الجزيرة .. أكثر من نقطة نظام ..!!
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
(1)
:: بالجزيرة، تُعلن حكومتها عن بداية ترحيل لاجئ دولة جنوب السودان إلى معبر جودة الحدودي، و عددهم (٣.٠٠٠ )..مع الإلتزام بترحيل جميع اللاجئين غير الشرعيين…!!
:: قرار صائب، ونأمل أن تقتدي كل ولايات السودان بحكومة الجزيرة الراشدة و الواعية، والتي تعلمت دروس الحرب بعد أن تألمت منها .. ومن لم يتعلم من تجاربه لايستحق الحياة.
:: فاللاجئ لاجئ، و الزائر زائر، والمقيم مقيم، ولكل – فئة من الثلاث فئات- قوانين ولوائح تُنظمها ومعمول بها دولياً.. وهذه الحرب يجب أن تكون الحد الفاصل بين الفوضى و النظام، والدولة و اللادولة.. !!
:: ولقد ظلمنا أنفسنا و بلادنا بسذاجتنا المسماة بالطيبة..فإن كانت المواثيق الدولية تُلزمنا باستقبال لاجئ الجنوب وإثيوبيا و تشاد على سبيل المثال، فانها لاتُلزمنا بتحويلهم إلى مواطنين، أو كما فعلنا بغباء و ندفع الثمن فادحاً..!!
:: ومع القانون، على المجتمع حماية نفسه بالتعامل الجاد مع الأجانب.. مُستأجراً منزلك كان أو عاملاً عندك، فان هذا الأجنبي يجب أن يكون مستوفياً لشروط الاقامة والعمل، حتى لا تتفاجأ به غداراً و شريكاً في تخريب بلدك وإبادة شعبك واغتصاب حرائرك ونهب ثرواتك، او كما فعل مرتزقة إثيوبيا والجنوب و تشاد ..!!
:: يجب ضبط الوجود الأجنبي، مع حق الدولة في إستثناء جاليات من قيود المواثيق والقوانين الدولية والوطنية، وذلك باتفاقيات ثنائية تراعي مصالح السودان وحُسن الجوار ، مثل تفعيل اتفاق الحريات الأربع مع مصر ، وإبرام مثله مع إريتريا، على سبيل المثال..!!
:: و أحسنت حكومة الجزيرة عملاً.. وعاجلاً بالولايات الآمنة، و لاحقاً بعد تطهير الاخريات من الجنجويد، فان معسكرات الأمم المتحدة بالحدود هي ما يجب أن تكون مساكن لاجئ الجنوب و تشاد و إثيوبيا، على سبيل المثال..!!
(٢)
:: وبالجزيرة أيضاً كادت أن تتوغل شركة زبيدة في مشروعها الزراعي بذات توغلها في صفقات سماد البنك الزراعي الفاسدة في عهد حكومةً لصوص الثورة و عُملاء تلك المرحلة المشؤومة من تاريخ السودان..!!
:: كتبنا كثيراً عن ( زبيدة غيت)،وبارشيف هذه الصحيفة كتابات بحجم المراجع، للعزيزين عادل الباز و مزمل أبو القاسم، توثيق لعملية فساد هي الكُبرى في عهد رُسل الديمقراطية و حُماة الشفافية، أو كما كانوا زعموا وخدعوا قطيعاً ..!!
:: مارسوا ضدنا كل صنوف الابتزاز والترهيب والترغيب، و جنّدوا ضدنا سُفهاء مواقع التواصل بالأكاذيب، و لم يفلحوا في كسر أو ترويض أقلامنا.. وامتثلنا أمام النيابات والمحاكم (٦ بلاغات)، ولكنهم تهربوا من الجلسات خوفاً من أن تأخذ العدالة مجراها و تكشف وجوه اللصوص للناس ..!!
:: المهم .. لن تدخل زبيدة الجزيرة بأبوابها الخلفية كما دخلت في البنك الزراعي ..ولدينا من المعلومات ما تُطمئننا بان ما اسمتها زبيدة بمذكرة تفاهم مع مشروع الجزيرة لم تعد تصلح غير أن تكون ( بخرات و حجبات).. !!
::: و إذا أرادت زُبيدة أو خديجة أن تعمل في السودان، فهذا من حقوقها المشروعة و حقوق غيرها، ولكن يجب العمل تحت سمع وبصر القوانين التي تساوي الجميع وتكافح الفساد و تحارب محسوبية التعاقد المباشر بلا عطاء أو يحزنون ..!!
:: وبما أطلعت عليه و استمعت إليه، تأكدت بأن ادارة مشروع الجزيرة ليست على إلتزام مع شركة زبيدة في أي شيء، ولن تلتزم .. وعقودات البيع والشراء يجب أن تستوفي إجراءاتها القانونية.. عطاء مُعلن ثم منافسة شريفة – بالجودة والسعر – حتى يفوز به المستحق وليس النافذ في مراكز الفساد ..!!
(٣)
:: وبالجزيرة أيضاً سجال بين بعض أهلها وحركة العدل والمساواة حول لجنة إعمار .. وبغض النظر عما فيه يتساجلون، فإن تسييس الخدمة المدنية ولجان الخدمات – بالمحاصصة الحزبية – أمر مرفوض تماماً ..!!
:: أهل الجزيرة هم الأحق و الأجدر بإعمار ولايتهم ومشروعهم، وليس هناك ما يمنع التمثيل الحكومي في لجان الاعمار.. التمثيل الحكومي وليس الحزبي ..ولن يرفض أهل الجزيرة ومشروعها لجنة إعمار برئاسة وزير المالية أوالزراعة، لأنهما هنا يمثلان أجهزة الدولة وليس الحركة ..!!
