الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين مدعومة بتراجع الدولار وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة جراء المخاوف من حرب تجارية عالمية بينما ينتظر المستثمرون المزيد من الدلائل لتقييم موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2914.42 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:52 بتوقيت غرينتش، في حين صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.
أحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التنبؤ بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودا وسط مخاوف سوق الأسهم بشأن إجراءاته الجمركية على المكسيك وكندا والصين بشأن الفنتانيل.
تسببت قرارات الرسوم الجمركية المتذبذبة في اضطراب بورصة وول ستريت، حيث يقول المستثمرون إن التحركات المتقلبة من قبل إدارة ترامب بالتراجع عن فرض رسوم على الشركاء التجاريين تسبب ارتباكا بدلا من استقرار الوضع.
فرض ترامب رسوما جمركية جديدة بنسبة 25 بالمئة على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي إلى جانب رسوم جديدة على السلع الصينية.
وقرر لاحقا إعفاء الكثير من الواردات من المكسيك وبعضها من كندا من تلك الرسوم لمدة شهر، مما أوجد حالة من عدم اليقين في الأسواق وأثار المخاوف بشأن التضخم والنمو في الولايات المتحدة.
وشكلت الرسوم الجمركية مصدر قلق رئيسي للمستثمرين، حيث يعتقد الكثيرون أنها يمكن أن تضر بالنمو الاقتصادي وتكون تضخمية.
ودفعت المخاوف بشأن سياسات الرسوم الجمركية لترامب الذهب إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 2956.15 دولار في 24 فبراير/ شباط.
ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط في أوقات الاضطرابات السياسية والتضخم، إلا أن بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول يقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عوائد.
وأظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 151 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد ارتفاعها بمقدار 125 ألف وظيفة في يناير/ كانون الثاني بعد تعديله نزولا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 32.56 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 962.90 دولار، وانخفض البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 946.30 دولار.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ترامب: الرسوم الجمركية ستجعلنا أغنياء ولا نعرف كيف ننفق كل هذه الأموال
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد، أن فرض الرسوم الجمركية يُعد أحد أعظم القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الولايات المتحدة على الإطلاق، مشيرًا إلى أنها ستساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد الأمريكي.
وفي معرض رده على تساؤلات بشأن احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، أوضح ترامب أن العوائد الناتجة عن فرض الرسوم الجمركية ستدر على الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات. وأضاف قائلاً: "لا أحد يعلم ما سيحدث، ولكن كل ما أعرفه هو أننا سنحقق إيرادات هائلة من الرسوم الجمركية، وسنكون أغنياء إلى درجة تجعل من الصعب تحديد كيفية إنفاق كل هذه الأموال".
التعريفات الجمركية والعلاقات مع الصينوتطرّق ترامب إلى العلاقات التجارية مع الصين، لافتًا إلى أن بكين سرعان ما غيّرت موقفها بعد أن كانت تتخذ موقفًا صارمًا بشأن التعريفات الجمركية. وعلق قائلاً: "كانوا متشددين جدًا في البداية، لكني قلت لهم: ما الذي يحدث؟ وبعدها تراجعوا عن هذا النهج". كما شدد على أنه لا يزال يحتفظ بعلاقة "جيدة جدًا" مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
في سياق منفصل، ناقش ترامب احتمالية حدوث إغلاق حكومي، متهمًا الحزب الديمقراطي بالسعي نحو هذا السيناريو. وقال: "الديمقراطيون يريدون الإغلاق الحكومي، فهم يرغبون في تدمير البلاد"، لكنه أضاف: "لا يمكنني التأكيد على أن ذلك سيحدث، ولكن هناك احتمال قائم". ورغم ذلك، عبّر عن تفاؤله بإمكانية تمرير مشروع الميزانية لتجنب الإغلاق، لكنه لم يستبعد كليًا احتمال حدوثه.
خلفية النزاع التجارييأتي موقف ترامب المتشدد بشأن الرسوم الجمركية في إطار استراتيجيته الاقتصادية التي تهدف إلى تقليل العجز التجاري وتعزيز التصنيع المحلي. وخلال ولايته، فرضت إدارته تعريفات جمركية على العديد من السلع المستوردة، وخاصة من الصين، في محاولة للحد من ما يصفه بالممارسات التجارية غير العادلة.
وأثارت هذه السياسات جدلاً واسعًا داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية، حيث يرى مؤيدوها أنها تحمي الصناعات المحلية، فيما يحذر معارضوها من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، فضلًا عن تأجيج الحروب التجارية العالمية. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، لا تزال الرسوم الجمركية واحدة من أبرز القضايا الاقتصادية التي ستؤثر على الناخبين الأمريكيين.