العباءة في رمضان.. من زيّ تقليدي إلى هوية رمضانية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
في السنوات الأخيرة، ازداد إقبال النساء في الأسواق العربية على ارتداء العباءة خلال شهر رمضان، حيث باتت هذه القطعة التقليدية الفضفاضة، رمز العفة والوقار، سمة مميزة لشهر الصوم. ومع لمسات المصممين التي أضفت عليها طابعًا عصريًا وأنيقًا، أصبحت العباءة الخيار الأمثل للسيدات في أمسيات رمضان.
تُعرف العباءة في البلدان العربية بأسماء عديدة، مثل الجلابة والجلابية، والعُمانية، والقُفطان، لكنها في الأساس تُعبّر عن لباس بسيط وفضفاض، غالبًا ما يكون لونه أسود، وترتديه النساء في شبه الجزيرة العربية، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، بحيث يُعتبر مناسبًا للمناخ الصحراوي الحار في تلك المناطق.
يُقال إن ظهور العباءة يعود إلى حوالى 4 آلاف عام في حضارات بلاد ما بين النهرين، فيما يرى آخرون أن لها جذورًا إسلامية ترتبط بمفاهيم دينية واجتماعية حول العفة، وستر الجسد، واحترام الذات. خاصة وأن ارتداء اللباس الفضفاض أمرٌ يحثّ عليه القرآن، حين يٌطلب من النساء المسلمات ارتداء "الجلباب"، وهو ثوب واسع يُشبه العباءة إلى حد ما.
ووفقًا للمؤرخين، كانت نساء الطبقات العليا من البدو الرحل في المملكة العربية السعودية أول من اعتمد ارتداء العباءة في الصحراء مع أوشحة لتغطية الرأس والوجه، وقد تميّزت بحواف عريضة مذهبة.
وبعد انتشارها في المدينة، أصبح العباءة جزءًا من الثقافة الخليجية، حيث تُصنفها دول مجلس التعاون الخليجي على أنها "قطعة من التراث الثقافي والديني" في البلاد.
وخلال السنوات الأخيرة، تألقت العباءة في عالم الموضة بعد أن شهدت تطورًا كبيرًا، حتى حجزت مكانها ضمن مجموعات ودور الأزياء العالمية، لاسيما في التسعينيات وبداية الألفية.
فبعد أن كانت تطغى عليها البساطة والألوان الداكنة، أصبحت تظهر بألوان زاهية وأقمشة متنوعة كالمخمل والدانتيل والساتان والحرير، مع زخارف وأحجار مزينة وقصات عصرية. ولم تزل، رغم ذلك، تحتفظ بنفحتها التراثية وشكلها المألوف الذي يضيف عليه كلّ بلد عربي لمسته الخاصة.
في الإمارات العربية المتحدة، مثلًا، تتجه النساء إلى ارتداء عباءات مُطرزة، تحتاج مهارات دقيقة في التزيين بالخرز والأحجار اللامعة، في حين أنها غالبًا ما تعبّر عن الثراء في المملكة العربية السعودية، الذي تحرص سيدات المجتمع على إبرازه من خلال الأقمشة الفاخرة والتصاميم الخاصة.
صيحة جديدة تتماشى مع الشهر الفضيلوخلال شهر رمضان، تحولت العباءة، وسط حرص الفنانات العربيات من مختلف الديانات على الظهور بإطلالة ساحرة، إلى سمة ولباس تقليدي، يجمع بين الأناقة ومراعاة الأجواء التعبدية.