:: ولكن المُعيب حقاً هو تمثيل كوادر في لجنة الاعمار بصفتها السياسية.. والشاهد أن حجم الاحزاب والحركات في بلادنا يكاد يقترب من حجم إنتاج مشروع الجزيرة،فلماذا العدل و المساواة فقط هي التي تٌمثّل في اللجنة؟..هذا نوع من استغلال الجهاز التنفيذي للتكسب السياسي الرخيص..!!
الطاهر ساتي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یجب أن
إقرأ أيضاً:
ارجحية العدوان على ايران اسرائيلي وليس امريكي.. !!؟؟
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
نشرت كثير من الصحف و مراكز البحوث الرصينة عن تراجع احتمالات الحرب والعدوان الامريكي على ايران وان مجمل هذه الاسباب موضوعية بعضها خاص بالولايات المتحدة تتعلق بالرأي العام والضغوطات الداخلية وكلفة الحرب الباهظة وهشاشة القواعد الامريكية في المنطقة وتعرض مع اساطيلها لخسائر فادحة والاخرى متعلقة بتداعيات تلك الحرب والازمات التي تنتج عنها من ازمات الطاقة وارتفاع مهول في اسعار النفط والغاز والسلع على حد سواء والانزلاق الى حرب أقليمية صعودا الى الخيار النووي والتوترات مابين واشنطن مع كل من بكين وموسكو ومشاكل الأطلسي مع فشل الولايات المتحدة في انشاء حشد او تحالف عسكري دولي ضد ايران
ومع ذلك ومن خلال مسار الاحداث وماتمثله ايران من ثقل اقليمي وإصرار امريكا على اضعافها وتصفيرها وتنفيذ مايسمى بمشروع الشرق الاوسط واحداث تغيير في المنطقة تقع ايران في صلب التغيير فلابد من اللجوء الى السياسة والاحتكاك الصلب باعتبار الحروب احد ادوات السياسة وايضا لابد من وجود عامل ضغط على ايران يتزامن مع المفاوضات سواء كانت مباشرة او غير مباشرة•
ان زيارة النتن ياهو الى واشنطن في هذه الفترة الحرجة يقينا لا يخلوا من عملية تنسيق المواقف وتبادل الادوار مابين اشرائيل وامريكا مما يرجح تراجع احتمالات الضربة الامريكية على ايران وتصاعد الاحتمالات بضربة اسرائيلية بمعنى استبدالها وبعلم ودعم وموافقة امريكية نظرا للاسباب التالية
1_ حاجة واشنطن الى عامل او ورقة ضاغطة على ايران اثناء المفاوضات
2_ الضربة الاسرائيلية على ايران مهما كان حجمها فان تداعياتها تكون محدودة خلاف الضربة الامريكية التي لايمكن التنبوء بتداعياتها
3_ احتواء الضربة الاسرائيلية على ايران مع احتمال كبير بعدم الرد الايراني يكون اسهل واقرب الى الواقع بلحاظ مسار المفاوضات والوسطاء والمؤثرين وتوظيف ماحصل لضربات اسرائيلية سابقة على ايران
4_سعي الاستكبار والصهيونية العالمية للقضاء على محور المقاومة وتصفير الدور الإيراني في المنطقة بل القضاء غلى النظام السياسي فيها يعتبر هدف معلن وغير خفي
5_ تدخل الضربة الاسرائيلية ضمن المقدمات لإكمال عملية استنزاف ايران والقضاء غلى قدرتها ومقدراتها او تمهيدا للعدوان الامريكي لاحقا عند فشل المفاوضات
6_ الضربة تفتح الابواب لاعداء المقاومة في اتخاذ مواقف تصعيدية وربما صلبة في كل من لبنان والعراق واليمن
7_ تساهم في تحريك الداخل الايراني وزيادة النشاط التخريبي
8_ تعتبر احد الأوراق المهمة في زيادة وتيرة العداء والتدمير الاسرائيلي في غزة ولبنان واليمن وتساهم في تحييد العراق والضغط على مستوى المفاوضات الخاصة في لبنان وحزب الله وبين حماس والكيان الصهيوني وغيرها
9_ تعتبر غطاءا للعدوان الاسرائيلي لاحتلال الاراضي والمدن السورية
10_ ان الاطلاع على وضعية النشاط الجوي الامريكي والاسرائيلي (في العراق والاردن وسوريا وبعض دول الخليج ) الخاص باستهداف ايران مع المناورات الجوية المشتركة الاسرائيلية الامريكية دليل على ان مهمة العدوان ربما تقوم بها اسرائيل وبدعم امريكي وتنفيذ كل سيناريوهات وخطط العدوان المطروحة مسبقا
11_ ان تنصل امريكا من الضربة الاسرائيلية اسهل بكثير من قيام امريكا بالضربة والانسحاب منها فيما بعد
12_حسب التفكير الامريكي فان قواعدها وقواتها ستكون بمأمن ناهيك عن ضمان امن تدفق النفط والغاز
13_ ان العدوان الاسرائيلي على ايران يسهل مستقبلا عملية الشراكة وتقاسم الاراضي السورية بين اسرائيل وتركيا في هذه المرحلة والعراق في مرحلة لاحقة
14_العنجهية والغطرسة الامريكية وضرورة بقائها على السطح لتوجيه رسائل الى جغرافيا ابعد من ايران تلزم واشنطن باستخدام القوة ولكن عبر احد وكلائها واذرعها لتكون بمنأى عن ردات الفعل.