انطلقت صافرات إنذار القنابل النووية، اليوم الأربعاء، في كوريا الجنوبية، ضمن تدريبات للدفاع الجوي على مستوى البلاد، للمرة الأولى منذ ست سنوات، في ظل زيادة التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية، كما تنفذ الأخيرة نفس التدريب مع المواطنين لتأهيلهم على التعامل في حالة اندلاع الحرب. 

 

وتداول رواد توتير، مقطع فيديو يظهر حالة من الرعب تسيطر اليوم، بعد انطلاق صافرات الإنذار لتدريب المواطنين حال وقوع غارات جوية أو قنابل صاروخية بعد التهديد الشديد الذي أطلقه رئيس كوريا الشمالية، بسبب المناورات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة وحلفائها هناك.

pic.twitter.com/ediuzdf7vw

— vidzpost18 (@vidzpost181) August 23, 2023

 

تدريب على التهديدات النووية في كوريا الشمالية

وفي ذات الوقت يخوض مواطنو كوريا الشمالية تجربة هروب إلى الملاجئ، اليوم وفقًا لتدريب مدني، وهو جزء من تمرين أوولتشي السنوي لاختبار استجابة الحكومة للتهديدات المحتملة، مثل التهديدات النووية المتقدمة والهجمات الإلكترونية والإرهاب بالطائرات من دون طيار وغيرها.

 

 التدريب يستغرق 20 دقيقة، يبدأ الساعة 2 مساءً يوم الأربعاء، ويُحظر الحركة في الخارج حتى الساعة 2:15 مساءً، وتصدر حوالي 2800 صفارة إنذار، تنبه بالهجوم الجوي لمدة دقيقة واحدة، ويتلقى السكان رسائل نصية للتنبيه على هواتفهم.

 

 تقيد السلطات 216 طريقًا في جميع أنحاء البلاد، ويتم إعفاء 57 منطقة، منها المدن والمقاطعات في منطقة تشونغ تشونغ وجولا الشمالية وجولا الجنوبية، من المشاركة في التدريبات لأنه تم إعلانها مناطق كوارث خصوصًا بسبب الأمطار الغزيرة الأخيرة وإعصار خانون. 

 ووضعت السلطات إجراءات لتعمل الطائرات والمترو كالمعتاد، من دون أن يُسمح للركاب الذين يخرجون من محطات المترو والقطار بمغادرة المنصة، وقد عينت البلاد ما مجموعه 17483 مكانًا، بما في ذلك منصات المترو والأسواق التحتية الأرضية، كملاجئ للدفاع المدني.

 

 وعند دخول الملاجئ، سيلقي الأشخاص تعليمات طارئة، بما في ذلك قوائم بالضروريات التي يجب إحضارها، وأعلنت وزارة الداخلية أنها أنشأت أيضًا نظامًا تعاونيًا مع المرافق المزدحمة، مثل دور السينما ومراكز التسوق.

 

 تلك التدريبات تجرى على نطاق واسع في ظل تصاعد التهديدات النووية من كوريا الشمالية، وأطلقت كوريا الشمالية ما مجموعه 17 صاروخًا بين يناير و24 يوليو من هذا العام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القنابل النووية كوريا الجنوبية كوريا الشمالية التهديدات النووية التهدیدات النوویة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد كوريا الجنوبية تحوّلًا سياسيًا غير مسبوق، بعد أن حُدد الثالث من يونيو المقبل كموعد مبدئي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إثر قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية بشكل غير دستوري في ديسمبر الماضي.


أثار مرسوم يون سوك يول، الذي نصّ على فرض الأحكام العرفية بدعوى مواجهة "عناصر مناهضة للدولة"، عاصفة سياسية وقانونية في البلاد. وقد اعتبر قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع أن يون انتهك الدستور وحياد الجيش السياسي، بعد أن أمر بنشر قوات عسكرية داخل البرلمان لقمع الاحتجاجات المدنية، ما شكّل سابقة خطيرة في النظام الديمقراطي الكوري الجنوبي.


ورغم تراجعه عن القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه وتقديمه اعتذاراً عبر محاميه، فإن التداعيات السياسية والقانونية كانت قد خرجت عن السيطرة. وفي 15 يناير، تم اعتقاله وهو لا يزال في منصبه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، ما جعله أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء توليه السلطة.


تحديد موعد الانتخابات.. واستحقاقات متسارعة


أعلن هان دوك سو، القائم بأعمال الرئاسة، أن الحكومة ستؤكد رسميًا موعد الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، وسط توجه لجعل هذا اليوم عطلة وطنية مؤقتة لتسهيل المشاركة الشعبية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، من المتوقع أن تُفتح باب الترشيح حتى 11 مايو، على أن تبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 12 مايو. ويُلزم القانون الكوري أي موظف حكومي يطمح للترشح بالاستقالة قبل 30 يومًا من يوم الاقتراع، ما يحدد الرابع من مايو كحد أقصى للاستقالات المرتبطة بالانتخابات.


لي جاي ميونج يتصدر المشهد
يبدو أن السباق الرئاسي قد بدأ فعليًا، حيث يتصدر لي جاي ميونج، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، استطلاعات الرأي بنسبة تأييد بلغت 34%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" ونُشر في 4 أبريل. ويواجهه في السباق كيم مون سو، وزير العمل السابق في حكومة يون، في ظل مشهد سياسي مشحون وغير مستقر.


إصلاح دستوري على الطاولة
الحدث السياسي الأبرز تجاوز حدود الانتخابات، ليصل إلى طرح تعديل جذري في النظام السياسي الكوري. فقد دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة شاملة للدستور، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التوافق الشعبي الواسع" عقب الأزمة الأخيرة. واقترح تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور يتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي دعوة تلقى دعمًا شعبيًا بحسب استطلاع رأي أظهر أن 54% من المواطنين يؤيدون الإصلاح الدستوري مقابل 30% يعارضونه.


أزمة ثقة بالنظام الرئاسي
آخر تعديل دستوري شهدته كوريا الجنوبية كان عام 1987، وأُقرّ فيه نظام انتخاب الرئيس مباشرة لولاية واحدة مدتها خمس سنوات. لكن الأزمة الأخيرة كشفت هشاشة بعض مكونات هذا النظام، وخاصة ما يتعلق بصلاحيات الرئيس، والتي يطالب كثيرون الآن بإعادة النظر فيها لضمان توازن أكبر بين السلطات.
 

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تعلق على تأجيل فرض رسوم ترامب الجمركية
  • كوريا الشمالية: نزع سلاحنا النووي «أحلام يقظة»
  • غداً.. منتخب الناشئين في مواجهة مصرية أمام كوريا الجنوبية
  • ‎شقيقة زعيم كوريا الشمالية: نزع السلاح النووي يشكل أكثر الأعمال عدائية
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية: نزع سلاحنا النووي حلم يقظة
  • طلقات تحذيرية من كوريا الجنوبية عند الحدود مع جارتها الشمالية
  • جيش كوريا الجنوبية: أطلقنا طلقات تحذيرية بعد انتهاك جنود خط ترسيم الحدود بين الكوريتين
  • كوريا الجنوبية تطلق النيران علي جنود من جارتها الشمالية.. تفاصيل
  • رحلة عبر كوريا الجنوبية: أرض الجمال والابتكار
  • انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون