وزارة الصناعة تدرب 1000 مواطن ومواطنة في مجال التقنيات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
الرياض : البلاد
تدرب وزارة الصناعة والثروة المعدنية 1000 مواطن ومواطنة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواكبة التغيرات المتسارعة في عالم الأعمال والتقنيات الرقمية، وذلك ضمن مبادرة “مهارات العمل العصرية” التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع شركة بيبسيكو”.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح بن محمد الجراح، أن مبادرة “مهارات العمل العصرية” تُمثل إحدى مبادرات “المستقبل سعودي”، التي أطلقتها الوزارة وشركة بيبسيكو لدعم مسيرة التقدم والنمو في المملكة وفق رؤية السعودية 2030، وتوفير العديد من الفرص التدريبية والتعليمية المهمة للمواطنين والمواطنات، وتمكينهم من الأدوات والمهارات التي تهيئهم لوظائف المستقبل وتضمن لهم بناء مسيرة مهنية ناجحة.
وأكد أن المبادرة ضمن مجموعة واسعة من البرامج التدريبية والتعليمية التي تسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى توفيرها للمواطنين والمواطنات بالتعاون مع شركائها في القطاع الخاص، بهدف توفير وتهيئة البيئة الملائمة لمهارات الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز التفكير الإبداعي في المشاريع الصناعية والتعدينية في المملكة.
وتنقسم المبادرة التي تقدم إلكترونيًا إلى أربع مسارات يغطي المسار الأول مهارات البيع في العالم المعاصر، من خلال تزويد المتدربين بمبادئ المبيعات، وكيفية توظيف تقنيات إنترنت الأشياء في عمليات البيع، ومهارات التواصل المتقدمة في مكان العمل، فيما يستهدف المسار الثاني التسويق الذكي؛ لإكساب المشاركين مهارات التسويق التقليدية والرقمية، لا سيما للبضائع التي تكون سعودية المنشأ، كما يتطرق إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ويسهم في تحسين مهارات التواصل عند المشاركين.
ويتمحور المسار الثالث حول موضوع “العمل بذكاء”، ويتناول موضوعات الذكاء الاصطناعي والإدارة التشغيلية، إلى جانب الشحن عبر طرف ثالث وكيفية التعامل مع التحديات المختلفة في ممارسة
الأعمال، بينما يتناول المسار الأخير مهارات “التميز التشغيلي في تنفيذ التقنيات الرقمية”، ويتناول كيفية تقديم خدمات استثنائية تتناسب مع متطلبات العصر الرقمي، إلى جانب تعليم المشاركين أساسيات الأمن الإلكتروني، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بهذا الموضوع.
وقال الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط لدى بيبسيكو عامر شيخ: “مع إطلاق هذا البرنامج التدريبي، نحن نسطر فصلًا جديدًا في جهودنا الرامية إلى ترك بصمة دائمة على حياة أكبر عددٍ ممكن من شباب المملكة، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، وبما يتوافق مع رؤية 2030، وسيكون لهذه الدورات التدريبية دور محوري في إعداد الجيل المقبل من القادة وروّاد الأعمال، ووضعهم على المسار الصحيح للتميز وحمل راية وطنهم عاليًا، والمساهمة ببناء مستقبلٍ أكثر إشراقًا للمملكة”.
ويتميز البرنامج التدريبي الجديد من بيبسيكو بأنه حديث ومتوافق مع آخر المستجدات على صعيد ريادة الأعمال والحياة في القرن الحادي والعشرين، وهو مُصمم ليواكب التغييرات المتسارعة في عالمنا المعاصر، وجرى إعداد الدورات التدريبية بالاستناد إلى برامج الأكاديمية الوطنية الرائدة، حيث تولى تطويرها خبراء متخصصون في مجالاتهم، بينما يشرف على تقديمها مدربون من أصحاب الكفاءة العالية. وتقدم الدورات معلومات مفصّلة حول كيفية بناء مسيرة مهنية ناجحة في مختلف القطاعات والمجالات، بما في ذلك إدارة الأعمال، مع تسليط الضوء على كيفية بناء المهارات القيادية ورقمنة البيانات.
وفي أعقاب النجاح الذي حققته مبادرة “المستقبل سعودي” يُعزز البرنامج الجديد جهود شركة بيبسيكو المستمرة للمساهمة بصورة إيجابية في المملكة، وضمان التحول القائم على العلم والمعرفة، والتعلم المستدام، وتوفير المزيد من فرص العمل.
