الخبراء يكشفون: هل يجب تناول الطعام قبل التمرين أم بعده؟
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
يعتقد الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي أن ممارسة الرياضة على معدة فارغة تساعد في حرق المزيد من الدهون. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هذه مجرد معلومة خاطئة شائعة، إذ تُظهر الأبحاث أن التمرين في حالة الصيام لا يُحسّن الأداء ولا يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أكثر.
وتوضح اختصاصية التغذية آبي لانغر أن ممارسة الرياضة من دون تناول الطعام مسبقًا لا تُحدث فرقًا كبيرًا في تحقيق النتائج المرجوة.
ولتحقيق أقصى استفادة من التمارين، من الضروري تناول الطعام في الوقت المناسب واختيار الأطعمة الصحيحة. وبينما يعتقد البعض أن توقيت الوجبات هو العامل الأهم، يشدد الخبراء على أن نوعية الطعام الذي يتم تناوله أهم بكثير من توقيته.
ولتوفير الطاقة اللازمة للجسم، يُعد تناول الطعام قبل ممارسة التمارين أمرًا ضروريًا، حيث تُزوّد السعرات الحرارية الجسم بالوقود اللازم للأداء البدني. لكن في المقابل، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام قبل وقت قصير من التمرين إلى الشعور بعدم الراحة.
بما أن التمارين الرياضية تُحوّل تدفق الدم من الأعضاء الهضمية إلى العضلات، فإن ممارسة التمارين بعد وجبة دسمة قد تعيق عملية الهضم وتسبب التشنجات أو الغثيان. وتزداد هذه التأثيرات مع الأطعمة الغنية بالدهون أو البروتين أو الألياف، حيث تستغرق وقتًا أطول للهضم مقارنةً بالكربوهيدرات. ولهذا السبب، توصي لانغر بتناول وجبة غنية بالكربوهيدرات قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من التمارين المكثفة.
قبل التمرين، تحتاج إلى تناول الكربوهيدرات لتوفير الطاقة اللازمة لإكمال التمرين وتجنب فقدان العضلات.أما في حال التمارين الصباحية الباكرة أو قبل وجبة العشاء، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات مثل الموز مع زبدة الفول السوداني أو الزبادي مع الفاكهة قد يكون كافيًا لمنح الجسم الطاقة اللازمة للأداء الجيد، مع إمكانية تعويض العناصر الغذائية بوجبة كاملة بعد التمرين.
ماذا ومتى يجب أن نأكل بعد التمرين؟لتسريع التعافي، يكون تناول البروتين بعد التمرين أكثر فعالية. وتوضح أخصائية الفسيولوجيا كريستا أوستن أنه في حال لم يكن من الممكن تناول وجبة متكاملة مباشرة، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالبروتين قد يساعد في السيطرة على الشهية وتجنب الاختيارات الغذائية غير الصحية لاحقًا.
إذ يعاني الكثير من الأشخاص من زيادة الشعور بالجوع بعد ساعة من التمرين، مما قد يدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام. ولتفادي ذلك، يُنصح بتناول وجبة خفيفة تحتوي على البروتين فور الانتهاء من التمارين للحفاظ على توازن النظام الغذائي.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع، لا يُعد تناول مخفوق البروتين فور الانتهاء من التمارين أمرًا ضروريًا لبناء العضلات. فبينما يعتقد البعض أن هناك "نافذة ابتنائية" قصيرة بعد التمرين، حيث يكون امتصاص العناصر الغذائية أكثر فاعلية، تؤكد لانغر أن هذه النافذة أطول بكثير مما يظن الكثيرون. وبدلًا من التركيز على توقيت تناول البروتين، من الأفضل توزيع الكمية المناسبة على مدار اليوم، بحيث تحتوي كل وجبة على 25 إلى 30 غرامًا من البروتين، ما يساعد في بناء العضلات، وتعزيز الشعور بالشبع، وتحقيق التوازن الغذائي.
Relatedشاهد: بطلات يسعين لإلهام جيل جديد من القطريات لتمثيل الرياضة النسوية في العالم شاهد: عشاق الرياضة يحتفلون باليوم العالمي لليوغاتمارين التمدد: هل يجب ممارستها قبل الرياضة أم بعد الإنتهاء منها؟هل يجب تناول الطعام أثناء التمرين؟في معظم الحالات، لا يحتاج الأشخاص إلى تناول الطعام أثناء ممارسة التمارين، طالما أنهم يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا على مدار اليوم. لكن بالنسبة للرياضيين الذين يمارسون تمارين مكثفة لفترات طويلة، مثل تدريبات الماراثون، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات أثناء التمرين قد يكون مفيدًا لتعزيز الأداء.
