أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مشاركة كبيرة في كأس «أم الإمارات» للجوجيتسو «سعود» يتوج بـ«الجولة الثانية» في «التاج الثلاثي»

تُعَدُّ مدينة بابل من أبرز مدن العالم القديم، حيث ارتبط اسمها بالأساطير والقصص، التي جسّدتها كرمز للحضارة والغموض. في كتابه «تخيّل بابل: مدينة الشرق القديمة وحصيلة مئتي عام من الأبحاث»، يقدّم المؤرخ الإيطالي ماريو ليفراني رؤية تحليلية عميقة لهذه المدينة الأسطورية، مستنداً إلى قرنين من الأبحاث الأثرية والتاريخية.


صدر الكتاب بترجمة عربية أنجزها الباحث التونسي عزالدين عناية، ضمن إصدارات مشروع «كلمة» للترجمة التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، وكان الكتاب قد حاز جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الترجمة لعام 2014.
يستعرض الكتاب مسيرة التنقيبات الأثرية في بابل، التي بدأت كمحاولات لاستكشاف الكنوز والقطع الأثرية، لكنها تطورت لاحقاً إلى دراسات علمية أكثر دقة.  
ومع تقدم العلوم والتكنولوجيا، تطوَّرت أساليب دراسة المواقع الأثرية. والكتاب يُبرِز كيف أن استخدام التقنيات الحديثة، مثل النمذجة الرقمية، أسهم في إعادة تصور بابل بشكل أكثر دقة، ما أتاح للباحثين والجمهور فهماً أعمق لتاريخ المدينة وتطورها.
يحلّل ليفراني النظريات المتعلقة بتطور المجتمعات البشرية، مشيراً إلى دور بابل كمثال على التحول من المجتمعات الزراعية إلى المدن الحضرية. يستعرض الكتاب مفاهيم مثل «الثورة الحضرية»، وظهور الكتابة والتخصّصات الحرفية، ما يعكس تعقيد البنية الاجتماعية والاقتصادية في بابل.
ويتناول الكتاب أيضاً كيفية استخدام تاريخ بابل لأغراض سياسية وثقافية، حيث تم توظيفها في بعض الفترات لتعزيز الهوية الوطنية أو تحقيق مكاسب سياسية. ويشير ليفراني إلى إعادة ترميم أجزاء من المدينة خلال حكم صدام حسين، باعتبارها محاولة لاستعادة مجد بابل كرمز قومي، وهو ما أثار جدلاً بين العلماء حول الأساليب المستخدمة ومدى دقَّتها التاريخية. كما يتناول دور بابل الحديث في مجال السياحة الأثرية، حيث أصبحت مَعلَماً بارزاً يجذب الباحثين والزوار على حدٍّ سواء.
بأسلوبه العلمي الرصين، يقدّم ماريو ليفراني في «تخيُّل بابل» دراسة شاملة تعيد بناء صورة بابل بعيداً عن الأساطير، معتمداً على أبحاث أثرية وتاريخية موثقة. هذا الكتاب يُعتبر مرجعاً أساسياً لكل مهتمٍّ بتاريخ الشرق القديم، حيث يوفِّر فهمًا مُعمَّقاً لإحدى أبرز الحضارات التي أثَّرَت في مسار التاريخ البشري.
ويُلقي المؤلف، من خلال هذا العمل، الضوء على أهمية بابل كمركز حضاري وثقافي في الشرق القديم، ويبرز دورها في تشكيل الهوية الثقافية للمنطقة وتأثيرها على الحضارات اللاحقة. ويُظهر الكتاب كيف أن دراسة بابل ليست مجرد استكشاف لماضٍ بعيد، بل هي أيضاً فهم لجذور العديد من المفاهيم والتطورات التي شكَّلَت عالمنا الحديث. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأساطير بابل أبوظبي

إقرأ أيضاً:

الإقامة تبعد 21 أجنبيا مخالفا لقانون الإقامة بمحافظة بابل

بغداد اليوم -  بابل 

اعلنت مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة، اليوم السبت (8 اذار 2025)، إبعاد 21 شخصا أجنبيا مخالفا لقانون الإقامة في محافظة بابل.

وذكرت المديرية في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إن "مفارزها أبعدت 21 شخصا أجنبيا مخالفا لقانون إقامة الأجانب في محافظة بابل، عبر مطار النجف الدولي الأشرف".

واضافت انها "مستمرة بملاحقة كل من يخالف قانون الإقامة في جميع أرجاء البلاد، خدمةً للصالح العام".

 

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر من “غرق” مدينة الإسكندرية
  • شرطة بابل تلقي القبض على 13 متهماً جرائم المخدرات والسرقة
  • الإطاحة بـ5 مطلوبين بحوزتهم مواد ممنوعة في بابل
  • الخليج ينتزع ذهب بطولة سباحة الدمام
  • جامعة حلوان تنظم رحلات للطلاب الوافدين لتعريفهم بالمعالم الأثرية والسياحية
  • دراسة تحذر من غرق مدينة الإسكندرية في مصر
  • دراسة تحذر من “غرق” مدينة الإسكندريةفي مصر
  • الإقامة تبعد 21 أجنبيا مخالفا لقانون الإقامة بمحافظة بابل
  • دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشأن انهيار الحضارات القديمة.. ماذا حدث؟