تصريحات صادمة .. مصر تقترب من خط الشح المائي| وهذه أبرز الأسباب
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تستضيف العاصمة السويدية ستوكهولم، أعمال الأسبوع العالمي للمياه، والمستمر حتى نهاية الأسبوع، ويتضمن جلسات نقاش وحوارًا حول مجموعة واسعة من قضايا الموارد المائية وعلاقتها بتحقيق التنمية المستدامة في العالم، والهدف منها تشكيل حلول مشتركة لتحديات المياه العالمية.
الأسبوع العالمي للمياهيحضر الأسبوع العالمي للمياه هذا العام 3 آلاف مشارك من 130 دولة، و300 منظمة دولية، إضافة إلى بعض رؤساء الدول ورؤساء الحكومات من بينهم وزير الموارد المائية والري المصري، حيث يناقش الأسبوع أهم قضايا الموارد المائية وعلاقتها بتحقيق التنمية المستدامة.
وقال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، إن مصر تواجه تحديات عديدة في مجال المياه نتيجة محدودية مواردها، وتقترب من خط الشح المائي بنصيب نحو 500 متر مكعب للفرد سنويا، وهو ما يستلزم اتخاذ إجراءات عديدة لتحقيق مبادئ الحوكمة في الإدارة.
وأضاف وزير الري، في جلسة "متابعة نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه"، خلال مشاركته في الأسبوع العالمي للمياه في العاصمة السويدية ستوكهولم، أن المستقبل سيشهد التوسع في تحلية المياه لإنتاج الغذاء لمواجهة الزيادة السكانية، بشرط استخدام وحدة المياه بالشكل الأمثل الذى يحقق الجدوى الاقتصادية، مع أهمية التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة في التحلية.
وعن الحلول التي اتخذتها الدولة لمواجهة الأزمة (الاقتراب من خط الشح المائي)، قال وزير الري إن هناك حلولا تعتمد على الطبيعة للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع المياه والمناطق الساحلية، ولفت إلى ما تحقق في مشروع "تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل" بإجمالى أطوال تصل إلى 69 كم في خمس محافظات ساحلية، ويتميز هذا المشروع بتنفيذ تجارب رائدة فب استخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد صديقة.
وتابع سويلم أن الدولة تبذل مجهودا كبيرا في إنشاء خطوط طولية (عبارة عن أسوار من البوص) كمصدات للرمال ثم عمل صفوف عمودية عليها، وتستخدم مصدات الرمال في تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف.
وعن الترابط بين المياه والمناخ والقدرة على الصمود والموازنة بين احتياجات الإنسان والحفاظ على الموارد الطبيعة، أكد سويلم أهمية الترابط بين المياه والطاقة والغذاء لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التحديات العديدة التي تواجه قطاعي المياه والغذاء في مصر والعالم.
مصر وصلت خط الفقرويقول الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن نصيب الفرد من المياه حاليا 500 متر مكعب وهو 50% من المطلوب، حيث أن المطلوب للفرد 100 متر مكعب، وحاليا نعتبر في شح وفقر مائي بالفعل، ويزداد بزيادة عدد السكان، ومن تصريحات الوزير أن يجب تحلية مياه البحر لسد الفجوة الغذائية، وهذا غير صحيح، لأن تحلية مياه البحر ليست للزراعة.
وأضاف شراقي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مشكلة مصر توفير مياه للزراعة وليست للشرب، وأكد أن تحلية مياه الشرب مكلفة، فيصل المتر إلى دولار، فيكون مكلف جدا للزراعة، ولا يجب على وزير الري أن يتحدث في مياه التحلية، بل وزير الإسكان هو من يتحدث عن تحلية مياه البحار.
وأشار شراقي، إلى أن تحلية مياه البحار لا تستخدم في الزراعة، وذلك يعود إلى تكلفتها العالية، ومن ضمن حلول تلك المشكلة، فقامت الدولة بالعديد من الخطوات، ومنها:
إعادة استخدام المياه عن طريق معالجة الصرف الزراعي.تبطين الترع.تطوير الزراعة وزيادة الإنتاج وتوفير المياه.تطوير الري.استنباط أنواع جديدة تستخدم كميات مياه أقل.التوسع في مشروع الصوب الزراعية.وسبق، وحذّر الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ عامين من أن مصر تقترب من بلوغ مرحلة "خط الفقر المائي"، مشيرا إلى أن مصر تقترب بالفعل من مرحلة الفقر المائي، وهو ما يعادل أقل من 500 متر مكعب للفرد في العام.
وأوضح أن نهر النيل مصدر المياه الوحيد لمصر، متابعا: "نحن نعتبر من الدول التي لديها ندرة شديدة في المياه، وحضارة مصر لم تقم على مدى عشرات السنين إلا على نهر النيل، و95 في المئة من الأراضي المصرية صحراوية جافة".
وقال تقرير حديث صادر عن معهد الموارد العالمية، والذي يتم إصداره كل 4 سنوات، إن "25 دولة - ما يعادل ربع سكان العالم - تواجه في الوقت الحالي، مستويات مرتفعة بشكل استثنائي من الإجهاد المائي السنوي".
تناقش فعاليات الأسبوع العالمي للمياه تنفيذ ورصد أهداف التنمية المستدامة والصرف الصحى والصحة، المرتبطة بمياه الصرف الصحي، وكذلك التمويل والإدارة المتكاملة للمياه الحضرية والأغذية المتصلة بالتغذية والمياه، فيما يتعلق بالنزاعات والدول الهشة كذلك يناقش خزانات المياه الأرضية المشتركة وكيفية الاستفادة منها بين الدول الأعضاء ومن بينها خزان الحجر الرملي النوبي بين مصر والسودان وليبيا وتشاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأسبوع العالمي للمياه ستوكهولم وزير الري عبد الفتاح السيسي الأسبوع العالمی للمیاه الموارد المائیة تحلیة میاه متر مکعب
إقرأ أيضاً:
ندوة نثقيفية لتعزيز الوعي بترشيد استخدام الموارد المائية ببني سويف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهداللواء حازم عزت السكرتير العام لمحافظة بني سويف، الندوة التثقيفية التي تم تنظيمها بالتعاون بين المحافظة والإدارة المركزية للموارد المائية والري ببني سويف، والتي تستهدف الحفاظ على الموارد المائية وتحقيق الأمن المائي وتفعيل دور روابط مستخدمي المياه في ضوء قانون الموارد المائية والري رقم 147 لسنة 2021 ولائحته التنفيذية.
حضر الندوة التي أُقيمت بقاعة ديوان عام المحافظة، المهندس محمود السيلي رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المالي بوزارة الري، اللواء سامي توفيق عضو مجلس النواب، المهندس رائف ترماز رئيس الاتحاد العام لروابط مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية، المهندس كمال الجمل وكيل وزارة الري ببني سويف، المهندس محمد لطفي مدير إدارة التوجيه المائي بالوزارة، أسماء عبد العظيم مرشحة البرنامج التدريبي "المرأة تقود للتنفيذيات" الذي تنفذه الأكاديمية الوطنية، ورؤساء المدن ووكلاء وزارتي التعليم والأوقاف، وممثل عن الكنيسة، ورؤساءوقيادات روابط مستخدمي المياه على مستوى المحافظة.
وفي كلمته نقل السكرتير العام تحيات وتقدير المحافظ "د.محمد هاني غنيم " للمشاركين وتوجيهاته يتقديم التسهيلات اللازمة لعقد هذه الندوة التي تُقام في إطار تعزيز التعاون المشترك بين أجهزة الدولة المختلفة للتعامل مع أحد أهم الملفات الحيوية وهو ملف الموارد المائية واستخداماتها، والذي ياتي في مقدمة أولويات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتباره عنصرًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتابع السكرتير العام مؤكدا أن قضية المياه أصبحت تمثل تحديًا عالميًا، وخصوصًا في ظل التغيرات المناخية وزيادة الطلب على الموارد المائية، الأمر الذي يضفى على هذه الندوة أهمية كبيرة لتوضيح الأدوار والمسؤوليات المتعلقة باستخدام المياه الواردة في قانون الري الجديد والذي يُعد نقلة نوعية في تنظيم إدارة الموارد المائية، بتركيزه على تحسين كفاءة استخدام المياه، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وإدارة شبكات الري والصرف، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد المائية من التلوث.
وأشار السكرتير العام إلى أن بني سويف_ بقيادة المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم _تعمل جاهدة على تنفيذ خطة الدولة لتحقيق الأمن المائي وحسن إدارة المياه وترشيد الاستخدام ، من خلال عدة محاور رئيسية، منها الدفع بجهود التوعية المجتمعية لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه بين المواطنين، بالمدارس والجامعات وصولًا للقرى والعزب، ودعم خطة الوزارة في مجال تحسين البنية التحتية للري ، بالتوازي مع تنفيذ مشروعات تطوير نظم الري بالأراضي الزراعية لتقليل الفاقد منها، بجانب إزالة المخالفات المتعلقة باستخدام المياه، وحسم الشكاوى المتعلقة بها، وتوفير الحلول المناسبة للنزاعات بالتعاون مع الجهات المعنية، وغيرها من الجهود والمحاور.
من جانبه أكد رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي، أن الحفاظ على المياه في ظل الظروف الحالية ضرورة لا غنى عنها ، مشيرا إلى أن رصيدنا من المياه يأتي من 3 مصادر رئيسة "النيل ،الأمطار والمياه الجوفية "، منوها عن بعض التحديات التي تستلزم الحفاظ على مواردنا المياه، مثل الفارق بين الاحتياجات والاستهلاك والزيادة السكانية، والتغيرات المناخية ، وغيرها من التحديات التي نواجهها في مجال الموارد المائية مما يفرض علينا جميعًا العمل بروح الفريق الواحد،وتعزيز التعاون بين كافة الأطراف، للتغلب عليها مع تعزيز المشاركة المجتمعية في إدارة الموارد المائية، ودور كافة الأطراف في الحفاظ على المياه من التلوث، وضمان الاستغلال الأمثل لها بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
فيما أضاف وكيل وزارة الري بالمحافظة، أن الندوة، تستهدف التعريف باتحاد روابط مستخدمي المياه، إجراء الانتخابات، الأدوار والمسؤوليات طبقا لقانون 147 لسنة 2021 ولائحته التنفيذية، المستويات المختلفة للروابط وأدوار ومسؤوليات مهندسي الوزارة تجاه تلك الروابط، بجانب التعريف بآليات صيانة وتشغيل شبكات الري والصرف ، وقواعد التشغيل وحماية وتشغيل البوابات وإدارة وتوزيع المياه في مصر، المشكلات التي تواجه التوزيع ومقترحات الحلول، علاوة على عرض بعض التجارب المتميزة لروابط مستخدمي المياه (الإصلاح بالمشاركة ، التطهيرات، الري الحديث، تأهيل المساقي ، الكمبوست ، تشجيع نشر فكر الري الحديث.