البوابة نيوز:
2025-03-11@00:23:54 GMT

ترامب يضع غزة على حافة الجحيم!

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في السياسة، كما في الحرب، هناك لحظات تتكثف فيها الأحداث، تتلاحق بإيقاع محموم، ويصبح كل تفصيل صغير مؤشرا على ما هو أكبر. ومنذ أن وطأت قدما دونالد ترامب البيت الأبيض، عاد المشهد إلى قواعده القديمة، حيث تُرسم خرائط الشرق الأوسط داخل الغرف المغلقة، وحيث تُطلق التصريحات كما لو كانت طلقات تحذيرية تسبق العاصفة المتوقعة!.

وفي الأسبوع الماضي، كنا أمام واحدة من تلك اللحظات الفارقة عندما جلس ترامب في لقاء علني مع ستة من الرهائن الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم في إطار اتفاق هش لوقف إطلاق النار في غزة. لم يكن اللقاء مجرد تعبير عن التعاطف، ولم يكن خطاب ترامب الموجه لحماس مجرد استعراض للقوة والسيطرة، بل كان رسالة واضحة لا تحتمل التأويل، إما الإفراج الفوري عن بقية المحتجزين، أو أن الجحيم قادم لسكان غزة!.

إسرائيل، بعد فترة وجيزة من التهدئة، وجدت نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما استمرار وقف إطلاق النار بشروط غير مريحة، وإما العودة إلى دائرة النار، لكن هذه المرة بمباركة من ترامب لا تحتمل اللبس.

أما حماس، فتدرك أن لعبة الوقت قد تنقلب ضدها، وأن أي تصعيد قادم سيكون أكثر عنفاً من سابقه، لا سيما بعد التهديد المباشر من ترامب.

وبالتالي، فإن ما نشهده اليوم ليس مجرد تصريحات عابرة، بل هو إعادة ترسيم للمعادلة السياسية والعسكرية في غزة، حيث لم يعد هناك مجال للمناورة. ومن خلال قراءة المشهد الحالي يمكن استشراف سيناريوهات عدة منها ربما عودة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد سكان غزة، وبعد أن حصلت إسرائيل على دعم أمريكي واضح، قد تبدأ جولة جديدة من العمليات العسكرية في غزة، مع استهداف مباشر لعناصر حماس، وتوسيع نطاق الضربات لتشمل كالمعتاد مزيداً من المناطق المدنية، بحجة الضغط للإفراج عن الرهائن.

فضلاً عن ضغوط أمريكية مباشرة من قبل واشنطن، في حال تباطأت إسرائيل، فإن واشنطن تمارس ضغطاً علنياً، ليس فقط بالتصريحات، ولكن أيضاً عبر دعم عسكري إضافي، أو عبر فرض عقوبات على أي جهة قد تتهم بعرقلة الإفراج عن المحتجزين، وربما يؤدى ذلك إلى انهيار التهدئة بشكل كامل، وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، حيث تعود غزة إلى حالة الحرب المفتوحة، مجدداً، لكن هذه المرة وسط خطاب أكثر حدة، وغطاء سياسي واضح من واشنطن ودعم عسكرى بلا حدود، فمنذ أسبوع، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه وقع على تسليم نحو 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل.وقال في بيان: "لقد وقعت على إعلان للإسراع في تسليم ما يقرب من 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل"، مؤكداً إلغاء الحظر الجزئي على الأسلحة الذى كان جو بايدن قد فرضه. ولم يتكف بذلك لكنه مضى قائلاً إن إدارة الرئيس الأمريكي وافقت على مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو 12 مليار دولار، مضيفا أنها "ستواصل استخدام كافة الأدوات المتاحة لتلبية التزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه أمن إسرائيل، بما في ذلك سبل مواجهة التهديدات الأمنية"!..