وشيئًا فشيئًا، أصبح هذا الرداء أكثر انتشارًا بين كافة النساء العربيات، ويتداخل أيضًا مع هويتهن الثقافية، المشرقية والمغربية، وأصبحنا نرى ألوانًا جريئة وغير مألوفة، مثل الأحمر، والزهري، والأخضر، والأصفر، إضافة إلى عناصر جديدة مثل الريش، وهو ما جعله أكثر استحسانًا لدى الشابات، لكن في المقابل، هل ستتمكن العباءة من الحفاظ على قيمها التراثية وسط استمرار التطور والانتشار الكبير؟ أم أننا قد نرى في المستقبل قطعة "هجينة" لا تمتّ للعباءة بصلة؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السلطات الأمريكية تعتقل الناشط محمود خليل قائد الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في جامعة كولومبيا جباليا بين الدمار والحصار.. وغروب الشمس يرسم ملامح المعاناة مارك كارني سيصبح رئيس وزراء كندا المقبل خلفا لجاستن ترودو رمضانتقاليد وممارساتتصميمالسعوديةالخليجأزياءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا ضحايا بشار الأسد إسرائيل روسيا المفوضية الأوروبية سوريا ضحايا بشار الأسد إسرائيل روسيا المفوضية الأوروبية رمضان تصميم السعودية الخليج أزياء سوريا ضحايا بشار الأسد إسرائيل روسيا المفوضية الأوروبية دونالد ترامب ألمانيا تركيا أوكرانيا أبو محمد الجولاني بريطانيا یعرض الآنNext العباءة فی
إقرأ أيضاً:
اليوم.. نظر محاكمة 28 متهما اجبروا شابين على ارتداء ملابس نسائية في منطقة الصف
تنظر الدائرة "2" جنايات الصف بالجيزة ، اليوم الاربعاء، محاكمة 28 متهما، في واقعة خطف وهتك عرض واجبار شابين على ارتداء ملابس داخلية "نسائية" في الشارع، إثر معركة مسلحة بقرية عرب الحصار بالصف.
وكشفت النيابة العامة في القضية رقم 5653 لسنة 2024 جنايات مركز الصف، أن المتهمين في الدعوى هم: "ه. ش"، و "ص .ع"، و "إ .ع"، و "و .ع"، و "م .ر"، و "ع .ع"، و "ع. ع"، و "ش .ع"، و"أ.م"، و" ف, ف"، و "م. ش"، و "م. ع"، و "ح .م"، و "م. م"، و "ع. ف"، و" ر.ع"، و "ا .ع"، و "ا. ع"، و "ب. ش"، و "ص. م"، و "م. م"، و"أ.م"، و "ت. م"، و "أ. أ"، و "ح. أ"، و "م. ج"، و "إ. ح"، و "ط. ع".
وقالت النيابة العامة، ان المتهمين من الأول حتى الثامن عشر في غضون شهري أبريل ومايو لعام 2024، بدائرة مركز شرطة الصف، محافظة الجيزة، استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف ضد المجني عليه "صلاح م"، والأهالي بقصد الترويع والتخويف، بأن أشهروا أسلحة نارية وأخرى بيضاء، مُطلقين وابلاً من الأعيرة النارية، مُلوحين بها لإلقاء الرعب في نفس المجني عليه والأهالي بالمنطقة وتكدير الأمن العام وتعريض حياتهم للخطر.
ووجهت النيابة العامة، للمتهمين من الأول حتى السادس وفق أمر الإحالة، تهمة خطف المجني عليه "صلاح م"، وذلك بالقوة والتهديد بأن باغتوه مشهرين بوجهه أسلحة نارية وبيضاء مطلقين أعيرة نارية وتعدوا عليه ضربا مُحدثين إصابته الواردة بالتقرير الطبي المرفق قاصدين إياه عنوة لمكان قصي نأي عن أعين الناس وذويه، بأن تمكنوا بتلك الوسائل القسرية من خطفه.
وتابعت النيابة العامة، أن المتهمين قبضوا على المجني عليه "ص .م"، بدون وجه حق وعذبوه، وهتكوا عرضه بالقوة، وتعدوا عليه ضربا، بأن تمكنوا بتلك الوسيلة القسرية شل مقاومته مُجبرينه على ارتداء ملابس داخلية "سيدات" أمام المارة بالطريق العام، والتقطوا له صور ومقاطع مرئية وبغير رضاه على مسمع ومرأى الجميع.
ونسبت النيابة العامة للمتهمين من العشرين حتى الثامن والعشرين، تهمة استعراض القوة والتلويح بالعنف ضد "بسام ش"، والأهالي، وذلك بقصد الترويع والتخويف، بأن أشهروا أسلحة بيضاء لإلقاء الرعب في نفس المجني عليه والأهالي بالمنطقة وتكدير الأمن العام، وتعريض للخطر، وخطفوا "بسام" بالقوة بعدما تعدوا عليه ضربا مُحدثين أصابته الواردة بالتقرير الطبي، وتمكنوا من تلك الوسيلة القسرية خطفه.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهمة هتك عرض "بسام ش"، وذلك بالقوة، بأن تعدوا عليه ضربا، وشلوا حركته مُجبرينه على ارتداء ملابس داخلية نسائية أمام المارة بالطريق العام، والتقطوا له صور ومقاطع مرئية وبغير رضاه.
مشاركة