الثورة نت:
2025-04-14@12:50:55 GMT

تنفيذ الأوامر الاستعمارية في القمم العربية !

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

 

من بين ثلاث وعشرين توصية وقرارا للجامعة العربية، لن يتم تنفيذ سوى ما يتوافق مع إملاءات الحلف الصهيوني الصليبي خاصة “الفقرتين العاشرة والثانية عشرة”، اما بقية البنود فمكررة ومعادة بين شجب وتنديد ودعوة واستنكار ورفض وحث.

القمة باركت صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري في غزة، وقدمت له التحية والتقدير لتمسكه بأرضه ووطنه وعودته إلى بقايا دياره المدمرة ورفضه كل الإغراءات والممارسات الإجرامية لإخراجه منها، لكنها أرادت أن تهدي النصر والصمود لمن لا صمود له ولا شأن له بالمقاومة؛ وأيضا من أجل تنفيذ الإملاءات الأمريكية التي ستقوم بها السلطة الفلسطينية .

انحياز القمة لصالح السُلطة، لأنها تخلت عن العمل المقاوم وأصبحت تعمل على تنفيذ المهام الموكلة إليها من الكيان المحتل؛ كما أنها لا تستطيع حماية نفسها ولا مواطنيها ويتحكم اليهود بها وبقراراتها من خلال لجنة التنسيق، ولو كانت تستطيع عمل شيء لمنعت الإجرام الذي تمارسه سلطات الاحتلال في كل البلدات والقرى التي سُلمت لها وعاد الاحتلال لإبادتها وتحت رعايتها.

عباس -رئيس السلطة يعرف واجبه جيدا (لإسرائيل الحق في الأمن الكامل وهذا واجبنا؛ بدنا حماية لأننا لا نحارب إسرائيل وليس لدينا الإمكانية أن نحارب إسرائيل وليس لنا الرغبة أن نحارب).

القمة العربية في قراراتها أكدت حرصها على أمن إسرائيل، بينما هي الأساس لكل الإجرام في المنطقة بأسرها، تريد التوسع، أما بقية الدول العربية فلم تهدد أحدا إنما تستأسد على بعضها .

حمّلوا كل المسؤوليات على الإرادة الدولية وشكروا وأشادوا بالداعم الأساسي لجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية “أمريكا وترامب” الذي أرسل القنابل المحرمة دوليا (أم القنابل) وتوعد أهل غزة بالموت .

المقاومة تشكل الخطر الأكيد على الأنظمة العربية والإجرام الصهيوني الصليبي، فقد استطاعت الصمود والمواجهة للإجرام لأكثر من خمسة عشر شهرا وفرضت شروطها لوقف العدوان واطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال .

لم يستطع الإجرام القضاء عليها خلال تلك المدة وحققت مكاسب كبيرة؛ حطّمت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر التي رسختها هزيمة الجيوش العربية في كل مواجهة والمخابرات العربية في كل الاغتيالات، مما جعلها عاجزة أمام الحلف الصهيوني الصليبي.

المقاومة دمرت أحدث الأسلحة التي يمتلكها العدو “دبابات ومدرعات وغيرها”وأسقطت الدعاية الواهية للقبة الحديدية وأرسلت الصواريخ إلى عاصمة الكيان المحتل.

كسبت معنويا بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من الأطفال والنساء ومن المحكوم عليهم بالمؤبدات، لذلك لا بد من القضاء عليها بواسطة قادة السلطة والأنظمة العربية، لأنهم القادرون على ضرب وحدة الصف الفلسطيني أكثر من غيرهم.

تصريحات ترامب تؤكد ذلك وهي ذاتها تصريحات السيناتور الأمريكي (ليندسي غرهام) عن الحزب الديمقراطي، وتبنتها القمة كقرارات لها في تناقض عجيب، فكيف تشيد بالمقاومة وتعمل على تنفيذ خطط الإجرام والمجرمين ضد المقاومة؟ (غرهام) أكد أن السعودية والإمارات وغيرهما يشتركون مع إسرائيل في محاربة ما سماه “الإسلام الرديكالي” ومن خطواته “نزع السلاح من أيدي مقاتلي غزة وتغيير مناهج التعليم” العرب سيقومون بذلك كما فعلوا في بلدانهم، (فقد تعلموا منذ ولادتهم إلى وفاتهم قتل جميع اليهود).

خمسون ألف شهيد في معركة طوفان الأقصى قتلوا فقط لأنهم تعلموا قتل اليهود اما من أبادهم فليس عليه أدنى حرج.

