في تطور حاسم ..الرئاسة السورية : التوصل إلى اتفاق لدمج «قسد» في مؤسسات الدولة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
دمشق - قالت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، إن سوريا توصلت إلى اتفاق لدمج «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في مؤسسات الدولة. ووقّع الاتفاق كل من الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي.
ونشرت الرئاسة السورية بياناً وقّعه الطرفان وجاء فيه أنه تم الاتفاق على «دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز».
وقال «تلفزيون سوريا» إن «وزارة الدفاع السورية تجهز رتلاً للتوجه صباح غد إلى الحسكة بالتنسيق مع (قسد) لبدء تسلم مقار الدولة وحقول النفط».
وجاء الإعلان عن الاتفاق الذي يفترض تطبيقه بحلول نهاية العام، في وقت تشكل أعمال العنف التي اوقعت أكثر من الف قتيل مدني، غالبيتهم الساحقة علويون، في الساحل السوري، اختباراً مبكراً للشرع الساعي الى ترسيخ سلطته على كامل التراب السوري.
ويمثل الاتفاق اختراقاً كبيراً من شأنه أن يضع معظم أنحاء سوريا تحت سيطرة الحكومة التي تقودها المجموعة التي قادت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).
ويأتي الاتفاق في إطار جهود السلطة السورية الجديدة في دمشق لدمج كل الفصائل المسلحة في إطار جيش وطني.
بنود الاتفاق
جاءت بنود الاتفاق كالتالي:
- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
- المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة، وكافة حقوقه الدستورية.
- وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
- دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز.
- ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
- دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد، وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
- رفض دعوات التقسيم، وخطاب الكراهية، ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
- تعمل وتسعى اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.
ما الدور الذي لعبته «قسد»؟
ارتبط اسم «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بالحرب في سوريا التي بدأت عام 2011. ولم يتم الإعلان عن تأسيسها إلا في خريف 2015، وذلك في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، إحدى المناطق الحدودية في شمال سوريا التي تسكنها أغلبية كردية، وكانت هذه المنطقة المسرح الرئيسي لعمليات «قسد».
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركياً على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز.
وشكلت «قوات سوريا الديمقراطية»، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم «داعش» وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.
ومنذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق، ابدى الأكراد انفتاحا، معتبرين أن التغيير «فرصة لبناء سوريا جديدة.. تضمن حقوق جميع السوريين»، غير أنه جرى استبعادهم من الدعوة لمؤتمر حوار وطني حدد عناوين المرحلة الانتقالية.
وجاء توقيع الاتفاق بعد نحو أسبوعين من دعوة زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان، في إعلان تاريخي، الى حل الحزب والقاء السلاح، في خطوة رحب بها أكراد سوريا.
وكانت تركيا، حليفة السلطة الجديدة في دمشق، تتهم وحدات «حماية الشعب» الكردية التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية»، بالارتباط بـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنّفه أنقرة وأطراف غربيون منظمة «إرهابية».
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة الدولة السوریة فی شمال
إقرأ أيضاً:
عبدالعاطي يستقبل وزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة يوم الأربعاء ٩ إبريل السيد "فرنسوا نويل بوفيه" وزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية وذلك على هامش المؤتمر الوزاري لعملية الخرطوم.
أشاد الوزير عبد العاطى بزيارة الدولة الهامة التي اجراها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى مصر والتي عكست الطابع الاستراتيجى للعلاقات بين البلدين خاصة بعد ترفيع العلاقات بين البلدين، فضلا عن تقارب الرؤى بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً على أهمية البناء على الزخم الناتج عن الزيارة لدفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات إلى أفاق أوسع، ومواصلة العمل الوثيق لتطوير وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقدم وزير الخارجية التهنئة للمسئول الفرنسي بمناسبة تسلم بلاده الرئاسة الدورية لعملية الخرطوم، مؤكداً الحرص على دعم الرئاسة الفرنسية والبناء على الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الرئاسة المصرية للعملية.
كما أكد على التطلع لمواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الهجرة، موضحاً أن خلق مسارات شرعية للهجرة والانتقال الشرعي للعمالة يعد أحد أهم ركائز إدارة ملف الهجرة في مصر، خاصة مع الأولوية التي توليها القاهرة لجهود دعم مسارات الهجرة الشرعية وتنقل المهارات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.
وأعرب الوزير عبد العاطى عن التقدير للدعم الأوروبي المستمر لتنفيذ مشروعات ذات صلة بموضوعات الهجرة في مصر، معربا عن التطلع لقيام فرنسا بزيادة الدعم لمصر في هذا الشأن لاسيما مع الأعباء المتزايدة التي تتحملها الدولة المصرية نظراً لاستقبال أكثر من ١٠ مليون من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.