لكُل أمة علمً وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أمم سابقة ، طوائف متعددة ،مناهج متضاربة ،وديانات مختلفة ،أعلام تُضل وآلهه لاتسمن ولا تغني من جوع ،بشرية تعيش بعمق الفساد والضلال لا أمر بالمعروف ولا نهي عن منكر. لاعطاء لا تعاون ،ما قبل دين محمد أديان كثيرة سماوية ،لكن لم يكن من تلك الجماعات إلا العصيان والنُكران وقتل الأنبياء وتحريف الكُتب والادعاء بأنهم أبناء الله ،يعادل ذلك نعتهم بأن يد الله مغلولة ،تطاول وتعالى، ظلم وتجبر تساؤلات كثيرة ، فما كان من الله إلا أن نكس الكبرة وبدل القوم كرد على تحدياتهم جعل من العرب آخر الأنبياء وخاتمهم وعززه بالمعجزة الخالدة ،فما بعد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ليس استقامة البشرية ولا استقامة الطريق ،ليست العبودية لله وحده دون غيره ،بل كان هنالك الكثير من الجموع البشرية مازالت في كفرها وشقائها وتيهها وضلالها ،فبعد ما أدى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أمانته وبلغ دين ربه وعلم الكتاب والحكمة وجاهد في الله حق الجهاد ورفع رايات الإسلام عالية دون انكسار أو انهزام ،كبقية الرسل ممن أدوا أمانتهم وبلغوا دين الله كامل دون نقص ،كذب بهم البعض وآمن البعض وهكذا هي سنة الله في خلقه ،تمحيص للفئة وثبات للفئة الأخرى ،على مر الأزمان وفي مختلف حقبات التاريخ ترى جمعين جمع الحق وجمع الباطل .
بعد ما بعث الله محمد بن عبدالله كخاتم للرسل وختام للأنبياء ،لم يترك الأمة بلا أعلام أو قيادات تهديهم وتعلمهم ليتركهم حينها يموجون في بعض بالعقائد الباطلة والثقافات المغلوطة من قبل الأعلام المنصبة من قبل الشرك ،بل جعل لكُل أمة علماً ولكل أمة قائدا ومعلما منذرا مرشدا أتاه الله الحكمة وألبسه لباس التقوى ،رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم في غدير خم رفع يد الإمام علي مبايعًا أياه قائلا فيه “انت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ” وقائلا في أحد الأحاديث “إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي” الحديث النبوي يشير ويؤكد على ضرورية العلم ،لأننا بطبيعتنا البشرية والمجتمع البشري ينسى أو يتناسى والله سبحان وتعالى أكد ذلك في عدة آيات قرآنية’ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْـمُؤْمِنِينَ “وقال تعالى” أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى” وقال تعالى” إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِـمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ” التذكير مسألة مهمة جدا في الواقع البشري شريحة يجب أن تتفعل بشكل مستمر يجب أن نستمد من آل بيت الرسول ونسعى بها في مناكب الأرض ،فمن عدل الله ورحمته بالبشرية جعل لكُل أمة قائدا ،لكُل عصر علما من آل بيت النبوة يرشدهم يعلمهم الكتاب والحكمة يزكيهم ويعلمهم ،ها نحن أبناء اليوم نعيش واقعاً مأساوياً واقعاً كما قال فيه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أشد من الجاهلية الأولى علماء سوء تحكم الأمة وقيادات دنيوية ،بشر أشبه بالأنعام بل أضل. نرى الباطل يتوسع بشكل مخيف والحق يكمم ،شعوب دول حكام عظموا وألّهوا دولاً عظمى، ذات نفوذ كبير وقوات عسكرية ضخمة خوفاً منهم ورهبة ،إلا أن مشيأة الله اختصت لهذه المرحلة الحساسة قائدا من آل محمد، قائدا فذا صلبا قوياً بقوة الدين رحيما على المؤمنين شديدا على الكافرين لا يخاف في الله لومة لائم يهيئ الله له الساحة ، وتهيئاتها ليزعزع الذين في قلوبهم مرض ويثبت الله الذين قالوا الله ربنا ثم استقاموا ،ليمحص الله ما بين المتبعين حق الإتباع وما بين نفاق القلب.
عندما تحرك الشهيد القائد ويليه السيد القائد لم يكتفيا بحدود محافظة صعدة وضواحيها ،تحركوا بمنظور عالمي شامل ،تحرير شبه الجزيرة العربية من الهيمنة والاستعمار ،لم ينصاعوا كبقية الأمة ،تحركوا من واقع المسؤولية التي ألقيت على عاتقهما رغم الحروب التي شنت والعداء الذي فرض عليهم من بقية الشعوب ،تسابقت الأيام والليالي واتسعت دائرة المسيرة القرآنية وأطلقت كشرارة تحرق الأعادي ولا تذر ،بقيادة القائد الرباني والسيد الأغر ،وحينما استقرت المسيرة القرآنية على مؤسسات ووزارة الدولة ،أخذ السيد القائد بتغييرها جذريا بما في ذلك مصالح الشعب وتقليص حجم الوزارات ،تحدى الدول ووقف بصف غزة وناصر لبنان ،جعل من الجيش اليمني جيشاً قوياً، بنى بالثقافة القرآنية، أعد منهم جنداً ذوي خبرات في التصنيع الحربي والتطوير.
لم يكن للسيد القائد جانب واحد فقط “العسكري” بل احتضن جميع الجوانب فترى تنوع الخطابات تهذيب النفس وتعليمها التناصح في ما بيننا أهمية تقوى الله للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،كان زاد دواء للروح ،خطورة الحرب الناعمة ،وتجنب الكذب والغيبة ،آداب الأكل آداب الكلام تتطرق للأشياء الصغيرة التي قد تنساها الأم في تعليم صغيرها ،أغلب محاضراته كانت تعيد ترميم الروح تماسك المجتمع والرأفة والرحمة ببعضنا البعض ،تحدث عن التكافل الاجتماعي وعن الوعي، تتطرق لكُل ما قد يجعله يقف أمام الله قائلا: اللهم أني أديت الأمانة كما ينبغي.
فاللهم ثبتنا على دين نبيك تحت راية وليك ابن وليك وتقبلنا يا رب معه وثبتنا وأطل في عمره وابقه للعالم أجمع أنت تعلم ما لا يعلمون يا الله.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صلوات الله علیه وعلى آله
إقرأ أيضاً:
تصاعد حرب الإبادة في غزة.. أمريكا تواصلُ جرائمَها وفشلَها في اليمن
يمانيون../
يتناولُ الإعلاميُّ حميد رزق في حلقة يوم الاثنين، 7 إبريل 2025م من برنامج [الحقيقة لا غير] الذي يُعْرَضُ يوميًّا على شاشة قناة “المسيرة” الساعة السابعة ونصف مساء، دورَ وتأثيرَ خطابات السيد القائد -يحفظه الله– في استنهاض شعوب العالم، كما يتناولُ مسارَ تصاعد حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار الجرائم الأمريكية والفشل الأمريكي في اليمن.
في ظل مرحلة استثنائية من المواجهة مع الشيطان الأكبر ومع رأس الكفر، تأتي العملياتُ العسكرية اليمنية في سِياقِ الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني الكبيرة، والوقوف إلى جانبه، في ظل الاستباحة والمجازر الكبيرة جِـدًّا، التي ينفِّذُها العدوُّ الإسرائيلي، بدعم وإسناد أمريكي، وَأَيْـضًا في سياقِ الرد على العدوان الأمريكي على اليمن.
وتأتي العملياتُ اليمنيةُ في ذروةِ الإجرام الصهيوني، وعلى وَقْــعِ التخلي العربي والإسلامي والعالمي عن غزة، حَيثُ غابت في الفترة الأخيرة التظاهرات، لكنها عادت قبل أَيَّـام بعد الخطاب الأخير للسيد القائد -يحفظه الله- الأسبوع الماضي، بكلمات تملَأها الحُرقة على ما يحدُثُ في غزةَ، حَيثُ دعا السيدُ القائدُ شعوبَ العالَمِ إلى التحَرُّك والخروج في تظاهُرات ضدَّ مجازرِ وحصارِ غزة.
