في عام 1915، حصل العالم البريطاني ويليام هنري براغ وابنه لورنس براغ على جائزة نوبل في الفيزياء لاكتشافهما تحليل البنية البلورية باستخدام الأشعة السينية
لم يكن هذا الإنجاز مجرد خطوة علمية عابرة، بل كان بمثابة ثورة في علم الفيزياء، إذ فتح الباب أمام فهم تركيب المواد على المستوى الذري، وهو ما كان مستحيلًا قبل ذلك.

الاكتشاف الذي غير العلم

قبل أبحاث براغ، لم يكن العلماء يمتلكون وسيلة دقيقة لمعرفة كيفية ترتيب الذرات داخل المواد الصلبة، لكن باستخدام الأشعة السينية، اكتشف براغ وابنه تقنية جديدة تقوم على إرسال الأشعة إلى البلورات ثم تحليل أنماط تشتتها، وهو ما مكنهم من تحديد مواقع الذرات داخل المادة بدقة مذهلة.

كان هذا الاكتشاف نقطة تحول في علم البلورات، حيث أصبحت هذه التقنية أداة أساسية لدراسة المواد في مختلف المجالات، من الفيزياء إلى الكيمياء وحتى علوم الأحياء،  واليوم، تعتمد أبحاث تطوير الأدوية، وتصميم المواد الجديدة، وحتى دراسة الحمض النووي، على المبادئ التي وضعها براغ وابنه.

لماذا استحق ويليام هنري براغ الجائزة؟

لم يكن براغ مجرد عالم فيزيائي، بل كان أيضًا مبتكرًا ومعلّمًا قدم علمه بأسلوب بسيط وواضح، حصل على الجائزة ليس فقط لاكتشافه العلمي، ولكن أيضًا بسبب:

إسهامه في تطوير جهاز “مطياف الأشعة السينية”، الذي سمح بتحليل المواد بدقة غير مسبوقة.

تقديمه معادلة براغ الشهيرة التي أصبحت الأساس في دراسة البلورات بالأشعة السينية.

دوره كأب ومعلم ، حيث لم يكن اكتشافه فرديًا، بل تعاون مع ابنه في أبحاث علمية غيرت شكل الفيزياء الحديثة.

رغم مرور أكثر من قرن على هذا الاكتشاف، لا تزال تقنية الحيود بالأشعة السينية تستخدم في مختلف المجالات العلمية، فسواء كنت في مختبر أبحاث، أو مستشفى يستخدم الأشعة السينية لتشخيص الأمراض، فإنك بشكل غير مباشر تعتمد على الأسس التي وضعها ويليام هنري براغ لانه وضع حجر الأساس لفهم بنية العالم على المستوى الذري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفيزياء جائزة نوبل الأشعة السينية المزيد الأشعة السینیة لم یکن

إقرأ أيضاً:

إنقاذ مريضين من جلطة دماغية حادة في مستشفى الملك سعود بعنيزة

تمكّن أطباء مستشفى الملك سعود بعنيزة، أحد مكونات تجمع القصيم الصحي، من إنقاذ حياة مريضين في العقدين الخامس والسادس، بعد تعرضهما لجلطة دماغية حادة أدت إلى ضعف مفاجئ في أحد الأطراف، وفقدان الإحساس، واضطراب شديد في الوعي، وصعوبة في المشي.
وذكر تجمع القصيم الصحي أنه فور وصول المريضين إلى المستشفى، أُجريت لهما الفحوصات اللازمة، بما في ذلك الأشعة التشخيصية الدقيقة، التي أظهرت وجود انسداد في أحد الشرايين الرئيسية المغذية للدماغ «MCA occlusion»، مما تسبب في نقص حاد في التروية الدماغية.الجلطة الدماغيةوأضاف التجمع أن الفريق الطبي المعالج قرر نقل المريضين إلى غرفة العمليات، حيث أُجريت لهما قسطرة دقيقة لسحب الجلطة الدماغية عبر تقنية الأشعة التداخلية العصبية، من خلال شريان الفخذ الأيمن، وذلك في مدة وجيزة من الإصابة، ما أدى إلى إعادة تدفق الدم إلى الدماغ دون حدوث مضاعفات، وقد تكللت العمليات بالنجاح - ولله الحمد - وتجنيبهما مشاكل ما بعد الجلطة.
أخبار متعلقة حساب المواطن: 3 مليار ريال لمستفيدي دفعة شهر مارسحتى 8 مساءً.. هطول أمطار ورياح شديدة على منطقة حائلونُقل المريضان بعد ذلك إلى العناية المركزة لمتابعة حالتهما الصحية وفق الخطة العلاجية الموضوعة، وأظهرت الفحوصات تحسنًا ملحوظًا في حالتهما دون أي مضاعفات تُذكر، حيث غادرا المستشفى بصحة جيدة بعد تماثلهما للشفاء - بفضل الله -.

مقالات مشابهة

  • تقنيات ذكية للكشف عن السل في مراكز فحص الإقامة
  • الدويش: لماذا لم تذكر المادة التي تثبت صحة مشاركة الرويلي
  • إنقاذ مريضين من جلطة دماغية حادة في مستشفى الملك سعود بعنيزة
  • سيميوني يعترف: خيتافي استحق الفوز وأتلتيكو مدريد في حاجة لتطوير الأداء
  • ​إليك 10 مهارات أساسية لتعلم الفيزياء والرياضيات باحترافية
  • علماء يبتكرون جلداً خارقاً يعالج من 90% من جروحه
  • محمد حسن: التكريم مع أسماء مثل الخطيب وحسن مصطفى وسام رياضي رفيع
  • هنري: يامال يمر بمرحلة خطيرة
  • عثمان جلال: بل يستحقان التكريم