اعتقاد(غرهام)-ان إزالة التطرف ونزع سلاح المقاومة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مشاركة العرب، وهو ما أكدته القمة (رفضنا الدائم لجميع اشكال العنف والتطرف والإرهاب) وهو ما ستتكفل به السلطة الفلسطينية، نرحب (بقرار السلطة تشكيل لجنة لإدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية …بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة من العودة إلى غزه تجسيدا للوحدة السياسية ..وتأهيل وتدريب كوادر الشرطة لضمان قدرتها على أداء مهامها في حفظ الأمن ..لضمان مبدأ القانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد وبدعم كامل من المجتمع الدولي)، حيث ستتكفل السلطة بدعم من الأنظمة العربية والمجتمع الدولي بتنفيذ مطالب التحالف الصهيوني الصليبي.

حماية الأمن الإسرائيلي لن يتحقق إلا من خلال نزع سلاح المقاومة وتغيير المناهج وسيكون الاعتماد على الأنظمة العربية والسلطة -وحسب تصريح ترامب- (عازمون على استلام غزة بعد نهاية القتال وإخلاء السكان وإعادة توطين سكان غزة في مجتمعات أكثر أمانا) -حسب زعمه- وإذا كان ترامب ينظر إلى غزة كمكان جيد يصلح للاستثمار- فإن “غرهام” يرى أن العرب سيتكفلون بمهمة تدمير الإسلام الراديكالي كما فعلوا في بلدانهم، فقد سجنوا العلماء والدعاة والمفكرين وأصحاب الرأي وكل من يناصر المقاومة وغيروا المناهج وتم إرسال المساعدات للإجرام الصهيوني الصليبي من أجل القضاء على المقاومة التي أصبحت تمثل العدو المشترك للأنظمة والإجرام الصهيوني الصليبي.

قرارات الجامعة ضمنت لأمريكا ما تريده وما تسعى إليه وكما قال ترامب (ستتولى أمريكا السيطرة على غزة وستقوم بالعمل هناك وسنتملك القطاع ونكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى)، وهو ما يعني حرمان المقاومة من أحد أهم مصادر التسليح من خلال جمع القنابل والصواريخ التي لم تنفجر وإصلاحها وإرسالها لضرب الكيان المحتل وهو أمر كان يقظ مضاجع الإجرام الصهيوني.

تجاهلت قرارات القمة كل الإجراءات العملية التي لها دور فاعل إذا تم استخدامها لدعم القضية الفلسطينية وغزة خاصة مثل فرض المقاطعة الاقتصادية وإيقاف عملية التطبيع وقطع العلاقات الدبلوماسية، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية وغيرها وكأنها لا تستطيع القيام بذلك؛ لكنها في المقابل ضمّنت قراراتها إملاءات الحلف الصهيوني الصليبي مع أنها مكرسة لنصرة القضية الفلسطينية وغزة خاصة قرارات القمة الأفريقية كانت أكثر جرأة منها في نصرة الحق الفلسطيني؛ ومواقف دول أمريكا اللاتينية منفردة ومجتمعة كانت أيضا أكثر جرأه من قرارات القمة العربية .

الحلف الصهيوني الصليبي يتحرك على أرض الواقع ويملي إرادته ولا يهتم بالمجتمع الدولي والإرادة الدولية ورؤساء الأمة العربية والإسلامية يعلقون كل تحركاتهم على غيرهم ويتنصلون عن مسؤولياتهم، فمثلا كيان الاحتلال أصدر قانونين بحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي تمثل الأمم المتحدة والمشاركون في القمة العربية تضامنوا معها وطالبوا مجلس الأمن بالتحرك لإرغام إسرائيل بإدخال المساعدات، لكنهم فيما يخص نجدة اليهود عملوا الجسور البرية والبحرية والجوية لإكمال مهمته في إبادة المستضعفين على أرض غزة .

لقد حزموا أمرهم لمحاربة من يحرض على الكراهية -حسب زعمهم- فدعوا إلى (خفض التصعيد للخطابات والممارسات التي تحرض على الكراهية والعنف وأدانوها) وسيعملون على فتح المزيد من السجون لكل معارض للنظام على انه محرض على الكراهية والعنف؛ لكنهم لن يستطيعوا أن يفرضوا على الكيان المحتل أن يقوم بلجم تحريض حاخاماته ومسؤوليه من رأس الهرم إلى أدنى جندي الذين ينادون بإبادة العرب جميعا صغارهم قبل كبارهم (لا تترك حتى الأطفال اقتلهم جميعا لأنك إذا لم تفعل ستكون شريرا تجاه الضحية النهائية لك؛ هذا الطفل سوف يكبر ويقتُل، لأن العقيدة التي سيكبر معها ذلك الطفل أسوأ حتى من عقيدة والده؛ لا تسمح لأي شيء بالبقاء على قيد الحياة) -بعض من أسفار التوراة-.