وبينما العالمُ يلتزمُ الصمتَ تجاهَ جرائم غزة، فَــإنَّ العمليات العسكرية اليمنية مُستمرّةٌ، في دعمِ وإسناد الشعب الفلسطيني، وبوتيرة متصاعدة، خُصُوصًا بعد تولِّي المجرم “ترامب” الإدارةَ الأمريكية، وفي ظل خنوع عربي أكثرَ مما كان عليه الوضع أَيَّـام “بايدن”، حَيثُ أصبحت الدول العربية وأنظمتها في حالة من الخوف والذل أمام المجرم ترامب، ووسط ذلك الخوف العربي، يواصل أبطال ورجال اليمن في القوات المسلحة العمليات العسكرية، لكسر حالة الصمت والذل والهوان والخزي الذي تعيشه تلك الشعوب والحكومات العربية والإسلامية.
وعن أهميّة الموقف اليمني الذي يجب أن يعرفه العالم ويعرف خلفياته، في هذه المرحلة، يؤكّـد الإعلامي حميد رزق في حلقة يوم الاثنين، 7 إبريل 2025م من برنامج [الحقيقة لا غير]، أن الموقف اليمني موقف بطولي وهو امتدادٌ للأنصار الذين ناصروا الرسول محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- مؤكّـدًا أن خلفيةَ هذا الموقفِ هو الإيمَـانُ والثبات، وأنه لا يزال لدى اليمن الرجولةُ والمبادئ والإيمَـان والإسلام، وما يزال هناك من يقول: “لا للكفر ويصدح بالحق وينتصر للمظلومين”.
وفي ظل العدوان الأمريكي، وحديث ترامب وزبانيته، بأنه تم القضاءُ على القدرات العسكرية اليمنية، وعلى القادة اليمنيين وعلى سلاح القوات المسلحة اليمنية، تأتي العمليات العسكرية المتكرّرة، لتؤكِّـد المؤكَّـد بأن المجرم ترامب وإجرامَه فاشلٌ في اليمن، وأن الغارات الأمريكية ليست إلا ضد أهداف مدنية، ومحلات تجارية، وهذا ما حدث لاستهداف منزل مواطن في منطقة شعوب.
وإزاء ما يجري في قطاع غزة من جرائم ومجازر وحشية يرتكبها كيان العدوّ الإسرائيلي، فهناك مسؤولية كبيرة، على العرب والمسلمين، فكُـلُّ شخص في هذه الأُمَّــة على اختلاف تياراتها ومذاهبها وأحزابها وأقطارها ولغاتها وألوانها، عليه مسؤولية، بقدر مكانته وتأثيره، وبقدر قدرته على التحَرّك، وُصُـولًا إلى أبسط إنسان في أُمَّـة المليارَي مسلم؛ لنجدة ونصرة الشعب الفلسطيني بالقول والفعل.
لذا، يجب ألا ننظرَ إلى أحداث غزة خارجَ الامتحان السابق؛ لأَنَّ هذه مرحلةٌ سقط فيها الكثير، فغزة كشفت المنافقين والحاقدين، الذين جنَّدوا أنفسَهم لصالح اليهود، وللطعن في ظهر من يقف في وجه المشروع الأمريكي والإسرائيلي، بدواعٍ مذهبية، والبعض من المنافقين والمرتزِقة يعملون لصالح المشروع الأمريكي الصهيوني، وأصبحوا مع المجرم “نتنياهو” في ميدان واحد، ويصفّقون ويفرحون لأية جريمة يرتكبُها العدوُّ الأمريكي والإسرائيلي في غزةَ أَو اليمن أَو لبنان.
ونلاحِظُ في هذه المرحلة من خلال ما يحدُثُ في غزةَ من جرائمَ ومجازر، بأن تلك الأحداثَ تُغربِلُ شعوبًا وأنظمةً عربيةً وإسلامية بشكل رهيب جِـدًّا؛ لأَنَّه لا توجد فيها إلا نتيجة واحدة، إمَّا مع أَو ضد اليهود والأمريكيين، إما مع غزة نقف ونقدم التضحيات بصدق ورجولة انتصارًا لغزة، ونزولًا عند مستوى المسؤولية الدينية والإنسانية التي تقتضيها هذه المرحلة أَو العكس.
