لما علم الزميل الباكستاني نادر شاه مدير مكتب المدير العام، أني أعرف لعبة الشطرنج، اقترح مباراة بيني وبينه في اليوم التالي للحديث. فسألته: أين؟ قال: في المكتب بعد انتهاء الدوام. وافقت. وقد أحضر في اليوم الموعود صندوق الشطرنج وفيه البيادق. وعندما أزفت الساعة الخامسة وخمس دقائق، جئت إلى مكتبه حيث الهدوء يرين عليه بعد مغادرة جميع الزملاء.
ولم أقابله فيما بعد إلا على مائدة عشاء لصديق مشترك بعد انقضاء أربعين سنة على المباراة. كان كلامه برداً وسلاماً على نفسي. فقد قال إننا نسينا حديثين شريفين كفيلين بإصلاح مجتمعنا. الأول: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها. والثاني: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
وقد تذكرت كلام الشيخ صالح عندما شكى لي أحد الجيران أن راديو مسجدنا الذي يشغّله الإمام لسماع آذان مكة المكرمة لمعرفة توقيت الآذان في جدة، قد اختفى. وقال لي جار آخر إن المسجد الكبير في حي الثغر، قد تسلل إليه لصوص وسرقوا المايكروفونات منه. لا بد أنها عصابة. لأن سرقة الراديو الصغير الحجم سهل حمله وإخفائه. أما مايكروفونات كبيرة بسماعاتها العشر وما يتبعها من أجهزة وأسلاك فتلك مهمة لا يقدر لص أو لصان على تفكيكها، وحملها، ونقلها، ثم بيعها يعلم الله أين وكيف. والواقعتان فساد أخلاقي. الأولى: فردية، والثانية: جماعية. وهما مخالفتان للحديث الشريف، لأنهما سرقتان لراديو وقف لمعرفة وقت الآذان ولمايكروفونات وقف لاستفادة الركع السجود.
لم يعد مهماً أن نعرف نتيجة مباراة الشطرنج بيني وبين الزميل نادر شاه.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المدیر العام
إقرأ أيضاً:
انطلاق مهرجان الأسر والاتحادات الطلابية بجامعة المنوفية وإعلان الفائزين في بطولة الشطرنج
أطلقت جامعة المنوفية فعاليات مهرجان الأسر والاتحادات الطلابية للعام الدراسي 2024/2025، تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد، رئيس الجامعة، والدكتور ناصر عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب. وبدأت أولى منافسات المهرجان بإقامة بطولة الشطرنج في صالة الشطرنج باستاد الجامعة الرياضي، بتنظيم لجنة الأسر والاتحادات الطلابية بالإدارة العامة لرعاية الطلاب.
وأكد الدكتور أحمد القاصد أهمية ممارسة الأنشطة الطلابية في تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية، وتعزيز مهارات القيادة والعمل الجماعي، مشيرًا إلى أن المشاركة في هذه الفعاليات تتيح للطلاب فرصًا لتولي أدوار قيادية والعمل ضمن فرق، مما يعزز قدراتهم في التواصل وحل المشكلات. وشدد على حرص جامعة المنوفية على إشراك طلابها في الأنشطة المختلفة، وتنظيم المسابقات لتشجيعهم على المشاركة داخل الجامعة وخارجها.
ومن جانبه أوضح الدكتور ناصر عبد الباري أن الأنشطة الطلابية تسهم في تعزيز الثقة بالنفس من خلال تحقيق الإنجازات والمشاركة الفعالة، بالإضافة إلى دورها في توفير بيئة مناسبة للتواصل بين الطلاب من مختلف التخصصات، مما يساعد في بناء شبكة علاقات اجتماعية واسعة وتعزيز الجانب الأكاديمي لديهم.
وقد أعلنت الجامعة أسماء الفائزين بالمراكز الأربعة الأولى في بطولة الشطرنج، وجاءت النتائج كالتالي:
المركز الأول: الطالب محمد رزق - كلية الطب البشري. المركز الثاني: الطالب طاهر محمد إبراهيم - كلية هندسة الإلكترونيات بمنوف. المركز الثالث: الطالب حسام جمال الشيخ - كلية هندسة الإلكترونيات بمنوف. المركز الرابع: الطالب عبد المنعم فكري - كلية الهندسة بشبين الكوم.
شهد المهرجان حضور الدكتور محمد شاهين، مدير إدارة رعاية طلاب الجامعة، وطارق كمال، مدير إدارة الأسر والاتحادات بالجامعة، بالإضافة إلى عدد من الأخصائيين بإدارة الأسر والاتحادات وأمين لجنة الأسر والاتحادات بالجامعة.