المقاومة الفلسطينية تطلق صاروخين باتجاه البحر في اطار تجاربها الصاروخية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يمانيون../ أطلقت المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس في إطار تطويرها لقدراتها الصاروخية صاروخين باتجاه البحر .
وبحسب مصادر صحفية، فإن المقاومة أطلقت صاروخين باتجاه البحر.
وقبل عدة أيام، أجرت المقاومة مناورة صاروخية بعيدة المدى؛ أطلقت خلالها أكثر من 50 صاروخًا باتجاه البحر من بينها صواريخ عياش 250.
يشار إلى أن المقاومة تُجري تجارب صاروخية باتجاه البحر، على فترات متقاربة لاختبار صواريخ جديدة، أو عمليات تطوير على صواريخها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: باتجاه البحر
إقرأ أيضاً:
فوضى التخطيط
أن تُقنع شابًا يبدأ خطواته الأولى في الحياة بأهمية تنظيم أولوياته، وإن اقتضى ذلك التنازل عن بعض أحلامه، يُعد عملًا مُرهقًا وغاية في الصعوبة. والأمر لا يتعلق مُطلقًا بكيفية إيصال الفكرة، بل لأنه بحاجة إلى خوض تجارب حقيقية، إما أن يخرج منها منتصرًا، أو منكسرًا.
تزدحم الطموحات في ذهن الشاب حتى يصبح غير قادر على تحديد ما هو واقعي منها وما هو غير ذلك، فيعجز بالتالي عن اتخاذ قرار صائب مبني على رؤية صحيحة تراعي الظروف المعيشية التي تتجه نحو التأزم. فهو مطالب في آنٍ واحد بالزواج، وتوفير السكن، واقتناء سيارة، والسفر، بإمكانات غالبًا ما تكون محدودة، ساعدت في إضعافها ظروف متداخلة، أهمها عدم قدرة الرواتب على مجاراة وتيرة الحياة بسبب ارتفاع أسعار السلع والضرائب على الخدمات، إضافة إلى عدم سعي الشاب للبحث عن دخل مساند.
يجد الشاب نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما، سيحددان جودة سنواته القادمة: الأول، تحقيق الطموحات كيفما تأتّى ذلك، دون التفكير في العواقب؛ أما الخيار الثاني، فهو التنازل عن طموحات بعينها، والبحث عن بدائل أخرى، والتحلّي بالصبر، وانتظار نتائج التخطيط التي قد تظهر متأخرة.
بعض صُنّاع المحتوى في منصات التواصل الاجتماعي اقتربوا من واقع من يُعايشون الخيارين، ومن خلال الحوارات التي تُنشر بين الحين والآخر، يمكن رصد نتائج سنوات التخطيط المُحكم الرائعة التي يقطف ثمارها بعضهم، أو المعاناة التي يُكابدها البعض الآخر.
تجارب متعددة الوجوه جديرة بأن تُدرس بجدية لأن من شأنها تقريب صورة الواقع دون رتوش الواقع الذي يشي بصعوبات حياتية جمة كان يمكن مواجهتها بالتخطيط السليم الذي لا بد وأن يتكئ على التضحية والتريث وقراءة الواقع والاحتكام إلى العقل والمنطق.
لا تحتمل ظروف الحياة والعالم اليوم تتنازعه اضطرابات سياسية واقتصادية ومعيشية متعددة أقل فوضى في التخطيط أو العبث بمقدرات يمكن الإفادة منها بصورة إيجابية من أجل صناعة حياة مستقرة.
اليوم لا يمكن إلقاء اللوم على أي جهة حكومية أو غير حكومية حول تعثر شخص بعد سنوات قلائل من مسيرة حياته أو لماذا لم يستفد شخص انتهت سنوات عمله من ظروف مرحلة « فاشت» فيها العطايا والهبات، وتضخمت على امتدادها الرواتب والبدلات.
على الجيل الجديد أن يستفيد من تجارب من مروا قبله دون أن يتركوا أثرًا ولا بأس أن يتنازل عن بعض أحلامه وتطلعاته طالما اقتضت الظروف ذلك.. لا بأس أن يقنع ببناء منزل غير مُكلف بأقل قرض ممكن ويتنازل عن حلم تشييد قصر يكون سببًا في استعباده من قبل أي جهة تمويل حتى آخر يوم من أيام حياته.
النقطة الأخيرة..
يقول جيم رون: « إذا لم تقم بتصميم خطة لحياتك، فمن المحتمل أنك جزء من خطة أحد ما، وخمّن ماذا قد خطط لك ؟ طبعًا ليس الكثير».
عُمر العبري كاتب عُماني