قطر ترحب باتفاق دمج قوات قسد في الجيش السوري
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أعلنت دولة قطر -الاثنين- ترحيبها بالاتفاق القاضي بدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الأغلبية الكردية "ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية الشقيقة".
واعتبرت قطر أن هذه خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء دولة المؤسسات والقانون.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان على أن استقرار سوريا وازدهارها يتطلبان احتكار الدولة السلاح في جيش واحد يعبر عن كافة المكونات السورية، بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها.
وجددت الوزارة "دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا وتطلعات شعبها الشقيق في الحرية والتنمية والازدهار".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي أعلنا -الاثنين- عن توقيع اتفاق ينص على انضواء القوة الكردية تحت مظلة جيش الدولة وحصول الأكراد على حق المواطنة والمشاركة في الحياة السياسية.
وفي وقت لاحق، أكد عبدي التزامه بـ"بناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة".
وأضاف "نعمل معا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار".
واعتبر أن الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المرصد السوري: مقتل أكثر من 340 مدنياً في هجمات على يد مسلحين موالين للحكومة السورية
قُتل أكثر من 340 مدنيًا، غالبيتهم من الطائفة العلوية، في هجمات شنها مسلحون مرتبطون بالقوات الحكومية السورية في الأيام الأخيرة، وفقًا لما أفاد به رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة رويترز السبت.
وأضاف عبد الرحمن أن هذه العمليات تأتي في وقت حساس حيث تسعى الحكومة السورية لتحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السابق.
من بين الضحايا، قُتل عشرات الأشخاص في بلدة المختارية العلوية بعد تعرضهم الجمعة لهجوم من مسلحين.
وتم توثيق الحادث من خلال مقاطع فيديو نشرها نُشطاء عبر منصة "إكس" وقد أظهرت العشرات من القتلى في الشوارع، بينما أكد مواطنون علويون أن الحملة أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا في هذه البلدة.
وفي هذا السياق، اتهمت مجموعة من رجال الدين في الطائفة العلوية، الإدارة السورية الجديدة بالوقوف وراء أعمال العنف، مشيرين إلى أن الحكومة أرسلت قوات عسكرية إلى المنطقة بحجة "مكافحة فلول النظام"، ولكن الهدف كان "ترويع وقتل السوريين".
وطالب رجال الدين هؤلاء بوضع المنطقة تحت حماية الأمم المتحدة.
وفي أول تعليق له على أعمال العنف، قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إن الحكومة ستواصل مطاردة ما وصفهم بـ"بقايا النظام الساقط" وتقديمهم للعدالة، مؤكدًا أن من يهاجم المدنيين ستتم محاكمتهم.
وأضاف الشرع في خطاب مسجل: "لن نسمح ببقاء السلاح خارج نطاق الدولة، ولا سلاح غير قانوني في سوريا"، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى للحد من هذه الانتهاكات.
وفقًا للسلطات السورية، بدأ العنف يوم الخميس بعد أن شنّ موالون للنظام السابقهجومًا مباغتا ومنظمًا على قوات الأمن.
وأعلنت الحكومة أن ما جرى يأتي في إطار محاولة لتنظيم مواجهة ضد الحكومة الحالية، وأكدت أن ما تقوم به هو دفاع عن النفس ضد هجمات المسلحين.
وسط هذه التوترات، فرضت الحكومة حظر التجوال يوم الجمعة في مدينتي اللاذقية وطرطوسالساحليتين، مع نشر القوات الأمنية في المناطق المحيطة.
كما أعلنت السلطات أنها ستواصل عمليات التفتيش والبحث في الجبال والمناطق الريفية المجاورة.
Relatedارتفاع حصيلة ضحايا تفجيرات طرطوس وجبلة إلى أكثر من 150 قتيلاانفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة تل رفعت شمالي مدينة حلبقتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في منبج بريف حلب الشرقي اشتباكات دامية في جبلة: مقتل 13 من قوات الأمن السوري على يد جماعات موالية للأسدوتهدد تلك الهجمات جهود الحكومة السورية لتوطيد سلطتها وإعادة بناء الدولة بعد سنوات من الحرب الأهلية.
في حين تواجه السلطات تحديات أمنية كبيرة في الجنوب والجنوب الغربي، حيث أعلنت إسرائيل أنها ستمنع القوات السورية من التوسع في تلك المناطق، بينما تواصل القوات الأمريكية دعم الفصائل الكردية شمال شرق البلاد.
في وقت لاحق، خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية، بما في ذلك العاصمة دمشق، دعمًا للحكومة وللرئيس الانتقالي، حيث رفع المتظاهرون شعارات تأييد للسلطة وتنديد بالعنف.
على الصعيد الدولي، عبرت كل من السعودية وتركيا عن دعمهما لحكومة الشرع، بينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من التصعيد والعنف الذي يشمل المدنيين.
كما دعت روسيا إلى وقف فوري لإراقة الدماء، وحثت جميع الأطراف على البحث عن حلول سلمية لتجنب المزيد من القتل.
ويرى الكثير من المحللين أن استمرار هذا العنف قد يقوض ثقة السوريين والمجتمع الدولي في قدرةالإدارة الجديدةعلى السيطرة على البلاد، مما يجعل مستقبل استقرارها موضع شك.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية يهود أمريكيون يطالبون ترامب برفع العقوبات عن سوريا لإعادة بناء المعابد اليهودية تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ اجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية بحضور مصر وسوريا والأردن والمغرب سورياضحايابشار الأسدمواجهات واضطراباتأبو محمد الجولاني طائفة