مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025

المستقلة/- سافر فلاديمير زيلينسكي إلى جدة في المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عشية اجتماعات منفصلة عالية المخاطر بين المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين في وقت تتعرض فيه أوكرانيا للضغط داخل وخارج ساحة المعركة.

ولعبت الحكومة السعودية بقيادة بن سلمان دور الوسيط بين أوكرانيا وروسيا.

سعى دونالد ترامب إلى إجبار زيلينسكي على الموافقة على صفقة لإنهاء الحرب مع روسيا، وفي الأسبوع الماضي زاد الرئيس الأمريكي من الضغط بقطع المساعدات العسكرية الحاسمة وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

استغلت القوات الروسية القرار الأمريكي، وأطلقت وابلًا من الهجمات الصاروخية الباليستية أثناء محاولتها محاصرة الآلاف من القوات الأوكرانية التي حافظت على موطئ قدم لمدة سبعة أشهر في منطقة كورسك الروسية.

في يوم الثلاثاء، سيلتقي وفد أوكراني بقيادة أندريه يرماك، رئيس أركان زيلينسكي، بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومسؤولين كبار آخرين في البيت الأبيض – وهو أول اجتماع رسمي منذ الخلاف الكارثي في ​​المكتب البيضاوي بين زيلينسكي وترامب.

صاغ البيت الأبيض سياسة ترامب تجاه أوكرانيا على أنها تهدف إلى تحقيق “سلام” دائم، لكن الرئيس ركز في المقام الأول على الضغط على زيلينسكي لتسليم ثروات بلاده المعدنية للولايات المتحدة.

بعد أزمة المكتب البيضاوي، سعى زيلينسكي إلى إصلاح العلاقات مع الزعيم الأمريكي المتقلب. يقول الرئيس الأوكراني إنه على استعداد لتوقيع صفقة معدنية، على الرغم من أنه يبدو من غير المرجح أن يحصل على ضمانات أمنية أمريكية ترى كييف أنها حيوية لمنع غزو روسي في المستقبل.

لن يحضر زيلينسكي محادثات يوم الثلاثاء، لكن الوفد الأوكراني سيضم وزيري خارجيته ودفاعه. وقال زيلينسكي في منشور على منصة X: “من جانبنا، نحن ملتزمون تمامًا بالحوار البناء، ونأمل في مناقشة والاتفاق على القرارات والخطوات اللازمة. المقترحات الواقعية مطروحة على الطاولة. والمفتاح هو التحرك بسرعة وفعالية”.

وقال مساعد ترامب ستيف ويتكوف إن واشنطن تتوقع تقدمًا كبيرًا من المحادثات. وردًا على سؤال على قناة فوكس نيوز عما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي قد يوقع على صفقة المعادن هذا الأسبوع، قال ويتكوف: “أنا متفائل حقًا. كل العلامات إيجابية للغاية”. وأضاف ويتكوف أنه سيتم مناقشة تبادل المعلومات الاستخباراتية في الاجتماعات.

ومن المتوقع أن يقترح الجانب الأوكراني خطة سلام تتضمن وقف الضربات بالطائرات بدون طيار والصواريخ، فضلاً عن تعليق النشاط العسكري في البحر الأسود. وقال زيلينسكي إن الاقتراح سيكون بمثابة اختبار لالتزام روسيا بإنهاء الحرب. ومع ذلك، لم يُظهر فلاديمير بوتين حتى الآن أي اهتمام بوقف إطلاق النار.

وقال ترامب يوم الأحد إنه يتوقع نتائج جيدة من المحادثات المقبلة وأنه سيفكر في إنهاء تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.

لا تزال القوات الأوكرانية تحت ضغط شديد. وقال حرس الحدود في البلاد يوم الاثنين إن القوات الروسية تحاول إنشاء منطقة قتال نشطة في منطقة سومي الشمالية الشرقية، عبر الحدود من كورسك.

وقال المتحدث باسم حرس الحدود أندريه ديمشينكو للتلفزيون الوطني الأوكراني: “لقد سجلنا أنه في اتجاه نوفينكي، لا يزال العدو يحاول إنشاء منطقة أعمال عدائية نشطة على أراضي أوكرانيا، في محاولة للحصول على موطئ قدم هناك”.

وفي كورسك، كان الروس يقتربون أيضًا من بلدة سودجا الروسية التي تسيطر عليها أوكرانيا. قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية يوم الأحد إنها صدت هجوماً غير عادي من قبل مجموعات التخريب والاعتداء الروسية عبر خط أنابيب الغاز. قضى حوالي 100 جندي روسي أربعة أيام في الزحف عبر خط الأنابيب الذي يبلغ طوله تسعة أميال (15 كيلومترًا) والذي يؤدي إلى ضواحي سودجا.