ومن خلال غزة، فَــإنَّ الكل يعرف موقفه ويختار الطريق التي يسلكها والفريق الذي يقف معه، والجبهة التي يحارب معها، وألا نكون مثل المنافقين الذين يدَّعون أنهم مع غزة، ويفرحون بالعدوان الإسرائيلي على المقاومة في لبنان التي تدفع ضريبةَ وقوفها وتضحيتها؛ مِن أجلِ نساء وأطفال غزة، أَو بالعدوان على اليمن أَو العراق أَو إيران أَو سوريا، العدوان على الدول التي رفضت مشروعَ التطبيع والخيانة ورفضت التخلي عن غزة وفلسطين.
وبمزاعم استهداف قيادات حوثية، أقدم الأمريكيُّ على ارتكاب المجازر والجرائم بحق المدنيين والأطفال والنساء، مستهدفًا منازل المواطنين، وهذه جرائم لا تحدث في غزة، بل في صنعاء لكنها تشبه ما يحدث في غزة، وسببُها ودافعُ العدوّ الأمريكي لارتكابها هو موقف الشعب اليمني المساند لأطفال ونساء غزة، حَيثُ يريد المجرم الأمريكي من خلال جرائمه إرهابَ الشعب اليمني، وإجبارَه على الاستسلام، وإخافته ليعود ذليلًا مهانًا مثل بقية الشعوب العربية الخاضعة للأمريكي، ولكن هيهات، فهذه الجرائم والدماء والمنازل المقصوفة، والأجساد الجريحة والشهداء من الأطفال والنساء لن يكونوا سببًا للجبن ولا للخوف، سواء لترمب، أَو أولياء ترامب.
والحقيقةُ أن أمريكا قد جرَّبت المجازرَ التي ارتكبتها قبلَ تسع سنوات من خلال أدواتها السعوديّة والإمارات، وبفضل الله صارت السعوديّة اليوم في مواجهة هذا البلد ذليلةً حقيرة مفضوحة، وإن كانت لا تزال تتعاونُ في السِّرِّ مع الأمريكي والإسرائيلي، لكن ستكشفها الأيّامُ والأحداثُ عما قريب.
وعلى كُـلِّ حال، رسالةُ الشعب اليمني للأمريكي واضحة؛ فعندما يُعتدَى عليه، يرى نساءَه وأطفالَه يرتقون شهداء، فَــإنَّه ذلك يزيدُ دافعَه وقناعتَه بأنه لا بديلَ عن الجهاد ولا بديل عن التحَرّك الجاد في مواجهة أعداء الله وأعداء الإنسانية.
وخلال الأيّام الماضية، لاحظنا طبيعة الأهداف الأمريكية التي يحشد لها المجرم ترامب الأساطيل والطائرات، ويدَّعي الأمريكي أنه دمّـر سلاحَ من يصفهم “بالحوثيين”، لكن أهدافه أصبحت واضحة، وهي تتمثل في قصف منازل المواطنينَ البسطاء، وقتل الأطفال والنساء، وهذه الجرائم لن تمنح الأمريكي النصرَ العسكري، وها هو اليوم يسقُطُ في أحطِّ أفعاله، وأصبح ترامب أمام العالم هو قاتلَ الأطفال بشكل واضح ومعلَن لا لَبْسَ فيه.
وتضطرُّ أمريكا اليوم أن تظهرَ بوجهها القبيح، بعد أن أصبحت أدواتُها خائفة، ويضطر المجرم ترامب أن يذبح الأطفال الأبرياء بعمر الزهور، وأصبحوا ومنازلهم أهدافًا عسكرية لأكبر إمبراطورية في العالم، فأطفال اليمن، وأطفال الشيخ السهيلي، ودماءُ أطفال ونساء اليمن لن تذهب هدرًا، وأهدافُ أمريكا لن تتحقّق، وما الجرائمُ التي ترتكبها أمريكا إلا دافعٌ للمزيد من التحَرّك والعمل والنفير والجهاد في سبيل الله.
