وسط حصار مطبق تفرضه إسرائيل، وحروب متعددة خلقت أوضاعا معيشية مأساوية، وزادت من معدلات الجوع والفقر، تحاول نعيمة معبد (صاحبة 53 عامًا) البحث عن طرق بسيطة لتخفيف الضغوط النفسية والتوتر على أهالي قطاع غزة.
معبد التي وجدت ضالتها في "اللعب مع القطط"، كأحد وسائل تحقيق الراحة والسعادة ورسم الضحكة على وجوه الأطفال والكبار، أقدمت على افتتاح "أول مقهى للقطط" في قطاع غزة، حيث يسمح للرواد بتناول مشروبهم المفضل، والاستمتاع بمشاهدة القطط واللعب معهم.


المقهى الذي حمل اسم "مياو كات كافيه" يقدم لرواده السعادة ويسرب الطاقة السلبية التي تحاوطهم ويخلق لديهم طاقة إيجابية، بحسب معبد، والتي تهوى من صغرها تربية القطط والاهتمام بها، وتعرف جيدًا مقدار الراحة النفسية التي تحققها مداعبة هذه المخلوقات الرقيقة.
تركت نعيمة وظيفتها الأساسية التي تعمل بها منذ 23 عامًا؛ لافتتاح مشروعها الخاص الذي طالما حلمت به منذ فترة طويلة، لكنها استفادة من عملها السابق في إدارة المشروعات بالمؤسسات الإنسانية التي تساعد المواطنين على العيش بكرامة وسعادة ورفع الضغوط النفسية التي تحاوطهم جراء الحروب والإغلاقات والوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي السيء.
ويقدم المقهى لرواده مشروبات ساخنة وباردة ومثلجات بأسعار زهيدة، ويحتوي على جزء زجاجي خاص بالقطط، فيما يُسمح للزائرين بالدخول إليهم واللعب معهم، كما تم تخطيط المكان ليبعث الطمأنينة والراحة، حيث استعانت برسام خاص للرسم على الحوائط، فيما استخدمت أدوات وديكورات مبهجة.
"يدخل الرواد إلى المقهى مبتسمين قبل أن يفوتوا إلى زاوية القطط"، تقول نعيمة إن فكرة المقهى الخاص بها، تناول قهوة الصباح أو المشروب المفضل خلال اللعب مع القطط، مؤكدة أن الفكرة نفسها ليست حديثة حيث شاهدتها لأول مرة في اليابان، وتشجعت بتنفيذها بعد تدشينها في السعودية ودبي والأردن.
وعن ردود الفعل الأولى على المشروع، تؤكد معبد أن البعض استغرب من الفكرة وتنفيذها في قطاع غزة المهمش والذي يعاني من صعوبات اقتصادية جمة، لكنه شهد إقبالا كبيرًا من قبل أهالي القطاع، وحتى المتنمرين على مواقع التواصل الاجتماعي غيروا من وجهة نظرهم تجاه الفكرة، والتي تعد مشروعًا ترفيهيًا في المقام الأول.
وتضيف: "هناك إقبال كبير من قبل المواطنين، منذ العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، يتوالى الرواد على المقهى مع أطفالهم بسعادة للاستمتاع، خاصة في ظل إجازة الدراسة نهاية العام".
وتشجع نعيمة أهالي القطاع للبدء في مشروعاتهم الخاصة، وإن كانت بسيطة، والتركيز على تلك التي تخفف من أعباء الحروب، وتقدم الدعم النفسي والمعنوي بالدرجة الأولى.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الروائي خليل صويلح يوقع روايته الجديدة في مقهى الروضة

دمشق-سانا

وقّع الروائي خليل صويلح روايته الجديدة “ماء العروس” في مقهى الروضة بدمشق اليوم.

الرواية التي تقع في 179 صفحة من القطع المتوسط، تستعرض تجربة القمع السلطوي، الذي يُخلّف وراءه آثاراً عميقة على وعي وإرادة البشر العاديين، وخاصةً في ظل النظام البائد للأسدين الأب والابن.

يُصوّر الكاتب حالة من الهروب الدائم من واقع مُغلف بالمهانة، والذي يترك ندوباً لا يُمكن للنسيان أن يمحوها، ما يعيد تشكيل حياة الفرد والجماعة عبر الزمن.

التقنيات الروائية التي طالما برع فيها صويلح، تجدها حاضرة في شخصية الروائي برواية “ماء العروس”، حيث يقول صويلح: “الرواية تتناول زمانين مختلفين: زمن الطفولة للروائي في الجزيرة السورية، والزمن الآخر وهو روائي في ساروجة والتي عبر هذه المساحات يصوّر التحولات الشخصية والاجتماعية والسياسية في سوريا، مسلطًا الضوء على تفاعل الأفراد مع الأحداث والتحديات التي تفرضها الحرب والتغيرات السياسية، وانعكاساتها العميقة على الذاكرة والوجدان.

يجدر بالذكر أن “ماء العروس” تنضم إلى جعبة أعمال الروائي خليل صويلح الأدبية التي تشمل تسع روايات؛ ومنها رواية “وراق الحب” الحاصلة على جائزة نجيب محفوظ عام 2009، ورواية  “اختبار الندم” الحاصلة على جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2018.

مقالات مشابهة

  • بسبب فاتورة المشروبات.. الأمن يكشف حقيقة مشاجرة مقهى الدقي
  • الرابطة القلمية: كيف غيّر ميخائيل نعيمة وجه الأدب العربي؟
  • بسبب ثمن المشاريب .. مشاجرة داخل مقهى بالدقى
  • مؤتمر نقابي لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن العمالة غير المنتظمة بالوادي الجديد
  • الأسباب الرئيسية وراء خربشة القطط لـ أثاث المنزل
  • داليا مصطفى من أمام مقهى الشهداء في العراق
  • أمريكا تلمح لتخفيف العقوبات عن روسيا بشرط
  • الروائي خليل صويلح يوقع روايته الجديدة في مقهى الروضة
  • مصدر بـ«التعليم»: لا نية لتخفيف مناهج الترم الثاني 2025
  • استشاري: الضغوط النفسية تؤدي لمشكلات جسدية وتأجيل الخلافات ضروري .. فيديو