زعم الرئيس الروسي السابق دميتري ميديف ديف أن قوات كييف كانت محاصرة تقريبًا وسيتم طردها قريبًا. اقترح ترامب هذا الأسبوع أن أوكرانيا قد لا تكون قادرة على البقاء في الحرب ضد روسيا، حتى بدعم من الولايات المتحدة.

في مقابلة مع فوكس نيوز، بينما دافع عن قراره بقطع الدعم عن أوكرانيا، قال: “حسنًا، قد لا تنجو على أي حال”.

قال ترامب أيضًا إن زيلينسكي أخذ أموالاً من الولايات المتحدة في عهد إدارة بايدن مثل “حلوى من طفل”. وكرر ادعائه بأن زيلينسكي ليس “ممتنًا” لكنه وصفه بأنه “ذكي” و”قوي”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

عشية مباحثات مع الأميريكيين في السعودية.. زيلينسكي: أوكرانيا تريد السلام مع موسكو

عواصم " وكالات": أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين أن كييف تريد السلام مع روسيا التي حمّلها المسؤولية عن عدم تحقيق ذلك، عشية مباحثات بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين للبحث في تسوية للحرب بين كييف وموسكو في المملكة العربية السعودية اليوم.

وقال الرئيس عبر منصات التواصل الاجتماعي "أوكرانيا تبحث عن السلام منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب"، في إشارة الى التدخل الروسي في اوكرانيا منذ مطلع العام 2022.

وأضاف "لقد قلنا دائما إن روسيا هي السبب الوحيد لاستمرار الحرب".

وسيكون اجتماع اليوم هو الأول بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين منذ المشادة الكلامية الصادمة بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية فبراير الماضي في البيت الأبيض.

وعلقت واشنطن بعد ذلك المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتبادل المعلومات الاستخبارية معها، فيما تحاول كييف إصلاح الأمور مع ترامب.

وتبدلت العلاقات بين واشنطن وكييف في شكل جذري في غضون أسابيع قليلة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، وتكراره مواقف تعكس الى حد كبير وجهة النظر الروسية.

وأشادت أشادت روسيا بالمواقف الأمريكية المستجدة، معتبرة أنها تتوافق بشكل كبير مع وجهة نظرها.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الإثنين إن روسيا لا تتوقع مخرجات محددة أو ملموسة من اجتماع الأمريكيين والأوكرانيين في السعودية.

ورجح في تصريحات للصحافيين، أن تكون الولايات المتحدة تنتظر أن يؤكد لها الأوكرانيون أنهم مستعدون للسلام.

وقال بيسكوف "على الأرجح هذا هو بالفعل ما ينتظره الجميع".

وتؤكد كييف أنها ترغب في سلام عادل ومستدام يضع حدا للحرب التي بدأتها روسيا مطلع العام 2022، مع ضرورة أن يقترن أن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، بضمانات أمنية غربية تردع روسيا عن مهاجمتها مرة أخرى.

الكرملين: الطريق أمام استعادة العلاقات الروسية الأمريكية صعب

وفي سياق العلاقات بين موسكو وواشنطن، اكد الكرملين اليوم الاثنين إن روسيا ترى أن استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة مهمة طويلة وشاقة لكنها تعتقد أن هناك إرادة سياسية لدى الجانبين للمضي قدما.

وأثارت تحركات سريعة نفذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعي لتقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلق أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "نحن في المرحلة الأولية من الطريق لاستعادة علاقاتنا الثنائية. الطريق أمامنا طويل ووعر للغاية، لكن على الأقل عبر الرئيسان عن إرادة سياسية في هذا الاتجاه".

وأضاف أنه من المهم تحديد ما إذا كانت أوكرانيا تريد السلام حقا أم لا. بالمقابل، يقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه مستعد للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، ويسعى للحصول على ضمانات من الولايات المتحدة وأوروبا لدعم الأمن المستقبلي لبلاده.

من جهة اخرى، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي اليوم الإثنين سحب اعتماد اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين، في خطوة اعتبرت لندن أنها تستند الى اتهامات "خبيثة ولا أساس لها".

وأكدت موسكو طرد ألكش أوديدرا، مشيرة الى أنه السكرتير الثاني في السفارة، ومايكل سكينر التي أفادت بأنه زوج السكرتيرة الأولى للبعثة الدبلوماسية.

وأوضح الجهاز أن نشاط مكافحة التجسس الذي قام به "كشف عن وجود استخباري بريطاني غير معلن تحت ستار السفارة".

وأكد أنه توصل الى "مؤشرات تدل على أن هذين الدبلوماسيين يقومان بنشاط تخريب واستعلام يهدد أمن الاتحاد الروسي"، مشيرا الى أنهما "قاما عمدا بتوفير معلومات خاطئة عند الحصول على إذن لدخول بلادنا، وبالتالي خالفا القوانين الروسية".

