العالم يعوّل على محادثات جدة لإحلال السلام بأوكرانيا.. السعودية منصة وساطة عالمية لإنهاء الصراعات
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
البلاد – جدة
يعول العالم على المحادثات التي تستضيفها السعودية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا؛ لتحقيق انفراجة تمهد الطريق لإحلال السلام بين موسكو وكييف، وإنهاء الحرب المندلعة منذ فبراير 2022، فيما بدأت الأطراف تليين مواقفها؛ لتهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح التسوية السياسية.
وتلعب المملكة دورًا محوريًا في محاولة إيجاد حلول سلمية للأزمة الأوكرانية منذ اندلاعها، حيث أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في وقت سابق، اتصالات مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، معربًا عن استعداد السعودية للقيام بمساعيها الحميدة؛ للإسهام في الوصول إلى حل سياسي؛ يفضي إلى سلام دائم.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تريد السلام، مضيفًا أمس (الاثنين) على تليجرام:” نسعى إلى السلام منذ اللحظة الأولى للحرب”، فيما أفاد مسؤول أوكراني بأن كييف ستقترح هدنة بالجو والبحر خلال المباحثات مع واشنطن بالسعودية، وأردف:” لدينا اقتراح لوقف إطلاق نار في الجو، ووقف إطلاق نار في البحر، لأن هذين الخيارين لوقف إطلاق النار يسهل تطبيقهما ومراقبتهما ومن الممكن البدء بهما”.
وأصبحت السعودية منصة وساطة عالمية لإنهاء الصراعات في خضم عالم متعدد الأقطاب، حيث احتضنت في الأسابيع الماضية محادثات روسية- أمريكية بحضور شخصيات سياسية رفيعة المستوى من الطرفين. فيما بذلت جهودًا كبيرة منذ الأيام الأولى لاندلاع الأزمة الروسية- الأوكرانية في محاولة احتواء تداعيات الصراع المشتعل في أوكرانيا.
وتسهم المحادثات المقررة في جدة، اليوم، في تحديد إطار من أجل اتفاق سلام ووقف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا، وفقًا لمبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي سيحضر المحادثات ضمن وفد يضم ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، بينما يقود الوفد الأوكراني، أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي زيلينسكي.
ووصف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تصريحات مسؤولي إدارة ترامب حول أوكرانيا بأنها مشجعة بشكل عام. وقال في مقابلة إعلامية، أمس:” إنه من السابق لأوانه التوصل إلى أي استنتاجات بعيدة المدى، لكن ما سمعناه حتى الآن من إدارة دونالد ترامب مشجع بشكل عام”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مباحثات عُمان.. أمل أميركي في أن تؤدي إلى "السلام" مع إيران
أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، عن أمله في أن تؤدي المحادثات المقرر إجراؤها بين الولايات المتحدة وإيران السبت في سلطنة عمان إلى "السلام".
وقال روبيو خلال اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترامب "نأمل أن تقود إلى السلام"، مضيفا "لدينا أمل بهذا الصدد".
من جهتها، قالت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن اجتماع السبت سيحدد مدى جدية طهران ولم تستبعد إجراء المزيد من المحادثات بين البلدين.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات ستقتصر على تلك المزمعة يوم السبت، قالت بروس "أعتقد أن ما سيحدث يوم السبت سيحدد ما إذا كان هناك المزيد".
وأضاف: "حاليا، هذا اجتماع مُرتب. إنه ليس جزءا من مخطط أو إطار عمل أوسع. إنه اجتماع لتحديد مدى جدية الإيرانيين".
وتجري محادثات حول الملف النووي الإيراني السبت في عُمان، يشارك فيها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والموفد الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وتشتبه بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة، إضافة إلى إسرائيل، في أن طهران تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي. من جهتها، تنفي الأخيرة هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية.