تعثر مشاريع مدن المهم والكفاءات بفاس كلميم والرشيدية يسائل طريشة والسكوري
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
بات مستقبل وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، مهددا بعد فشله في إخراج عدد من المشاريع لأرض الواقع أهمها مشاريع مدن المهن والكفاءات التي أعطى الملك محمد السادس إنطلاقة إنجازها منذ السنوات الأخيرة ووجه تعليمات واضحة لإخراجه للوجود في أقرب الآجال.
ومن الأسباب التي بابت تهدد مستقبل الوزير السكوري داخل الحكومة هي تعثر مشاريع مدن المهن والكفاءات بفاس وكلميم والرشيدية وعدم إحترام الرغبة الملكية في إخراج هاته المشاريع في الوقت المحدد لها مهما كانت الأسباب، علما أنه تم وضع جميع الإمكانيات المادية واللوجستيكية تحت تصرف لبنى اطريشا، المديرة اعامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، هذا الأخير التابع لـ”وزارة يونس السكوري”.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تم هدر الزمن في إنجاز مدن المهن والكفاءات بفاس وكلميم والرشيدية لأسباب تبقى غامضة لم يكشف عنها الوزير السكوري ولا حتى لبنى أطريشا، حيث تعثرت الأشغال بعدما تم “تمرير” صفقة الإنجاز لإحدى المقاولات التي فشلت في بناء المدن المذكورة .
وحسب ذات المعطيات، فإن تعثر المقاولة السابقة في إنجاز هاته المشاريع الملكية، دفع المكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل برئاسة لبنى أطريشا أمس الثلاثاء إلى الهرولة لاختيار مقاولات جديدة لاستكمال أشغال بناء مدن المهن والكفاءات بفاس وكلميم والرشيدية للخروج من الفضيحة التي أصبحت تطفو على السطح نتيجة إنعدام الكفاءة وعدم إمتلاك القدرة في التفاعل مع التعليمات الملكية الرامية إلى تكوين أبناء المغاربة وفتح آفاق شغل جديدة لهم.
ووفق المعطيات، فإن مشروع إنجاز مدينة المهن والكفاءات بفاس إنطلق منذ سنة 2021 ولم يتحقق منه منذ ثلاثة سنوات سوى نسبة قليلة في الإنجاز بسبب توقف المقاولة عن الأشغال حيث كان المشروع سيشيد على مساحة 11 هكتار بغلاف مالي قدره 370 مليون درهم.
بدورها تعثرت أشغال بناء مدينة المهن والكفاءات بجهة كلميم-واد نون على مساحة 4 هكتارات والتي أعطيت الإنطلاقة فيها سنة 2021، بعد توقف الشركة عن الأشغال وهو الأمر الذي تكرر مع مدينة المهن والكفاءات بمدينة الرشيدية.
يذكر أن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، اعترف في تصريحات سابقة بكون بعض “مدن المهن والكفاءات” التي يشرف عليها مكتب التكوين المهني تعرف بعض التعثرات في الإنجاز.
وعزى الوزير هذه التعثرات إلى “ارتفاع الأسعار المرتبط بطلبات العروض حيث عرقل عمل المقاولات التي تربطها عقدة الإنجاز”. لكن ربما ما لايعلمه الوزير السكوري أن تنفيذ التعليمات الملكية يقتضي تحدي الصعوبات واقتراح البدائل في وقت الأزمات وهي المؤهلات التي تمتلكها الكفاءات التي يريدها الملك محمد السادس لخدمة المغاربة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
إنقاذ حياة مريضة بتقنيات الإيكمو بمستشفى قصر العيني
في سابقة طبية تعكس الريادة، نجح الفريق الطبي بوحدة الإيكمو في مستشفى قصر العيني في إنقاذ حياة مريضة تعرضت لفشل تنفسي حاد بعد الولادة.
وتعد تلك حالة تعد من أكبر التحديات الطبية، إذ استلزمت توصيلها بجهاز الإيكمو لفترة غير مسبوقة تجاوزت 43 يومًا، في ظل رعاية طبية دقيقة وشاملة، مما أسفر عن تعافيها التام وخروجها من المستشفى بعد 75 يومًا من العلاج المكثف.