وفي تعليق على الإجراء الروسي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "هذه ليست المرة الأولى توجه فيها روسيا اتهامات خبيثة ولا أساس لها بحق موظفينا".

وقامت وزارة الخارجية الروسية بسحب اعتماد الدبلوماسيين المذكورين، وأمرتهما بمغادرة الأراضي الروسية خلال أسبوعين كحد أقصى، بحسب جهاز الأمن.

وأكدت الوزارة بدورها على تلجرام أنها استدعت ممثلا عن السفارة على خلفية هذه المسألة.

وشهدت العلاقات بين موسكو ولندن توترات بسبب قضايا أمنية وتجسسية منذ تولي الرئيس فلاديمير بوتين زمام الأمور في روسيا قبل ربع قرن.

واتهمت المملكة المتحدة موسكو بقتل العميل الروسي السابق المناهض للكرملين ألكسندر ليتفيننكو عبر تسميمه في لندن عام 2016.

وفي 2018، قامت لندن وحلفاؤها بطرد عشرات الدبلوماسيين الروس على خلفية اتهامهم بالتجسس، إثر محاولة قتل العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال عبر تسميمه في بريطانيا.

والجمعة الماضي، دانت هيئة محلفين في محكمة بريطانية ثلاثة بلغاريين لضلوعهم في شبكة تجسس في المملكة المتحدة استهدفت صحافيين ومررت معلومات حساسة الى روسيا على مدى ثلاثة أعوام.

ويأتي الإعلان الروسي عن طرد الدبلوماسيَين في وقت تشهد الديناميات المرتبطة بحرب أوكرانيا تحولات عميقة. وركزت موسكو خلال الأسابيع الماضية انتقاداتها على الدول الأوروبية عوضا عن الولايات المتحدة، بعدما بدأت واشنطن تقاربا مع موسكو تخلله إطلاق مباحثات مباشرة معها سعيا للتوصل الى تسوية للحرب التي بدأت مطلع 2022.

من جهتها، نددت المملكة المتحدة اليوم الإثنين بإعلان روسيا طرد اثنين من دبلوماسييها بسبب التجسس، معتبرة أن الخطوة استندت الى اتهامات "خبيثة ولا أساس لها".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "هذه ليست المرة الأولى توجه فيها روسيا اتهامات خبيثة ولا أساس لها بحق موظفينا"، بعدما سبق للبلدين تبادل طرد الدبلوماسيين في مراحل مختلفة من الأعوام الماضية.

ترامب يلمح إلى إمكانية عودة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا

وفي البيت البيضاوي، المح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية رفع تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع أوكرانيا، بحسب ما ورد، وذلك قبل محادثات بين البلدين في الأيام المقبلة.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وكييف في الأسابيع الأخيرة بعد الصدام بين دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ثم تعليق الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية وتعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، وفقا لوكالة بي إيه ميديا البريطانية.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان سينهي هذا التعليق، قال ترامب للصحفيين امس "لقد أوشكنا على ذلك".

يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه مستشار الأمن القومي البريطاني يزور كييف امس لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين قبيل المحادثات المرتقبة اليوم الثلاثاء بين المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين بهدف إنهاء الحرب.

والتقى جوناثان باول مع أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس في أوكرانيا. وفي منشور على موقع إكس، قال يرماك إنهما "تبادلا وجهات النظر حول القضايا الرئيسية على طريق تحقيق السلام".

ايرلندا: أمريكا "شريك لا غنى عنه في وقت الخطر الكبير"

من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن إن الولايات المتحدة تظل "شريكا لا غنى عنه في وقت يشهد خطرا كبيرا في العالم"، وذلك أثناء سفره عبر المحيط الأطلسي في جولة تستمر لمدة أسبوع.

وذكرت وكالة بي إيه ميديا البريطانية أن مايكل مارتن سيزور مدينة أوستن، بولاية تكساس الأمريكية، قبل أن يتوجه إلى واشنطن العاصمة لحضور الاحتفالات التقليدية بعيد القديس باتريك في العاصمة الأمريكية.

ومن المقرر أن يعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء المقبل.

ومن المتوقع أن يناقش الزعيمان مجموعة من القضايا، بما في ذلك العلاقات بين الولايات المتحدة وأيرلندا، والشراكة الاقتصادية، والحرب في أوكرانيا، والأوضاع في الشرق الأوسط وأيرلندا الشمالية.

الى ذلك، أعلن الرئيس البولندي المحافظ أندريه دودا امس أنه يجب إشراك حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حال حصول عملية انتشار لقوات أوروبية في أوكرانيا لضمان أي وقف محتمل لإطلاق النار بين كييف وموسكو.