وبدلاً من التركيز على توقيت الوجبات، تشدد أوستن على أهمية جودة التغذية والكميات المتناولة. فتعقيد الأنظمة الغذائية بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى الارتباك، في حين أن الالتزام بتوصيات غذائية بسيطة والحفاظ على عادات صحية على مدار اليوم يظل هو النهج الأكثر فاعلية لتحقيق التوازن الغذائي واللياقة البدنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حصري: وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي يطالبون بتمويل الأدوية الحيوية من ميزانية الدفاع لا يزال الحمل والولادة والأمومة تجربة قاتلة في معظم أنحاء العالم.. إليكم السبب جودة السائل المنوي.. مؤشر خفي على صحة الرجال ومتوسط أعمارهم؟ صحة غذائيةصوم شهر رمضانحمية صحيةسمنة مفرطةالرياضيينرياضة أخرىالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا ضحايا بشار الأسد روسيا المفوضية الأوروبية دونالد ترامب سوريا ضحايا بشار الأسد روسيا المفوضية الأوروبية دونالد ترامب صحة غذائية صوم شهر رمضان حمية صحية سمنة مفرطة الرياضيين رياضة أخرى سوريا ضحايا بشار الأسد روسيا المفوضية الأوروبية دونالد ترامب ألمانيا إسرائيل تركيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي أوروبا تناول وجبة خفیفة تناول الطعام بعد التمرین من التمارین یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
جنود إسرائيليون يكشفون لـCNN عن تدمير ممنهج لممتلكات الفلسطينيين في غزة بهدف إنشاء منطقة عازلة
(CNN)-- حول الجيش الإسرائيلي كل شبر من أراضي غزة الواقعة على بُعد نصف ميل تقريبًا من الحدود الإسرائيلية إلى أرض قاحلة، وسوّت الجرافات المدرعة منازلًا بالأرض بشكل ممنهج، منزلًا تلو الآخر.
وزرع المهندسون العسكريون متفجرات ونفّذوا بها تفجيرات داخل مصانع كانت تعجّ بالحياة، وجرفت القوات الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تُغذّي حياة الفلسطينيين وسبل عيشهم، ومنعتهم من الوصول إليها.
وبدلًا من ذلك، أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد تقريبًا (حوالي 0.6 ميل)، طرد منها الفلسطينيون، وقتل أو أطلق النار على من وطأوا محيطها غير المُعلّم - وهو أمر لم يعترف به رسميًا قط.
وفي مقابلات مع شبكة CNN وشهادات لمجموعة مراقبة إسرائيلية، يكشف جنود إسرائيليون انتشروا في غزة كيف دمر الجيش البنية التحتية المدنية لإنشاء المنطقة العازلة، وكذلك قواعد الاشتباك "الفضفاضة" التي يُزعم أنها أدت إلى إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين عُزّل وقتلهم.
وتكشف هذه الشهادات عن ممارسات عسكرية إسرائيلية يُمكن القول إنها "تنتهك القانون الإنساني الدولي"، وفي بعض الحالات "تُعتبر جرائم حرب"، وفقًا لخبراء القانون الدولي.
وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على عمليات الهدم وشهادات حول سياسة إطلاق النار بقصد القتل في المنطقة العازلة، لكنها لم تتلقَّ ردًا.
وعندما وصل الرقيب من الدرجة الأولى "A" إلى المنطقة الصناعية في حي الشجاعية بمدينة غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2023، كان العديد من المستودعات والمصانع قد دُمِّر بالفعل لكن بعضها الآخر كان لا يزال قائمًا.
وقال الرقيب، لـ CNN، متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه يخاطر بالانتقام لتحدثه علنًا: "كانت مهمتنا هي إنتاج المزيد من النوع الأول، ودمرناهم واحدًا تلو الآخر بطريقة منهجية للغاية، منطقة تلو الأخرى".
وبعد تواجده في البداية في التجمعات السكنية الإسرائيلية على طول حدود غزة لتعزيز دفاعاتها عقب هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أُرسل الرقيب "A" إلى حي الشجاعية وكُلّف بحماية المهندسين العسكريين أثناء هدمهم المباني بالجرافات وتجهيز بعضها الآخر للتفجير.
وسرعان ما اتضح له ولزملائه الجنود غرض التدمير: أن إسرائيل كانت توسّع المنطقة العازلة التي تفصل الفلسطينيين عن التجمعات السكنية الإسرائيلية على طول حدود غزة.
وقبل 7 أكتوبر، منعت إسرائيل الفلسطينيين من الاقتراب لمسافة 300 متر (حوالي 980 قدمًا) من السياج الحدودي ولكن بعد هجوم "حماس"، سارع القادة العسكريون الإسرائيليون إلى تنفيذ خطة لتوسيع تلك المنطقة إلى كيلومتر واحد تقريبًا، مما أدى إلى إنشاء خط رؤية واضح عبر المنطقة العازلة الموسعة من خلال تسوية أراضٍ تتراوح بين 800 متر و1.5كيلومتر من الحدود.
وفي شهادة قُدِّمت لمنظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة مراقبة إسرائيلية تُدقِّق في الشهادات العسكرية وتنشرها، قال عدد من الجنود إنهم أُبلغوا بأن المهمة كانت توسيع المنطقة العازلة بشكل كبير، وذلك لمنع هجوم حدودي آخر.