وتمثل وحدة الإيكمو ثورة طبية في إنقاذ الحالات الحرجة، إذ تعكس نموذجًا متطورًا للرعاية الطبية الفائقة. فقد تم افتتاحها في 23 يناير 2024 لتكون الوحدة الوحيدة لدعم الحياة القلبية التنفسية بالإيكمو في مصر والشرق الأوسط.
ومنذ ذلك الحين استقبلت 114 مريضًا، خضع 70 منهم لتوصيل الجهاز بنجاح، بمعدل شفاء بلغ 72%، وهي نسبة تضاهي المعدلات العالمية التي تتراوح بين 55-60% وفقًا لتقارير منظمة ELSO الدولية.
عميد قصر العيني: نعمل جاهدين على توفير بيئة طبية متكاملةوأعرب الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: "ما حققته وحدة الإيكمو اليوم هو تجسيد حي لما نطمح إليه في مستشفيات جامعة القاهرة، حيث نعمل جاهدين على توفير بيئة طبية متكاملة تعتمد على أحدث التقنيات العالمية".
وأوضح عميد قصر العيني أن نجاح هذه الحالة الفريدة يعكس مدى التقدم الذي وصلت إليه مستشفياتنا الجامعية، ليس فقط في القدرة على التعامل مع الحالات الحرجة، بل في تحقيق نسب شفاء تضاهي المراكز الطبية الرائدة عالميًا.
وأشار عميد قصر العيني إلى أننا نؤمن بأن التفوق الطبي لا يتحقق إلا بالعلم والابتكار والعمل الجماعي، وهذا الإنجاز ليس سوى بداية لمزيد من النجاحات.
جدير بالذكر أن رحلة المريضة بدأت مع معاناتها إثر إصابتها بالتهاب رئوي حاد أثناء الولادة في أحد المستشفيات بالقاهرة، مما أدى إلى تطور حالتها سريعًا إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، وهي حالة قاتلة تتسبب في نقص حاد في الأكسجين وهبوط حاد في الدورة الدموية. مع تدهور حالتها وعدم استجابتها للعلاج التقليدي، تقرر نقلها على الفور إلى وحدة الإيكمو بمستشفى قصر العيني، حيث كانت فرص النجاة ضئيلة للغاية.
وعن تفاصيل العلاج، أوضح الدكتور أكرم عبد الباري، رئيس وحدة الحالات الحرجة: "عندما استقبلنا المريضة، كانت حالتها ميؤوسًا منها وفقًا للمعايير التقليدية، لكننا في وحدة الإيكمو اعتدنا التعامل مع أكثر الحالات تعقيدًا. تم توصيلها بالجهاز فورًا، مع تقديم دعم طبي مكثف يشمل التنفس الصناعي الذكي المتوافق مع الجهاز العصبي، منظار الصدر، الغسيل الكلوي المستمر، قسطرة الشريان الرئوي، والعلاج الطبيعي المكثف. كان أمامنا تحدٍّ حقيقي: هل يمكن لجهاز الإيكمو أن ينقذ هذه الحالة رغم بقائها عليه لفترة أطول من المعدلات المعتادة؟ اليوم، نستطيع القول بكل ثقة إن الإجابة هي نعم."
ولفت إلى أنها ملحمة طبية استمرت 75 يومًا، ولم تكن هذه الرحلة مجرد علاج طبي، بل كانت تحديًا علميًا وإنسانيًا استمر 75 يومًا، سطّره فريق طبي متكامل عمل على مدار الساعة لضمان استقرار حالة المريضة وتعافيها التام. فمنذ اليوم الأول، كان لابد من تنسيق جهود عدة تخصصات لضمان تحقيق النجاح، وهو ما أكد عليه عميد الكلية في حديثه عن هذا الإنجاز.
وفي ختام حديثه، أكد عميد طب قصر العيني قائلاً: "هذا الإنجاز لم يكن ليحدث لولا الإيمان العميق برسالتنا في تقديم الطب بأعلى مستوياته. إننا نعمل جاهدين على تطوير مستشفياتنا الجامعية ورفع كفاءة كوادرنا الطبية، حتى يظل قصر العيني دائمًا منارة للعلم والطب في مصر والعالم العربي. هذه ليست نهاية الطريق، بل بداية لعصر جديد من التميز الطبي."