«ستيف ويتكوف»: الرئيس الأوكراني اعتذر للرئيس الأمريكي عن المشادة الكلامية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اعتذر للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن المشادة الكلامية بينهما في البيت الأبيض.
وقال ويتكوف في حديث لقناة «فوكس نيوز» إن زيلينسكي وجه رسالة إلى الرئيس ترامب واعتذر فيها عن كل ما حبدر منه في المكتب البيضاوي، وأن هذه كانت خطوة مهمة.
وتابع المبعوث: «وكانت هناك مناقشات كثيرة بين فريقنا وبين الأوكرانيين والأوروبيين الذين كانوا على علاقة بهذه المناقشات أيضا، وأود أن أصفها بأنها تقدم».
وأعرب ويتكوف عن أمله في عقد الصفقة حول استثمار الموارد الطبيعية الأوكرانية في وقت قريب، وربما خلال المباحثات الأمريكية الأوكرانية في السعودية هذا الأسبوع.
الصراع بين ترامب وزيلينسكييذكر أن المشادة الكلامية العلنية بين زيلينسكي وبين ترامب ونائبه جاي دي فانس حدثت أثناء زيارة زيلينسكي لواشنطن في 28 فبراير الماضي، وأدت إلى توترات في العلاقات بين كييف وواشنطن وتأجيل توقيع الاتفاقية حول الاستثمار المشترك للموارد الطبيعية الأوكرانية.
وتأتي تصريحات ويتكوف عشية اجتماع بين الوفدين الأمريكي والأوكراني في السعودية، من المتوقع أن يبحث الجانبان خلاله آفاق التسوية في أوكرانيا وصفقة الموارد الطبيعية.
اقرأ أيضاًترامب: صفقة مرتقبة لبيع تيك توك
ترامب: غير قلق بشأن المناورات العسكرية بين روسيا والصين وإيران
الأسهم الأوروبية ترتفع وسط تفاؤل بإمكانية تخفيف رسوم ترامب الجمركية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المكتب البيضاوي ستيف ويتكوف المباحثات الأمريكية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
غضب إسرائيلي من تصريحات المبعوث الأمريكي عن المقاومة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبدت تل أبيب غضبها من اللهجة التي استخدمها المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بولر، خلال مباحثاته مع حركة حماس، إذ اتهمته بأنه رفع سقف توقعات المقاومة الفلسطينية، ما دفعه إلى التراجع عن بعض تصريحاته لاحقًا.
هذا التطور يعكس المعضلة التي تواجهها الولايات المتحدة في محاولتها لعب دور الوسيط في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة في ظل تباين المصالح بين الطرفين. فمن جهة، تحاول واشنطن إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع جميع الأطراف لتحقيق تقدم في ملف الأسرى، ومن جهة أخرى، لا تريد إغضاب إسرائيل التي تعتبر حماس كيانًا معاديًا.
محادثات غير معلنة
أحد أبرز جوانب هذه القضية هو أن محادثات بولر مع حماس تمت دون علم إسرائيل، وهو ما يعكس تغيرًا نسبيًا في طريقة تعامل واشنطن مع الملف الفلسطيني. عادة، تلعب الولايات المتحدة دور الداعم غير المشروط لإسرائيل، لكن هذه الخطوة قد تعكس محاولة أمريكية لاستكشاف حلول بديلة بعيدًا عن الضغوط الإسرائيلية المباشرة.
كما كشف بولر عن أن حماس عرضت صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها، ونزع سلاحها، وعدم التدخل في السياسة، مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد يتراوح بين 5 إلى 10 سنوات. هذه الصفقة، في حال صحتها، تمثل تحولًا جذريًا في مواقف حماس، لكنها في الوقت نفسه تثير التساؤلات حول مدى جدية الأطراف في تنفيذها، خاصة في ظل انعدام الثقة المتبادل بين حماس وإسرائيل.
بولر في موقف حرج
ما زاد من التوتر هو التصريحات التي أدلى بها بولر في مقابلة مع قناة سي إن إن، حيث قال:
"الأشخاص الذين جلست معهم من حماس ليسوا شياطين بقرون على رؤوسهم، إنهم رجال مثلنا، إنهم أشخاص ودودون للغاية."
هذه التصريحات أثارت غضبًا كبيرًا داخل إسرائيل، حيث اعتبرتها تل أبيب محاولة لتبييض صورة حماس. وجاء رد بولر لاحقًا بالتأكيد على أن واشنطن ليست وكيلًا لإسرائيل، وأنها تتعامل مع هذه القضية من منظور المصالح الأمريكية المباشرة، وليس كخدمة لإسرائيل فقط.
تصريحات بولر تعكس رؤية جديدة نسبيًا داخل بعض دوائر صنع القرار في واشنطن، والتي ترى أن التعامل مع حماس يجب أن يكون أكثر واقعية، بدلًا من الاكتفاء باعتبارها "منظمة إرهابية" دون السعي لفهم توجهاتها واستراتيجياتها السياسية.
دلالات اللقاء
يبدو أن الاجتماع مع حماس، رغم كونه غير معلن، يأتي ضمن سياق أوسع لإعادة تقييم النهج الأمريكي في الشرق الأوسط. فمع تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضغوط على إدارة بايدن لإيجاد حلول للأزمات المستمرة، قد يكون فتح قنوات تواصل مع جميع الأطراف، بما في ذلك حماس، جزءًا من استراتيجية جديدة تهدف إلى تخفيف التصعيد في المنطقة.