البحر الأحمر (وكالات)

في خطوة جديدة تزيد من تعقيد الأوضاع في البحر الأحمر، أكملت السلطات اليونانية يوم الاثنين عملية إجلاء سفينتها "سونيون"، التي كانت قد تعرضت للاستهداف من قبل القوات اليمنية في أغسطس من العام الماضي.

هذه العملية تأتي في وقت حاسم، وسط ترقب متزايد لبدء تنفيذ العمليات العسكرية اليمنية الجديدة التي تهدد بتصعيد الصراع في المنطقة.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يحقق أدنى مستوى له في التاريخ: تدهور جديد لسعر الصرف أمام الدولار اليوم 10 مارس، 2025 اتفاق تاريخي بين "قسد" والدولة السورية: تعرف على تفاصيل بنوده 10 مارس، 2025

 

ـ عملية إجلاء السفينة "سونيون" والتوترات المتزايدة:

أعلنت قناة السويس عن نجاح عملية قطر السفينة "سونيون"، التي استهدفتها القوات اليمنية أثناء محاولتها خرق الحظر المفروض على الملاحة إلى الموانئ الصهيونية في البحرين الأحمر والمتوسط.

ووفقًا لرئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، فقد شاركت في العملية 4 مقطورات، وتم توجيه السفينة نحو السواحل اليونانية، حيث من المتوقع أن تُستكمل الإجراءات اللازمة هناك.

تأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث تزايدت المخاوف من تداعيات المرحلة المقبلة، خصوصًا مع اقتراب نهاية المهلة التي حددتها القيادة اليمنية للاحتلال وحلفائه بخصوص إنهاء الحصار المفروض على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

هذه المهلة التي تنتهي في وقت قريب، تهدد بتصعيد كبير في العمليات العسكرية إذا لم يتم الاستجابة للمطالب اليمنية.

 

تهديدات حوثية وتصعيد في المنطقة:

من جانبه، أطلق قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، تحذيرًا شديدًا في خطابه الذي ألقاه في نهاية الأسبوع الماضي، مؤكداً استئناف العمليات الداعمة للقضية الفلسطينية في غزة إذا لم يتم رفع الحصار بشكل كامل.

وكانت هذه العمليات قد توقفت في وقت سابق مع بداية تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي تضمن رفع الحصار على القطاع. ومع تصاعد التصعيد الإسرائيلي في غزة، يعتقد مراقبون أن العمليات اليمنية قد تُستأنف في غضون أيام قليلة، مما يهدد بتطورات عسكرية خطيرة في المنطقة.

 

التداعيات الإقليمية والتوقعات المستقبلية:

يبدو أن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة من التوترات والصراعات في البحر الأحمر، حيث يتوقع أن تزداد الأوضاع تعقيدًا في ضوء التصعيد العسكري المتبادل في غزة وتهديدات القوات اليمنية.

مع تحركات القوات اليمنية في البحر الأحمر، يشعر المجتمع الدولي بقلق متزايد حيال استقرار الممرات البحرية الحيوية في المنطقة، في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية تحديات جمة نتيجة للتطورات السياسية والعسكرية المستمرة.

إذن، ما يترقب الجميع في الأيام المقبلة هو ما إذا كانت العمليات العسكرية اليمنية ستدخل حيز التنفيذ كما هو متوقع، وكيف ستؤثر هذه التطورات على الساحة الإقليمية والدولية.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا البحر الاحمر الحوثي اليمن صنعاء عدن القوات الیمنیة البحر الأحمر فی المنطقة فی البحر فی غزة فی وقت

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يستهدفون تل أبيب ومدمرتين أميركيتين وغارات جديدة على اليمن

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن مساء اليوم الاثنين، عن تنفيذ عملية طالت هدفا عسكريا في تل أبيب باستخدام طائرة مسيرة واستهداف مدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر بصواريخ مجنحة ومسيّرات، بينما شنت القوات الأميركية 5 غارات جديدة على منطقة الجفرة في مديرية حريب في محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة صنعاء.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان متلفز، إن "سلاح الجو المسيّر التابع للحوثيين، نفذ عملية عسكرية استهدفت موقعا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا" دون مزيد من التفاصيل.

وأوضح أن عملية أخرى استهدفت مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو اعترض في وقت سابق اليوم طائرة بدون طيار كانت قادمة من جهة الشرق.

وأكد أنه أسقط الطائرة المسيرة قبل أن تدخل المجال الجوي، وأنه لم تفعَّل صفارات الإنذار وفقا للسياسة المتبعة.

بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الطائرة المسيرة التي تم اعتراضها، أُطلقت من اليمن.

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عمليتين عسكريتين أولهما استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا.
والأخرى استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة. pic.twitter.com/UeCJ4rhZsc

— العميد يحيى سريع (@army21ye) April 7, 2025

إعلان غارات أميركية جديدة

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله بشن القوات الأميركية 5 غارات جديدة على منطقة الجفرة في مديرية حريب في مأرب.

وعاد التوتر بين الحوثيين، وتل أبيب وحلفائها وعلى رأسهم واشنطن، على خلفية خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستئنافها حرب الإبادة ضد غزة، بينما أعلنت الجماعة اليمنية استئنافها للعمليات العسكرية ضد إسرائيل ومصالحها إثر ذلك.

وأوقفت "الحوثي" استهدافاتها لإسرائيل والسفن التابعة لها، مع سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

موقع يمني يظهر فيه عشرات الأشخاص، استهدفته ضربة أميركية في وقت سابق (التواصل الاجتماعي)

وفي 15 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثيين، وهدد لاحقا بالقضاء على الحوثيين تماما.

وشنت القوات الأميركية منذ ذلك الوقت مئات الغارات على اليمن، ما أدى إلى مقتل 76 مدنيا وإصابة 182 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وفق بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة التي قالت إن تهديد ترامب لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة، وعاودت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها.

وتضامنا مع غزة في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصله بصواريخ وطائرات مسيرة.

مقالات مشابهة

  • مصر تتسلّم قيادة قوة المهام الدولية للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن
  • إقرار أمريكي بالعجز: قائد البحرية يعترف بفشل الاستراتيجية في التصدي للقوات المسلحة اليمنية
  • الخارجية اليمنية: استمرار التصعيد الأمريكي سيقابل بتصعيد أكبر وأشد ايلاماً
  • ملحمة يمنية تهز الطغيان الأمريكي
  • بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدف عسكري في يافا المحتلة وعدد من القطع الحربية المعادية شمالي البحر الأحمر (إنفوجرافيك)
  • القوات المسلحة تنفذ عمليتين ضد هدف عسكري للعدو الإسرائيلي وقطع حربية معادية في البحر الأحمر
  • العمليات العسكرية اليمنية.. تأثيرات متراكمة في أكثر من صعيد
  • صندوق البحر الأحمر يعلن فتح باب استقبال مشاريع الأفلام
  • الحوثيون يستهدفون تل أبيب ومدمرتين أميركيتين وغارات جديدة على اليمن
  • قائد مهمة "أسبيدس" في البحر الأحمر: لسنا هنا لمحاربة الحوثيين ولا ندعم الهجمات على الأراضي اليمنية (ترجمة خاصة)