ما خرجت به قمة القاهرة تعد مباركة لجهود إبادة الشعب الفلسطيني ومكافأة مجزية للإجرام الصهيوني الصليبي؛ ومعاقبة للمقاومة على بطولاتها التي سطرتها في وجه الإجرام الصهيوني الصليبي الذي بدأ العد التنازلي لسقوطه وانهيار مشروعه الإجرامي، ويكفي المقاومة فخرا أنها أرغمت كيان الاحتلال على إطلاق سراح الأطفال والنساء والشباب من سجونه وشهد العالم على همجية الكيان الصهيوني وإجرامه بلا حدود.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تعرف على ملفات القمة المصرية القطرية بالدوحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في مستهل جولة خليجية تشمل دولتي قطر والكويت.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي  خلال الزيارة بأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

أبرز ملفات القمة المصرية القطرية بالدوحة:

- الزيارة تأتي في إطار العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع الرئيس السيسي بشقيقه أمير قطر وفي إطار تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية الراهنة

- تأتي القمة المصرية القطرية في ظل تحديات كبيرة تشهدها المنطقة خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة وجهود إعادة الإعمار التي تقودها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة فضلا عن تطورات الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا واليمن ولبنان

-  ستتناول المباحثات القضايا الإقليمية بما في ذلك تطورات الأوضاع في غزة ودور الوساطة المصية القطرية في مفاوضات وقف إطلاق النار وتأكيد الجانبان على أنه لا يمكن القبول باستمرار تسييس المساعدات الإنسانية واستخدامها أداة للعقاب الجماعي على سكان قطاع غزة

- القمة ستشهد التأكيد على موقف مصر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

- استعراض آخر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان انسياب المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في القطاع دون عوائق.

- استعراض الجهود المصرية القطرية للعمل على التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين وفترة زمنية للهدوء ووقف العدوان، وبما يؤسس لاستدامة وقف إطلاق النار، والالتزام بما سبق الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع يوم 19 يناير 2025.

- التأكيد أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار سيقود إلى عقد مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار وتنفيذ خطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة والتي أقرتها القمة العربية في القاهرة ثم في الاجتماع الوزاري الطارئ في جدة.

- تركز الزيارة على ملف تعزيز التعاون الثنائي خصوصاً في الشق الاقتصادي الذي ستكون له الأولوية ومناقشة تقديم تسهيلات أمام دخول استثمارات قطرية للسوق المصري حيث تبحث القمة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع التركيز على الاستثمارات القطرية في مصر التي تشمل مشروعات في قطاعات الطاقة والعقارات والسياحة

- تكتسب القمة المصرية القطرية في الدوحة أهمية استثنائية في اللحظة الراهنة، ارتباطا بالجهود المصرية القطرية المستمرة في عملية الوساطة بغية الوصول إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على غزة والانطلاق إلى مرحلة التعافي المبكر وبدء تنفيذ خطة إعادة الإعمار المصرية التي أيدتها الدول العربية والإسلامية.

- تأتي الزيارة في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون العربي المشترك خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة بما في ذلك الأزمة الإنسانية في غزة والتوترات في البحر الأحمر وتظهر الزيارة دور مصر المحوري كوسيط إقليمي وشريك استراتيجي لدول الخليج

 

مقالات مشابهة

  • الناطق العسكري لكتائب القسام: لا يزال إخوان الصدق في اليمن يصرّون على شلّ قلب الكيان الصهيوني وقوفاً إلى جانب غزة التي تتعرض لحرب إبادة شعواء
  • القمة البريطانية لاجل إنهاء الحرب في السودان (4)
  • تعرف على ملفات القمة المصرية القطرية بالدوحة
  • شاهد | جدل لبناني بين سلاح الدبلوماسية وخيار المقاومة
  • روسيا تدعم الجزائر ضد جرائم فرنسا الاستعمارية
  • المرصد السوري: تحركات في القائم لإعادة وصل المقاومة بلبنان
  • إطلاق أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي.. مخصص للتعامل مع «الأوامر الصوتية»
  • ٣٠ مشاركا في ورشة تأهيل الإصابة بالرباط الصليبي
  • اللجنة العربية الإسلامية تطالب بتوحيد غزة والضفة تحت حكم السلطة الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية لتصعيد إجراءاته الاستعمارية