قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء الاثنين 10 مارس 2025 ، إن وفد التفاوض الذي أرسلته إسرائيل إلى الدوحة لن يبحث إنهاء الحرب بقطاع غزة وإنما تمديد المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار، وسط تنصل إسرائيلي من الالتزام بالاتفاق.

وأوضحت الهيئة أن التفويض الذي منحه المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) في اجتماعه الأحد، للوفد الإسرائيلي شمل التفاوض حول تمديد وقف إطلاق النار والمرحلة الأولى من الصفقة وليس وقف الحرب.

وأضافت: "ترفض إسرائيل الرسمية حاليا الحديث عن وقف الحرب".

ومساء السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرسال وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة الاثنين، بعد طلب المبعوث الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التوصل إلى اتفاق.

وأشارت الهيئة إلى أنه مع مشاركة ويتكوف المتوقعة في المفاوضات في الدوحة "يمكن أن يتغير هذا الوضع، لأن الإدارة الأمريكية ألمحت إلى أنها تريد أن تمضي الأمور بشكل أسرع".

وقالت إن ويتكوف يتحدث عن وضع جدول زمني للمضي قدما في المفاوضات، وهو ما لم يحدث حتى اليوم خلال المفاوضات الحالية.

وأضافت الهيئة: "هناك من خلف الكوابيس غضب كبير في إسرائيل على آدم بوهلر المبعوث الأمريكي لشؤون المختطفين، حيال محادثاته مع قادة حماس في الدوحة، ومحاولة الإبقاء عليها في الظل".

والتقى بوهلر بمسؤولين كبار من حماس في الدوحة الأسبوع الماضي دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة وبينهم 5 أمريكيين.

وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الوفد الإسرائيلي في الدوحة، يرأسه "م" وهو مسؤول كبير في جهاز الأمن العام (الشاباك)، ويضم إلى جانبه، غال هيرش منسق شؤون الأسرى والمفقودين بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك، وممثلين عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي.

وأوضحت أن المفاوضات بدأت بالفعل مساء الاثنين مع الوسطاء ومن المتوقع أن تستمر لنحو يومين.

وبين جدول الأعمال في الدوحة "مخطط ويتكوف" الذي تم توجيه الفريق الإسرائيلي للتركيز عليه، وفق المصدر ذاته.

ووفق الصحيفة، يقترح ويتكوف مخططا للوساطة "لأن الجانبين لا يتفقان على المرحلة الثانية".

وبحسب المخطط، سيتم تمديد وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما (بما في ذلك شهر رمضان وعيد الفصح الموافق بين 12 إلى 19 أبريل/ نيسان المقبل).

وفي اليوم الأول من الخطة، سيتم إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، والبقية في اليوم الأخير، بينما تستأنف إسرائيل أيضاً المساعدات الإنسانية لغزة التي أوقفتها للضغط على حركة حماس، وفق المصدر.

وتوقعت الصحيفة أن يصل ويتكوف إلى الدوحة الثلاثاء "لمحاولة دفع الأطراف نحو التوصل إلى اتفاق، ومن غير المتوقع أن يأتي إلى إسرائيل، لكن ليس من المستبعد أن يقرر القيام بذلك بشكل غير متوقع، إذا كان ذلك ضروريا لإقناع نتنياهو بالموافقة على أي تفاصيل تتعلق بالصفقة".

ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية لم تسمها قولها: "إذا لاحظنا أن مخطط فيتكوف غير قابل للتنفيذ ولم نتوصل إلى أي نوع من الاتفاق، فإن إسرائيل سترغب في محاولة تمديد المرحلة الأولى (أ) أو وضع خطة أخرى انطلاقا من مخطط فيتكوف للوساطة".

وأوضحت المصادر أن هذا قد يعني إطلاق سراح أسرى إسرائيليين في عدة دفعات إضافية كامتداد للمرحلة الأولى، لافتة إلى أن هذا الأمر "سيتطلب مناقشة المفاتيح (عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي)، والجداول الزمنية، وغيرها من القضايا".

 استياء من واشنطن

وقالت الصحيفة إن إسرائيل أعربت عن استيائها للأمريكيين حيال المفاوضات التي أجراها مبعوث ترامب لشؤون الأسرى آدم بوهلر مع القيادي في حماس خليل الحية في الدوحة الأسبوع الماضي.

