اختيار نميرة نجم المقرر الرئيسي لمؤتمر تطوير إعلان كمبالا للهجرة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
اختارت منظمة الهجرة الدولية والحكومة الكينية السفيرة د. نميرة نجم مديرة المرصد الإفريقي للهجرة بمنظمة الاتحاد الإفريقي لمقرر الرئيسي للمؤتمر الفني رفيع المستوي الذي إفتتح اليوم في نيروبي عاصمة كينيا بالتعاون مع مركز التعاون الإقليمي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) ومركز التعاون الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا (RCC EAS Africa) وحكومتي جمهوريتي أوغندا وكينيا لمناقشة ووضع اللمسات الأخيرة لتوسيع و تطوير الملحق القاري لإعلان كمبالا الوزاري بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ (KDMECC-AFRICA).
وصرحت السفيرة د. نميرة نجم كبير مقررين المؤتمر ان المؤتمر يهدف إلي وضع اللمسات الأخيرة على KDMECC-AFRICA من خلال عملية تشاورية ، وتوسيع نطاق إعلان كمبالا KDMECC ليشمل البلدان في جميع أنحاء القارة في قمة المناخ الأفريقية ، مما يضمن ويتيح حصول جميع الدول الأعضاء الأفريقية المهتمة والشباب على الفرصة للمساهمة بأولوياتهم في KDMECC-AFRICA لتوضيح أولوياتها والتزاماتها واهتماماتها وتعليقاتهم بشأن التفاعل بين تغير المناخ والتنقل البشري والالتزام بمعالجة هذه العلاقة وأن يتم وضع الإعلان في صيغته النهائية من خلال عملية تعاونية.
التنقل البشري ركيزة أساسية في مناقشات تغير المناخ
وأضافت السفيرة أنه يجب أن يكون التنقل البشري ركيزة أساسية في مناقشات تغير المناخ. وقد أدركت الدول الأفريقية هذا الواقع وتتخذ المزيد من الخطوات في هذا الاتجاه، بما في ذلك التحرك نحو التوسع القاري لإعلان كمبالا الوزاري بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ، باعتباره حلاً شاملاً إطار سياسي يتناول العلاقة بين التنقل البشري وتغير المناخ.
و أضافت مديرة المرصد الأفريقي للهجرة انه لا تزال أفريقيا هي الأكثر تضررا من تأثيرات المناخ على الرغم من مساهمتها الأقل، بحوالي 4% فقط من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية. يهدد تغير المناخ العالمي قابلية العيش في مناطق معينة، والأمن الغذائي في المنطقة، وسبل العيش، خاصة في المناطق الريفية. وهذا يؤثر بشدة على أنماط التنقل البشري الحالية والمستقبلية. ومع ذلك، فإن الدعم المقدم إلى البلدان لمعالجة العلاقة بين التنقل البشري وتغير المناخ لم يكن كافيا، كما لم يتم تحديد أولوياته على المستوى العالمي
وأكدت السفيرة انه لا تزال أفريقيا هي الأكثر تضررا من تأثيرات المناخ على الرغم من مساهمتها الأقل، بحوالي 4% فقط من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية. يهدد تغير المناخ العالمي قابلية العيش في مناطق معينة، والأمن الغذائي في المنطقة، وسبل العيش، خاصة في المناطق الريفية. وهذا يؤثر بشدة على أنماط التنقل البشري الحالية والمستقبلية. ومع ذلك، فإن الدعم المقدم إلى البلدان لمعالجة العلاقة بين التنقل البشري وتغير المناخ لم يكن كافيا، كما لم يتم تحديد أولوياته على المستوى العالمي.
وأوضحت نجم أن قمة المناخ الأفريقية القادمة تمثل فرصة ممتازة لضمان تمثيل التنقل البشري بشكل جيد ضمن أولويات تغير المناخ القاري في أفريقيا ،ونحن ندرك أيضًا أنه لا يمكن تصور التنمية المستدامة والقادرة على الصمود في وجه تغير المناخ والعادلة اجتماعيًا دون النظر في التنقل البشري بجميع أشكاله والاعتراف بأهمية تسهيل الهجرة لصالح المواقع والدول المرسلة والمستقبلة.
و أكدت نجم انه بمجرد النجاح في الإنتهاء من اتفاقية KDMECC-AFRICA، من المقرر أن تكون جاهزة ليتم للتوقيع الوزاري خلال قمة المناخ الأفريقية في ستنعقد في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر 2023 في نيروبي. بمجرد الانتهاء من الإضافة القارية لـ KDMECC.