وفي المسار الذي يشهد العالم بأسره بجرائم أمريكا في اليمن ويدينها، تظل أدوات الداخل من المرتزِقة في فرح وسرور، بالعدوان الأمريكي على اليمن، ومع كُـلّ جريمة أَو قطرة دم تسقط من طفل أَو امرأة في صنعاء أَو صعدة أَو في أية محافظة يمنية، يظهر مرتزِقة العدوان السعوديّ الإماراتي، وهم يفرحون، والأمريكي يعيد تدويرهم من جديد ليكونوا الممسح القذر لجرائم أمريكا ويجب علينا ألَّا ننسى مواقفهم وأدوارهم في الجرائم السابقة.
وفي الوقت الذي ينتشل فيه المواطنون جثث الأطفال والنساء من تحت أنقاض منزل المواطن السهيلي في شعوب، نجد المرتزِقة يباركون الجريمة ويعبرون عن السعادة ويصفِّقون للمجزرة، وأُولئك المرتزِقة يجب أن توثِّقَ كُـلّ ما يقولونه وينشرونه، ويجب تصويرُ وتوثيقُ تحريضهم وتأييدهم لهذه المجازر؛ لأَنَّه سيأتي يوم يدفعون فيه الثمن ولا مكان للعفو والتسامح، فالمرتزِقة يؤيدون جرائم أمريكا؛ لأَنَّهم يعتقدون أنهم بعيدون آمنون في المحافظات المحتلّة أَو في فنادق دول العدوان.
في مسار آخر، شهد الأسبوع الماضي خروجًا شعبيًّا كَبيرًا، بعد كلمة السيد القائد -يحفظه الله- التي تحدث فيها بحرقة شديدة عما يجري في غزة، حَيثُ بدأت المظاهرات تخرج بأكثر مما كانت عليه سابقًا، في مختلف العواصم الغربية والأُورُوبية وفي أمريكا أَيْـضًا، فكان ولا يزال هناك تحَرّك شعبي يندّد بمجازر اليهود والأمريكيين ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، ورافقها فتاوى وتصريحات من علماء وهيئات دينية تدعو إلى الوعي والجهاد في سبيل الله.
خطابات السيد القائد -يحفظه الله- وعمليات القوات المسلحة اليمنية، والموقف الشعبي اليمني لها دور كبير في استنهاض الشعوب والمجتمعات في العالم كلة، وإخراجها من دائرة اليأس والإحباط، وإن كان ذلك بمستويات متفاوتة من بلد إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر، لكن الواقع والذي ربما لا نلمسه نحن في اليمن، أن الكثيرَ من الأحرار والشعوب في العالم باسره وفي ظل هذا الفراغ والغياب الكبير الذي تعيشه الأُمَّــة العربية والإسلامية، بات الناسَ في عموم العالم العربي والإسلامي والعالم الغربي على ارتباط بمواقف اليمن وعلى وجه الخصوص بخطابات السيد القائد.
لقد أصبح العالم ينظر إلى خطابات السيد القائد ليتعرف على طبيعة موقف اليمن وخلفياته وسبب شجاعته وإيمانه، وعلى أي مدى هو قوي ومتماسك ومُستمرّ وواثق، وهم ينتظرون السيد القائد؛ لأَنَّ من خلاله يعرف رؤيته للأحداث، وتشخيصه للمواقف، وما يجب على الأحرار، هو التحَرّك والعمل ضد حرب الإبادة في غزة، وتجاه مجمل المخطّطات الأمريكية والصهيونية، التي لا يقتصر خطرُها على فلسطينَ وغزةَ فحسب، بل تشمل الجميع، بدليل ما يجري في سوريا وفي لبنان وتهديد للعراق وإيران، وبدليل ما يخرجُ من مطابخ الصهاينة حول التوسع واحتلال عدد من العواصم العربية.
على كُـلّ حال، لا يزال موقف اليمن مزعِجًا للباطل، أما اليوم فَــإنَّه دخل لإسقاط الباطل؛ لأَنَّه موقفُ إيمَـان وعمل وقول وفعل، موقفُ ثبات وجهاد ليس مواقفَ نظريةً ولا هدفه الاستعراض والبحث عن بطولة، وهذا هو الموقفُ الواجِبُ والمسؤول، وهذا الموقف ينسجمُ مع انتمائنا للإسلام؛ فلا قلق، والنصر قريب، ولنا نموذجٌ في العدوان السابق، وكيف كانت جرائمُه في البداية، وكيف كانت النهايةُ والعاقبة.
عباس القاعدي| المسيرة نت