القحّاتة ما عندهم مشكلة مع حميدتي القديم ????، مشكلتهم مع كيكل بس!
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
كيكل مخاطباً الحشد الجماهيري في الفاو [١]!
نفس الصورة ممكن الناس تشوفها من زوايا مختلفة؛
القحّاتة بشوفوا حميدتي جديد بتطوّر؛
رغم إنّهم ما عنده مشكلة مع حميدتي القديم ????، مشكلتهم مع كيكل بس!
والعنده مشكلة مع الجيش بشوف ميليشيا جديدة بتتكوّن، وداير الجيش يحارب براه وينهزم بشرف ويبصق فوق قبره وقبر السودان؛
وفي المقابل، فأبناء الجزيرة والبطانة وعموم الوسط ممكن يشوفوا في الصورة دي صمّام أمان للمنطقة في وجه النزعات الجهويّة المتصاعدة على هامش الحرب؛
رغم تحفّظات بعضهم على كيكل؛
“البيت الما فيه صايع حقو ضايع
حنطبل للقائد كيكل لي يوم القيامة”
هكذا كتب أحد الأصدقاء اللفتني أصلاً للمقطع دا [٢]!
داير أضيف بعد مختلف للصورة دي، وممكن تحضر المقطع [١] شان تحس بيها أكتر؛
بعد بيظهر بمقارنة المقطع دا مع مقطع حضرته لكيكل نفسه “أيّام الجاهليّة” على قوله، لمن كان مع الميليشيا وبعبّر عن أحلامها [٣]؛
ما كان قدّامه حشد كبير؛
ودا استنتاج منّي، لأنّه الكاميراً أصلاً ما قبّلت على الحشد، وإنّما كانت موجّهة نحوه هو بس؛
وهنا يكمن الفرق كلّه؛
كيكل الفي الفاو دا مستمد قيمته من خلال تمثيل رغبة القاعدة الجماهيريّة المحتشدة أمامه دي؛
كيكل الأمس بمثّل العصابة المشغّلاه، وجايي يفرض كلامه على الجماهير الما عندها رغبة تسمع صوته وللا تشوف خلقته؛
كيكل، من دون الكثيرين، أتيحت ليه فرصة يشوف الفرق بين الحق والباطل، ويعي معنى “الجاهليّة” البتعبد الطاغوت، و”الإسلام” المافيه كبير غير الله؛
يكتمل المعنى دا باستحضار تجربة حميدتي المشى في الاتّجاه المعاكس؛
حميدتي بدا يلقى قبول بعد انحيازه الإسمي للثورة، رغم إنّه ما أطلق ولا رصّاصة في سبيل الحق؛
وحتّى بعد ليلة الغدر في ٢٩ رمضان، الناس قدرت تتجاوز بعد توسّل القوى المدنيّة العفو ليهم، ورحّبت بالاتّفاق في ١٧ أغسطس، وأكلت الحلاوة الوزّعوها الجنجويد، وكانت مستعدّة تفتح صفحة جديدة؛
وفعليّا الناس بقت تستلطف حميدتي وتستخدم عباراته؛
لكن هو من جانبه ما كان مضمر ليهم غير الغل، زي ما ظهر في خطابه الأخير، اللي يمكن يكون آخر خطاب ليه قبل أن يختفي للأبد؛
فماذا كانت النتيجة؟!
بينما بلغت قوّة حميدتي ما لم تبلغه قوّة أيّ فرد في تاريخ البلد، إلّا إنّه بقى عاجز تماماً عن مواجهة الجماهير؛
وتدرّج الأمر سريعاً من مخاطبة الجنود على الأرض في السوق العربي، ومحاورة القنوات عبر التلفون، لبث مقاطع ڤيديو مسجّلة من داخل مكتب مغلق في مكان مجهول!
كان بتجوّل بين الرؤساء الاشتراهم في أفريقيا، ويستقبلوه استقبال الملوك، لكن فشل تماماً يلقى أيّ استقبال علني في أيّ شبر داخل الأراضي السودانيّة، حتّى الواقعة تحت سيطرته؛
لأنّه ما عنده أيّ قاعدة يثق فيها ويستند عليها، رغم الآلاف من جنوده البحلفوا بي حياته؛
والحقيقة إنّه ضحّى بي كلّ أولئك المخلصين من أمثال جلحة، من أجل إرضاء الطاغوت المسيطر عليه؛
فباختصار شديد؛
#حميدتي_انتهى؛
في البداية حميدتي اتنفى، بقى عايش ملك خارج مملكته؛
بعدين حميدتي اتسجن، وبقى يتكلّم من مكتب مغلق في مكان مجهول، وتسجيلاته نفسها بتتمنتج وتتقصقص وتتعالج؛
ثمّ أخيراً .
حميدتي اختفى!
ما حضر اللقاء التأسيسي للمملكة القضى عمره في بناها؛
ولا حتّى رسّل تهنئة من داخل سجنه البسجّل منّه؛
ولاااا حتّى واحد من رعاياه فقده أو تشاغل بغيابه؛
لأنّه، زي ما قلنا، باع كلّ رعاياه المخلصين البنتقدوه لو مشى غلط، واشترى البضحكوا ليه ويضحكوا عليه!!
