الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن بالمسجد النبوي.. إنسانية في أبهى صورها
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
في أروقة المسجد النبوي الشريف، حيث يجتمع المصلون والزوار من كل حدب وصوب، يتجلى مشهد من أسمى معاني العطاء والإنسانية، تصنعه أيادٍ بيضاء من فتيان وفتيات الكشافة الذين نذروا وقتهم لخدمة ضيوف الرحمن، ناشرين البهجة والتيسير في كل زاوية.
في إحدى ليالي رمضان العامرة بالروحانية، كان الكشاف مشعل الرويثي يؤدي دوره بالقرب من إحدى بوابات المسجد حين لمح حاجًا مسنًا ينوء تحت ثقل حقيبته، تتصبب جبينه عرقًا.
أخبار متعلقة 60 داعية ومترجم يستقبلون مكالمات المعتمرين في رمضان.. وتفعيل التواصل المرئيراية خفاقة لا تُنكس.. المملكة تحتفل بيوم العلم السعودي غدًالم يتردد مشعل لحظة، بادر إليه بلطف، وعرض مساعدته، لينتهي الأمر به وهو يدفعه على كرسي متحرك حتى أوصله إلى مقر إقامته، تاركًا خلفه دعوات لا تنقطع من قلب المسن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بسمة امتنان
على مقربة من صحن المسجد، كان الكشاف مؤيد الهاشمي، يقدم نموذجًا آخر من الإحسان، إذ انحنى ليساعد رجلاً مسنًا على ارتداء حذائه بعد الصلاة، حين لاحظ معاناته في ثني ظهره، ولم تمر لحظات حتى ارتسمت على وجه الرجل بسمة امتنان، مغمورًا بكلمات الشكر والدعاء.
أما رتال صقر، إحدى فتيات الكشافة، فكانت عند بوابة المسجد ترقب المصلين، حتى رأت سيدة مسنة مترددة في عبور الطريق المزدحم، فتقدمت نحوها بلطف، أمسكت بيدها، وأوصلتها بأمان وسط دعوات خالصة من قلب الأم الحنون.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن بالمسجد النبوي.. إنسانية في أبهى صورها var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });تزاحم الروضة الشريفة
في داخل المسجد، حيث التزاحم في طريق الروضة الشريفة، كانت فجر المطيري كشافًة أخرى تضع بصمتها، حين وجدت حاجة مسنة متحيرة في وجهتها، فأمسكت بيدها وأوصلتها بأمان، تاركةً خلفها أثرًا طيبًا لا يُنسى.
هكذا تسطر الكشافة في المسجد النبوي فصولًا من العطاء والتفاني، مجسدين أروع صور الإيثار وخدمة الآخرين، ليكونوا بحق ملائكة رحمة تمشي بين زوار المسجد، تزرع الطمأنينة وتقدم المساعدة دون مقابل، في سعي متواصل لنيل الأجر وإضفاء لمسات من الإنسانية في أقدس الأماكن.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري المدينة المنورة المسجد النبوي الشريف ضيوف الرحمن الروضة الشريفة كبار السن الكشافة المسجد النبوی article img ratio
إقرأ أيضاً:
بالفخامة وروعة التصميم.. 80 ألف وحدة إنارة تضيء المسجد النبوي
يتزين المسجد النبوي الشريف بمنظومة إنارة فريدة تعكس جماليته وروحانيته، حيث تمتزج الفخامة بالتصاميم الإسلامية الأصيلة، مما يعزز أجواء السكينة والطمأنينة في أرجائه.
وتبرز الإضاءة كأحد أهم عناصر الهندسة المعمارية في المسجد، حيث صُممت بعناية فائقة لتتناغم مع قدسية المكان وتاريخه العريق.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد وحدات الإنارة في المسجد النبوي يبلغ 80,419 وحدة، موزعة بعناية لتوفير إضاءة مثالية تساهم في راحة الزوار والمصلين.
كما يضم المسجد 30 نوعًا مختلفًا من وحدات الإضاءة، تعكس الهوية البصرية للمكان وتتماشى مع معاييره الجمالية الفريدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بالفخامة وروعة التصميم.. 80 ألف وحدة إنارة تضيء المسجد النبوي - إكس
ولإضفاء مزيد من الأجواء الروحانية، تم تزويد المسجد بـ 10,546 وحدة إنارة تحمل لفظ الجلالة "الله"، مما يضيف لمسة روحانية متميزة تعزز قدسية المسجد.
كما تزين أرجاء الحرم القديم والتوسعات 300 نجفة فاخرة، تجمع بين الطابع التراثي والتقنيات الحديثة في الإضاءة، ما يمنح المسجد إشراقًا مهيبًا طوال اليوم.
ويأتي هذا الاهتمام الكبير بالإضاءة في إطار جهود الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين للحفاظ على الهوية الإسلامية للمسجد النبوي، مع الاستفادة من أحدث التقنيات لضمان أعلى معايير الجودة والراحة لمرتاديه.