البلاد – رام الله
فيما تخوض إسرائيل وحماس جولة مفاوضات جديدة في الدوحة، بوساطة ثلاثية قطرية مصرية أمريكية، تستخدم سلطات الاحتلال سكان غزة كورقة ابتزاز لحصد مكاسب لم تنلها في ساحات القتال، حيث تقطع المساعدات والإمدادات والكهرباء، مما ينذر بانتشار الجوع ويشكل حرب إبادة بحسب جهات أممية.
وأكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، أن منع إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أمر يتنافى مع مسؤولياتها تجاه القانون الدولي، وأنه يجب على المجتمع الدولي عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة.


وأضاف أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال، ملزمة بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية إلى السكان في غزة، إضافة إلى تأمين النظام الصحي، محذرًا من التداعيات السلبية لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، وانتشار المخاوف بشأن إمكانية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة في غزة مستقبلًا.
وقال الخيطان إنه” إلى جانب النزاع المسلح، فإن رفض إدخال الاحتياجات الأساسية الذي يستهدف الضغط على السكان المدنيين بأكملهم، يثير مخاوف جدية بشأن العقاب الجماعي”، مشددًا على ضرورة عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة، داعيًا المجتمع الإنساني إلى ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى القطاع دون عوائق.
وفي سياق ردود الأفعال الأممية على انتهاكات الاحتلال للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، قالت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء عن قطاع غزة ينذر بإبادة جماعية.
وأضافت ألبانيز أن “قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء عن غزة يعني عدم وجود محطات تحلية مياه عاملة، وبالتالي عدم وجود مياه نظيفة، وهو إنذار بإبادة جماعية”.
وشددت على أن “عدم فرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل يعني دعمها لترتكب في غزة واحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية التي يمكن منعها في تاريخنا”.
وكان وزير طاقة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، أعلن أنه أعطى تعليماته لوقف إمداد غزة بالكهرباء، وذلك بعد قرار الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر. وقال كوهين “وقعت للتو أمرا بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء فورا”، مضيفًا “سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي للحرب”.
فيما أكدت شركة كهرباء غزة أن “غياب التيار الكهربائي يؤثر سلبًا وبشكل مباشر على مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، والمرافق الصحية، ومحطات المياه والصرف الصحي، مما يضاعف معاناة المواطنين ويفاقم الأزمات اليومية”.
ودعت الشركة الجهات المعنية والمنظمات الدولية إلى “التدخل العاجل لإيجاد حلول مستدامة لأزمة الكهرباء في غزة، مؤكدة أن تأمين مصدر مستقر للطاقة بات ضرورة ملحة للحفاظ على حياة السكان وضمان استمرار الخدمات الأساسية في القطاع”.
ويواجه القطاع أزمة خانقة في مياه الشرب، بعد تدمير الاحتلال 580 محطة مياه، وما تبقى منها مهدد بالتوقف، بفعل نقص الوقود، فضلًا عن عدم قدرة لجان الطوارئ على توفير صهاريج المياه الصالحة للشرب.
وينذر استمرار تنفيذ الاحتلال لقرارات قطع الكهرباء وإغلاق المعابر ومنع المساعدات بحدوث كارثة إنسانية، نظرًا لأن للأضرار الجسيمة بجوانب حياة الغزيين كافة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

توقف كامل لمحطات التحلية في غزة وتدمير 85% من مصادر المياه العذبة

#سواليف

أكد مستشار وكيل وزارة الحكم المحلي في #غزة زهدي الغريز توقف جميع #محطات_التحلية المركزية ومحطات معالجة المياه في قطاع غزة عن العمل، بسبب #الحرب المستمرة منذ 16 شهرا.

وأشار الغريز في بيان صحفي إلى أن قطع السلطات الإسرائيلية للكهرباء عن القطاع أدى إلى #كارثة_إنسانية غير مسبوقة.

وأضاف: “محطة التحلية المركزية التي تغذي وسط وجنوب غزة توقفت تماما بسبب انقطاع الكهرباء الموردة من إسرائيل، ما أدى إلى فقدان 70% من #مصادر_المياه العذبة التي كانت تنتج 16 ألف كوب مياه يوميا”.

مقالات ذات صلة إحالة الطراونة إلى التقاعد 2025/03/11

وأوضح أن إسرائيل تصعّب تشغيل المولدات الكهربائية البديلة عبر استهدافها المباشر وحرمان القطاع من الوقود اللازم لتشغيلها.

ولفت إلى تدمير 85% من مصادر المياه العذبة في غزة، مما اضطر السكان لاستخدام مياه ملوثة غير صالحة للشرب، في ظل توقف 90% من محطات التحلية الخاصة والعامة (296 محطة) بسبب الاستهداف العسكري أو نقص الوقود.

كما توقفت 3 محطات مركزية و5 محطات رئيسية لمعالجة المياه العادمة عن العمل، ما زاد من مخاطر التلوث البيئي وتفشي #الأمراض.

وحذر الغريز من تفاقم الكارثة الإنسانية، مع اعتماد أكثر من 2.3 مليون نسمة على مياه غير آمنة، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرئيل لوقف استهداف البنية التحتية وضمان دخول الوقود والمواد الإغاثية.

جاء ذلك في وقت تشهد فيه غزة أسوأ أزمة خدماتية منذ عقود، مع تدمير شبكات المياه والكهرباء بنسبة تتجاوز 60%، وفقا لتقارير أممية، وتعد هذه الأزمة جزءا من تداعيات الحرب التي سلبت القطاع أبسط مقومات الحياة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت بوقت سابق وقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفق التيار الكهربائي إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة.

ووصفت حركة حماس هذه الخطوة بأنها “محاولة يائسة للضغط على الشعب عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض”.

وقالت الحركة في بيان إن “قطع الكهرباء، وإغلاق المعابر، ووقف المساعدات والإغاثة والوقود، وتجويع شعبنا، يعد عقابا جماعيا وجريمة حرب مكتملة الأركان”.

بدورها، أدانت الخارجية الفلسطينية إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن غزة، واعتبرته تعميقا لحرب الإبادة والتهجير والكارثة الإنسانية في القطاع على كافة مستويات الحياة.

مقالات مشابهة

  • توقف كامل لمحطات التحلية في غزة وتدمير 85% من مصادر المياه العذبة
  • حماس: استمرار غلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات ينذر بمجاعة في قطاع غزة
  • حماس تدعو الجامعة العربية لكسر الحصار عن غزة
  • وكالات أممية: 1.8 مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والمساعدة الصحية
  • المملكة تدين بأشد العبارات ممارسة الاحتلال الإسرائيلي أساليب العقاب الجماعي بقطع الكهرباء ومنع المساعدات عن قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تؤكد أن قطع الكهرباء عن غزة يعد إبادة جماعية
  • مراسل القاهرة الإخبارية: الاحتلال يقطع الكهرباء عن غزة ويمنع دخول المساعدات
  • مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية
  • مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة ينذر بإبادة جماعية