يشار إلى أنّ مبادرة “المستقبل سعودي” هي أول مبادرة رسمية يتم إطلاقها في إطار حملة “سعودي بفخر”، وأطلقت عام 2021 بعد توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية،
وقد حددت إطار عمل يكون مشتركًا لدعم المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة، وتمكين المرأة، وتطوير المهارات الفنية والمهنية لدى الشباب المهتمين بالعمل في القطاع الصناعي.
والإسهام في تدريب أكثر من 12,000 سعودي، وتمكين أكثر من 2,000 امرأة من العمل في القطاع الصناعي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التقنيات وزارة الصناعة وزارة الصناعة والثروة المعدنیة
إقرأ أيضاً:
الاتجاهات التي تقود الكفاءة والابتكار في مجال الخدمات اللوجستية الداخلية
رامي يونس، المدير العام لشركة سويسلوج ميدل إيست
تتعرض صناعة التخزين والخدمات اللوجستية إلى تغيرات متسارعة، مدفوعة بالتقنيات الجديدة وتفضيلات العملاء والطلب على كفاءة أفضل. وفي منطقة الشرق الأوسط، تلعب الحكومات دوراً مهماً في تحويل المنطقة إلى مركز لوجستي عالمي. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أفضل 11 دولة على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية الخاص بالبنك الدولي.
ومع تكيف الشركات للتغلب على التحديات واعتماد الأتمتة، فإنها تمهد الطريق لمستقبل يركز على الكفاءة التشغيلية والمرونة والابتكار. وترد فيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي تحدد شكل الصناعة في سنة 2025.
الروبوتات تُحدث ثورة في عمليات المستودعات
يعمل استخدام الروبوتات على تسريع تحويل عمليات المستودعات، حيث أصبحت أنظمة الروبوتات المتحركة المستقلة (AMRs) والمركبات الموجهة آلياً (AGVs) وأنظمة التخزين والاسترجاع الآلية (AS/RS) أساسية لأداء مهام مثل الانتقاء والتعبئة والصيانة. حيث أن هذه التقنيات لا تؤدي إلى تحسين السرعة والدقة فحسب، بل إنها أيضاً تساعد الشركات على الاستجابة لمطالب العملاء في الوقت الفعلي.
وفي الشرق الأوسط، فإن العديد من الشركات تستخدم بالفعل حلول التخزين الروبوتية لزيادة المساحة وتحسين تلبية الطلبات. وتشير التوقعات أنه بحلول سنة 2025، ستدير الروبوتات المستقلة ما يصل إلى 50% من طلبات التجارة الإلكترونية. فعلى سبيل المثال، تتمتع أنظمة التخزين والاسترجاع الآلية بكفاءة عالية، حيث أنها تستخدم ما يصل إلى 85% من المساحة الأرضية المتوفرة وتقدم عائداً قوياً على الاستثمار، خصوصاً في قطاعات مثل تجارة البقالة بالتجزئة.
الذكاء الاصطناعي يعزز الكفاءة التشغيلية
أصبح الذكاء الاصطناعي على نحو متزايد العمود الفقري للمستودعات الحديثة. فهو يساعد في مهام مثل التنبؤ بالطلب وإدارة المخزون في الوقت الفعلي والتكامل مع أنظمة الأتمتة. ومن خلال الرؤى المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات تحسين تلبية الطلبات وتدفق المواد وإدارة سلاسل التوريد، مما يضمن تلبية الطلب المتزايد بدقة وكفاءة.
يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات والأتمتة إلى تعزيز قدرة أنظمة المستودعات على التكيف، مما يتيح لها سرعة الاستجابة للظروف المتغيرة أو الاضطرابات. وتعمل هذه الأنظمة الذكية على تطوير وتحسين عملياتها بشكل مستمر، مما يضمن استمرار مرونة وفعالية العمليات حتى في البيئات التي لا يمكن التنبؤ بها.
الاستدامة في الخدمات اللوجستية: التركيز المتزايد
تشكل الاستدامة الآن محوراً أساسياً في قطاع الخدمات اللوجستية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث قامت دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بإطلاق مبادرات مثل رؤية 2030 وأهداف الحياد المناخي لمنح الأولوية للمسؤولية البيئية. وفي سنة 2022، أفادت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) أن المنطقة شهدت أكبر زيادة على الإطلاق في قدرات الطاقة المتجددة، مع زيادة ملحوظة بنسبة 12.8% مدفوعة بتركيب 3.2 جيجاوات من قدرة الطاقة المتجددة الجديدة.
