«تريندز» يُطلق «مجلس تريندز البحثي»
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات «مجلس تريندز البحثي» بحلقة نقاشية تحت عنوان التعليم والتطرف.
يهدف المجلس إلى تنظيم سلسلة من الندوات العلمية والجلسات الحوارية والحلقات النقاشية الهادفة، وخلق بيئة نقاش بناءة حول عدد من القضايا والتحديات المعاصرة، حيث يُعد منصة فكرية تفاعلية تستضيف أكاديميين وباحثين ومفكرين من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز ثقافة الحوار.
وفي أول أنشطة المجلس، ناقشت الدكتورة كريمة المزروعي، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في حلقة نقاشية، دور التعليم في توفير بيئة آمنة لمكافحة التطرف ومنع تسلل الأفكار المتطرفة لعقول النشء والشباب. وأكدت في مستهل حديثها أن هناك علاقة وثيقة بين التعليم ومكافحة التطرف، حيث يُعد التعليم أحد المحددات الرئيسة لمجابهة الفكر المتطرف، باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الظاهرة.
وأشارت المزروعي في الحلقة التي أدارها الإعلامي الإماراتي عبدالله إسماعيل، إلى تقارير صادرة عن اليونسكو تفيد بأن 70% من الشباب يتم استقطابهم عبر الوسائل الرقمية، مثل الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، في حين يتم استقطاب 30% عبر المنافذ التعليمية. كما أوضحت أن الجماعات المتطرفة غالباً ما تستهدف الطلاب في سن 13 عاماً، مستغلة رغبتهم في البحث عن البطولة، خاصة إذا كانوا يعانون مشكلات أسرية أو تنمر مدرسي.
وتناولت خلال الحلقة أيضاً أهمية دور المدرسة في مكافحة تسلل الأفكار المتطرفة، مشيرة إلى أن هذه الأفكار تتغلغل عبر عدة منافذ، مثل المناهج الدراسية الضعيفة، أو المدرس غير الكفؤ، أو السياسات التعليمية الرخوة، أو الأنشطة غير الصفية. وشددت على ضرورة التعامل مع مكافحة التطرف من منظور شامل وليس عبر تغييرات جزئية.
كما حذرت الدكتورة كريمة المزروعي من خطورة توظيف الدين وتأويل النصوص الدينية خارج سياقها من قبل غير المتخصصين، مما قد يحول المدارس إلى بيئة خصبة لنشر الفكر المتطرف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز التعليم أبوظبي
إقرأ أيضاً:
مفاجآت علمية جديدة.. لماذا حرم الإسلام أكل الحيوانات المفترسة؟
بيّنت نهاد رمضان، الباحثة بـ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حكمة الإسلام من تحريم حرم أكل الحيوانات المفترسة وكل ذي ناب، كما أن الإسلام لم يحلل أكل جميع الحيوانات العاشبة مثل أكل الحمار المحلي.
أكدت “رمضان”، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن التشريعات الإسلامية المتعلقة بحلال وحرام الطعام ليست مجرد أوامر دينية، بل تحمل أبعادًا علمية وصحية أثبتتها الدراسات الحديثة.
درس التراويح بالجامع الأزهر: الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا لتوازن المجتمع
مفتي الجمهورية يكشف أهم أخلاقيات الحرب في الإسلام
3 ركائز أساسية في الإسلام لا تغفل عنها.. تعرف عليها
السخرية في الإسلام .. تعرف على عقوبتها وأنواعها
وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الإسلام وضع ضوابط واضحة لما يجوز أكله وما يُحرم، استنادًا إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث قال الله تعالى: "قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِه" (الأنعام: 145).
وأضافت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن النبي ﷺ أكد تحريم كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير، كما ورد في صحيح مسلم، مشيرة إلى أن العلم الحديث كشف عن أضرار صحية جسيمة تنتج عن تناول لحوم الحيوانات المفترسة، حيث تحتوي أنسجتها على نسبة عالية من السموم والمواد الضارة نتيجة لتغذيتها على اللحوم والدماء.
وأشارت إلى أن الدراسات العلمية أكدت أن لحوم الجوارح والسباع تشبه الدم في تركيبتها الكيميائية، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري، حيث قد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية وأمراض خطيرة، كما أن الإسلام لم يحلل كل الحيوانات العاشبة، فقد حُرِّم أكل الحمار الأهلي لحكمة ترتبط بالنظافة العامة والصحة.
وأكدت أن هذه الأحكام الشرعية تثبت إعجازًا علميًا، وتؤكد أن الشريعة الإسلامية جاءت لحماية الإنسان جسديًا وروحيًا، مشددة على أهمية الالتزام بالتوجيهات الإسلامية للحفاظ على الصحة العامة وتعزيز الوعي الغذائي.