المؤكد أن الأيام القادمة ستحمل إجابات، لكن المؤكد أيضاً أن الإنذار الأخير قد وجه، إذا لم تستجب حماس!.. وأن غزة، كما كانت دائماً، قد تظل رهينة لمعادلات القوة، حيث لا صوت يعلو على صوت السلاح والترهيب والاعتداءات الغاشمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل حماس ترامب

إقرأ أيضاً:

الجنرال الذهبي الشهيد الفريق عبد المنعم رياض.. قاد العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل وأشرف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الفريق عبد المنعم رياض، المعروف بـ"الجنرال الذهبي"، هو أحد أبرز القادة العسكريين المصريين الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ مصر الحديث. استُشهد في 9 مارس 1969 أثناء حرب الاستنزاف، ليصبح رمزًا للتضحية والفداء في سبيل الوطن.

نشأته وحياته العسكرية

من جانبه قال الخبير الاستراتيجى اللواء محمود زاهر لـ" البوابة نيوز ": رحمة الله عليه وعلى شهدائنا في يوم الشهيد، أما عن بطلنا الذهبى، فقد وُلد عبد المنعم رياض في 22 أكتوبر 1919 في قرية سبرباي بمحافظة الغربية. 

تخرج في الكلية الحربية عام 1938، وشارك في الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 وحرب اليمن.

وأضاف: “وقد تميز رياض بذكائه العسكري وقدرته على التخطيط والتنفيذ، مما جعله يحظى بتقدير واحترام زملائه وقادته. تقلد العديد من المناصب القيادية الهامة، منها رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وأسهم في إعادة بناء الجيش المصري بعد نكسة 1967”.

دوره في حرب الاستنزاف:

وفى ذات السياق قال الخبير الاستراتيجى اللواء سيد الجابرى لـ" البوابة نيوز": “لقد لعب الفريق عبد المنعم رياض دورًا حاسمًا في حرب الاستنزاف، حيث قاد العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل وأشرف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف، وتمكن من تحقيق انتصارات عديدة على العدو”.

وأردف: “كمثل أعلى، كان رياض يؤمن بأهمية التواجد بين جنوده في الخطوط الأمامية، وكان يحرص على رفع روحهم المعنوية وتشجيعهم على القتال. وقد استشهد وهو بين جنوده في الخطوط الأمامية على جبهة قناة السويس، أثناء حرب الاستنزاف”.

إرثه وتخليد ذكراه:

وأكد: “لقد استشهد الفريق عبد المنعم رياض في 9 مارس 1969، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من التضحية والفداء. وقد تم تسمية العديد من المنشآت والشوارع والميادين باسمه تخليدًا لذكراه،  ويُعتبر الفريق عبد المنعم رياض رمزًا للوطنية والشجاعة والإخلاص، وقدوة للأجيال القادمة من المصريين”.

 وقد تم تكريمه ومنحه العديد من الأوسمة والنياشين العسكرية، منها وسام نجمة الشرف ووسام الجمهورية العسكري.

أبرز إنجازاته:

وزاد اللواء الجابرى قائلا: "لقد شارك في حرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 وحرب اليمن ، وساهم فى إعادة بناء الجيش المصري بعد نكسة 1967، وتولى قيادة العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل في حرب الاستنزاف، وقاد الإشراف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف، ولم يتردد لحظة فى التضحية بحياته في سبيل الوطن، ولذلك ،تحتفل مصر في 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد، تخليدًا لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، وتقديرًا لتضحيات جميع شهداء الوطن.

مقالات مشابهة

  • واللا: المفاوضات بين واشنطن وحماس شكلت مفاجأة كبيرة لإسرائيل
  • مبعوث ترامب: أمريكا ليست عميلة لإسرائيل وتأخذ قراراتها بنفسها
  • الجنرال الذهبي الشهيد الفريق عبد المنعم رياض.. قاد العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل وأشرف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف
  • واشنطن والرياض يبحثان التعاون في المجالات العسكرية والدفاعية
  • بعدما أوقفها ترامب.. المساعدات العسكرية الأمريكية حيوية لأوكرانيا هل تعوضها أوروبا؟
  • تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
  • رئيس الوزراء الإسرائيلى يشكر ترامب لدعمه “الجريء” لإسرائيل
  • التليجراف: واشنطن تبلغ حلفاءها بعدم المشاركة فى المناورات العسكرية بأوروبا
  • بعد كشفها رسمياً..إسرائيل ممتعضة من المحادثات بين واشنطن وحركة حماس