وفي صناعة الخدمات اللوجستية، تلعب تقنيات الأتمتة دوراً أساسياً في الحد من استهلاك الطاقة. فعلى سبيل المثال، تستخدم رافعات تكديس المنصات النقالة العالية أنظمة الطاقة المتجددة لتحسين الكفاءة. كما أن تقنيات الأتمتة الكهربائية، بما في ذلك الروبوتات، عالية الكفاءة في توفير الطاقة، حيث تستهلك فقط 0.1 كيلو وات في الساعة. وقد أدى قيام شركة سويس لوج بتطوير أول نظام أتمتة مستودعات يعمل بالطاقة الشمسية بالكامل في العالم إلى إظهار إمكانية إنشاء سلاسل توريد أكثر استدامة.
ممارسات نيرشورينج توجد الحاجة إلى مناولة فعالة للمنصات النقالة
سلطت الاضطرابات العالمية في السنوات الأخيرة الضوء على الحاجة إلى سلاسل توريد أكثر ليونة ومرونة. وبالنسبة لممارسات نيرشورينج، يساعد نقل الإنتاج إلى جوار الأسواق الرئيسية، الشركات على تقليل تكاليف النقل وإدارة المخاطر والتحكم بشكل أفضل في سلاسل التوريد الخاصة بها. وعلى الرغم من أن سلاسل التوريد العالمية تظل ضرورية، إلا أن ممارسات نيرشورينج أصبحت استراتيجية أساسية لموازنة التكلفة والسرعة ومرونة سلسلة التوريد.
وقد أدى هذا الاتجاه إلى تركيز متجدد على تقنيات مناولة المنصات النقالة. وتعتبر المستودعات ذات الأرصفة العالية، المدعومة بأنظمة التخزين والاسترجاع الآلية المعتمدة على الرافعات، ضرورية لإدارة البضائع الموضوعة على المنصات النقالة بكفاءة. وتعتبر حلول مثل رافعة فيكتورا من شركة سويسلوج فعالة جداً في استغلال المساحة وتوفير موثوقية طويلة الأمد، وفي حين تضمن خدمات دورة الحياة بقاء هذه الأنظمة قابلة للتكيف مع المتطلبات المستقبلية.
البيانات الضخمة تدفع عملية اتخاذ قرارات بشكل أكثر ذكاءً
تعمل أنظمة تحليل البيانات المتقدمة وإدارة المستودعات (WMS) على تغيير كيفية عمل المستودعات. حيث توفر هذه الأدوات رؤى في الوقت الفعلي حول مستويات المخزون وأنماط الطلب والاختناقات المحتملة، مما يسمح للشركات تحسين استخدام الموارد وتطوير العمليات.
كما تدعم البيانات الضخمة الصيانة التنبؤية، مما يساعد في تقليل وقت تعطل المعدات من خلال تحديد المشكلات المحتملة في وقت مبكر. وتتيح تقنية التوأم الرقمي للشركات محاكاة سيناريوهات مختلفة، مما يساعد على تقليل المخاطر وتعزيز عملية اتخاذ القرارات. ويتيح هذا النهج القائم على البيانات للمستودعات التحسين المستمر وتحقيق أداء أعلى والحفاظ على قدرتها التنافسية.
الاستعداد لمستقبل التخزين
مع تقدم صناعة التخزين والخدمات اللوجستية الداخلية، سيكون اعتماد الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات والممارسات المستدامة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق النجاح على المدى الطويل. وستكون الشركات التي تتبنى هذه الاتجاهات أكثر استعداداً للبقاء قادرة على المنافسة والمرونة في الأسواق سريعة التغير والتطور باستمرار.
ومع استمرار الاستثمارات في الابتكار والتقنيات المتطورة، تتمتع منطقة الشرق الأوسط بمكانة جيدة لقيادة مستقبل الخدمات اللوجستية. ومع تبني الشركات في المنطقة لممارسات أكثر ذكاءً واستدامة، يمكنها بناء مستودعات أكثر كفاءة تلبي المتطلبات المتزايدة لعالم متغير.