فرنسا تنفي طلب استخدام المجال الجوي الجزائري لتنفيذ عملية عسكرية بالنيجر
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
نفت رئاسة الأركان الفرنسية تقدمها بطلب إلى الجزائر لفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية محتملة في النيجر.
وفقًا لمواقع العالمية، أن الجيش الفرنسي نفى تقديم طلب للتحليق فوق الأراضي الجزائرية”، ولدى فرنسا نحو 1500 جندي متمركزين في النيجر من قبل الانقلاب.
أفادت الإذاعة الرسمية في الجزائر، عن رفض بلادها طلب باريس بإستخدام المجال الجوي الجزائري تحسبا لعملية عسكرية وشيكة في النيجر.
وأكدت مصادر جزائرية لم تكشف عن هويتها للإذاعة الجزائر، أن فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم".
وأفادت الإذاعة بأن "التدخل العسكري بات وشيكا والترتيبات العسكرية جاهزة".
وقالت: "الجزائر التي كانت دائما ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارما وواضحا".
ففي أكتوبر 2021 أغلقت الجزائر مجالها الجوي بوجه طائرات النقل العسكري الفرنسية العاملة شمال مالي، في خضم أزمة حادة بين البلدين تسببت فيها تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون.
ويضاعف إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات الفرنسية مدة تحليقها لبلوغ الساحل الإفريقي حيث تدفع للبحث عن مسارات أخرى، تقطعها في 10 ساعات بدلا من 4 ساعات بالمرور عبر الجزائر.
وترتبط الجزائر مع النيجر بحدود مشتركة تفوق 950 كلم، وأكدت أكثر من مرة رفضها التام للتدخل العسكري في النيجر، ومقابل ذلك "تدعم استعادة النظام الدستوري بالطرق السلمية".
والسبت الماضى، أصدرت الخارجية الجزائرية بيانا قالت فيه إن "ملامح التدخل العسكري في النيجر تزداد وضوحا، وتأسف الجزائر بشدة لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي في هذا البلد الشقيق والجار".
وتملك فرنسا قوات على الأرض في النيجر، يناهز عددها 3 آلاف عنصر، أغلبها من قوة "برخان" التي غادرت مالي بطلب من السلطات الانتقالية، وأمهلها المجلس العسكري بالنيجر شهرا حتى مطلع سبتمبر المقبل للرحيل.
وأعلن قادة الانقلاب في النيجر، بعد عزلهم الرئيس بازوم أواخر يوليو الماضي عن إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية وتعليق الاتفاقيات العسكرية مع هذا المستعمر القديم.
وازدادت احتمالات التدخل العسكري الخميس الماضي، عقب اجتماع لقادة جيوش مجموعة غرب إفريقيا "إيكواس"، في غانا، حددوا فيه موعد التدخل العسكري دون الكشف عنه.
وتطالب دول "إيكواس" وفرنسا، قادة الانقلاب في النيجر باعادة محمد بازوم إلى منصبه رئيسا شرعيا للبلاد، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض لحد الآن.
ومقابل ذلك، أعلن ما يسمى بالمجلس الوطني لإنقاذ الوطن، في النيجر عن مرحلة انتقالية مدتها 3 سنوات وعن فتح حوار وطني شامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجزائر النيجر الجيش الفرنسي التدخل العسکری المجال الجوی فی النیجر
إقرأ أيضاً:
هل تقف الحكومة الفرنسية الجديدة على قدم راسخة؟ أم أن التحديات تفوقها قوة؟
تشكلت الحكومة الفرنسية بالتزامن مع عطلات عيد الميلاد، وفي ظل أزمة تعيشها باريس، بسبب الديون التي تثقل كاهلها، فضلا عن ما تتعرض له الحكومة من ضغوط من قبل اليمين المتطرف. كما أن هناك مؤثرات خارجية منها الحروب في أوروبا والشرق الأوسط. فهل ستثبت الحكومة جدارتها؟ وما أولوياتها؟
اعلانبالرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون ورئيس وزرائه فرانسوا بايرو تمكنا من تشكيل حكومة جديدة، إلا أنهما لن يعرفا للراحة طعما، بسبب محاولة التغلب على التحديات التي مرت بها البلاد والعالم أجمع، في سنة 2024.
إن الميزانية، والحكومة الحالية، وجدول أعمالها، وماكرون نفسه.. من المواضيع التي تشغل الساحة السياسية الفرنسية الآن، فما الذي يلوح في أفق المستقبل؟
المشكلة المالية:يعتبر تمرير ميزانية 2025 من أهم الشؤون التي تؤرق الحكومة، فالأسواق المالية ووكالات التصنيف والمفوضية الأوروبية.. كلها، تدفع فرنسا إلى خفض عجزها، نظرا لارتباطه ببقية دول الاتحاد الأوروبي، إذ يهدد الضعف الفرنسي في هذا الملف استقرار وازدهار البلدان التي تستخدم عملة اليورو.
وقد ظل دين فرنسا مرتفعًا لسنوات، وهو يقدر الآن بنحو 112 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وأسهم العديد من العوامل في زيادة العجز، فمثلا قدمت الحكومة مساعدات للشركات والعمال على شكل مدفوعات مالية، أثناء الإغلاق بسبب كوفيد-19، وفرضت حدا أقصى لأسعار الطاقة المنزلية بعد الحرب الروسية الأوكرانية. وتلك أمور لا بد لها من ثمن.
زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان في مقابلة تلفزيونية فرنسية 4 كانون الأول ديسمبر 2024Stephane de Sakutin/APوبسبب ذلك جزئيا، انهارت الحكومة الفرنسية السابقة هذا الشهر، لأن حزب مارين لوبان اليميني المتطرف والمشرعين اليساريين، عارضوا تخفيضات الإنفاق وزيادة الضرائب بمقدار 60 مليار يورو في خطة الميزانية التي وُضعت لعام 2025.
هل الحكومة الجديدة طويلة العمر؟إنه هذه الحكومة هي الرابعة التي تتشكل في فرنسا في غضون 12 شهرا. ولا يتمتع أي حزب بأغلبية برلمانية، ولا يمكن للحكومة الجديدة البقاء، إلا بدعم من المشرعين من يمين الوسط، ويسار الوسط.
وقد كان للسيدة لوبان، التي تعتبر أعنف منافس لماكرون، دور رئيسي في الإطاحة بالحكومة السابقة، من خلال الانضمام إلى القوى اليسارية في تصويت حجب الثقة. والآن، استشارها بايرو عند تشكيل الحكومة الجديدة، ما يعني أنها ستبقى قوية.
هذا الأمر يغضب اليساريين الذين توقعوا الحصول على مزيد من النفوذ في مجلس الوزراء الجديد. ورغم ذلك، تلوح في الأفق إمكانية إجراء تصويت جديد بحجب الثقة، دون اتضاح عدد الأحزاب التي من الممكن أن تدعم توجها كهذا.
ماكرون بين الاحتمالات والضغوطكرر ماكرون قوله إنه سيظل رئيسًا حتى انتهاء ولايته في عام 2027. لكن دستور بلاده صُمم لضمان الاستقرار بعد فترة من الاضطرابات. وإذا انهارت الحكومة الجديدة في غضون أشهر وظلت البلاد في حالة شلل سياسي، فسوف تتزايد الضغوط على ماكرون للتنحي والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
وممن يقف للرئيس بالمرصاد: حزب التجمع الوطني الصاعد الذي تقوده لوبان، وهو عازم على إسقاط ماكرون. لكن في الوقت ذاته، تمر لوبان بتحدّ شخصي، يتعلق بمزاعم حول تمويل غير قانوني لحزبها. وهو أمر قد يمنعها من الترشح للرئاسة.
Relatedبعد سقوط الأسد.. شولتس وماكرون يبديان استعدادهما للتعاون مع المعارضة السورية المسلحة 35 دقيقة جمعت ترامب وزيلينسكي وماكرون للحديث عن روسيا: ماذا جرى خلالها؟سكان مايوت ينتقدون زيارة ماكرون ويطالبون بمساعدات فورية بعد إعصار "شيدو"مواضيع أخرىإن ملف الهجرة من أبرز الملفات في فرنسا. إذ يريد حزب التجمع الوطني ووزير الداخلية اليميني المتشدد برونو ريتيلو أن تكون قوانين الهجرة أكثر صرامة. وقال: في مقابلة صحفية مع تلفزيون بي إف إم (BFM-TV): "إن هناك الكثير من قوانين (الهجرة)، ولا يُطبيق أي منها".
وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو يرحب برئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو لحضور اجتماع في وزارة الداخلية في باريس 23 كانون الأول ديسمبر 2024Julien de Rosa/APكما أن الإنفاق العسكري أمر بالغ الأهمية. وهناك تخوف من أن يضغط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على أوروبا لتنفق مزيد من الأموال على الدفاع والتسلح. وقد استطاع وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو أن يحافظ على منصبه، مع العلم أنه يسعى للمزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وزيادة إنتاج الأسلحة الفرنسية.
كما قد يصدر ماكرون قانون طوارئ في أوائل كانون الثاني/ يناير المقبل، للسماح بتسريع إعادة إعمار إقليم مايوت الفرنسي الذي دمره الإعصار في المحيط الهندي.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في خطوة تاريخية.. فرنسا تبدأ تشغيل أول مفاعل نووي منذ ربع قرن من هو فرانسوا بايرو، رئيس وزراء فرنسا الجديد؟ رغم الأزمة السياسية في فرنسا.. ماكرون يتعهد بمواجهة التحديات ويصر على إكمال مأموريته الرئاسية الشرق الأوسطفرنساالحرب في أوكرانيا إيمانويل ماكرونعجز الميزانية العامةميزانية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. إسرائيل تحدّث خطتها الأمنية في غزة وكاتس يتوعد الحوثيين: "سنلاحق قادتهم في كل مكان باليمن" يعرض الآن Next جنود مصريون في القرن الإفريقي.. ما أسباب مشاركة القاهرة في بعثة حفظ السلام في الصومال؟ يعرض الآن Next حريق في برج إيفل.. إجلاء السياح وإغلاق المعلم الشهير مؤقتًا يعرض الآن Next بين عواصف الشتاء وغارات إسرائيل.. نازحون فلسطينيون يكافحون من أجل البقاء في خيام مهترئة في النصيرات يعرض الآن Next سفينة شحن روسية تحمل شحنات أسلحة إلى سوريا تغرق في البحر الأبيض المتوسط اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادسوريابشار الأسدروسيادونالد ترامبإسرائيلشرطةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام غزةحكم السجنحريقالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024