بقلم : جواد التونسي ..

” لا يمكن إنكار وجود أزمات واضحة داخل المشهد السياسي العراقي شيعياً وسنياً وكردياً, وكلها تأتي في إطار المنافسة على المكاسب المتحققة من الأداء السياسي ” وكما يبدو فقد ازدادت الخلافات ذروتها عند التصويت على اكثر قرارات مجلس النواب وخاصة القوانين المثيرة للجدل عامة, والموازنة الحكومية خاصة ,وكل يغني على ليلاه , أن الشارع الشيعي والكردي والسني منقسم , منذ تشكيل العملية السياسية سنة 2003 وحتى الآن , لأن الكتل والأحزاب التي تمثل الشارع منقسمة على نفسها ولديها خلافات كبيرة في ما بينها على الثروات والمناصب , والانقسام طغى على السطح بفترة الذروة القصوى , وزاد الوقت التي احتاجت إليه الكتل السياسية للتوافق والمستقبل مجهول, ولا حل قريباً يلوح في الأفق, بعد الشحن الكبير بين أطراف الصراع في الشارع الكردي, الذي يتركز على الصراع بين الحزبين الكرديين الكبيرين ” البارتي واليكتي ” وكلاهما يمتلك خبرة في المفاوضات ولديهما تفاهمات بالحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي , ولا يمكن التفريط بها أو اللجوء لتهييج الشارع والاحتكام للتظاهرات.

إن أصوات التصدع العالية باتت مسموعة جداً خلف جدران البيت السني أيضاً حيث أكدت قيادات في أحزابهم ,بعد تفكك تحالفهم القديم مع الخنجر لعدم التزام الشركاء في التحالف بالمواثيق والثوابت الوطنية, لقد خرجت الخلافات بين اقطاب القيادات السنية إلى العلن, وسط تصريحات من قيادات تؤكد قرب تفكك هذا التحالف الذي جرى تشكيله , وكان وليد ظرفية معينة, وليس نتاج مراجعات أفضت إلى بناء قواسم مشتركة, يمكن الاستناد عليها للذهاب بعيداً عن هذه التحالفات , وأن الوضع قد اختلف اليوم عما كان أمس , ويبدو بان الحلبوسي والخنجر والسامرائي لم يتجاوزوا صراع النفوذ الدائر بينهم منذ سنوات, حول الساحة السنية لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات , المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري , أما ما يدور في اوساط بعض أطراف الإطار التنسيقي الشيعي يتعلق , بمواقف السوداني وخطواته الإصلاحية التي ستجعل منه كـ ” بديل للكهول السياسية الشيعية ” المعتادة منذ اكثر من 22عاماً خلت , إذا ما استمر في تنفيذ برامجه , بعيداً من أي وسائل ضغط سياسية لتمرير أجندات مصلحية على حساب المواطن والوطن, حيث حاول السوداني منذ توليه زمام الأمور الاستقلال بإدارة الدولة , وفق منظومة مؤسسات قويمة بعيدة من إرادة الأطراف السياسية التي أوصلته إلى هرم السلطة , وهذا التمرد له ثمن سيدفعه , عبر محاولة وضع العصي في دواليب الإصلاح التي ينتهجها , والتي تضر بنفوذ أطراف سياسية عدة, ومن خلال تلك الاحداث المتسارعة نوعاً ما , قد تنتج عملية قيصرية في العملية السياسية بعد الانتخابات البرلمانية القادمة في بروز قيادات شيعية وسنية وكردية شابة كبديل لـ “الكهول السياسية ” المعتادة منذ 22عاماً خلت.

جواد التونسي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مسؤولون وخبراء: القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات فعالية تبرز مكانة الإمارات دولياً

أكد مسؤولون وخبراء، أن القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، أبرزت مكانة دولة الإمارات الرائدة في تعزيز الجاهزية لمواجهة التحديات، عبر تبني أحدث الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة لتحقيق الاستجابة بكفاءة في الظروف الطارئة.
وقال الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: إن القمة تبرز أهمية الدولة كنموذج لمجابهة ورفع الجاهزية لأي أزمة.
وأضاف: إن الدولة متجهة إلى أن تكون دولة ذكاء اصطناعي وتماشياً مع هذا التوجه يحتم علينا رفع الجاهزية بالمثل في القطاعات والبنى التحتية الرقمية.
وأكد أهمية رفع ثقافة الأمن السيبراني، لافتاً إلى أن التحول الرقمي شمل جميع القطاعات وأن أي هجمة أو أزمة تمس البيانات تتطلب منّا الجاهزية، كما أكد أن استمرارية الأعمال ومرونة القوانين تسهل لهم العمل من خلال المنظومات الرئيسية وذلك تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة.
وأوضح أن ثقافة الأمن السيبراني، لا تأتي إلا بالتعاون والجاهزية والتدريب والتعليم وهو ما يتم السعي لنشره على كافة شرائح المجتمع.
وقالت مريم القبيسي المتحدث الرسمي عن القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، إن الهدف من انعقادها هو خلق منصة عالمية لتبادل الخبرات والتجارب في مجال إدارة الطوارئ والأزمات، لتعزيز الاستجابة العالمية في هذا المجال، لافتة إلى أن نسخة هذا العام من القمة تركز على مجموعة من المحاور الرئيسية، أبرزها القدرات العالمية وتجسير الإمكانيات، بالإضافة إلى مناقشة الحلول المبتكرة لتعزيز جانب الجاهزية وأحد هذه الحلول هي باستخدام وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في إدارة الطوارئ والأزمات للتنبؤ بالمخاطر ليكون التعامل معها بشكل أفضل والاستجابة فعَّالة.
وأشارت إلى عقد العديد من ورش العمل والتي منها ما تناقش كيفية تأهيل القيادات الإماراتية الشابة للمستقبل.
وأضافت: خلال القمة سيتم عقد اتفاقيات، التي تعزز جانب التعاون وتبادل الخبرات بين الدول ودعم جانب القدرات الوطنية والموارد والاستفادة من التجارب والتدريبات والتمارين. «وام»

مقالات مشابهة

  • خـ..طفوا موبايلها وسحلوها في الشارع.. القبض على حرامية تروسيكل الإسكندرية
  • بيل غيتس يكشف مفاجأة عن نسبة الأموال التي سيرثها أبناؤه
  • عمل مع الزرقاوي والبغدادي .. القوات العراقية تعتقل أحد أبرز قيادات داعش
  • الإفتاء: لا إثم على منع الصدقة عن المتسولين في الشارع
  • مشغولات الفضة.. أناقة تبرز المكونات الثقافية المتنوعة للمملكة
  • مسؤولون وخبراء: القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات فعالية تبرز مكانة الإمارات دولياً
  • انتهى الكلام.. ترامب يحثّ أطراف ملف الصحراء على الإنخراط في المناقشات دون تأخير على أساس الحكم الذاتي
  • تنكيل وحرمان من العلاج.. تفاصيل جديدة عن معاناة الأسرى في سجن عوفر و “عيادة سجن الرملة”
  • من القاهرة رسالة جديدة بأمل كبير.. الصحف الأردنية تبرز مخرجات القمة الثلاثية «المصرية الأردنية الفرنسية»
  • برلماني: زيارة ماكرون لـ خان الخليلي تبرز قدرة مصر في قيادة الاستقرار بالمنطقة