..ارتفاع عدد المنازل المهجورة في كوريا إلى أكثر من 1.5 مليون منزل
  • ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مع توقعات بأمطار رعدية على الجنوب الغربي
  • قريباً..طماطم وباذنجان بعصارة أكثر وحجم أكبر