يمانيون/ تقارير ارتكبت الجماعات المسلحة التكفيرية في سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية، جرائم الإبادة البشعة والمجازر الفظيعة بحق المدنيين العزل في مناطق الساحل السوري تحت ذرائع وحجج واهية وبدعم وتمويل دول التطبيع.

وحرضت الجماعات التكفيرية أتباعها من المسلحين والمرتزقة الأجانب على ارتكاب المجازر ضد المدنيين، والتي أدت إلى استشهاد المئات منهم في وقائع مؤلمة وقاسية فيها من البشاعة الكثير، مما يؤكد وحشية وهمجية هذه الجماعات.

ووفق مصادر إعلامية فقد شهدت سوريا أسوأ موجة من العنف منذ سقوط النظام في أواخر العام الماضي.
وذكرت مجموعة مراقبة حقوقية مستقلة مقرها المملكة المتحدة، وهي الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)، أن مئات الأشخاص على الأقل قُتلوا في أعمال العنف الأخيرة، من بينهم عشرات المدنيين الذين سقطوا ضحايا لعمليات إعدام ميدانية واسعة ارتكبتها القوات التابعة لوزارة الدفاع التابعة للجماعات التكفيرية الحاكمة هناك، بحق الشباب والبالغين، على خلفيات طائفية.

ولبشاعة تلك الجرائم وفضاعتها، حثت منظمة العفو الدولية، اليوم الإثنين، السلطات القائمة هناك على السماح لمحققين مستقلين محليين ودوليين بتقصي الحقائق في غرب البلاد، بعدما أودت الجرائم بأكثر من ألف مدني غالبيتهم الساحقة من العلويين، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة هبة مرايف في بيان “يجب على السلطات أن تمنح محققين مستقلين محليين ودوليين إمكان الوصول إلى سوريا، بما في ذلك المناطق الساحلية، حتى يتمكنوا من تقصي الحقائق بأنفسهم”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية شهدت عمليات تصفية على أساس “طائفي ومناطقي”، راح ضحيتها مئات المدنيين من أبناء الطائفة العلوية في سوريا.

ووفق المرصد بلغ عدد “المجازر” في الساحل السوري عشرات المجازر منذ اندلاع التصعيد في 6 مارس، بعد هجمات نفذها مقاتلون قالوا إنهم ينتمون إلى “درع الساحل” ضد قوات تابعة للنظام الجديد في سوريا، لترد القوات الحكومية الجديدة المكونة من عشرات الفصائل التكفيرية المسلحة بتنفيذ اعدامات ميدانية وعمليات تطهير عرقي بحق مدنيين عزل، بدأت في 7 مارس وما زالت مستمرة حتى الآن.

ووفقًا لذات المصدر، فقد تخطى عدد الضحايا المدنيين عتبة الألف توزعوا على محافظات اللاذقية، طرطوس، حماة، حمص.

كما سجل المرصد السوري “مجازر” جديدة في حارة القنيطرة بطرطوس، ومدينة بانياس، وحي الدعتور في اللاذقية، وقرية الرملية وقرية الرصافة في ريف مصياف.

وبهدف القبول بالاحتلال الأمريكي والتركي والإسرائيلي لمناطق في سوريا ، تقدم الجماعات التكفيرية الأعداء على أنهم حماة ومنقذين للشعب السوري ولسوريا.

وقال قائدة الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، “إن جرائم الجماعات التكفيرية في سوريا فظيعة للغاية ووحشية جدًا وبشعة بكل ما تعنيه الكلمة”.

وأضاف:” ينبغي أن يكون للجميع موقف واضح يستنكر تلك الجرائم في سوريا ويتبرأ منها ويسعى أيضا للضغط لإيقافها. موضحا أن ” هناك تسميات جديدة للجماعات التكفيرية لا تغير من الحقيقة شيئا عن واقعها”.