ويحضر المؤتمر المنعقد في نيروبي لمدة ثلاثة ايام الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS)، جامعة الدول العربية (LAS)، الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (SADC)، الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (ECCAS) المؤتمر الفني للدول لتطوير إعلان كمبالا الوزاري القاري بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ (KDMECC- AFRICA)
الجدير بالذكر أنه ٢ في يوليو 2022، وقعت 15 دولة أفريقية عضوًا على إعلان تاريخي، "إعلان كمبالا الوزاري بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ" (KDMECC) لقيادة العمل على معالجة هذه العلاقة ،ويمثل هذا الإعلان أول إطار إقليمي شامل بشأن العلاقة بين التنقل البشري وتغير المناخ ، إلا أن النطاق الجغرافي يقتصر على الدول الـ 11 الموقعة وهي: بوروندي، جيبوتي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، كينيا، رواندا، الصومال، جنوب السودان، السودان، جمهورية تنزانيا المتحدة وأوغندا وبدعم من أربعة دول هي الجزائر، مصر. السنغال وزامبيا.
IMG-20230823-WA0067 IMG-20230823-WA0065 IMG-20230823-WA0066المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الهجرة الدولية الحكومة الكينية الاتحاد الإفريقي تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
الجسر القاري.. كيف غيّر اتصال آسيا وإفريقيا مسار التطور البشري؟!
الولايات المتحدة – يعتقد العلماء أنه لولا الجسر البري بين قارتي آسيا وإفريقيا الذي ظهر نتيجة عمليات تكتونية داخل الأرض لكان مصير الكوكب مختلفا تماما.
قد تبدو العمليات الجارية في أعماق الأرض بعيدة عنا جدا، إلا أن تأثيرها على تطور كوكبنا كبير جدا. حيث يؤدي تشكّل المساحات اليابسة إلى التأثير في تيارات المحيطات والظروف المناخية، بل وحتى على هجرة الكائنات الحية وتطورها. ويُرجح العلماء أن صعود الصخور المنصهرة من دثار الأرض قبل ملايين السنين قد يكون قد حدد المصير التطوري للجنس البشري.
وقد أصبح تشكل جسر بري واسع ربط بين آسيا وإفريقيا قبل حوالي 20 مليون سنة عبر مناطق شبه الجزيرة العربية والأناضول الحديثة موضوعا لبحث جديد.
وقد جمعت دراسة نشرتها مجلة Nature Reviews Earth & Environment بين بيانات منشورة سابقا ونماذج جديدة تم تطويرها في مدرسة “جاكسون” للعلوم الجيولوجية بجامعة “تكساس” في أوستن ومركز “هيلمهولتز” للعلوم الجيولوجية.
سمح الارتفاع التدريجي لليابسة لأسلاف حيوانات مثل الزرافات والفيلة ووحيد القرن والفهود وحتى البشر بالهجرة بين إفريقيا وآسيا. وقد وضع ظهور هذا الممر البري نهاية لعزل إفريقيا عن القارات الأخرى الذي استمر 75 مليون سنة.
ويوضح البروفيسور تورستن بيكر من قسم علوم الأرض والكواكب في كلية “جاكسون”: “يساهم هذا البحث في الكشف عن آليات تغير كوكبنا وطبيعة العلاقة بين الحياة وتكتونية الصفائح الأرضية”.
تعود بداية هذه القصة إلى ما قبل 50-60 مليون سنة، عندما تسبّب انزلاق صفيحة تكتونية في طبقة الوشاح الأرضي في صعود صخور منصهرة إلى السطح بعد نحو 30 مليون سنة.
وساهمت هذه الحركات في الوشاح، إلى جانب تصادم الصفائح التكتونية، في ارتفاع اليابسة. مما أدى إلى:
اختفاء المحيط القديم (تيثيس) انقسامه إلى البحر الأبيض المتوسط وبحر العرب في شكلهما الحديث تشكيل جسر بري بين آسيا وإفريقيا إغلاق المضيق الضحل قبل الموعد المتوقعوأضاف البروفيسور إيفيند ستراومي من مركز الأبحاث النرويجي (NORCE): “أُغلق المضيق الضحل قبل بضعة ملايين السنين من الموعد المتوقع. ولو لم يحدث هذا العمود الحممي (البلوم)، لسار تصادم القارات بطريقة مختلفة تماما.”
كما أشار إلى أنه لو تأخر اتصال إفريقيا بآسيا لمليون سنة إضافية، لاتخذت الحيوانات المهاجرة – بما فيها أسلاف البشر – مسارا تطوريا مختلفا جذريا.
وقبل بضعة ملايين السنين من الإغلاق الكامل للمضيق، نجحت أسلاف الرئيسيات – بما فيها السلف المشترك للإنسان – في العبور من آسيا إلى إفريقيا. وعلى الرغم من انقراض هذه المجموعة في موطنها الأصلي بآسيا، فإن سلالتها ازدهرت في القارة الإفريقية. وعندما اكتمل تشكل الجسر البري، عادت هذه الكائنات لتعيد استيطان آسيا مرة أخرى.
وعلّق البروفيسور ستراومي قائلا: “يمثل هذا النموذج دليلا واضحا على كيف يمكن للعمليات التكتونية طويلة الأمد أن تُحدث تحولا جذريا في مسار التطور البيولوجي للحياة على الكوكب.”
المصدر: Naukatv.ru