ابن سلمان يستقبل زيلنيسكي وروبيو.. ما أهمية مفاوضات جدة بين أوكرانيا وأمريكا؟
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قصر السلام بجدة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، في لقاءين منفصلين.
وحظي زيلنيسكي بمراسم استقبال كبيرة لدى وصوله جدة، وأجرى مباحثات مع ابن سلمان حول السلام مع روسيا.
وقبل وصول زيلنيسكي بساعات قليلة، استقبل ابن سلمان وزير خارجية أمريكا مارك روبيو في قصر السلام أيضا، وتباحثا في عدة ملفات في مقدمتها الجهود المبذولة من أجل وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المقرر أن يجتمع الوفد الأوكراني بمسؤولين أمريكيين في جدة الثلاثاء، لبحث مساعي السلام مع روسيا، واتفاق المعادن مع الولايتا المتحدة.
ما أهمية لقاءات جدة؟
نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريراً حول لقاءات جدة التي تعد الأولى من نوعها بين المسؤولين الأمريكيين والاوكرانيين منذ المواجهة بين الرئيس الأوكراني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقد أعلن زيلينسكي أنه لن يشارك شخصيًا في المحادثات، وأن الوفد الأوكراني سيضم رئيس أركانه ووزيري الخارجية والدفاع، بالإضافة إلى مسؤول عسكري رفيع في الحكومة.
ووفقًا لوكالة رويترز، من المتوقع أن تركز المحادثات على اتفاق ثنائي بشأن المعادن التي يطمح الأمريكيون للحصول عليها، إلى جانب سبل إنهاء الحرب مع موسكو.
وحسب المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، الذي سيكون حاضرًا في الاجتماع، ينبغي أن تهدف المناقشات إلى وضع إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار مبدئي بين روسيا وأوكرانيا.
هل سيتم اتفاق على صفقة المعادن؟
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم كبير في المفاوضات الجارية في السعودية، وقال في تصريح على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" للصحفيين المرافقين: "أعتقد أننا سنحقق تقدمًا كبيرًا هذا الأسبوع."
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف مستعدة لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة حول المعادن، مع التأكيد على أهمية التحرك بسرعة وفعالية لتحقيق نتائج ملموسة، كان ذلك في في رسالة نشرها على "إكس"، قال فيها: "نحن ملتزمون تمامًا بالحوار البنّاء ونأمل بمناقشة واتخاذ القرارات والتدابير اللازمة".
وأضاف: "هناك مقترحات واقعية على الطاولة، الأهم هو التحرك بسرعة وفعالية".
روسيا ترفض هدنة مؤقتة
كما أكدت الصحيفة بأن أوكرانيا دعت إلى هدنة جوية وبحرية وتبادل للأسرى، لكن موسكو رفضت هذه الفكرة التي تدعمها فرنسا، معتبرة إياها محاولة من كييف لكسب الوقت وتجنب الانهيار العسكري.
وحسب الصحيفة، تتعرض أوكرانيا لضغوط شديدة، إذ تتدهور أوضاعها العسكرية على الأرض بسبب القصف الروسي المكثف.
وأضافت بأن أوكرانيا تسعى إلى الحصول على ضمانات أمنية أمريكية للموافقة على أي اتفاق سلام، لكنها تواجه ضغوطًا من ترامب الذي جمد المساعدات العسكرية والاستخباراتية، مما يزيد من تعقيد الوضع الميداني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جدة روسيا الولايات المتحدة الولايات المتحدة روسيا جدة اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران وأمريكا في عُمان.. مفاوضات سرّية أم صفقة على حساب المنطقة؟
أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
المستقلة/- في خطوة وصفت بأنها “فرصة واختبار” في آن واحد، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن لقاء مرتقب بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في سلطنة عمان يوم السبت القادم لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى.
ورغم أن اللقاء يبدو وكأنه بداية لفتح قنوات الحوار بين العدوين اللدودين، إلا أن هناك من يراه مجرد لعبة سياسية تحمل في طياتها مخاطر جيوسياسية قد تعيد إشعال التوترات في المنطقة.
⚖️ هل هو اختبار للسلام أم طريق إلى المزيد من التصعيد؟عبارة عراقجي “الكرة في ملعب أمريكا” تطرح تساؤلات مهمة حول نوايا الطرفين. هل الولايات المتحدة فعلاً مستعدة للدخول في مفاوضات جدية مع إيران، أم أن هذا اللقاء لن يكون سوى مناورة تكتيكية لتخفيف الضغط الدولي؟ فبينما يؤكد المسؤولون الإيرانيون استعدادهم لمفاوضات مباشرة إذا نجحت الجولة الأولى، يبقى الشك قائماً حول ما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى نتائج ملموسة، أم أنها ستكون مجرد مسرحية سياسية لا تحرك الأمور قيد أنملة.
???? المفاوضات: بداية السلام أم تمهيد للحرب؟الأصوات التي تعارض هذه المفاوضات تشكك في نوايا طهران وواشنطن على حد سواء. البعض يرى أن هذه المحادثات قد تكون مجرد خطوة نحو تحقيق أهداف استراتيجية، في وقت تحاول فيه إيران تعزيز موقفها الإقليمي والاقتصادي عبر توسيع دائرة الحوار مع القوى الكبرى. في المقابل، الولايات المتحدة قد تستخدم هذه المفاوضات كورقة ضغط إضافية على طهران في مفاوضات أخرى بشأن قضايا المنطقة، مثل سوريا واليمن.
????️ المفاوضات النووية: فرصة للتاريخ أم خطوة إلى الفوضى؟في اجتماع سابق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تجري مفاوضات مباشرة مع إيران حول البرنامج النووي الإيراني. هذه التصريحات تثير القلق، إذ قد تكون خطوة أولى نحو العودة إلى الاتفاق النووي أو تمهيدًا لفرض المزيد من العقوبات. فبينما يسعى البعض إلى إبرام اتفاق جديد مع إيران، يعتبر آخرون أن مثل هذه المفاوضات قد تمنح إيران مساحة أكبر للتقدم في برنامجها النووي، وهو ما سيزيد من التوترات في المنطقة.
???? ماذا يعني هذا للمنطقة؟أي محادثات بين طهران وواشنطن تعني أن المنطقة بأسرها ستشهد تداعيات حاسمة. من سيخرج رابحًا؟ هل ستنجح سلطنة عمان في إتمام هذه المفاوضات بشكل يضمن لها دورًا أكبر في السياسة الإقليمية، أم ستكون مجرد ساحة لمساومات كبيرة بين القوى الكبرى؟ هذه الأسئلة ستظل تلاحق الجميع حتى تبدأ المحادثات في عمان.
ختامًا، هل هذه المفاوضات بداية جديدة للتعاون بين إيران والولايات المتحدة؟ أم هي مجرد خطوة مؤقتة تسبق موجة جديدة من التصعيد؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في الإجابة على هذه الأسئلة المثيرة للجدل