بعد الاشتباكات العنيفة في سوريا..أردوغان: الشرع لم يسقط في فخ الانتقام
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين، أن أنقرة تدعو السلطات السورية للعمل على تخفيف التوتر، ورحب بالتزام الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، بمعاقبة الذين تصرفوا خارج نطاق القانون.
وقال أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة: "الشرع ينتهج سياسة شاملة دون الوقوع في فخ الانتقام. الاستمرار في هذا النهج من شأنه أن يحبط المكائد التي تُحاك ضد سوريا".وحثت المعارضة التركية أردوغان على استخدام نفوذه لدى الزعماء السوريين للحد من العنف في سوريا في الأيام القليلة الماضية.
ودعا حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، إلى نشر قوة دولية لحفظ السلام للحفاظ على الأمن في غرب سوريا، في جنوب تركيا مباشرة، إذا لم تتمكن الحكومة من ضمان سلامة المدنيين هناك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات بين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد، والحكام الجدد في سوريا تسببت في أكثر من ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، في معقل الأسد بالمناطق الساحلية في الأيام القليلة الماضية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا السوريين الحرب في سوريا تركيا
إقرأ أيضاً:
تصاعدت هجماته.. تقرير أمريكي يحذّر من نمو تنظيم الدولة بسرعة في سوريا
تصاعدت هجمات تنظيم الدولة شرقي سوريا بشكل محلوظ خلال الأسابيع الماضية، مع تحذيرات أمريكية وأممية من قدرة التنظيم على ترتيب صفوفه، وجذب أكبر عدد من المقاتلين خلال الفترة المقبلة.
وتركّزت هجمات التنظيم في شرق سوريا خلال الأسابيع الماضية على استهداف أرتال تتبع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التنظيم نفذ 53 هجوما مسلحا في مناطق سيطرة "قسد" خلال العام 2025، في هجمات أسفرت عن سقوط 18 قتيلا على الأقل.
نشاط متجدد
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرت تقريرا حول محاولات التنظيم لاستعادة قوته في سوريا، بعد سقوط نظام بشارر الأسد.
وقالت إن التنظيم أظهر نشاطا متجددا، واجتذب مقاتلين، وزاد من هجماته، وهو ما دفع مسؤولين في الأمم المتحدة والولايات المتحدة للنظر إلى هذه التطورات بحذر.
ورغم ذلك، قالت الصحيفة إن التنظيم لا يزال بعيداً كل البعد عن القوة التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يسيطر على شرق سوريا وجزء كبير من شمال العراق، ولكن هناك خطر، كما يقول الخبراء، من أن يتمكن "داعش" من إيجاد طريقة لتحرير الآلاف من مقاتليه المحتجزين في سجون تحرسها "قسد".
وحذّر التقرير من أن تنامي قوة تنظيم الدولة يهدد الدولة السورية الجديدة التي تعمل بشكل مكثف لإعادة الحياة إلى البلد الذي مزقته الحرب منذ 14 عاما، ويعاني من أزمات اقتصادية هائلة
وتشير تقديرات إلى أن سجون "قسد" تضم نحو 10 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة، وهو ما يطمح التنظيم إلى الاستفادة منهم في حال نجح بتحريرهم أو جزء منهم.
كنز ثمين
قال كولن كلارك، رئيس الأبحاث في مجموعة صوفان، وهي شركة عالمية للاستخبارات والأمن، إن "الكنز الثمين بالنسبة لتنظيم الدولة لا يزال تتمثل في السجون والمعسكرات".
وأضاف لـ"نيويورك تايمز": "هنا يتواجد المقاتلون ذوو الخبرة والتجربة القتالية الطويلة". وأضاف: "بالإضافة إلى ما يضيفونه من قوة للتنظيم، فإن فتح هذه السجون سيُسهم في تعزيز جهود التجنيد التي يبذلها التنظيم لأشهر".
في الشهر الماضي، قدم كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية إلى الكونغرس تقييمهم السنوي للتهديدات العالمية، وخلصوا إلى أن تنظيم الدولة سوف يحاول استغلال نهاية نظام الأسد لتحرير السجناء وإحياء قدرته على التخطيط وتنفيذ الهجمات.
وأعلنت الولايات المتحدة في أواخر العام الماضي أن جيشها ضاعف تقريبا عدد قواته على الأرض في سوريا إلى 2000 جندي، ويبدو أن الضربات العديدة التي شنتها على معاقل تنظيم الدولة في الصحراء السورية في الأشهر القليلة الماضية قد خففت من التهديد المباشر، وفقا للصحيفة.
واللافت أن تنظيم الدولة بدأت باستعادة نشاطه في سوريا حتى قبل سقوط الأسد، حيث ارتفع عدد هجماته من 121 في 2023 إلى 294 في العام الماضي 2024، والذي لم يسقط الأسد إلا قبل 23 يوما من نهايته.