نرجع تاني لي كيكل؛
فما قلناه عن كيكل بنطبق برضو على البرهان؛
الناس شتمته في وجهه لمن حاول يخاطب الجماهير في ام بدّة عقب الانقلاب، لو ما خانتي الذاكرة؛
واليوم يتجوّل بكلّ ثقة بين الجماهير البتتدافع لاستقباله في أيّ منطقة يزورها؛
العطا؛
هتفوا ضدّه في عطبرة زمان؛
وقال عبارة مشهودة إنّه “ح يجي يوم وتشكروني”، أو كما قال، لو فيه زول متذكّر؛
واهو جا اليوم الشكرناه فعلاً؛
زي ما جا اليوم اللعنّا حمدوك بعد ما كلنا بنقول #شكرا_حمدوك؛
عقّار، شتمناه لمن ازدرا شباب الثورة الوصل لمنصّة الحكم بفضل نضالهم؛
واليوم بنفخر بيه كرمز سيادة وهو بعبّر فعلاً عن سيادتنا في وجه الصلف الأمريكي؛
منّاوي، ياما ضحكنا عليه وسخرنا منه لمن كان بخاطب الجماهير المصطنعة في حفل التنصيب واعتصام الموز؛
واليوم اكتسب احترامنا ومحبّتنا وتقديرنا لمن بقى بعبّر عن إرادتنا ورفض عروض حميدتي وأولياؤه؛
وهكذا؛
ممكن تعدّد مئات الأمثلة؛
لحدّي “نجوم” الثورة الانطفت لمن آثرت النخبة على الجماهير، ولمعت مكانها نجوم جديدة بمواقفها المشرّفة في محكّات الحرب؛
الخلاصة ..
“خير الناس أنفعهم للناس”؛
نفعك للناس هو البيحدّد قيمتك:
﴿أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَت أَودِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحتَمَلَ السَّيلُ زَبَدًا رابِيًا وَمِمّا يوقِدونَ عَلَيهِ فِى النّارِ ابتِغاءَ حِليَةٍ أَو مَتٰعٍ زَبَدٌ مِثلُهُ كَذٰلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الحَقَّ وَالبٰطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِى الأَرضِ كَذٰلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ﴾ [الرعد ١٧]
عبد الله جعفر
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
Google يحل أكبر مشكلة في برامج Android التجريبية
أعلنت Google عن ميزة جديدة تتيح لمستخدمي Android Beta مغادرة البرنامج التجريبي دون الحاجة إلى إعادة ضبط المصنع أو فقدان أي بيانات على أجهزتهم، وهو ما يعد تغييرًا جذريًا في تجربة الاختبار التجريبي لأنظمة التشغيل.
إنهاء المعاناة مع إعادة ضبط المصنعفي السابق، كان الخروج من البرنامج التجريبي يعني خسارة جميع الصور، المستندات، والتطبيقات، مما جعل العديد من المستخدمين يترددون في تجربة الإصدارات الجديدة من نظام Android.
لكن Google عالجت هذه المشكلة من خلال تحديث هوائي (OTA) جديد يُعرف باسم "Android Beta Exit No Data Wipe"، والذي يتيح للمستخدمين الخروج من النسخة التجريبية مع الاحتفاظ بجميع بياناتهم.
يستفيد من هذه الميزة مستخدمو هواتف Pixel الذين يشاركون في الاختبارات التجريبية لنظام Android.
وعند توفر إصدارات جديدة، يتم إتاحة خيارين لهم، وهم الاستمرار في البرنامج التجريبي والانتقال إلى النسخة التالية، مثل الانتقال من Android 15 QPR2 Beta 3 إلى Android 16 Beta، والخروج من البرنامج التجريبي دون فقدان البيانات، بفضل التحديث الجديد.
تحديث سهل الوصوليمكن للمستخدمين العثور على التحديث الجديد في إعدادات الهاتف ضمن قسم تحديثات النظام، حيث يظهر بوضوح كخيار مخصص للخروج من البرنامج التجريبي دون مسح البيانات.
أهمية التحديث وسط مشكلات Android 16 Betaيأتي هذا التحديث في توقيت مثالي، خاصة بعد تقارير تشير إلى أن Android 16 Beta يسبب استهلاكًا مرتفعًا للبطارية لبعض المستخدمين.
الآن، يمكن للراغبين في التراجع عن التحديث القيام بذلك بسهولة وأمان دون فقدان بياناتهم.
خطوة نحو تحسين تجربة الاختبار التجريبيإذا استمرت Google في توفير هذه الميزة مع كل إصدار تجريبي، فسيكون ذلك تطورًا كبيرًا يجعل تجربة Android Beta أكثر سهولة وأمانًا، مما قد يشجع المزيد من المستخدمين على تجربة النسخ التجريبية دون الخوف من فقدان بياناتهم.