وأضافت: "إسرائيل تقدر أن المحادثات التي أجراها بوهلر مع خليل الحية لم تساهم في المفاوضات، وأن المسؤولين في البيت الأبيض لم يكونوا راضين عن هذا أيضا".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي وصل إلى السعودية مساء الاثنين، أن المحادثات المباشرة مع حماس كانت حدثا "لمرة واحدة"، مضيفا أنها "في الوقت الراهن لم تؤت ثمارها".

وقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفة إنه "رغم ما حدث مع بوهلر فإن إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة"، وأضاف أن "الشخص الذي يقود الجهود الرئيسية هو ويتكوف، ونحن ننسق معه بشكل كامل".

تنصل تل أبيب

ومطلع مارس/ آذار الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إمهال نتنياهو 24 ساعة لإلغاء قرار قطع الكهرباء عن غزة غولان: نتنياهو منح حماس شرعية دولية لبيد : إذا عادت إسرائيل للحرب في غزة سيموت الرهائن الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 04 مارس طقس فلسطين: انخفاض تدريجي على درجات الحرارة وسقوط أمطار غدا القاهرة تحتضن اليوم قمة عربية طارئة لبحث مستقبل غزة صورة: شهيد برصاص الاحتلال في الحي الشرقي من مدينة جنين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار المرحلة الأولى إلى الدوحة فی الدوحة

إقرأ أيضاً:

وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمناقشة الهدنة بغزة.. لا يضم رئيس فريق التفاوض

غادر فريق من المفاوضين الإسرائيليين إلى العاصمة القطرية، الدوحة، الإثنين لإجراء جولة جديدة من المحادثات حول استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، وفقاً لمسؤول إسرائيلي.

وجاء قرار الاحتلال الإسرائيلي إرسال وفد إلى العاصمة القطرية استجابة لدعوة الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة، وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومن المقرر تحديد صلاحيات الوفد خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينيت).

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد المتوجه إلى قطر سيكون على مستوى المهنيين، ولن يشمل رئيس فريق التفاوض، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

كما من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، إلى المنطقة هذا الأسبوع، حيث ستتركز المحادثات في البداية على تحديد إطار المفاوضات.

وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت السبت الماضي أن الولايات المتحدة اقترحت خطة للإفراج عن 10 أسرى، تشمل إطلاق سراح 10 أسرى على قيد الحياة مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين.


من جانب آخر، التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس وسطاء مصريين السبت الماضي لبحث سبل إبقاء الهدنة الهشة سارية المفعول في غزة، وذلك بعد حرب إبادة جماعية للاحتلال الإسرائيلي استمرت أكثر من 15 شهراً، اندلعت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ويسعى الاحتلال إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حتى منتصف نيسان/ أبريل المقبل، مع تشديده على شروط تتضمن "نزع السلاح بشكل كامل" من قطاع غزة، وخروج حماس من القطاع، وعودة ما تبقى من الأسرى، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

في المقابل، تصر حركة حماس على بقائها في قطاع غزة، وتطالب بانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من القطاع، ورفع الحصار المفروض على غزة منذ 2007، وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على نتائج القمة العربية التي عُقدت مؤخراً.

غانتس ينتقد المماطلة
من جهته، قال الوزير الإسرائيلي السابق٬ بيني غانتس، إن "إطالة الصفقة وتأجيل المفاوضات يخدم حماس، لأنها تحتاج إلى إعادة تأهيل نفسها".

وأضاف غانتس أنه كان ينبغي للمفاوضات بشأن المرحلة التالية أن تبدأ وتنتهي منذ فترة طويلة.


وأكد غانتس أن "توزيع المدفوعات على فترة زمنية له ثمن يتمثل في الفائدة، لذا فإنه من مصلحتنا دفع ثمن باهظ مرة واحدة".

كما أشار إلى أن "إسرائيل فقدت أكثر من 30 مختطفاً كانوا على قيد الحياة منذ الصفقة السابقة، وأن كل يوم يمر يعرض المختطفين للخطر بشكل أكبر".

مقالات مشابهة

  • قراءة في النتائج المتوقعة لـمفاوضات الدوحة بشأن الاتفاق في غزة
  • هل تبعد مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟
  • هل تنقذ مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟
  • وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمناقشة الهدنة بغزة.. لا يضم رئيس فريق التفاوض
  • وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
  • هل ينجح ويتكوف في حلحلة مفاوضات غزة؟ وكيف علق مغردون؟
  • نتانياهو يرسل وفداً إلى الدوحة لبحث اتفاق غزة
  • وفد إسرائيلي إلى الدوحة الاثنين وحماس تضع 3 محددات للمفاوضات
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