وقال:” ينبغي للقنوات الفضائية التي تنقل الحقائق للناس أن تبذل الجهد في نقل الصورة الحقيقية لشعوب أمتنا ليعرفوا سوء ما تفعله تلك الجماعات”.

وتابع: “المسلك الإجرامي والنمط السلوكي الذي تقتدي فيه الجماعات التكفيرية بالصهاينة يبين مدى ارتباطها بها وبنهجها الإجرامي”.

وأردف: “كان بإمكان الرعاة الإقليميين للجماعات التكفيرية أن يتصلوا بها أو أن يوجهوا مندوبيهم في سوريا بإيقاف ما يجري لكنهم كما يظهر لم يفعلوا “.

وأشار إلى أن” مشاهد الجرائم في سوريا فظيعة للغاية وإجرام كبير وهي تعكس أن تلك التصرفات ليست فردية إطلاقا”.

وقال قائد الثورة: “أنصح كل شعوب أمتنا ألا تعتمد على وسائل الإعلام التابعة للرعاة الإقليميين لتلك الجماعات التكفيرية فيما يتعلق بما يحدث في سوريا”.

واعتبر “محاولة التغطية على الجرائم في سوريا هو جرم بحد ذاته وهي تغطية على إبادة جماعية ومحاولة لجحود الحقائق الواضحة المعروفة”.

وبين قائد الثورة أن ” الجماعات التكفيرية من بعد سيطرتها على سوريا لم تطلق ولا رصاصة ضد العدو الإسرائيلي بالرغم من اجتياحه لجنوب سوريا”.

وأكد السيد عبد الملك الحوثي، “أن ما يحصل في سوريا مؤسف جدا، والعرب والمسلمون ساكتون من أجل أن يقدم الأمريكي والأوروبي والعدو الإسرائيلي أنفسهم حماة للشعوب”.

ومنذ ديسمبر الماضي، عندما دخلت الجماعات التكفيرية أو ما يعرف بهيئة تحرير الشام دمشق، أشعلت تلك الجماعات في سوريا موجة من العنف غير المسبوق على صعيد القتل والتنكيل والملاحقات والاعتقالات والإخفاء القسري والأعمال الوحشية من حرق المنازل وقتل الأبرياء.

وأفادت منظمات حقوقية بحدوث عشرات من عمليات القتل الانتقامية التي استهدفت الطائفة العلوية من قبل الجماعات التكفيرية والمرتزقة الأجانب.

من هم القتلى؟
معظم الشهداء من الطائفة العلوية، التي تتركز في المحافظات الساحلية، بما في ذلك مدينتا اللاذقية وطرطوس.

وتقدر منظمات حقوق الإنسان أن المئات من المدنيين قد استشهدوا على أيدي الجماعات التكفيرية والمرتزقة الأجانب.

وتخضع سوريا حاليًا لحكم حكومة انتقالية خاضعة للجماعات التكفيرية برئاسة أحمد الشرع الملقب “بالجولاني” ، وهو قائد سابق فيما يسمى “هيئة تحرير الشام”.

استهداف العلويين
وقال سكان من المنطقة الساحلية إن العديد من منازل العائلات العلوية تعرّضت للنهب وأُحرقت. وقد تحدثوا من أماكن اختبائهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم، خوفًا على حياتهم.

من جانبها، ألقى النظام الحالي في سوريا اللوم على ما اسماه “تصرفات فردية” فيما يتعلق بالعنف واسع النطاق ضد المدنيين، زاعما أن قوات الأمن الحكومية كانت ترد على المسلحين الموالين للحكومة السابقة.

وقامت الجماعات المسلحة التكفيرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بأعمال قتل وملاحقة وسلب ونهب واعتداءات مستهدفة خصوصا العلويين في محافظتي اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط،.

وتُظهر مقاطع فيديوهات تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ، الخميس، خسائر بشرية كبيرة بين صفوف “المدنيين” شباب يلبسون الزي المدني ” وعددا من الرجال القتلى.

وأظهر فيديو آخر نساء ينتحبن بين جثث عشرة رجال على الأقل بملابس مدنية يبدو أنهم قُتلوا بالرصاص.