وفي مقابلة مع قناة "إل سي آي" الفرنسية، قال الرئيس المقرب من حزب المعارضة القومي "القانون والعدالة"، والذي لم يُخفِ أبدا إعجابه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن "قرارا كهذا يجب أن يُتخذ في إطار حلف شمال الأطلسي إنه قرار مهم جدا ويذهب بعيدا جدا".

وقد أثيرت فكرة نشر قوات أوروبية في أوكرانيا في مناسبات عدة، ولا سيما خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية حصول تقارب بين موسكو وواشنطن. وتشارك باريس ولندن خصوصا في مناقشات حول تنفيذ مثل هذا الخيار.

وذكّر الرئيس البولندي بأنه اقترح فكرة أن يتمكّن حلفاء أوكرانيا من "إطلاق صواريخ من أراضي دول حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك بولندا، لحماية الأجواء الأوكرانية من الهجمات" الروسية. وأضاف "لكن في الوقت الحالي، لم نتوصل إلى اتفاق" داخل الناتو.

وأشارت وارسو إلى أنها تعمل في شكل مستمر على إيصال المساعدات الغربية إلى أوكرانيا. ولفت الرئيس إلى أن "الأراضي البولندية هي قناة النقل لكامل أوكرانيا".

وقال "الطريق السريع الوحيد الذي يربط أوروبا بأوكرانيا يقع على أراضينا. وخط السكك الحديد الوحيد أيضا. ولدينا كذلك مطار دولي يقع في أقرب نقطة ممكنة من الحدود الأوكرانية، حيث يمكن مواصلة إيصال الإمدادات من كل أنحاء العالم إلى أوكرانيا".

في الاثناء، اعرب أنتوني ألبانيزي رئيس الوزراء الأسترالي، عن استعداد بلاده للنظر في المشاركة بمهمة حفظ سلام في أوكرانيا، في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

يأتي هذا الإعلان في ظل جهود أوروبية، تقودها فرنسا وبريطانيا، لتشكيل قوة أوروبية تهدف إلى منع الهجمات الروسية على المدن والموانئ والبنية الأساسية الأوكرانية بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأكد ألبانيزي، عقب محادثات مع نظيره البريطاني كير ستارمر، على دعم بلاده القوي لأوكرانيا، مشيرا إلى أن المشاركة في مهمة حفظ سلام ستكون خيارا واردا. ومع ذلك، شدد على أن الوقت لا يزال مبكرا لمناقشة نشر قوات أسترالية، مؤكدا على أنه "لا يمكن أن تكون هناك بعثة لحفظ السلام، دون وجود سلام ".

وجاءت هذه التصريحات في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة، ورئيسها دونالد ترامب، إلى التوسط في اتفاق سلام بين كييف وموسكو، وسط تساؤلات حول طبيعة القوة الأوروبية المقترحة ودورها في مراقبة وقف إطلاق النار. وفي خطوة أخرى، أعلنت أستراليا عن إرسال ممثل رفيع المستوى إلى اجتماع رؤساء أركان دفاع الدول الأوروبية في باريس، الذي سيُعقد بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمناقشة مستقبل السلام في أوكرانيا. وتأتي هذه التطورات في ظل تحديات تواجهها أوكرانيا على الجبهة، وانتقادات من الولايات المتحدة التي جمدت أخيرا بعض المساعدات العسكرية والاستخباراتية.

وفي المقابل، عززت الدول الأوروبية دعمها لكييف. وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على استعداد بلاده للنظر في إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، بالتنسيق مع حلفاء آخرين، في حال التوصل إلى اتفاق سلام دائم، مشددا على أهمية وجود ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو نظرائه من الدول الأربع الكبرى في أوروبا، ألمانيا وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة، غدا الأربعاء "لتنسيق تحركهم دعما لكييف".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يصل إلى السعودية عشية اجتماع أوكراني أميركي
  • للقاء زيلينسكي.. وزير الخارجية الأمريكي يصل إلى السعودية
  • عشية مباحثات مع الأميريكيين في السعودية.. زيلينسكي: أوكرانيا تريد السلام مع موسكو
  • لحضور القمة الأمريكية الأوكرانية..زيلينسكي يصل جدة للقاء ولي العهد السعودي
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية استعدادا لإجراء محادثات حول أوكرانيا
  • زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
  • روبيو يتوجه إلى السعودية لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. ترامب متفائل
  • روبيو يتوجه إلى السعودية الأسبوع الحالي للقاء مسؤولين أوكرانيين
  • زيلينسكي: وفد أوكراني سيجتمع مع الفريق الأمريكي في السعودية الثلاثاء المقبل