أكد جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي، أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تشعر بالقلق من أي حوار بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، لما قد يترتب عليه من تداعيات سياسية تؤثر على المشهد الداخلي في إسرائيل.

عوامل رئيسية

وأوضح حرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية» أن إسرائيل سعت خلال السنوات الماضية إلى إبقاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي شأناً داخلياً، ورفضت أي تدخل خارجي، سواء من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ويرى أن التخوف الإسرائيلي من هذه المحادثات يرتبط بعدة عوامل رئيسية، أبرزها إمكانية تحولها إلى مسار سياسي جديد، مثل الحديث عن هدنة طويلة الأمد قد تمتد لخمس أو عشر سنوات، وهو ما طرحته حماس سابقًا.

كما أشار إلى أن اليمين الإسرائيلي، وخصوصًا نتنياهو، يخشى من أن تفرض الإدارة الأمريكية اتفاقًا يفرض وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى، ما سيضعف موقفه السياسي، بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق إسرائيلي من أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعطل مشروع إسرائيل القائم على تكريس الانقسام الفلسطيني.

ملف المفاوضات

وأضاف حرب أن نتنياهو يدرك أن فشله في تحقيق اتفاق تبادل الأسرى يزيد من الضغوط الشعبية عليه، خاصة مع إمكانية نجاح الولايات المتحدة في تأمين إطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية، كما أن الإدارة الأمريكية الحالية، التي تختلف في توجهاتها عن الإدارات السابقة، تسعى إلى تحقيق الأولويات الأمريكية في المنطقة، ومنها إعادة الرهائن ووقف الحرب، وهو ما يتعارض مع توجهات نتنياهو.

وختم حرب بأن نتنياهو يواجه مأزقًا سياسيًا، حيث لم يعد قادرًا على المناورة مع الإدارة الأمريكية كما كان يفعل في السابق، ما يجعله أكثر قلقًا من التدخل الأمريكي في ملف المفاوضات مع حماس.

اقرأ أيضاًحكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال

نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق بشأن أحداث 7 أكتوبر ويتوعد حماس

فتح: نتنياهو حاول تدمير هدنة غزة بكل الطرق.. لكن صمود الفلسطينيين أفشل مخططاته

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية حركة حماس بنيامين نتنياهو جهاد حرب الإدارة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يلوح بالخيار العسكري ضد إيران في حال فشل المفاوضات

بغداد اليوم - متابعة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، (8 نيسان 2025)، أن الخيار العسكري سيكون مطروحا إذا لم يحدث أي تقدم في المفاوضات الأمريكية مع إيران. 

وأكد نتنياهو في تصريح صحفي، نقلتها "الجزيرة"، وجود اتفاق كامل مع الولايات المتحدة على أن إيران "لن تمتلك أسلحة نووية".

وشدد نتنياهو على أن أي تفجير أو تفكيك للمنشآت النووية الإيرانية يجب أن يتم تحت إشراف وتنفيذ أمريكي. 

كما أوضح أنه يقبل باتفاق لتفكيك البرنامج النووي الإيراني بشروط محددة، مشترطا أن يكون الاتفاق على الطراز الليبي.

وفي سياق آخر، أكد نتنياهو أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس، مشددا على السعي لإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين.

وحول التطورات الإقليمية، أعرب نتنياهو عن معارضة بلاده لخطط تركيا إنشاء قواعد عسكرية في سوريا، معتبرا ذلك تهديدا لأمن إسرائيل.

على صعيد العلاقات مع واشنطن، وصف نتنياهو زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بأنها كانت "جيدة للغاية ودافئة"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

مقالات مشابهة

  • استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية.. وحماس تدعو لـ هبًـة شعبية في الضفة
  • مخيم بلاطة - 6 إصابات برصاص الجيش وحماس تعقب
  • مقتل وجرح 98 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة وحماس تبحث وقف إطلاق النار في القاهرة
  • عودة الحرب على غزة.. نتنياهو يبحث عن نصر مطلق ويبعثر مسار التفاوض
  • أمر مرعب.. لماذا يشعر بعض الأمريكيين بالقلق بشأن السفر إلى الخارج في عهد دونالد ترامب؟
  • طهران: التوصل إلى اتفاق نووي ممكن بشرط إرادة حقيقية من واشنطن
  • نتنياهو يلوح بالخيار العسكري ضد إيران في حال فشل المفاوضات
  • اتفاق على فتح مركز تجاري مشترك بين كوردستان والهند
  • حرب أم اتفاق؟.. 5 نقاط تشرح آخر تفاصيل ملف ترامب وإيران
  • ترامب: نجري مباحثات مباشرة مع إيران.. ومن مصلحة طهران نجاح المفاوضات