وأظهر فيديو آخر قوات الأمن وهي تطلق النار بكثافة ليلا.

كما أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، تعزيزات عسكرية كبيرة تتجه إلى المنطقة. كما تم فرض حظر تجول في مدينة طرطوس حتى السبت.

وتظهر مقاطع فيديو أخرى تقدم قوات الأمن التابعة للجماعات التكفيرية إلى الشمال على طول الساحل، إلى مدينة جبلة، الجمعة، بالقرب من القاعدة الجوية الروسية في حميميم.

وأظهرت أخرى قوات تدخل القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، وسط انفجارات وأعمدة من الدخان.

وأثارت الأعمال الوحشية التي تقوم بها الجماعات التكفيرية مظاهرات منددة بالجرائم وأعمال القتل والحرق والنهب، داعية السلطات القائمة هناك والخاضعة للجماعات التكفيرية إلى فرض الأمن والقيام بواجبها في منع المجازر بحق المدنيين .

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أعمال العنف والاشتباكات أدت بالفعل إلى مقتل ألف شخص معظمهم من المدنيين، لليوم الرابع على التوالي في بلدات ومدن على ساحل البحر المتوسط.

وفي الأمم المتحدة بنيويورك، قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وروسيا طلبتا من مجلس الأمن عقد اجتماع مغلق اليوم الاثنين لبحث تصاعد العنف في سوريا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجماعات التکفیریة المرصد السوری التکفیریة فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الصين تدعو إلى حماية المدنيين في سوريا

عبّرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، اليوم الاثنين، عن القلق إزاء العدد الكبير من الضحايا الناجم عن الصراعات المسلحة في سوريا.

وأكدت اهتمام الصين الشديد بالوضع في سوريا، مشددة على ضرورة “الوقف الفوري للصراعات المسلحة والأعمال العدائية، وحماية سلامة المدنيين بشكل فعّال”.

كما أكدت الصين ضرورة “احترام مبدأ الشمول والالتزام به”، داعية إلى إيجاد خطة وطنية لإعادة الإعمار تتوافق مع رغبات الشعب السوري من خلال الحوار.

على صعيد آخر، زار وفداً من الأمم المتحدة مدينة جبلة لأول مرة مساء أمس الأحد.

وذكرت مصدر إعلامية أن الوفد الأممي، الذي كان يرافقه أفراد من قوات السلطة، قام بجولة في أحياء جبلة، حيث عاين المحال والمنازل التي تعرضت للسطو والحرق.

ميدانيا، تتواصل المجازر بحق المدنيين، لليوم الرابع على التوالي، في مناطق الساحل السوري على أيدي الجماعات التكفيرية التابعة للإدارة السورية الجديدة، التي تصف تلك الجماعات بـ”غير المنضبطة”، وأفادت تقارير سابقة بأن 1018 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قُتـلوا في الساحل السوري بعشرات المجازر التي ارتكبتها تلك الجماعات.

مقالات مشابهة

  • رابطة علماء اليمن تُدين مجازر الجماعات التكفيرية بحق المدنيين في سوريا
  • الجماعات التكفيرية تقصف المدنيين في سوريا براجمات الصواريخ
  • مجلس النواب يُدين جرائم الجماعات التكفيرية في سوريا
  • رابطة علماء اليمن تُدين مجازر الجماعات التكفيرية بحق المدنيين في الساحل السوري
  • مجازر الساحل السوري.. إبادة طائفية
  • الصين تدعو إلى حماية المدنيين في سوريا
  • شاهد | مجازر الجماعات التكفيرية في الساحل السوري مستمرة
  • الإدارة الذاتية للأكراد تدين أحداث العنف في سوريا.. جرائم طائفية لا تبني مستقبل البلاد
  • قائد الثورة: ما يحدث في سوريا من إجرام يمثل درسًا كبيرًا لكل شعوب الأمة عن حقيقة الجماعات التكفيرية